معلّقةٌ بباب العصر:2.قصائد:إضبارة د. عبدالله الفـَيفي http://www.alfaify.cjb.net

 

معلّقةٌ بباب العصر


مَسَاكَى لا يَـثُوبُ لهمُ زَعِيْمُ"

لـئلاّ يَـسْـتَبِدَّ بهـا لَئِيْـمُ

يقولُ الصَّامتُ اليومَ الحَكِـيْمُ

ببابِ العَصْرِ والمَسْعَى حَطِـيْمُ

ولكـنَّ الأداة بهـا نـَـؤُوْمُ

مِنَ الآتي عليـهِ الوُرْقُ حُـوْمُ

لأذواءٍ عـيالُـهُـمُ  حَـ...

ويَخْـتُوْنَ المُـبَادِرَ إِذْ يـَرومُ

تـَرَاهُ الشمسُ وَهْنًا  أو تَشِيْمُ

يَمُوْرُ بِعَـالَمٍ أَكْـهَى  يَهِـيْمُ

وهُمْ يَرْجُوْنَ لَوْ بُعِثَ الرَّمِيـْمُ!

لنا الأُخْرَى وللثَّقَلَيْنِ دِيـمُ!٭

لنا الإِيْمَانَ  والدُّنـْيَا حَـرُوْمُ!

* * *

لوَادِي السِّـرِّ  مَأْلُكَةً تـَدُوْمُ

بِمَوْمـَاةٍ  مَجَاهِلُـهَا كَـتُوْمُ

ومِلْءُ عُـيُوْنهـا حَدَأٌ وبـُوْمُ

على التَّسْـآدِ  أَغْـرِبَةٌ جُثُوْمُ

تَطُوْفُ بهِنَّ مِنْ سَفَرٍ هُمُـوْمُ

وثُقِّبَتِ  البَصَـائِرُ  والحُـلُوْمُ

ونِعْمَ الظُّلْمُ  مِنْ نِـعْمَ الظَّلُوْمُ

ولم يَرْجِعْنَ  وأْتـَلَّتْ  وهُومُ

أما في القَوْمِ جَـسَّارٌ  حَلِيْمُ؟!

لثَغـْرِ  الشَّمْسِ فِـيْنَا أو يُقِيْمُ

سُكُوْنٌ يَسْـتَبِدُّ ويَسْـتَدِيْمُ!

وعِنْدِي في الدُّنَى نَظَرٌ  سَـلِيْمُ

ليـُنْكَأَ  فـِيَّ  فَرَّاسٌ كَرِيْـمُ

فَتَحْـمَدُهُ المَـكَارِمُ والعُـلُوْمُ

كَنَصْلِ السَّيْفِ قِرْضَابٌ صَرُوْمُ

تَدَاعَى الحَيُّ واشْتَدَّتْ غَشُـوْمُ

ولا يَرْضَى لنَخْـلَتِهِ  تـَئِيـْمُ

بِغُرَّتِهِ  اهْـتَدَتْ أُمَـمٌ أُمُـوْمُ

كَفَى المَرْءَ المُجَرِّبَ ما يَشِـيْمُ!

فقد أَبْـرَأْتُ فيهـمْ  مَنْ يَلُوْمُ

فَبُدِّلَ مِنْ  بَني  أَبَوَيْكَ  رُوْمُ!٭2

1. "ولمّا أنْ رأيتُ سـراةَ قـَوْمِـي

2. عَقَرْتُ قصائدي غَرْثَى .. عطاشَى

3. عَقَلْتُ بداخـلي صَعْـبًا  جُلاَلاً

4. ورُحْـتُ أُصَوِّرُ التَّـهْلاكَ  رَكْبًا

5. وأحلامي سُـكَارَى لا تـُبَارَى

6. بَنَيـْتُ على الرَّغـَائِبِ مُرْجَحِنًّا

7. ومـا بـي عَيْلَةٌ لولا  انتـسابي

8. يَرَوْنَ الخِطَّـةَ  العَمْـيَاءَ حِـلْمًا

9. يُوَارُوْنَ المُوَارَى خَـوْفَ أَنْ لَـوْ

10. يَلُوْثُـوْنَ الخِـبَاءَ غَيَاهِـبـِيًّا

11. ويَسْتَحْـيُوْنَ أَنْ يَحـْيَى جَدِيْدٌ

12. وسُـبْحَانَ الذي أَغْنَى وأَقْـنَى

13. وسُـبْحَانَ الذي ما انْفَكَّ يُوْفِي  

* * *

14. أَلِكْنِي  لا أبا لِلْبَيْـنِ دَارًا-

 15. وأَبْلِـغْ ظَعْنَهُمْ ظَـبْيًا فَظَـبْيًا

16. كَأَصْـوِرَةٍ بهـا البَيْدَاءُ تَحْدُوْ

17. كَأَنَّ سَوَادَ ما وأَدَتْ وجَاشَتْ

18. "وهُنَّ على الرَّجَائِزِ واكِـنَاتٌ"

19. "ظَهَرْنَ بِكِـلَّةٍ وسَدَلْنَ أُخْرَى"

20. "وهُنَّ على الظِّلامِ مُطَلَّـبَاتٌ"

21. "عَلَوْنَ رُبـَاوَةً وهَبَطْنَ غَيْـبًا"

22. تَقُوْلُ الحُرَّةُ الوَطْـفَاءُ وَيْلِـي

23. يُرِيْـغُ البَسْمَةَ العَذْرَاءَ  يَوْمـًا

24. كنُوْنِ النِّسْوَةِ  اجْتَاحَتْ حُرُوفي

25. وعِنْدِي بالعُـلَى بَصَرٌ حَدِيْـدٌ

26. وما قـالَـتْ غَدَاةَ البَيـْنِ إلاّ

27. يَدُوْرُ مَعَ المَكَارِمِ  حيثُ  دَارَتْ

28. ويَسْـتَبْقِي التِّلادَ  بِهِ طَرِيْـفٌ

29. يَعِيْـدُ بِـنَاءَ رَدْهَـتِهِ  إذا ما

30. ويَسْـتَصْفِيْ المَعَارِجَ للمَعَـانِي

31. ويَبْرَأُ مِنْ غُـبَارِ الدَّهْرِ وَجْـهًا

32. ويَعـْرِفُ دَاءَهُ مِنْ غَيْرِ طِـبٍّ

33. فأبلغْ رَهْطـَهُمْ والحَيُّ شَـعْثٌ

34. إذا ما ظَلَّ في طَخْـيَاءَ  قَوْمِـي


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 

 

 

 

 

 

 

 


 


(1) البيت يتيم في: ملحق ديوان الحارث، ص 30، (تحقيق: د. أميل بديع يعقوب، ط. (1)، بيروت: دار الكتاب العربي، 1411هـ= 1991م).
(2) ب: "خبأت قصائدي بالطلّ تندى"؛ ج: "خبأت قصائدي والطلّ فيها"؛ د: "خبأت قصائدي والطلّ ينثو".
(3) ج: "عبأت مشاعري همًّا تذرّى"؛ د: "عقلت مشاعري صعبًا جلالاً".
(4
) د: "التهلاك رشدًا"؛ ب: "والماضي حطيم". 
(7
) ب: "لأقوام"؛ د: "لآباء".  ومكان الكلمة الأخيرة في جميع النسخ فراغ.
(8
) د: "ويخشون".
(10
) ج: "يموج"؛ ب: "بعالم أعمى".
(12
) ج: "وللثقلين حُومُ". 
(*) كتب على هامشه: "قال الأصمعي في قول علقمة بن عبدة:
كأسٌ عزيزٌ من الأعناب عتّقها،             لبعض أربابها، حانيّة حُومُ

قال: "الحوم: الكثيرة"، وقال خالد بن كلثوم: "الحوْم: التي تحوم في الرأس أي تدور". (ابن منظور: لسان العرب  المحيط: (حوم)).

(14
) ج: "... للبين أرضًا".
(18
) الشطر الأول من البيت، والمقابلة له في الأبيات الثلاثة التالية (19- 21) تُروَى للمثقّب العبدي، من مشوبته المشهورة.
(19
) ب: "وما كانت مكلّلةً حلومُ". 
(21
) ج: "واحزألت"؛ د: "واحزلّت". 
(23
) د: "يعيد البسمة"؛ ج: "لعرس الشمس".
(24
) ج: "يستمر ويستديم".
(26
) ب: "ليصحو فيّ منتفضٌ كريم"؛ ج: "ليصحو فيّ محتدها الكريمُ"؛ د: "ليصحو فيّ فراس كريم".
(28
) ب: "فرند السيف منه لا الرسومُ".
(29
) ج: "جهوم".
(30
) ب: "تؤوم".
(33
) د: "جمعهم".
(*2) من الواضح أن قد دارت القصيدة على ألسنة الرواة فدخل عليها ما ليس منها.


الرياض، 23 رجب 1419هـ = 12 نوفمبر 1998م


البدء | قصائد | دراسات | مقالات | لقاءات | أخبار | نقاش | بريد | مواقع | زوّار | Dialoque | صور

شكراً لقراءتك هذه القصيدة !
 

أنت القارئ رقم:

FastCounter by bCentral

جميع الحقوق محفوظة ©
2001 - 2007