عناوين:2.قصائد:إضبارة أ. د. عبدالله الفـَيْفي http://khayma.com/faify


عناوين


أ.د/ عبد الله بن أحمد الفـَيْفي


الثقافـة:

ثقافةُ الإِنسانِ: ماؤهُ،
الذي لا يَحْتَرِقْ
.. يَـبْـقَى،
إذا تَـفَرَّطَتْ خُـيُوطُ ذِكْرَياتِهِ،
كَسَبْحَةِ العَجُوْزِ في ضَوْءِ الشَّفَقْ!


الحرب الباردة:

إذا رأيتَ مَرأةً لِـمَرأةٍ تَبـَسَّمَتْ،
ولم تَكُنْ ببِنْتِها، ولم تَكُنْ بالوالِدَةْ
فقد رأيتَ عِنْدَها
وَمِيْضَ حَرْبٍ بارِدَةْ!


التسامح:

ومِنْ شَرَفِ الكَلْبِ: يَحْفَظُ لِلكَلْبِ عِرْضَهْ
وإِنْ عَضَّهُ مِنْ بَنِيْ الشَّعْبِ جَرْوٌ،
فمِنْ شِيْمَةِ الكَلْبِ أنْ لا يَعُضَّهْ!


رفعُ الأثقال:

يَرْفَعُ الأَثقالَ في الأَلعابِ
بعضُ الأَقوياءْ
يَرْفَعُ الأَثقالَ في الأَتعابِ
كُـلُّ الضُّعَفَاءْ!


الحمار:

تِلكَ الحَميرُ في القُرَى
لا (حاتمٌ) بِجُوْدِها ولا (إِياسْ)

تُعْطِيْ العِطاشَ كَوْثَرا
بِلا صَلاةِ مُستغيثٍ،
لا رَجاءَ،
لا مِسَاسْ!

حتَّى اسمَها الفَنِّيَّ في نِقابةِ الأَشرافِ-
وَهْوَ، مثلما يقالُ في الأَمثالِ:
«كُلُّ الصَّيْدِ في جَوْفِ الفَرا»-
تُعطيهِ مَن تَراهُ أَهْلَهُ،
وكُلَّ حُلَّةٍ مَوْرُوْثَةٍ،
تَكْسُو بها مَن كانَ أَوْلَى مِنْ وُلاةِ كُلِّ ناسْ!
...
يَـبْـقَى الحِمارُ في القُرَى
لا (حاتمٌ) بِجُوْدِهِ ولا (إياسْ)!


النكتـة:

رُبَّ
ما يُضْحِكُكَ الآنَ
ويَسْتَعْشِيْ ضَميرَكْ
سوفَ يُـبْـكيكَ،
إذا ما صِرْتَ يومًا فيكَ غَـيْـرَكْ!


المَسْـرَح:

ستَدفعُ الكَـثيرَ
كَيْ تَرَى الذينَ لن يَرَوْكْ
لن يَدْفَعُوا، لو نِكْلَةً، ليُبْصِرُوْكْ!
لكُلِّ عاشقٍ مَقامُ عِشقِهِ ومَسرحُهْ
فاحفظْ مَقامَ مَن بماءِ عِشقهمْ
باعوا السَّحابَ واشتَرَوْكْ!


البلاغـة:
- وما البلاغةُ التي.. التي.. التي...؟
- غَيْثُ الكَلامِ..
كالتي..
وكالتي...
تَفُلُّ غَزْلَها شَذًا،
مِن بَعْدِ كَثرةٍ وبَعْدِ قُوَّةِ
... ... ...
ودُوْنَ أَيِّ قَطْرَةٍ مِنَ النَّدَى
تَـبُـلُّ فيكَ مُهْجَةَ الصَّدَى!



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* صحيفة "الرأي" الكويتية، الخميس 6 أبريل 2017، ص18:
http://www.alraimedia.com/ar/article/culture/2017/04/06/757348/nr/kuwait
http://s1.alraimedia.com/CMS/PDFs/2017/4/6/4fngi9slaashEVslaashai4SLiov4m7wplusplus/P018.pdf





شكرًا لقراءتك هذه القصيدة!

جميع الحقوق محفوظة ©