|
|
جاء في التقرير أن من أبرز المصاعب التي تعترض توازن وانسيابية سير العمل في الموانئ وجود تفاوت كبير في حجم نشاطات الحركة والتشغيل بين الموانئ التجارية؛ ففي حين يشهد ميناء جدة الإسلامي وميناء الملك عبدالعزيز بالدمام حركة تشغيل نشطة على مدار العام تصل أحياناً إلى الذروة في أوقات المواسم، فإن الموانئ التجارية الأخرى (ينبع التجاري، الجبيل التجاري، جازان، ضبا) تعاني من قلة الحركة رغم قدرتها على التعامل بكفاءة مع أضعاف هذه الحركة. وقد جاء من الحلول التي اقترحتها (المؤسسة العامة للموانئ) التوجه نحو (طرح تأجير ميناء جازان) في منافسة عامة بين خطوط الملاحة العالمية لاستخدمه كمحطة ارتكازية لعملياتها. وأنا لا أرى هذا الحل مناسباً. فتأجير موانئنا لخطوط الملاحة العالمية فيه محاذير وطنية وسيادية، وفيه تفويتٌ للاستفادة الوطنيّة من تلك الموانئ، وتشغيلها بما يخدم المملكة اقتصادياً. وأرى الحل الآخر هو ما أعدته المؤسسة من خطة لنقل حركة مناولة المواشي من ميناء جدة الإسلامي إلى أحد الموانئ الأخرى المجاورة الأقل حركة، وهذه الخطة، حال تنفيذها، تحقق ميزتين- كما ورد في التقرير- إحداهما جلب المزيد من الحركة والتشغيل لهذا الميناء، والأخرى توسعة محطة الحاويات الجنوبية بميناء جدة من خلال ضم رصيفَي محطة مناولة المواشي ومرافقها إلى محطة الحاويات المذكورة. وكذلك: تطوير مرافق وتجهيزات الموانئ الأقل حركة لجعلها أقدر على الوفاء بمتطلبات التشغيل الحديث للموانئ. إضافة إلى تكثيف جهود الدعاية والتسويق لهذه الموانئ وإبراز الإمكانيات والتجهيزات والخدمات والحوافز والتسهيلات العديدة التي تقدّمها الدولة للمتعاملين مع هذه الموانئ. |
|
شكرًا لاطّلاعك على هذه الصفحة! |
جميع الحقوق محفوظة ©