لم
يحدّثْ عنهما السـّاري
كيف عاشا
في المَدَى العاري
في
رمـال الوقتِ كم سارا
كيف صاغا
لَحْنَ أسحاري
وتنامتْ
في مدارِ الأمسِ
وطـارتْ
بينَ أوتـاري
قِصَّـةٌ لم تنتـبـهْ عيـني
في
صِباها الضَّاحكِ الجاري
أيقظتْ
بَدْواً.. وما زالتْ
تُوْقِـظُ المسـتقبَلَ النـَّاري
. . . . . . . . . . .
. . .
أسْرَجَتْ في سهلِها خيلي
وسَمَتْ
في نجدها داري
وتناجتْ
أنجمُ الدُّنـيا
بهواهـا
الثائـرِ الضَّاري
نغمةٌ
فارهـةُ النَّجْوَى
تتهـادَى
بين أشعـاري
ضوّأتْ
دربي بغايـاتي.
عطـرُها
ليـلي وأنواري
لغتي
كانت.. وقد كانت
تزرعُ
الغيمـاتِ أشـجاري
. . . . . . . . . .
فتناهـينا وشـاختْ في
مقلتيـها
كُلُّ أنـهاري
وانثنتْ
تبكي صِباها ما
جَرَّحَتْها لَفْحُ أخـباري
خَـبَّرُوها لَيْلِيَ المجدولَ
سَـرابـاً لَـفَّ أوزاري
وحَكَوا
عن شِيْمَةِ العُشّاقِ
حكايا
أحرقتْ غاري
أشعَلوا
قلبَ فتاةِ الأمسِ
فهامتْ
تسـألُ الشَّـاري
. . . . . . . . . . .
. . .
لم
يَرَوا بينَ ديـاجـيري
لَـمْحَ
صُبحي النائمِ السَّاري
ليتها
تدري بذاكَ الطِّفْلِ
غَـثَى
أُرجوحـةَ العَـارِ
ورَنـا
يَحْتَلِبُ التَّوْبَـاتِ
بكَفَّيْ
طُـهْرِها الوَاري
ويُغَـنِّي - رَفَّـةَ التَّيـَّارِ
عليهـا -
كُـلَّ تَـيـّارِ
مِنْ
حُمَيَّا عِشْقِها لـَحْنـًا
لم
يَدُرْ في سَـمْعِ سُمّاري:
قِصَّـةٌ لم تَنْتَـبِهْ عـيـني
في
صِباها الضَّاحكِ الجاري
أيْقَظَتْ فَجْري.. وما زالتْ
تُوْقِظُ
النيرانَ في نـاري
والهَوَى شـاني وأشواقي
والنَّـوَى تَطْوِيْـهِ أطيـاري |