إضــاءة |
اعلم رحمك الله تعالى
أن المسلمين سلفهم وخلفهم من عصر الصحابة إلى عصرنا هذا
قد اتفقوا
على أن
الواجب عند الاختلاف
في أي أمر من أمور الدين بين الأئمة المجتهدين
: هو الرد إلى
كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
كما قال الله تعالى { فإن
تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول } ومعنى الرد إلى الله سبحانه
: الرد إلى كتابه , ومعنى الرد إلى رسوله صلى
الله عليه وسلم : الرد إلى سنته بعد وفاته , وإذا وقع الرد لما اختلف فيه أهل العلم إلى الكتاب والسنة
كان من معه دليل
الكتاب والسنة هو الذي أصاب الحق ووافقه
والذي لم يكن معه دليل الكتاب والسنة هو الذي لم يصب الحق , بل أخطأه وإن
كان عددا كثيرا . |
حوار هاديء |
وآَخِرُ الرُّسُلِ مَحَمَّدٌ صلى الله
عليه وسلم , أرْسَلهُ اللَّهُ إِلَى أُنَاسٍ
يَتَعَبَّدُونَ
، وَيَحُجُّونَ ،
وَيَتَصَدَّقُونَ ، وَيَذْكُرُونَ اللَّهَ ، وَلَكِنَّهُمْ يَجْعَلُونَ
بَعْضَ الْمَخْلُوقِينَ
وَسَائِطَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ اللهِ
تعالى ، يَقُولُونَ : نُرِيدُ
مِنْهُم
التَّقَرُّبَ
إِلَى اللَّهِ - تَعَالَى - ، وَنُرِيدُ
شَفَاعَتَهُمْ
عِنْدَهُ ، مِثْلَ
الْملائِكَةِ وَعِيسَى ، وَمَرْيَمَ ،
وَأُنَاسٍ غَيْرِهِمْ مِن الصَّالِحِينَ . فَبَعَثَ اللّهُ -تَعَالَى-
إليهم مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم يُجَدِّدُ لَهُمْ دِينَهُمْ - دِينَ
أبِيهِمْ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام- ، وَ يُخْبِرُهُمْ أنَّ
هَذَا
التقَرُّبَ وَالاعْتِقَادَ مَحْضُ حَقِّ اللَّهِ - تَعَالى - لا
يَصْلُحُ مِنْهُ شَيْءٌ لِغَيْرِهِ لا لِمَلَكٍ مُقَرَّبٍ ، وَلا نَبِيٍّ
مُرْسَلٍ ، فَضَلاً عَنْ غَيْرِهِمَا. وَإلاَّ فَهَؤُلاءِ اَلْمُشْرِكُونَ
.
يَشْهَدُونَ أنَّ اللَّهَ هُوَ الخَالِقُ
- وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ
لمتابعة القراءة
>>
الإمام أبو
حنيفة رحمه الله 80 ـ 150 هـ
هو النعمان بن ثابت مولى بني بن ثعلبة تفقه على حماد بن أبي سليمان وغيره
لمتابعة القراءة
>> |
|
|
|