رابعا

 " نوء المرزم "

 " منزلة الذراع"

هو النوء الذي يحل بعد نوء " الجوزاء " مباشرة ، ويأتي بعد نهايته نوء الكليبين .

ويبدأ أول أيام نوء المرزم من يوم 29 تموز " يوليو " ، وينتهي بنهاية يوم 10 آب " أغسطس " . وذلك مدة " 13 يوما " .

وقد أشتق اسم " المرزم " من قول العرب :" رزم الشتاء رزمة " .أي بمعنى " برد " ... حيث أن نجم المرزم يظهر مساءا مع كوكبة الجوزاء ، وكوكبة الكلب الصغير في أشهر فصل الشتاء .

وأم مرزم : الشمال ، أو الريح . 

والمرزمان : نجمان ، أحدهما مع الشعرى الغموص ، والآخر مع كوكبة الجوزاء " الجبار " ..

 

1 - الشعرى الغميصاء " الغموص " :

وهي التي تسمى بالشعرى " الشامية " .

والشعرى الشامية ، نجم ساطع جدا ، يظهر بلون أصفر ، وهو النجم الرئيس في كوكبة الكلب الصغير .

ويصحب نجم الشعرى الشامية ؛ نجم صغير ، أحمر اللون ، خافت الضوء ، يدور معها .. يطلق عليه اسم " المرزم " .

وأحيانا يضاف إليه لقب الذراع " لتمييزه عن نجم المرزم الموجود في كتف الجبار اليسرى " ، فيقال :  " مرزم الذراع " .والذراع : هي ، ذراع الأسد المبسوطة .وهي كوكبة " الكلب الصغير " ، ونجمها الرئيس " الشعرى الشامية " .

 

 

 2 – كوكبة الجوزاء " الجبار " :

كوكبة الجوزاء ، هي الجبار ، ويسمى النجم الموجود في الكتف اليسرى للجبار اسم " المرزم " .

والمقصود هنا بنجم المرزم " الذي سمى هذا النوء باسمه " هو مرزم " الشعرى الغميصاء " .

لأن مرزم الجوزاء لا نوء له وليس من المنازل ، وقد ذكرا جميعاً بالنوء على ذكر الشعريين والسماكين .

 

قال جدار :

أحتبك جد المرزمين متى ينجدا بنـوال تـغـورا

ونوء المرزم يشتمل على منزلة واحدة من منازل الشمس و القمر هي : منزلة الذراع .

 

 أنظر كوكبة الجوزاء

 

 

 

 منزلة الذراع

 

الموقع الفلكي :

تقع بين منزلة الهنعة ، وبرج الثور غربا ، وبين منزلة النثرة ، وبرج السرطان شرقا .إلى الشمال من خط الاستواء السماوي ، و يمر أسفلها مدار البروج . وأفضل وقت لرؤيتها مساء في فصل الشتاء في شهر شباط " فبراير " .

 

وقت دخولها :

تنزلها الشمس ظاهريا مدة " 13 يوما " ، بداية من يوم 29 تموز " يوليو " ، لنهاية يوم 10 آب " أغسطس " .

 

ومنزلة الذراع " رأس التوأم " :

 

الظواهر الطبيعية :

- يستمر فيها اشتداد الحر .

- تنشط فيها رياح السموم اللاهبة .

- ترتفع فيها درجة الرطوبة .

- تسود فيها الرياح الشمالية الشرقية .

- نوءها محمود ؛ قلما يخلف مطرها في البلدان الممطرة صيفا .

وتزعم العرب :

" أنه إذا لم يكن في السنة مطر ، لم يخلف نوء الذراع " .

- ينزل فيها " بإذن الله تعالى " مطر خفيف ، مع سماع صوت الرعد أحيانا .

- تتشكل فيها الغيوم .

- يتشبع الهواء فيها بالرطوبة .

- تهب فيها " أحيانا " العواصف الترابية .

- ظل الزوال فيها قدم واحدة " 30 سنتيمتر " .

- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الصغرى " 28 درجة مئوية " .

- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الكبرى " 45 درجة مئوية " .

- يبلغ طول النهار في أولها " 13 ساعة و 25 دقيقة " .

- يبلغ طول الليل في أولها " 10 ساعات و 35 دقيقة " .

- يستمر الليل بأخذ أربع درجات من النهار " 16 دقيقة " حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة الذراع " 10 ساعات و 51 دقيقة " .

- تتوسط فيها المجرة في السماء .

- ينضج فيها الرمان .

- يكثر فيها ليمون أبو زهيرة .

- يكثر في آخرها الرطب .

- يكثر فيها تواجد الفواكه الصيفية .

- يكثر فيها تواجد الأفاعي .

- تبدأ في آخرها طيور الخواضير بالهجرة .

 

المظاهر البشرية :

- المنزلة الخامسة من منازل فصل الصيف .

- تعرف عند عامة أهل الحرث باسم " المرزم " و " طباخ اللون " .

- ينصح فيها المزارعون بكثرة سقي المزروعات ، مع تقصير فترات الري ، وعدم الإسراف .

- فيها آخر زراعات القيظ .

- يتم فيها قلع فسائل النخيل ، وزراعتها ، حتى نهاية شهر أيلول " سبتمبر " .

- يتم فيها استخراج اللؤلؤ من قاع الخليج العربي .

- يتم فيها جني ثمار النخيل حتى منتصف شهر تشرين الثاني " نوفمبر " .

 

يزرع في منزلة الذراع :

- فسائل النخيل .

- البطيخ ، والشمام .

- الذرة الصفراء .

- القثاء ، والخيار .

- الملوخية ، والجرجير .

- القرع ، الباذنجان ، والكوسة .

- البصل ، الفلفل ، والثوم .

- الباميا .

- الطماطم .

- الملفوف ، وزهرة القرنبيط .

- السمسم .

 

تقول العرب في طلوعها :

" إذا طلعت الذراع حسرت الشمس القناع ، وأشعلت في الأفق الشعاع ، وترقرق السراب في كل قاع ، وكنست الظباء ، والسباع " .