الإشارة:3.دراسات: إضبارة د.عبدالله الفـَيفي http://www.alfaify.cjb.net

الإشارة- البنية- الأثر ‏

( قراءة في "دلائل الإعجاز" في ضوء النقد الحديث )

- عدد الصفحات: 30‏
‏ ‏- نبذة عن بحث "الإشارة- البنية- الأثر": ‏
تعود مصطلحات (الإشارة والبنية والأثر) إلى ثلاث مدارس نقدية حديثة، هي: ‏‏(السِّيْمويَّة أو السيميولوجيا‎Semiology ‎‏)، و(البنيوية ‏‎Structuralism‎‏)، و(التفكيكية ‏‎Deconstruction‎‏). وبإعادة القراءة في مرجع نقدي عربي قديم هو "دلائل الإعجاز" ‏لعبد القاهر الجرجاني (- 474هـ= 1081م)، يتبدّى أنه قد عالج المفاهيم الجوهرية ‏التي تشير إليها تلك المصطلحات ‏‎–‎‏ وإن اختلفت مصطلحاته - وأنها قد مثّلت مادة ‏نظريته، التي يسميها بـ"النظم". ‏
وهذا يثير عددًا من التساؤلات حول مثل هذه النظرية التي لم تستكشف آفاقها، ‏فضلاً عن أن تُحْيَى مفهوماتها ومصطلحاتها، ويبنى عليها، لتشكّل إنجازاً يضاهي في ‏السياق العربي منجزات المدارس الألسنية النقدية الحديثة أو تؤازرها. ثم حول جدوى ‏الموقف الرافض من تلك المدارس وجدّية الموقف المنبهر بها، ما دامت في منتهاها ‏ليست بجديدة كل الجدّة على الثقافة العربية.‏
وقد حاول الباحث استقراء وصف الجرجاني أحوال اللغة، حسب أطوارها ‏الثلاثة (من الإشارة ‏‎Sign‎‏ إلى الأثر ‏‎Trace‎‏)، وما ساقه من أمثلة وأفاض فيه من ‏تحليل، مما يقابل أطروحات المدارس الحديثة. ليخلص إلى أن الوقوف على بذار ‏النظريات الحديثة في نصّ تراثي- في الوقت الذي يحمل على الاعتزاز الثقافي، ويدفع ‏إلى الاستلهام والتأصيل فالتأسيس ‏‎–‎‏ لا ينبغي أن يبعث على ادّعاء الاكتفاء الذاتي، ‏وإنما يجب أن يكون حافزًا على تفهّم المعطيات الحديثة على أنها جزء أصيل من ‏التراث العربي، تساعد في إعادة استكشاف ما قد يكون منه تقطّعت بالحاضر جسور ‏روافده الفكرية والحضارية. ومن ثم يسهم الناقد العربي الحديث بندّية في نظريات النقد ‏الحديثة، عوض أن يقف موقف رافض منغلق أو تابع مستهلك.‏

‏-( بحث محكّم لمؤتمر جرش للنقد الأدبي، جامعة جرش: الأردن: 2000م. (ونشر في ‏مجلة "جذور"، عدد 4، مجلد 2، سبتمبر 2000، النادي الأدبي الثقافي بجدة)).‏





شكراً لاطّلاعك على هذا الكتاب!

أنت المتصفّح رقم:


FastCounter by bCentral

جميع الحقوق محفوظة ©