" نوء المرزم "
" منزلة الذراع"
هو النوء الذي يحل بعد نوء " الجوزاء " مباشرة ، ويأتي بعد نهايته نوء الكليبين .
ويبدأ أول أيام نوء المرزم من يوم 29 تموز " يوليو " ، وينتهي بنهاية يوم 10 آب " أغسطس " . وذلك مدة " 13 يوما " .
وقد أشتق اسم " المرزم " من قول العرب :" رزم الشتاء رزمة " .أي بمعنى " برد " ... حيث أن نجم المرزم يظهر مساءا مع كوكبة الجوزاء ، وكوكبة الكلب الصغير في أشهر فصل الشتاء .
وأم مرزم : الشمال ، أو الريح .
والمرزمان : نجمان ، أحدهما مع الشعرى الغموص ، والآخر مع كوكبة الجوزاء " الجبار " ..
1 - الشعرى الغميصاء " الغموص " :
وهي التي تسمى بالشعرى " الشامية " .
والشعرى الشامية ، نجم ساطع جدا ، يظهر بلون أصفر ، وهو النجم الرئيس في كوكبة الكلب الصغير .
ويصحب نجم الشعرى الشامية ؛ نجم صغير ، أحمر اللون ، خافت الضوء ، يدور معها .. يطلق عليه اسم " المرزم " .
وأحيانا يضاف إليه لقب الذراع " لتمييزه عن نجم المرزم الموجود في كتف الجبار اليسرى " ، فيقال : " مرزم الذراع " .والذراع : هي ، ذراع الأسد المبسوطة .وهي كوكبة " الكلب الصغير " ، ونجمها الرئيس " الشعرى الشامية " .
2 – كوكبة الجوزاء " الجبار " :
كوكبة الجوزاء ، هي الجبار ، ويسمى النجم الموجود في الكتف اليسرى للجبار اسم " المرزم " .
والمقصود هنا بنجم المرزم " الذي سمى هذا النوء باسمه " هو مرزم " الشعرى الغميصاء " .
لأن مرزم الجوزاء لا نوء له وليس من المنازل ، وقد ذكرا جميعاً بالنوء على ذكر الشعريين والسماكين .
قال جدار :
أحتبك جد المرزمين متى ينجدا بنـوال تـغـورا
ونوء المرزم يشتمل على منزلة واحدة من منازل الشمس و القمر هي : منزلة الذراع .
منزلة الذراع
الموقع الفلكي :
تقع بين منزلة الهنعة ، وبرج الثور غربا ، وبين منزلة النثرة ، وبرج السرطان شرقا .إلى الشمال من خط الاستواء السماوي ، و يمر أسفلها مدار البروج . وأفضل وقت لرؤيتها مساء في فصل الشتاء في شهر شباط " فبراير " .
وقت دخولها :
تنزلها الشمس ظاهريا مدة " 13 يوما " ، بداية من يوم 29 تموز " يوليو " ، لنهاية يوم 10 آب " أغسطس " .
ومنزلة الذراع " رأس التوأم " :
الظواهر الطبيعية :
- يستمر فيها اشتداد الحر .
- تنشط فيها رياح السموم اللاهبة .
- ترتفع فيها درجة الرطوبة .
- تسود فيها الرياح الشمالية الشرقية .
- نوءها محمود ؛ قلما يخلف مطرها في البلدان الممطرة صيفا .
وتزعم العرب :
" أنه إذا لم يكن في السنة مطر ، لم يخلف نوء الذراع " .
- ينزل فيها " بإذن الله تعالى " مطر خفيف ، مع سماع صوت الرعد أحيانا .
- تتشكل فيها الغيوم .
- يتشبع الهواء فيها بالرطوبة .
- تهب فيها " أحيانا " العواصف الترابية .
- ظل الزوال فيها قدم واحدة " 30 سنتيمتر " .
- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الصغرى " 28 درجة مئوية " .
- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الكبرى " 45 درجة مئوية " .
- يبلغ طول النهار في أولها " 13 ساعة و 25 دقيقة " .
- يبلغ طول الليل في أولها " 10 ساعات و 35 دقيقة " .
- يستمر الليل بأخذ أربع درجات من النهار " 16 دقيقة " حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة الذراع " 10 ساعات و 51 دقيقة " .
- تتوسط فيها المجرة في السماء .
- ينضج فيها الرمان .
- يكثر فيها ليمون أبو زهيرة .
- يكثر في آخرها الرطب .
- يكثر فيها تواجد الفواكه الصيفية .
- يكثر فيها تواجد الأفاعي .
- تبدأ في آخرها طيور الخواضير بالهجرة .
المظاهر البشرية :
- المنزلة الخامسة من منازل فصل الصيف .
- تعرف عند عامة أهل الحرث باسم " المرزم " و " طباخ اللون " .
- ينصح فيها المزارعون بكثرة سقي المزروعات ، مع تقصير فترات الري ، وعدم الإسراف .
- فيها آخر زراعات القيظ .
- يتم فيها قلع فسائل النخيل ، وزراعتها ، حتى نهاية شهر أيلول " سبتمبر " .
- يتم فيها استخراج اللؤلؤ من قاع الخليج العربي .
- يتم فيها جني ثمار النخيل حتى منتصف شهر تشرين الثاني " نوفمبر " .
يزرع في منزلة الذراع :
- فسائل النخيل .
- البطيخ ، والشمام .
- الذرة الصفراء .
- القثاء ، والخيار .
- الملوخية ، والجرجير .
- القرع ، الباذنجان ، والكوسة .
- البصل ، الفلفل ، والثوم .
- الباميا .
- الطماطم .
- الملفوف ، وزهرة القرنبيط .
- السمسم .
تقول العرب في طلوعها :
" إذا طلعت الذراع حسرت الشمس القناع ، وأشعلت في الأفق الشعاع ، وترقرق السراب في كل قاع ، وكنست الظباء ، والسباع " .