تـَرْمِـي قوافـيَ كالنيـازكِ تـارةً
وتُـنضـِّدُ الإحساسَ كاذًا يـانِعـًا
ورأيـتُ في أُفُـقِ التَّلَـقِّي أدمُــعًا
بجَـمالِهـا وجَـلالِهـا، بنِسـائِـها
فَيْـفاءُ منكَ اليَوْمَ تَـبْكي شـاديـًا
* * *
- سـلمانُ، يا سَيْـفًا تساقَطَتِ الظُّبَى
أنـتَ الحِكايـةُ، يا ابنَ آدمَ، قُلْ لَـنا
- مـنذُ الطُّفُولـةِ عِشْتُ "أيُّوبًا"، إلى
مـا ذُقـْتُ لونـًا واحِـدًا مِنْ لَـذَّةٍ
ضَمّـدْتُ بالجُرْحِ الجِـرَاحَ، ودونـَها
قَضـمَ الشَّباب – جَهَالَةً– لم
يَدْرِ مـا
ما راعَني الموتُ الـزُّؤَامُ مُصَافِحـًا
لكأنـَّما كـان التَّحدِّي سَـرْمَدًا:
أَتْعـَبْتُ سَـيْفَ الوقتِ فِـيَّ. وهكذا
أيمـوتُ هذا المـَوْتُ إذْ نلقـاهُ فـي
ولربـما أردتـْكَ مِـنـْهُ نـَبْـأَةٌ
عِشْ حيثُ أنتَ، رجـولةً فوقَ الثَّرَى،
أبـَدًا تُفَـتِّتُ صَخـْرةَ الأَقْدارِ ، في
فاللهُ فيـك ، إذا تـشـاءُ، بكَـفـِّهِ
* * *
يا مَنْ رَحَلْتَ ضُحًى، كأنّكَ هاهـنا
أقويتَ مَغـْنَى القَلْبِ، كم من سـائلٍ
للهِ
أنـتَ ! متـى أَراكَ ؟ فقد ذَوَتْ
|
[ م ] |
وقوافـيـًا كـعواسـِلٍ ونِصـَالِ
بـاقـاتـُهُ مَلأتْ عَـلَيَّ سِـلالِي
ملأتْ كـتابَ الحُـبّ والإجْـلالِ
ورِجـَالِـها، وبـأذْرُعٍ وتــِلالِ
مَـسَحَ الدُّمـوعَ بصَوْتِهِ السَّيـَّالِ!
* * *
وبَقِيْتَ وحْـدَكَ صَـارِمَ الأهْـوَالِ!
كيفَ أرتأيتَ حِكايـةَ الآجَـالِ؟
أنْ مـاتَ صَبْرُ الصَّبْرِ في التَّرْحَـالِ!
إلاّ بـهِ قزَحٌ مـِنَ الأثْـكَـالِ!
سَـرَطَانُ بَحْرِ المَـوتِ فِـيَّ يُوالـِي
فَعَلَتْ يـداهُ بصَفْـوَةِ الأشْـبَـالِ!
إذ راعَ كُـلَّ فرائـصِ الأبـطـالِ!
تِرْيـَاقُ مـا يَـفْـنَى بـحَيَّةِ آلِ!
انْتَحَرَ الزَّمانُ ، وعِشْتُ كالإشْـكالِ:
كَبـدِ الحَـيَاةِ بِعَـزْمَـةٍ ونِـزَالِ؟
صُغـْرَى بِغـَيْرِ شَكيْمَةٍ وقِـتـالِ!
ورجـولةً تحتَ الثَّرَى المُنـْهـَالِ!
كَـفِّ اليَقِـيْنِ، بقُدْرَةِ الفَـعـَّالِ!
كُلُّ المُـحـالِ هناكَ غَيـْرُ مُحَـالِ!
* * *
ما زِلْتَ تَـقْرأُ صَـفْحَةً في بـالي!
شَفَتَاهُ لا تَقْـوَى على الـتَّسْـآلِ!
في البُـعْدِ بَعْـدَكَ نَخْلَتي وغَـزالي! |