شهقة الخلود:2.قصائد:إضبارة د. عبدالله الفـَيفي http://www.alfaify.cjb.net

 

 


شهقة الخلود

شهقة الخلود


فَيْفـَـاءُ ، يا شـَهْقَةَ الخُلُوْدِ

 

يا مهبـطَ  الأرضِ للسـَّماءِ

 

يا طائرًا رِيْشُـهُ فُـؤادي

 

تهفو إلى عُشِّـهِ دواتي

 

تَستَفُّ  من وَكْـرهِ رُفاتي

 

نادَى النَّدَى صَخْرَةً، فهاتـي

 

* * *

 

يا عـذبـةَ البـئرِ في الوُرُوْدِ

 

شَرَّقْتُ  في الرّيحِ والمـواني

 

ورُحْتُ  في وُجْـهَةٍ  لأُخْرَى

 

ما بَـلَّ رُوْحي سِـواكِ مـاءٌ

 

رِقِّي لمـُسْـتَقْرِئِ  البـُرُوْقِ

 

عن عنْعَـناتٍ بلا حديثٍ

 

أيَّانَ  ذاك الكتابُ؟..  أَيـّـا

 

* * *

 

قالتْ: عليكَ  السَّلامُ.. وَقْفًا

 

تَصْحُوْ يَماماتُها بصدري

 

تَنْـثالُ من لَفْتَتِي غَـمَامًا

 

تَنْداحُ من تاجِها سَمائي

 

* * *

 

فَيْفَـاءُ، يـا لـَوْحَةً  ببالي

 

الوقْتُ رَقصٌ على  الثَّـواني

 

هل لي إليكِ مَقِيْلُ يَـومٍ

 

هل لي إليكِ.. وما تَبَـقَّـى

 

هذي القُرَى  لعُكاظَ سِيْقَتْ

 

مجهودةَ  الرُّوْحِ كالسَّـبايـا

 

أنّـى لِعَـادَ تعـودُ نَخْـلٌ؟!

 

* * *

 

فَيْفاءُ، يا بسـمةَ الصَّبـاحِ

 

"قَوْمٌ هُمُ الأنْفُ".  ما  (قَصِيْرٌ)

 

شـطرنج رُوْمٍ تَدُكُّ فُرْسـًا

 

..............................

 

حتّى متى تِلْكُمُ الفَيَافي

 

قوافــلاً قـادها  سُــؤالٌ

يا  مَـرْتَعَ  الرِّيْـمِ  والأُسُـودِ

 

أو مُرْتَقَـى  النجمِ  في القُيُودِ

 

زاهيْ الشَّذا  أخضَرَ  الشُّرُودِ
 

في دَوْحَـةِ  البَرْقِ والرُّعُـودِ

 

قلائـد المَجْـدِ والجُـدُود

 

دفاترَ الحُـبِّ والشُّـهُوْدِ!

 

* * *

 

يا نَبْضَةَ  الوَجْدِ  في الوَرِيْـدِ

 

غَرَّبْتُ في النـاسِ والعُـهُوْدِ

 

كـطابعٍ ضَاعَ في بَـرِيْد

 

أو ضَمَّ عَظْمي  سِوَى  البُرُوْد

 

ما جَـدَّ من فِكْرها التَّلِيـْدِ

 

في صفحَةِ  السَّهْلِ والنُّجُـوْد

 

نَ الطِّفْلُ  في طَبْعِهِ  العَنِـيْدِ؟!

 

* * *

 

في هامـتي  دَوْلَةُ القَـصِـيْدِ

 

أَنْـدَى مِنَ  الطَّلِّ  في الوُرُوْد

 

رَفـَّتْ لَهُ أَضْلُـعُ الوُجُـوْد

 

للهِ يـا فـاتـنَ النَّشِـيْـدِ!

 

* * *

 

وُيـلاهُ مِنْ  لَوْعَةِ  الشَّريدِ!

 

والـدَّرْبُ سَيَّالَةُ الحـُـدُوْدِ

 

أو رَوْحَةٌ  في الحِمَى الفَرِيْـدِ؟

 

في صَهْوةِ  الشمسِ  من  صُعُوْدِ؟

 

في مَوْسِـمِ  البَيْـعِ  والعُقُوْد

 

مضروبـةَ  العِرْضِ كالعَـبيدِ

 

أو تُنْجِبُ النـُّوْقُ في ثَمـُوْدِ؟! 

 

* * *

 

جئناكِ والليلُ من حَدِيْـدِ!

 

في سَعْيِهِ الأطْلَسِ الوَئِـيْـدِ؟!

 

في لُعْبـَةِ التَّـاجِ والبُـنُوْدِ!

 

...............................

 

تَنْـداحُ في غَيِّهـا البَعِيْـدِ؟!

 

ما للعَـمَى  فيهِ  مِنْ   مَزِيْـدِ!

الرياض ، 2004م

 

شكراً لقراءتك هذه القصيدة !

أنت القارئ رقم:

FastCounter by bCentral

جميع الحقوق محفوظة ©