إيضاح من إمارة منطقة الرياض
نشر عدد من الصحف المحلية يوم الخميس الموافق 7/3/1424 خبراً عن قيام شخص ومعه
أطفاله بمحاولة الانتحار على طريق الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض. وقد
تفاوت نشر الخبر من صحيفة إلى أخرى إلا أن صحيفة "الوطن" ذكرت أن سبب إقدام المذكور
على الانتحار تعرضه لموقف قديم مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ورغبة في إظهار حقيقة هذه القضية فقد تم بناء على توجيه صاحب السمو الملكي أمير
منطقة الرياض تشكيل لجنة من الإمارة وفرع هيئة التحقيق والادعاء العام في منطقة
الرياض وشرطة منطقة الرياض وفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة
الرياض للاطلاع على حيثيات القضية من جميع جوانبها ومشاهدة الموقع على الطبيعة.
وخلال التحقيق مع المذكور اتضح أنه سبق وأن منع من الاستقدام بسبب إقدامه على
تزوير تأشيرات كما أفاد أن له مشكلة سابقة مع الهيئة وأنه سلم صحيفة "الوطن" مجموعة
مطالب ولم ينشروا منها إلا ما تعلق بالهيئة وقال إنه قام بالتنسيق مع صحيفة "الوطن"
مسبقاً لنشر محاولة الانتحار.
وقام أعضاء اللجنة بالشخوص إلى أسواق الأندلس وأفاد مدير عام الأسواق عبدالله
العجلان أنه لا يوجد فيها مكان أو مكتب مخصص لأعضاء الهيئة وإنما زيارتهم تتم بشكل
عادي ولا يوجد مكان للاحتجاز وفق ما نشرته صحيفة "الوطن" وقام أعضاء اللجنة
بالتجوال في مواقف السيارات (البدروم) ولم تجد اللجنة شيئاً مما ذكر كما اتضح أن
مواقف السيارات في أسواق الأندلس تغلق الساعة الحادية عشرة والنصف مساء بينما ذكر
المدعي أنه لم يطلق سراحه إلا الساعة الثانية بعد منتصف الليل.
كما أنه لم يثبت ما ادعاه المذكور من أن الهيئة قبضت عليه في 8/5/1420 وإنما
اتضح أنه سبق أن قبضت عليه الهيئة عام 1412 وهو يضايق النساء في أسواق العويس وتم
بعث أوراقه إلى مركز شرطة العليا لاتخاذ الإجراءات اللازمة وفق المتبع لمثل هذه
الحالات.
وأبدى المذكور تأسفه لما بدر منه وقال إنه كان يهدف بما فعله معالجة وضعه المادي...
ولوحظ على المذكور أثناء التحقيق معه أنه رجل مضطرب وأقواله غير مترابطة وأنه يعاني
من الانتكاسات التجارية التي مر بها وأوصت اللجنة بعرضه على لجنة استشارية نفسية.
وقد أحيل المذكور إلى اللجنة الطبية في مستشفى الصحة النفسية بمجمع الأمل لفحص
حالته النفسية وهو الآن يخضع للعلاج في مجمع الأمل في الرياض.
وإن إمارة منطقة الرياض إذ توضح هذه الحقائق للمواطنين لتدعو الجميع إلى توخي
الدقة في النشر وأن تقدم مصلحة الوطن على رغبة السبق الصحفي والله الموفق.
رد الهيئة على افتراءات
جريدة الوطن
بيان صحفي الهيئة نافية علاقتها بما نشرته (الوطن) بشأن
محاولة الانتحار
ما ذكرته (الوطن) مليء
بالمغالطات
وكان الأولى التثبت قبل النشر
نشير إلى ما نشرته صحيفة (الوطن) في صفحتها الأولى وصفحتها
الثانية عشر من العدد رقم 951 الصادر يوم الخميس الموافق 7/3/1424هـ تحت عنوان:
" شكا من مظلمة له من هيئة الأمر بالمعروف قبل أسبوع
و(الوطن)
أبلغت الجهات المسؤولة، الأمن يحبط محاولة انتحار مواطن وأسرته في ميدان عام
بالرياض".
نفيدكم أن المركز المعني أفادنا أن ما ذكرته (الوطن)
وانفردت به من بين الصحف قاطبة بشأن علاقة الهيئة بمحاولة المواطن المذكور وأسرته
الإقدام على الانتحار لا صحة له جملةً وتفصيلاً
كما أفادنا المركز المعني أيضا أنه
لا يوجد لهذا الرجل قضية في اليوم الذي ذكرته (الوطن) وهو يوم الخميس
الموافق 8/5/1420هـ
ويؤكد هذا سجل وقوعات المركز لذلك اليوم كما تبين أن
المركز قد أنهى عمله في ذلك اليوم في الساعة الثانية عشرة وأربعين دقيقة ليلا، إنما
يوجد لهذا الرجل قضية سابقة سجلت بالمركز وهي منذ قرابة اثني
عشر عاماً وبالتحديد في 20/11/1412هـ -
أي قبل إنشاء سوق الأندلس الذي
ذكرت (الوطن) أنه قد تعرض فيه لقضية مع الهيئة - مما يعني أن كل ما ذكرته (الوطن )
بشأن علاقة الهيئة بمحاولة الانتحار لا يمت للواقع بأدنى صلة !!.
وما نشرته الوطن بهذا الشأن مليء في الواقع بمغالطات نذكر
منها على سبيل المثال لا الحصر:
1- 1) ورد فيما ذكرته (الوطن) أن ردة فعل الرجل بالانتحار
جاءت بعد معاملة الهيئة له بعد مضي قرابة أربع سنوات من قضيته المزعومة مع المركز،
والواقع أن لا علاقة للهيئة بمحاولته الانتحار!!.
2-2) ورد فيما ذكرته (الوطن) أن الرجل احتجز في بدروم السوق
لمدة سبع ساعات حتى الثانية ليلاً مع أنه في الواقع لا يوجد
بدروم للهيئة للحجز لا في ذلك السوق ولا في غيره.
وثمة سؤال يطرح نفسه للعقلاء فقط ليجيبوا عليه وهو:
هل يا ترى تسمح إدارة السوق
ناهيك عن الجهات المختصة بأن تخصص الهيئة لها بدروماً معداً للحجز في ذلك السوق أو
في غيره ؟؟!!
كما أن المواقف الخاصة بذلك
السوق تغلق من قبل إدارته في الساعة الثانية عشرة ليلاً مما يدل على مجافاة
الحقيقة!!.
3-3) ورد فيما ذكرته (الوطن) تأكيد سعادة مدير شرطة منطقة
الرياض بأن الرجل غير سوي لإقدامه على مثل هذه
المحاولة، كما تم تأكيد ذلك بصيغ مختلفة في صحف أخرى تناولت خبر محاولة الانتحار،
وهنا تكمن المفارقة والانفراد الذي انفردت به (الوطن) بربطها الحادثة بما ذكره
الرجل، مع ذكرها تأكيد سعادة مدير شرطة منطقة الرياض !!
وكان الأولى والأجدر بـ(الوطن)
أن تتثبت بالطرق النظامية من خلال الرجوع إلى الإدارة المختصة بالرئاسة وهي
إدارة العلاقات العامة والإعلام ، ولا يعني البتة أن التثبت قد تم من قبلها بشأن ما
ذكرته من رجوع مندوبها كاتب الخبر (المراسل: علي القحطاني) إلى المركز المعني،
فاتصال وتواصل الصحفيين والإعلاميين عموما مناط بالإدارة المختصة حسب ما هو متعارف
عليه، وهو ما لا يختلف عليه اثنان، ناهيك أن يختلف عليه من يعرف أدنى أبجديات العمل
الإعلامي !!!.
هذا ما نكتفي بذكره من مغالطات فيما نشرته (الوطن) على سبيل
المثال لا الحصر ، أما باقي المغالطات فنتركها لفطنة القارئ الكريم وحصافة عقلة
وثاقب نظره فهي كفيلة بكشفها!!.
هذا ما أردنا إيضاحه للقراء الكرام الذين اتصل بنا كثير منهم
مستنكراً ومستهجناً ما نشرته (الوطن)!!!. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مدير العلاقات العامة والإعلام بالرئاسة العامة لهيئة الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر
أحمد بن محمد الجردان. 8/3/1424هـ
http://www.hesbah.com/news.asp
|