هَـمُّ الأَنــامِ ، ولَــذَّةُ الإِنـشــادِ،
هَتَـفا بقَلبي ، فاستباحَ سُهـادي
واللَّيلُ يَنْـتـَعِلُ الفَضـاءَ ؛ فلا تَـرَى
إلَّا سَـوادًا داسَ رأسَ سَـوادِ!
***
يا عِيْدُ، عُدْ، كَمْ شِبْتَ في عُمْر الدُّجَى
والـمَشْرِقانِ مَقـاصِلُ الأَعـيادِ
فـي كُـلِّ عِـيْدٍ للأَضاحـيْ ضَجْـعَـةٌ
لم يَـفْـدِ إِسماعيلَـها مِنْ فـادي
عامٌ، وتَشْـقَى في انتـظـاركَ ضُـرَّعًـا
كَيْ تَسْـفِكَ الآتِـيْ مِنَ الأَحفادِ
بُوْرِكْتَ طَـقْـسًا مِنْ دِمـاءٍ أَهْرَقَـتْ
كَـفَّاكَ ، فاهْنَـأْ بالثَّرَى الفِرْصَـادِ
واشـربْ على اسمِ اللهِ مُهجتَـنا التي
لَولاكَ ما خَفَـقَ الشَّذَى بفُـؤادِ!
***
هَلَّا استَحـيتَ مِنَ الدُّمُـوْعِ دَوامِيـًا
ثَكْلـَى، ومِنْ مُتَـفَطِّرِ الأَكبـادِ؟!
هَلَّا خَجِلْتَ مِنَ الطُّفولَـةِ تُشْتَـرَى
وتُـباعُ بَـيْـنَ ثَعالبِ الآسـادِ؟!
أَ وَلا تَـرَى كَـمْ في الحَرائـرِ حُـرَّةً
أَكَلَـتْ بِثَديَيْها فُضُوْلَ الـزَّادِ؟!
***
كَمْ (داعِشٍ) يَغْشَى الأَصائلَ أَنـْـفُـهُ
مُـتَـوَرِّمـًا بِـدِيَـانـَـةِ الأَحقـادِ
ومُـصَهْـيَـِنٍ بـاعَ الجِـمالَ بِـحِمْـلِها
غَـرِدٍ مَعَ الحَدَإِ المُـغِـيْرَةِ حادي!
***
يـا أُمـَّـةً فـي كُـلِّ عـامٍ تَصْـطَـلِـيْ
بِجَحِـيْـمِهـا وتَلِـجُّ في الإِيـقـادِ
لا عِيْدَ فِـيْكِ- والمـُنافِـقُ كاسْمِـهِ-
ما لَـمْ تَعُـوْدِيْ أُمـَّـتِيْ وبِـلادي
ما لم تَـكُـوْنـِيْ أُمَّ عِـزٍّ ، مُـقْسِــطٍ،
ويُـنَـادِ «بالإِنسانِ» كُـلُّ مُنادي!
***
شَـرُّ الدُّهُـوْرِ بِـأَنْ تَـراكَ مُجـاهِـدًا
في نَسْفِ نَفْسِكَ لِلأَنامِ مُـعادي!
|