|
|
أولاً) ما تزال قضية السياحة والآثار متنازعة الاختصاص في الوطن وفي المجلس. ففي الوطن لم يتسنّ للسياحة والآثار جهازٌ مستقلٌ ماليّاً وإداريّاً، ومتناسبٌ مع أهمية المملكة الثقافية، وقد كان الأمر الثقافي بصفة عامة- بما فيه الآثار والمتاحف- جديراً بوزارة مستقلّة "للثقافة والتاريخ والآثار". ولا يقولن أحدٌ إن هذا لايضيف جديداً؛ فلاشك أن جَمْع شتات الشأن الثقافي أمرٌ حيويّ ويخدم الثقافة والاقتصاد وموقع المملكة ثقافيّاً في العالم. ليست الثقافة إعلاماً، ولا السياحة ترفيهاً واقتصاداً، بل الثقافة اقتصادٌ معرفي، لم تعط حقها في المملكة، بل هي متقاسمة بين الإعلام والاقتصاد. وتنازع الاختصاص يتمثل في مجلس الشورى كذلك من خلال تصنيف السياحة والآثار على أنهما شأنان اقتصاديان، فيما هما شأنان ثقافيان في المقام الأول، وكانت الجهة الأنسب لدراسة هذا التقرير "لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية" في المجلس. ولهذا يلحظ أن دراسة التقرير غلبت عليها الأرقام والبُعد الاقتصادي لا الثقافي. |
|
شكرًا لاطّلاعك على هذه الصفحة! |
جميع الحقوق محفوظة ©