حلقات صناع الحياة - الملف الأول ويشمل
1-كل ما يتعلق بحلقة المقدمة 1
2-كل ما يتعلق بحلقة المقدمة 2
3-كل ما يتعلق بحلقة المقدمة 3
4-كل ما يتعلق بحلقة الإيجابية
5-كل ما يتعلق بحلقة تحديات الإيجابية
6-كل ما يتعلق بحلقة الإتقان
7-كل ما يتعلق بحلقة الإتقان 2
الحلقة الأولى: مقدمة مشروع صناع الحياة
بسم
الله الرحمن الرحيم والصلاة و السلام على أشرف المرسلين
سيدنا محمد وعلى آله و صحبه
وسلم بعد شهور طويلة من تقديم حلقات " ونلقي الأحبة " والتي
اعتمدت على سرد قصص
حياة الأحبة من الصحابة ومتابعة وفهم مواقفهم .. فكرنا أنه قد
حان الوقت ليكون لنا
نحن أيضاً قصصاً تروي مواقف تستحق المتابعة
.
ونحن هذه أعني بها أنتم و أنا
... فما نقدمه الآن ليس برنامج تليفزيوني بل مشروع
لإحياء بلادنا و إنقاذ شبابنا .
فالبرنامج عملي وليس وعظي .. وهو يرتكز على القرآن و
السنة وأقوال الصحابة .. وهدفه
الرئيسي :
هيا بنا لنصنع حياة بلادنا
وقد تم عمل أبحاث ميدانية في
الشارع بين الشباب : أحلامه , أمنياته , آماله
ويتم طرح الموضوعات في لقاءاتنا
الأسبوعية بشكل ممنهج ونقوم بمناقشته سوياً وعلى مدى
حلقات المقدمة الثلاثة سنوضح
النقاط الرئيسية ونناقشها معاً .. وهي
:-
1-ما هي أهداف هذا المشروع ؟
2-ما هي النتائج المتوقعة منه ؟
3-ما سر تسميته بصُناع الحياة ؟
4-أي نوع
من صناعة الحياة ؟
5-لماذا هذا البرنامج في هذا التوقيت ؟
6-ما الفرق بينه و
بين برنامج " ونلقي الأحبة " ؟
7-ما هو شكل النماذج المختارة ؟
8-ما هي مدة
المشروع ؟
9-من هي الفئات التي يتوجه إليها البرنامج وعليها
متابعته ؟
10-كيف
نجح نموذج الآخرين ؟
11-نموذج النبي صلى الله عليه و سلم
12- كيف نصنع نحن
الحياة , مراحل المشروع
وشعارنا : معاً نصنع الحياة ..
لان واحد
وحده لا يمكن أن يصنع حياة .. بل يجب أن نتضافر كمجموعات
وننناقش معاً هذه
النقاط التي سردناها :-
السؤال الأول الذي نناقشه معاً :
ما هي أهداف
البرنامج ؟
أ- دفع الشباب و الشابات والنساء والرجال إلى أن يكون
لهم دور مؤثر فعال
ومفيد في خدمة بلادهم .
الدور يجب أن يكون : فعال مفيد ومؤثر
..
السؤال الثاني :
ما هي النتائج المتوقعة من هذا المسح ؟
أتوقع أن
تقل نسبة البطالة بين الشباب كنتيجة طبيعية لهذا الدور الفعال و
النجاح له سُنن و
مُعطيات ونحن نملكها :-
1- منهج : منهج رباني لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا
من خلفه .
2- تاريخ : يُبعث الثقة و الفخر في النفس
.
3- إمكانيات مادية
4- طاقات شبابية : العالم العربي صاحب أعلى نسبة بين
شعوب العالم من الشباب .
ما الذي ينقصنا لنحول هذه المعطيات إلى نجاح وتفوق ؟
ينقُصنا شيئين :-
1-إرادة النجاح
2-إعادة برمجة العقل ليختار الثمين و يترك الغث و يستجيب
للمتغيرات .
إن النجاح يبدأ بحُلم .. فكرة تسيطر على العقل و تدفعه
دفعاً لتحقيقها ولو
استعرضنا أمثلة للناجحين لوجدنا أن أغلبهم انطلق في طريق صناعة الحياة
لنفسه ولغيره ولإسمه من بعده بفكرة بسيطة ولكنها عظيمة
.
محمد الفاتح : سمع من
مُدرسه حين كان عمره 12 سنة أن رسول الله صلى الله عليه
و سلم قال : " تُفتح
القسطنطينية فنعم الأمير أميرها ونعم الجيش جيشها
"
وسيطرت الفكرة عليه : سأكون
هذا الأمير ..
لم تكن هذه كلمة قالها ثم أخلد إلى فراشه الوثير و
استكمل القتال بين
طيات الوسائد .. بل أخذ الحلم يحققه , فتعلم 6 لغات حية ليتمكن من دراسة كل
الأفكار الحربية المطروحة فالقسطنطينية استعصت على صحابة
وتابعين وأمراء سابقين فهي
ليست فتحاً سهلاً ..
وظل يبحث ويدرس ويُراقب حتى تمكن من تحقيق الحُلم وعمره
21 عام وأصبح هو
نعم الأمير ونعم القائد لنعم الجيش .. في 9 سنوات من المثابرة والعمل
الجاد .
في عصرنا الحديث حصل د. أحمد زويل على جائزة نوبل وهي
أعلى جائزة علمية
معروفة و القصة بدأت معه بيافطة صغيرة وضعتها أمه على باب حجرته وعمره 10
سنوات مكتوب فيها :- " هذه حجرة الدكتور أحمد زويل "
وكبر الحلم معه واستقر في
وجدانه واجتهد فيه حتى وصل لما وصل إليه
.
وأمثلة أخرى كثيرة : الإمام
البخاري الذي حفظ مليون حديث عن رسول الله دون منها سبعة
الآف فقط ووضع علماً
جديداً لم يعرفه العالم من قبل هو " علم الرجال " وهو علم يُفند
مصداقية القول وما
يؤخذ منه ..
أديسون الذي أخترع 1093 اختراعا في 10 سنوات
.
أمية جحا
امرأة حصلت على لقب أعظم رسامة كاريكاتير في العالم العربي
.
ولا يقتصر
الأمر على الشباب : يوسف بن تشفين كان عمره 90 سنة حين بدأ بعد
500 سنة من وجود
العرب في الأندلس يُخطط لإحياء نهضتهم مرة أخرى .
سنان المعماري المسلم
التركي المولد الذي لولا روائعه وتُحفه المبنية في
اسطنبول لدكتها المانيا في الحرب ..
كان عمره 50 سنة .
إن هذا البرنامج يهدف لتحويل الطاقة الموجودة في
الإنسان إلى عمل إيجابي مفيد للمجتمع .. بدل تسريب هذه
الطاقة وتفريغها في ما لا
يُفيد ..
إن الشباب العربي مثل رجل يجلس محبوساً في حجرة مظلمة ,
تنتشر فيها رائحة
عطنة مكتومة لا يتجدد هؤائها .. غطت جدرانها خيوط العنكبوت وتدلت من كل مكان
آثار الركود والاهمال وحوله في هذه الحجرة جهاز كمبيوتر
حديث مع سجادة صلاة
وتليفزيون فيه كل القنوات الفضائية .. وهذا الشاب يستعمل
الكمبيوتر في أحاديث فارغة
مع أصدقاء مثله في حجرات أخرى مغلقة أو لمتابعة مواقع إباحية ..
ويرقص أحدث الرقصات
مع أغاني الفيديو كليب التليفزيونية , وإذا حان وقت الصلاة
يُصلي .. هذا الشاب
مُقيد في الغرفة ..في هذا السجن النفسي .. مقيد بالسلبية ..
بفقدان قيمة الوقت
بضياع فكرة الهدف .. بفقدان قيمة العلم .. تعالوا ننزع القيود ونكسرها لنصنع الحياة
ب – الهدف الثاني هو بث الأمل في نفوس الشباب كفايا يأس
و احباط ..
فهناك قاعدة مهمة جداً أقرها الله في كتابه العزيز : "
إن الله لا يُضيع أجر
من أحسن عملاً "
إذا تبنى الإنسان فكرة وعاش من أجلها بعمل مخلصاً جاهداً
في الاتجاه الصحيح
باذلاً كل الجهد اللازم .. لابد أن يُحققها .. وهذا هو ما نرمي إليه
.
جـ - الهدف الثالث لهذا المشروع تثبيت التدين المكتسب
والبعد عن المعاصي
فنفسك التي بين جنبيك إن لم تشغلها بالخير شغلتك بالشر
والفراغ عدو الاستقامة
اللدود .. وصديق الفشل الحميم وكلاهما يؤدي إلى المعاصي
.
نجاح المرء أحسن من
ألف درس وعظ .. لآن الناجح لا وقت لديه للتفاهات
.
تعالوا نصنع أنفسنا لربنا ..
وصناعتنا ليست بذلة و سيارة على أحدث طراز بل نصنع
أنفسنا لنصبح قيمة مُضافة
لإفادة المسلمين وإفادة بلادنا ..
السؤال الثالث والرابع قد أجبنا عليه هو
سر تسمية المشروع بصُناع الحياة فلما قال رب العزة
لسيدنا موسى : "ولتصنع على عيني "
ثم قال له "واصطنعتك لنفسي... " أي أن صناعة الإنسان من أهم
وأرقى الوظائف والتي
تجعل الإنسان يرتقي لمصاف الأنبياء و الصالحين
..
وأما أي نوع الصناعة فهي تلك
الصناعة التي ترفع قدر الأمة وتُعلي شأنها
.
نأتي إلى السؤال صاحب الإجابة
المؤلمة :
لماذا هذا البرنامج في هذا التوقيت ؟
والإجابة قاسية وكُلنا لن
نتغير إلا إذا افقنا من الغيبوبة الوجودية التي نحياها
.
بلغ حال المسلمين قاع
الحياة .. ولا أتصور أنه من الممكن أن يطوي حضارتنا ظلمة
أكثر من تلك التي تلف كل
القطاعات .
لم تنتهي كل مناقشاتنا .. وبصفتنا شُركاء في هذا المشروع
ونتوقع جميعاً منه
النجاح المؤثر نحن في انتظار مشاركتكم وآراءكم ... وغلى المُلتقى لنتابع
مناقشة المشروع
.
الحلقة الثانية: مقدمة صناع الحياة
بسم
الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين نحمدك ربي
حمداً كثيراً طيباً مباركاً
ونصلي ونسلم على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم ..
كنا قد بدأنا نقدم
لمشروع الحياة .. مشروع العمر كله اسميناه في اللقاء السابق ونحن هنا مازلنا نستكمل
ما بدأناه معاً .. فبعد أن ناقشنا أهداف البرنامج وما
نتوقعه منه , نقول كيف سنصنع
الحياة ؟ كيف سنخرج مما نحن فيه ؟
لماذا وصل بنا الحال إلى القاع ؟ وصل بنا
لاننا اخذنا اسلاما منقوص.
يطالبني البعض بأن أحكي قصصاً عن الصحابة وعن
الرسول وأنا أقول لهم أن هذا جناح واحد للدين .. وانظروا
معي – نحن نقرأ فاتحة
الكتاب يومياً في كل صلاة , نقرأها 17 مرة في الفروض وأكثر من
ذلك لو تنفلنا وفي كل
مرة نقول .. إياك نعبد وإياك نستعين في سورة واحدة في سطر واحد
ولكننا لا نطبقها .. نتعامل مع
نصفها فقط .. نعبد الله ولكن لا نستعين به لنعمل ..
فالإنسان لا يطلب
المعونة إلا على صعاب الأمور وأكثرها دقة ونحن بعيد جداً
عن هذه الأشياء وبالتالي
اكتفينا باياك نعبد .. الغرب أخذوا النصف الآخر الذي تركناه ..
ايك نستعين فطلبوا
الصعاب وجاسوا في العمل والانجاز والإنتاج وأعانهم الله على ذلك .. ولكن للاسف لم
يوجهوا هذا الجهد إلى " إياك نعبد " فسقطت أيضاً حضارتهم
.
حين يتم الفصل بين
جناحي الحضارة تسقط الحضارات أما في السلبية والضعف
والهوان .. وانتظار فضلات الآخر
أو في المجون والاستهتار والبهيمية الممرضة وكلاهما يحتضر
وكلاهما يموت جوعاً أو
انتحاراً .
صناعة الحياة تحتاج للجناحين .. تعالوا نستكمل الصورة
فحين نهمل اياك
نستعين تسقط منا ايضاً اياك نعبد . وسأقدم دليلاً على ذلك .. وسائل العبادة
.. سجادة الصلاة , المسبحة , حتى الفوانيس وساعات الآذان
.. كلها صُنعت بأيدي غير
المسلمين ..
معايير الحياة العامة والمشاريع الاقتصادية وضعها الغرب
وهو لم يضعها
لتطابق مواصفات قرآننا بل لتناسب أسلوبه في الحياة .. بداية من المتر والكيلو
متر إلى عدد النجوم في الفنادق . هل تريد مشروعاً
سياحياً ؟ فندقاً فخماً ؟ .. 5
نجوم ؟ لن تستطيع، فحتى تحصل على هذه النجوم ويقرك العالم عليها
تحتاج أن تقدم
الخمر وطاولات القمار .. ستحتج وتقول لن أفعل هذا حرام ؟
إذن لن تحصل على الدرجة
الممتازة .. من الذي يحدد ؟ من الذي يقرر ؟ للأسف لست
أنت .. ليس من حقك أن توافق
أو ترفض ولا تملك ذلك فأنت لا تملك مفاتيح الاقتصاد أنت مجرد
متطفل يريد أن يدخل
إلى دنيا المال .. قواعد اللعبة يصنعها الأقوى
أرأيتم حتى العبادة
ستتلوث..
إذن آن التحليق بالجناحين .. لنصبح كما كان صناع الحضارة
الاسلامية الأولى
رهبان بالليل قرسان بالنهار .
إن مفهوم العبادة في الإسلام هو فقط الذي
يؤدي إلى النجاح في الحياة , هناك معنى آخر للنجاح في
الحياة .. معنى قوي يتعلق
بسبب الخلق وهدفه .. كل الفلاسفة تاهت رؤؤسهم ولم يصلوا إلى
إجابة ذات معنى فمن
قائل أن خالق الكون لسنين بعد أن انتهى منه وحاشى لله " وما كان
ربك نسياً " ومن
قائل أنه خلقه ليلهو بالخلق والعياذ بالله " لو اردنا أن تتخذ لهوا لأتخذناه من
لدنا .. " إلى تائه , حائر .. يحيا في طلاسم لا يدري من
أين أتى وإلى أين يذهب سائر
على غير هدى .
هذه معاني تخلق فشلاً واحباط ولكن الاسلام يقول
:-
لا : وما
خلقت الإنس و الجن إلا ليعبدون
ويقول لا : وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في
الأرض خليفة , وهذا الخليفة علمه الله الأسماء والمسميات
حتى يستطيع أن يبدأ
الأعمار والإنتاج من المعظمات الأولى .
وعليك أن تبدأ .. تبحث عن طريق ومهنة
ووسيلة للنجاح .. حتى لا يكون اسلامك ناقص .. وحتى لا
تقع تحت رحمة دعاء سيدنا عمر
بن الخطاب :
اللهم أني اشكو اليك قوة الفجرة وعجز المؤمنين " احذر
دعاء سيدنا عمر فهو
من المبشرين بالجنة ..
كما اتفقنا العبادة نفسها يلزمها صناعة في الحياة
أليس الهدف من العبادة الثواب .. ودخول الجنة
..
إذا مات العبد انقطع عمله إلا
من ثلاث ": صدقة جارية " هذا عمل اقتصادي أثناء حياته "
, وعلم ينتفع به " دراسة و
اجتهاد " , وولد صالح يدعو له " تربية جيل
.
إذن من أجل تكامل مسيرة الثواب حتى
بعد الموت يلزم صناعة جيدة للحياة ونسأل عن ذلك يوم
القيامة : لا تزولا قدم عبد حتى
يسأل عن أربع عمره , عن شبابه , عن ماله , عن علمه
...
أليس غريباً أن يبدأ نزول
الوحي بثلاث آيات فيها كلمة اقرأ مرتين وكلمة عٌلم مرتين
..
إن نماذج الناجحين
الكثيرة تبدأ بفكرة صغيرة كما سبق وأشرنا فكرة تستحوذ
على كل الجوارح وتصبح الأحس
الأول للإنسان كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يقوم
بهذا الدين إلا من
أحاطه .
إذكروا ابن سينا التي اطلقت عليه أوربا أمير الأطباء
وأول من وضع اسس
علوم الطب الحديثة .. وعباس بن فرناس الذي جمع أهل قرطبة ليشهدوا أنه حاول أن ينفذ
من أقطار السموات والأرض كما فهمها وقتها بالطيران
والتحليق .
العلاقة بين خلدون
مؤسس على الاجتماع وأول من وضع قواعد دوره حياة الأمم
وأثر الجغرافيا والمناخ على
سلوكيات الأفراد .
هكذا يتضح لنا اجابة السؤال السادس .. الفرق بين صناعة
الحياة ولقاء
الأحبة .. جناحي الإيمان والاسلام .. الأحبة تساعدنا في بناء الجذور ومدها
إلى أعماق الأرض.. والصناعة تجعل لهذه الجذور ثمار تنبت
بالدهن وصبغ للأكلين .
ولو فكرنا معاً إلى من نتوجه بهذه المعاني وهذا المشروع
؟ أقول لكم :-
1-للشباب : إن الوطن العربي أكثر من 38% من سكان تحت سن
14 يعني المستقبل له
وليس لغيره ولكن أي مستقبل ؟ المستقبل الذي سنضعه بأيدينا
.
2-للمرأة : نصف
المجتمع الذي يصنع النصف الآخر ويربيه.
3-للأباء و الأمهات المسئولون عن تربية
الأبناء وصناعتهم
4-لغير المتدينين : فصناعته تخلق نهضة قومية ورفعة شأن
شخصية نحتاجها
جميعاً .
5-لغير المسلمين حتى تتقدم البلاد هو نجاح للجميع
.
وكما
اتفقنا هذا ليس مشروع فرد .. بل مشروع أمة مشروعنا معاً ..
مشروع نتحدى به حالنا
وأحوالنا .
والتحديات 3 أنواع تحدي سهل بسيط لا يدفع الشخص للابتكار
وتحدي مستحيل يؤدي
إلى الاحباط والفجر وتحدي مفجر للطاقات..
نحن امام تحدي مفجر
للطاقات
أمامنا واجب عملي حتى نلتقي المرة القادمة .. أريد
اقتراحاتكم ماذا نفعل
لننجح ؟ ماذا نفعل لنخرج من هذا القاع المظلم ؟ فكروا وراسلونا
ونحن في انتظار كل
حرف سيصل الينا لأنه حتما سيعيننا على نجاح المشروع ..
وتعالوا معي لتسمعوا
وتشاهدوا وتتعرفوا على تجربة نجاح معاصرة فريدة من نوعها
.. قصة نجاح له اسم جميل :
خلدون
الحلقة الثالثة: مقدمة مشروع صناع الحياة
بسم
الله الرحمن الرحيم
مرحباً بكم في الحلقة الثالثة و الأخيرة من مقدمة
برنامج (صنّاع الحياة)...
ولقد ناقشنا في الحلقة الأولى من مشروعنا هذا قضية
(ليه هذا البرنامج؟ وليه في هذا التوقيت بالتحديد؟)
وقمنا بالإجابة عن هذا بتقرير
الحقيقة الأليمة وهي أن أمتنا العربية والإسلامية قد وصلت إلى
نقطة بعيدة في
القاع..ولا يمكن تخيل نقطة أبعد من هذا...
وفي الحلقة الثانية ناقشنا فكرة كيف
أن ديننا الحنيف الإسلام أمرنا أن ننتج...ونعمل...وكيف
أننا خلقنا من أجل العبادة و
خلافة الله في الأرض وأكدنا ذلك بالأدلة من القرآن
الكريم...مثل: قال تعالى:" وما
خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"..."وإذ قال ربك للملائكة إني
جاعل في الأرض خليفة"
وتأتي هذه الحلقة لنحتم بها مقدمة المشروع..وقبل أن نعرض
ما سوف نناقشه فيها....
نذكركم بأهداف المشروع:
1-إيجاد جيل له دور مؤثر وفعال في صناعة
المجتمع...
2-بث روح الأمل والتفاؤل بين الشباب.
3-قدرة أكبر على التدين
ومقاومة المعاصي...
*******************************
سوف نناقش ما يلي
في هذه الحلقة:
1-كيف تعامل الآخرون مع مشكلة النهضة.
2-طريقة النبي عليه
الصلاة والسلام في حل المشكلة.
3-كيف سنتعامل نحن مع المشكلة.
4-خريطة عمل
البرنامج.
5-خريطة عمل كل حلقة.
6-مدة المشروع.
--------------------------------------------------------
1- كيف
تعامل الآخرون مع مشكلة النهضة؟ كمبدأ عام...
النهضة شيء غير مستحيل..
النهضة هي عبارة عن معادلة رياضية..1+1=2
ولكننا لن نقول هذه المعادلة الآن
بل سنقولها في نهاية الحلقة..وسوف نستعملها ونستكمل بها
باقي الحلقات...
وسيتم
عرض العيد من التجارب..لكي نثبت لكم ان هذا الكلام ليس مجرد
كلام..نظري فحسب..
بل هو نتاج عمل شاق..ودراسة استغرقت أكثر من عام شارك
فيها العديد من المختصين
والأكاديميين من علماء دين واجتماع...في بلادنا العربية
والإسلامية...
سوف
نستعرض الآن تجربتين من التجارب المعاصرة....
وهما التجربة
الألمانية...والتجربة اليابانية...
ولو تعمقنا في هاتين التجربتين...لوجدنا
العديد من العوامل المشتركة بينهما...
ونبدأ بالتجربة الألمانية:
مشهد
أليم شاهده من تبقى من الشعب الألماني عقب استسلام ألمانيا في
الحرب العالمية
الثانية يوم 8 مايو 1945 لقوات الحلفاء...
كانت ألمانيا عبارة عن حطام دولة....
كان هناك دمار شامل....
كان هناك انهيار تام في الروح المعنوية للشعب
الألماني المهزوم...
بعد سنوات من الانتصارات المذهلة....وبعد أعوام من
الشعارات البراقة...
أصبح الألمان..وقد وجدوا بلدهم وقد صار حطاماً ركاماً...
ما يقرب من خمسة ملايين رجل من رجالهم في معتقلات
الحلفاء...والتي لم تكف
لهم..فأرسلوا معظمهم إلى معتقل سيبيريا الجليدي الشهير...
دمرت البنية التحتية
للمدن الألمانية تماماً...
سوت المنازل بالأرض...
أكثر من 90% من المباني
في المدن الألمانية دمرت..وهذه النسبة من التقارير
الألمانية الرسمية..
مدن
كاملة سوت بالأرض مثل مدينة (كولونيا)..
لا يوجد طعام...لا توجد موارد
أساسية...
باختصار....
انهيار تام...
تخيل لو أنك كنت هناك...ووجدت
نفسك من هذه الشعب البائس...
ماذا كنت ستفعل؟
الكثير منهم قالوا..إن
المستقبل مظلم...بلادنا محتلة من قبل أربع دول
منتصرة...شامتة...وهي الولايات
المتجدة الأمريكية- الإتحاد السوفيتي- بريطانيا- فرنسا...
وأكثر من هذا..أن
العديد من سكان المناطق التي استولت عليها القوات
السوفيتية...نزحوا إلى ألمانيا
الغربية..وقدر عددهم بحوالي 15 مليون لاجيء...
ولو نظرنا إلى الشعب الألماني
يومئذ لوجدناه مؤلفاً من النساء والأطفال والشيوخ
والعجائز...فقط...
فلقد مات
من مات من الرجال...
واعتقل من اعتقل...
في البداية....
وعقب صدمة
الهزيمة والعار...
تتسائل العقول...ما هو الحل؟
كانت العقول تجد صعوبة في
الإجابة على هذا السؤال...ولهذا فكانت تهرب من الواقع
المرير بقطعة من
الحبال...تشنق به نفسها...
ولكن...
فجأة ظهرت فكرة...
وكالعادة..كقشة
من الأمل..تتشبث بها العقول..
تناقلت الألسن هذه الفكرة الجديدة..
كانت هذه
الفكرة..
مجرد تساؤل...
"لقد كنا قبل الهزيمة..دولة عظمى....فما هو المانع
أن نقوم مرة أخرى...وما هو المانع أن نحاول من جديد..."
من كان الداعي لهذه
الفكرة والمروج لها بين أوساط الشعب الألماني...؟
لقد كانت المرأة..
المرأة
الألمانية هي أول من قدحت زناد فكرها.وأشعلت بريق الأمل في نفوس
الشعب الألماني...
وكانت بداية النهضة الألمانية...
وكانت بداية سيمفونية من العمل
الجماعي..شارك فيه الشيوخ..والنساء..والأطفال..
وكل هذا بالجهود الذاتية للشعب
وليس للحكومة...
كان الناس كلما انتهوا من بناء بناية..يكتبوا عليها
العبارة
التالية:"لا تنتظر حقك...افعل كل ما تستطيع".
وعندما جاء العام 1975...نجد أن
ألمانيا قد بنت من جديد...في ثلاثين عاماً فقط..
وصارت رقم 3 على العالم في
التنمية..
ورقم 2 على العالم في نسبة الصادرات..
ولكي نتحدث عن كيفية بناء
ألمانيا لنفسها من الصفر في ثلاثين عاماً فقط...
1.نبدأ بالمرحلة الأولى:
وهي مرحلة إعادة البناء..(1945-1955)
ولقد قادت المراة هذه المرحلة...
فكان شعارهم في هذه الفترة...لا تفقدوا الأمل...
نحن شعب قوي..
نحن
أفضل شعوب الدنيا...
هكذا كان الألمان يحافظوا على جذوة الأمل في نفوسهم...
هكذا كانوا يحمسون أنفسهم...للعمل..والبناء...
لقد كان المحرك الأساسي لهم
في هذه الفترة...إيمان شديد بأنهم أحسن شعب في الدنيا..
وقرب نهاية هذه
المرحلة...
وقع حدث كان له أكبر الأثر في رفع الروح المعنوية للشعب
الألماني..
فوز ألمانيا بكأس العالم لكرة القدم عام 1954...جعل
العالم ينظر إلى الألمان في
ذهول..وإعجاب..بقدرة هذا الشعب القوي الإرادة على تحقيق مثل هذا
الانتصار المذهل...
وتعبيراً عن التقدير لدور المرأة الألمانية في هذه
المرحلة أطلق عليها لقب "نساء
المباني الساقطة"...
2.المرحلة الثانية:
وهي مرحلة بناء
المصانع..(1955-1965)
في بداية الخمسينات قام الألمان ببناء الكثير من
المصانع..واستوردوا الأيدي العاملة من الخارج..فجاء إلى
ألمانيا ما يقرب من 5 مليون
عامل...ومعظمهم من تركيا...
وكانوا يكتبون بداخل كل مصنع..ما يسمى بقيم العمل:
الجدية- الانضباط – الحرص على الوقت..
3.المرحلة الثالثة:
وهي
مرحلة تعميق الشعور بالانتماء للوطن...ورد الجميل
له..(1965-1975)..
بعد أن
أثرى العيد من رجال الأعمال..والمصانع...
قامت الحكومة بتكليف كل منهم..بتدريب
وتعليم العديد من الشباب...وإيجاد فرص العمل لهم...
وكتعبير عن نجاح الحكومة
الألمانية...
سئل وزير الاقتصاد الألماني...عن خطط الحكومة...
فمط شفتيه
وقال: لا شيء..
واستدرك قائلاً...الشعب الألماني لا يحتاج لتوجيهات من
أحد...
*****************************
وهكذا نستخلص من التجربة الألمانية
العوامل التي ساهمت في نجاحها...وهي:
1.إيمان قوي بالفكرة.
2.أمل شديد بين
الناس.
3.إرادة فولاذية.
4.الجدية و الرجولة و الانضباط و الحرص على الوقت.
*************************
وكمقارنة بين المسلمين وبينهم:
نحن لا
ينقصنا شيء للوصول إلى معادلة النجاح...
وهذا ليس كلاماً فحسب..بل هذه هي
الأدلة:
•المنهج (القرآن الكريم).
•القدوة (الرسول الكريم).
•الموارد
المادية..
•الحضارة.
•الشباب..
•ولكن..ينقصنا عامل هام..(الإرادة).
ننتقل للتجربة اليابانية:
كان الدمار في اليابان أكثر عنفاً..فلقد قذفت
الآلة العسكرية الأمريكية اليابن بالقنبلة الذرية...فأدت
إلى مقتل مئات الآلاف من
البشر في لحظات...
وأدت إلى تدمير تام للجيل الياباني الحالي والأجيال التي
تلنه نتيجة للتشوهات الخلقية من الإشعاعات الذرية...
أي أنها كانت جريمة في حق
البشرية...
ولكن...
كنظيره الألماني...
كان الشعب الياباني يتصرف من
خلال فكرة..عميقة في وجدانهم..ولكنها كانت فكرة
ضالة...وعقيدة فاسدة....
كان
اليابانيون يؤمنون بالديانة البوذية الوثنية...ويعتقدون
بتعليمات إلهم الوثني
بوذا..والتي تقول لهم.."كي ترضي بوذا...فعليك
بالعمل...والعمل..والعمل"
لهذا
بعد الحرب...
انتقل ملايين اليابانيين من ميادين القتال إلى ميادين
العمل...
إلى المصانع...
إلى الحقول...
إلى المختبرات...
يكدوا...يبتكروا..يخترعوا...
يحققوا أمل أمتهم..في النهوض من القاع...إلى
القمة...
يجعلوا اسم "صنع في اليابان" ينتشر في بقاع المعمورة...
هذا
الإيمان العميق...جعلهم لا يخجلوا من السفر إلى عدوهم الذي
أسقطهم أرضاً بقنابله
الذرية...لكي يأخذوا عنه العلم والتكنولوجيا..ويطوروها...
فذات مرة سافر شاب
ياباني إلى أمريكا لدراسة الدكتوراة في الهندسة..حتى
يتمكن من صنع آلة معينة ليتم
الإستفادة بها في مصانع بلاده...
وكانت مدة دراسته 4 سنوات...
ولكنه نتيجة
لمجهوده المضاعف..والحماسة الطاغية...تعلم واتقن صنعها في نصف
المدة...
فقرر
العودة إلى بلاده وتخلى عن حلم أن يكون حاملاً لشهادة الدكتوراة...
مقابل أن
يسرع من عزف سيمفونية بلاده الرائعة التي ما زالت تدور إلى
يومنا هذا...
وعندما
قابله الإمبراطور الياباني...وعرف قصته قال "الآن بدأت
السيمفونية اليابانية في
العزف"
أيها الشباب....أيتها الفتيات...
العزف ليس عزف الأغاني
والرقص..
ولكن العزف...
هو عزف آلات المصانع....
لقد حققت اليابان
نهضة صناعية كبرى..
فلقد كانت صادراتها عام 1952------صفر
وعام 1970------3.8
بليون دولار
وعام 1991 -----386 بليون دولار...
ونكرر
مرة أخرى القاعدة الهامة:
مفيش حد بيحط في دماغه فكرة ويعيش علشانها..ويبذل
جهده علشانها...إلا لازم يحققها قبل أن يموت.
والآن....
كم أحس
بالأسى..؟
كم أحس بالمهانة...؟
كم أحس بالمرارة وأنا أرى أتباع العقيدة
الضالة...ينجحون...
بينما أتباع القرآن...!!!!!!
لا شيء....
عندما نعود ونقارن بين التجربتين الألمانية واليابانية...نجد
العديد من العوامل
المشتركة...:
1.مدة صناعة نهضنهم 30 سنة.
2.المدة قصيرة.
3.الموضوع بدأ بفكرة سيطرت على وجدان الشعبين.
•في ألمانيا: فكرة أنهم أفضل
شعوب الأرض.
•في اليابان: فكرة الإيمان بتعليمات بوذا.
4.دور الأمل...(ازرع
الأمل...قبل القمح)..
5.إرادة قوية..
6.توفر الإمكانيات سواء كانت:
•نفسية: الإيجابية، الجدية، الاهتمام بالوقت.
•مادية: أرض صالحة للزراعة،
مناخ معتدل، منطقة متوسطة، خيرات ونعم.
ننتقل الآن إلى التجربة الإسلامية...
--------------------------------
2-طريقة النبي عليه الصلاة والسلام
في حل المشكلة.
هذه التجربة الفريدة هي تجربة عالمية بكل المقاييس....
فهي
لم تكن معجزة اقتصادية فحسب...بل كانت معجزة
علمية....اجتماعية....عسكرية.....اقتصادية......إلخ.
ففي التجارب
السابقة...كانوا يقيمون التجربة بأنها ناجحة بقياس متوسط دخل
الفرد...
ولكننا
في هذه التجربة العظيمة...
نقيس نجاحها ببناء الإنسان...
فهي كانت موجهة
أساساً لبناء شخصية جديدة..ومنتج جديد...وليس مجرد زيادة
في متوسط دخل الفرد...
ما هي العوامل التي ساعدت على نجاح التجربة..وبناء
الإنسان...
لقد سيطر على
المسلمين الأوائل.. فكرة عميقة كغيرهم من البشر أصحاب
التجارب الناجحة....
هذه
الفكرة هي فكرة الإيمان بالله عز وجل..
والاقتناع بأن النجاح في الحياة هو
فرض...وواجب وتنفيذ لأوامر الله عز وجل....حيث أنه خلق
الإنسان ليكون خليفة في
الأرض...
وبدأ الرسول الكريم تجربته...مع النساء والشباب.... فكان
أكبر أتباعه
سناً...أبي بكر الصديق وعمره 38 عاماً...
وكان النبي الكريم يزرع دائماً الأمل
والإيمان في قلوب أصحابه...
و من هذه الوسائل:
•مثل قوله لهم "ليبلغن هذا
الدين ما بلغ الليل والنهار"
•وذات مرة جلس إليه عدي بن حاتم الطائي...وعرض
عليه النبي الإسلام..ولكن عدياً كان يمتنع لإحساسه بضعف
المسلمين..وفقرهم...
ولكن الرسول انتزع من عقله هذه المعتقدات بكلمة
قوية..زرع فيها الأمل ..والإيمان
بقوله..."أنه والله لينفقن المال حتى يوجد من يأخذه.....ولسوف تفتح بلاد
كسرى....ولسوف تمشي المرأة من الحيرة إلى مكة لا تخاف
شيئاً إلا خالقها.."
•ويوم الخندق..عندما استعصت على المسلمين كسر صخرة
عظيمة..وخافوا أن يعبر
المشركين الخندق من خلال هذه الصخرة...فقام رسول الله وأمسك
معوله وهوى على الصخرة
فلمعت..فقال الرسول"الله أكبر فتحت فارس"...
ثم هوى بالضربة الثانية..فلمعت
فقال "الله أكبر فتحت الروم"...
ثم هوى بالضربة الثالثة..فانكسرت الصخرة...
هكذا...
كان الرسول الكريم يزرع الأمل و حب الإيمان في قلوب
أصحابه...
ولقد نجح في هذا صلوات الله وسلامه عليه...
و لقد رأينا هذا النجاح في ثبات
أصحابه....وقوة إيمانهم...
1-سمية أم عمار بن ياسر: التي قتلها أبو جهل
بالحربة..تحملت العذاب والقتل في سبيل الله..فصارت أول
شهيدة في سبيل الله..وبشرها
الرسول بالجنة بقوله" صبراً آل ياسر...فإن موعدكم الجنة"
2-بلال بن
رباح:...العبد الحبشي الذي كرمه الله بالإسلام..وهو صاحب
المقولة الشهيرة " أحد...أحد"...
3-الخنساء: الشاعرة الشهيرة التي استشهد أبناؤها
الأربعة...وقالت في
ثبات" الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم"
4-السيدة عائشة: التي كانت تعلم
الرجال تعاليم دينهم...
---------------------
لم يكن المسلمون الأوائل
من الأغنياء..ولم يكن المجتمع المدني في مدينة رسول الله
مجتمعاً ثرياً...ولكنه كان
مجتمعاً مليئاً بالقيم...
وبالتالي.....تحققت نبوءة رسول الله..وانتشرت
الأموال...وعاش الجيل الذي جاء بعد الرسول عهداً من
الرخاء..
إذاً
باختصار..تجربة الرسول الكريم...
هي إرادة بشر..أرادت أن تنجح...ونجحت....
لأنهم اعتمدوا على إيمان عميق بالله....وإرادة وعزيمة
قوية...وثبتهم الله عز
وجل...
وبدأت حضارة عظيمة استمرت 1300 عام...
في مختلف العلوم...
العلوم الدينية...من قرآن وحديث..وفقه....إلخ.
العلوم اللغوية..مثل
الأدب..والنحو...والبلاغة..
علوم الرياضيات...فاخترعوا علوم الجبر والتفاضل
والتكامل...واخترعوا الكسور العشرية والاعتيادية والصفر..
علوم الطب... كان
الأطباء العرب هم الرواد في كثير من المجالات..فقاموا
بأول عملية لإزالة المياه
البيضاء من العين وقام بها الحسن بن الهيثم...وعملية استئصال
اللوزتين..وعلم
التشريح..والبكتيريا...والأورام السرطانية...
و ظلت مؤلفات ابن سينا مؤلف
القانون في الطب والرازي وابن النفيس مخترع الدورة
الدموية الصغرى تدرس في جامعات
أوروبا حتى وقت قريب...
وكانت المكتبات تعج بالكتب والمؤلفات..فكان في بغداد
وحدها أكثر من مليوني مجلد ومخطوط...
وامتلأت المدن بالمستشفيات...
وهكذا
نجد أنه بعد وفاة الرسول بحوالي قرنين...كان العرب هم سادة
العالم...وكانوا ملمين
بجميع العلوم....والمعارف...
ولكن...كيف نجح المسلمين في ما فشلنا فيه
الآن....!!!!!
لقد آمن المسلمون بربهم إيماناً شديداً....فزرع في
قلوبهم الأمل...فعملوا...وجدوا..وأنتجوا...
وتفوقوا تفوقاً غير عادي....
إذا...لنستخلص مما سبق قيم النجاح...
1-الإرادة
2-اقرأ.
3-تدبر..
4-اعمل...
وكلها أوامر الله في القرآن....
فلقد ذكر الله
في القرآن:
ابذلوا جهدكم 250 مرة.
تنجحوا وتديروا الأرض أكثر من 400 مرة.
تشغلوا دماغكم..50 مرة
قيمة الوقت.."والعصر..والفجر"
ننتقل بعد
الآن إلى كيفية تعاملنا مع المشكلة..
3-كيف سنتعامل نحن مع المشكلة.
كل
ما سنفعله هو استخلاص معادلة النهضة...وهذه المعادلة هي طريق
النجاح...ومنها نستخلص
خريطة البرنامج...
•إيمان شديد بالفكرة + أمل كبير = إرادة عظيمة
•إرادة
عظيمة + توافر إمكانيات = نجاح أكيد
إيمان شديد بالفكرة (زيادة التدين)
أمل
كبير (هذا هو دور البرنامج)
إرادة عظيمة (سوف نختبرها في كلحلقة)
توافر
الإمكانيات (نفسية أو مادية)
هذه المعادلة هي قانون ثابت كالشمس
والقمر...
هناك تساؤل نجيب عليه...لقد نجحت أمم أخرى ولكنها لم
تؤمن بتعاليم
الإسلام.....فلماذا نختار النموذج الإسلامي...؟؟؟
الإجابة:
1-الإسلام هو
الفكرة الوحيدة المستمرة منذ زمن طويل..منذ 1300
سنة....بينما...باقي التجارب تسقط
مع مرور الزمن..كالشيوعية مثلاً..
2-كل من سبقونا من الأمم استمدوا قوتهم من
جذورهم...فالألمان كانت فكرتهم (نحن أفضل شعوب الأرض)...واليابانيين
كانت فكرتهم (تعاليم
بوذا)...فليه نهد اللي عندنا ونبني من جديد..فالصحيح هو أن نأخذ الفكرة
الأصلية (الإسلام) ونبني عليها..
-------------------------------------------------------------
4-خريطة عمل البرنامج.
مراحل البرنامج....سوف تكون ثلاثة مراحل إن شاء
الله...
•المرحلة الأولى: تقول لك اغرس في نفسك قيم النجاح.
•المرحلة
الثانية: تقول لك تعال ابني ثقتك في نفسك...هيا انطلق.
المرحلة الأولى: غرس§
قيم النجاح:
1-الانتماء والمرجعية للإسلام..
2-الشعور بالمسؤلية..
3-الإيجابية..
4-الجدية..وبذل الجهد..
5-إدراك قيمة الوقت..
6-العمق الثقافي.
7-الاتقان في العمل.
8-المحافظة على الموارد.
9-تذوق الفن والجمال.
10-وجود هدف في الحياة.
هدف البرنامج هو غرس هذه
القيم العشرة في النفوس..وسنلح عليها..و نختبر هذا
بالاتفاق على مشروع نقوم بتنفيذه
طيلة الأسبوع...ونتابع ما تم عمله..
ومن تراكم الأفكار...
ومن تراكم
الإلحاح على الذهن..
ومن تراكم المشروعات..
هتتغرس إن شاء الله...
وكل
حلقة..سوف نأتي بنماذج نجحت..كنموذج خلدون في الحلقة الثانية..
حتى يحدث تراكم
عقلي...أنا ممكن أنجح..
المرحلة الثانية: الإعداد للنجاح..وبناء الثقة§
بالنفس:
-الإرادة..
2-اكتشاف الموهبة.
3-الإبداع والابتكار.
4-التفكير المنظم.
5-إدراك قيمة العلم.
6-إدراك قيمة العمل.
7-المبادرة.
8-المثل الأعلى والقدوة.
9-ترتيب الأولويات.
10-الذكاء
الاجتماعي...فنون الاتصال.
11-مواجهة التحديات..الصبر على المعوقات.
12-كيفية التخطيط..ووجود رؤية واضحة.
نريد أن نختم المقدمة..بقصة
صديقنا الشاب..فتعالوا نسترجعها مرة أخرى..
انظر إلى هذا الشاب
الحزين...المكتئب..الذي يجلس في غرفة ضيقة...كئيبة
المنظر...تعشش في جدرانها خيوط
العنكبوت...وعلى أريكة قريبة توجد سجادة صلاة ملقاة
بإهمال...وعلى مكتب
مصحف...يعلوه التراب... وخارج الغرفة....نور...ضياء..
ذهبنا نحدث
الشاب..ونسألهلم لا تقم معنا ونجلس خارج الغرفة..في النور...
فقال لنا...لا
يمكن..
فقلنا له...بل يمكن....
فأخذ جسده يتحرك في بادرة توحي يرغبته في
القيام....ولكنه لم يستطع...
أحس الشاب أن جسده مكبل بالقيود...
قيد في يده
اليسرى...هو السلبية.
وقيد في يده اليمنى وهو عدم الجدية...
وقيد في عنقه
وهو الجهل وعدم المعرفة..
وقيد في رجله وهو عدم وجود هدف في الحياة...
قلنا
له كي تقوم عليك أن تفك قيودك وأغلالك...
وسنساعدك كي تحقق هذا...
وأمددناه
بالحلقات الثلاث الأولى من البرنامج..
واقتنع الشاب بالفكرة..
وخطوة خطوة
بدأ الشاب يتعلم...
بدأ الشاب يتعلم كيف ينمي إرادته..وكيف ينمي هدفه..وكيف
ينمي معلوماته....
وبدأ يطبقها عملياً...ويطبقها....
وقام وفك قيوده...
فهذه هي المرحلة الأولى...
علمناه الإيجابية...والجدية وبذل الجهد......
حتى جاء يوم وفتحنا له باب الغرفة...وحاول أن يقوم من
مكانه...ويخرج..
فقبل
أن يخرج قلنا له قبل أن تخرج..دعنا نسلحك..بالإمكانيات التي سوف
تنجحك.. وهي
المرحلة الثانية...
سلحناه بالمبادرة...الإرادة...علمناه اكتشاف
موهبته...والتخطيط لمستقبله..
ثم أراد أن يخرج....
فاستطاع بكل سلاسة...
ولكن قبل أن يخرج كان يحمل معه شيئين...
المصحف في يده اليمنى...
وترس
النجاح في الحياة في يده اليسرى...
ثم خرج إلى النور....
وهنا حان وقت
المرحلة الثالثة...
وهي أنه يجب أن يعمل ضمن فريق عمل...مع شباب وبنات
خارجين من غرف
مظلمة مثله.....
حطوا أيديكم في ايد بعض....هتنجحوا في الحياة..
شعارنا: معاً نصنع الحياة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركات
الإيجابية
بسم
الله الرحمن الرحيم
أخوتنا الأحباء في الله...
لقد انتهت مقدمة البرنامج
بثلاث حلقات....وكان هدفنا من هذه المقدمة هو إننا نريد
أن نقوم بعمل نهضة للمسلمين
ولبلادنا....وأخذنا نبث الأمل في نفوسنا..وأننا نقدر وأنه ممكن...
واعتقد أن كل
الناس الآن منتظرة الكلام العملي....
ماذا سنفعل؟؟
ما هو دورنا....؟؟؟
اليوم هو أول حلقة في الكلام العملي...؟
اليوم أول حلقة في مشروع
نهضة بلادنا ونهضة المسلمين...
اليوم هو خطوة البداية...
وهذه الخطوة لا
يستطيع أن يقوم بها فرد لوحده...
ولكن...
كلنا معاً سنقوم بهذه الخطوة...
معاً....نصنع الحياة..
واليوم وقبل أن نبدأ أود أن اذكركم
بصورة..خيالية....قد تكون حقيقية....رسمناها من واقع
الحياة......
وهذه الصورة
هي التي سيتحرك من خلالها البرنامج....
انظر إلى هذا الشاب
الحزين...المكتئب..الذي يجلس في غرفة ضيقة...كئيبة
المنظر...تعشش في جدرانها خيوط
العنكبوت...وعلى أريكة قريبة توجد سجادة صلاة ملقاة
بإهمال...وعلى مكتب
مصحف...يعلوه التراب... وخارج الغرفة....نور...ضياء..
ذهبنا نحدث
الشاب..ونسألهلم لا تقم معنا ونجلس خارج الغرفة..في النور...
فقال لنا...لا
يمكن..
فقلنا له...بل يمكن....
فأخذ جسده يتحرك في بادرة توحي يرغبته في
القيام....ولكنه لم يستطع...
أحس الشاب أن جسده مكبل بالقيود...
قيد في يده
اليسرى...هو السلبية.
وقيد في يده اليمنى وهو عدم الجدية...
وقيد في عنقه
وهو الجهل وعدم المعرفة..
وقيد في رجله وهو عدم وجود هدف في الحياة...
قلنا
له كي تقوم عليك أن تفك قيودك وأغلالك...
وسنساعدك كي تحقق هذا...
وأمددناه
بالحلقات الثلاث الأولى من البرنامج..
وكان هذا هو هدف المقدمة..
واقتنع
الشاب بالفكرة..
وصار متحمساً يريد أن ينطلق....
يريد أن يعمل شيئاً مثل
أقرانه صناع الحياة...
ولم يكن هذا الشاب وحده مستعداً للإنطلاق...ولكنه كان
واحداً من مئات الشباب.....
اقتنع هذا الشاب...وهذه الشابة....وهذه
الزوجة....وهذه الأم....وهذا الأب..بأنهم يجب أن يقوموا
بعمل مفيد في
الحياة...
وخطوة خطوة بدأ الشاب يتعلم...
بدأ الشاب يتعلم كيف ينمي
إرادته..وكيف ينمي هدفه..وكيف ينمي معلوماته....
وبدأ يطبقها
عملياً...ويطبقها....
وقام وفك قيوده...
قيد السلبية....و عدم الاهتمام
بقيمة الوقت...وعدم وجود هدف في الحياة...
من اليوم...
أمامنا مجموعة
حلقات....
هيا نفك القيود
هذه هي مرحلتنا الأولى...من المشروع..
مرحلة فك
القيود
أول قيد سنقوم بفكه اليوم....
نحن لم نعد مثل السابق...مجرد
مستمعين....
ولكننا سنقوم بفكه معاً....
وماذا نعني بهذه الكلمة...
يعني...هي عبارة عن ورشة عمل...
الكلام الذي سأقوله..هو مجرد إثارة لحماستك
لكي تقوم بفك قيودك...
وسأقوم بمساعدتك...وأدلك على طريق المفتاح....
ولكنك
أنت الذي يتعين عليك أن تضع المفتاح في قيدك....وتنزع أغلالك
وقيودك..
اليوم
موعدنا مع أخطر قيد....!!!!!
وهم بالمناسبة 10 قيود تكبل الناس في البيوت....هي
التي تكبل الشباب والرجال والنساء و الشيوخ... وهذا
القيد لو اتفك............!!!!!!!!
تخيل لو أن هذه القيود العشر قد فكت......
تخيل
لو أن مئات الآلاف من الشباب صاروا إيجابيين....
تخيل لو أن مئات الآلاف من
الشباب صاروا جاديين..
تخيل لو أن مئات الآلاف من الشباب صاروا إذا قاموا
بعمل...أتقنوه..
من أول الصلاة وعبادته لربه....حتى اجابته لامتحانه في
المدرسة أو
الكلية..لغاية المنتج الذي يقوم بصنعه...
تخيل لو أن مئات الآلاف من الشباب
صاروا متحملين للمسؤلية..
تخيلوا لو أن كل القيود العشر قد فكت.....
ماذا
يحدث....؟؟
لازم يحصل نهضة...
أنا لا أتحدث في موضوع مستحيل...
ولكننا
سنبدأ معاً في أول خطوة....
وأخطر قيد....ولو نجحنا في فك هذا القيد...ستكون
نقلة كبيرة...
هذا القيد اسمه............السلبية....
هذه الحلقة عن
الإيجابية..
وسنتعلم معاً كيف نقوم بفك هذا القيد الشديد...
هذه الحلقة
تقول لنا.... لا للسلبية...نعم للإيجابية....
وعندما نتحدث عن لا للسلبية ونعم
للإيجابية....
يوجد نوعان من الإيجابية....
الأول: لما تشوف حاجة
غلط........روح صلحها... يعني لما تشوف حاجة غلط روح بلغ
المسؤلين...روح اشتكي...
الثاني: وهو خطير جداً....لما تشوف حاجة صح مش
موجودة....روح اعملها من غير ما
تقول لحد....طالما أنت قادر على ذلك...
ونحن هنا في صناع الحياة نركز على النوع
الثاني.....!!!!
ولكن ما الفرق...؟؟؟
الفرق كبير.....
لأني عندما أقول
لك أن ترى شيئاً خاطئاً...وأطلب منك أن تذهب
لتشكو...فكأني أطالبك بما ليس في
مقدورك... وتفاجأ بأن شيئاً لم يحدث...وتقول..أنا كنت إيجابي
ولكن لم يحدث
شيء...فتصاب بالإحباط والفشل والعجز...
لهذا سنقوم باتباع النوع الثاني...وهو
ما في أيدينا..وبوسعنا القيام به...
فتشعر بأنك قادر على العمل والبناء
والإضافة...و أنك قد نجحت في وضع بصمة....وأن هذا ليس
مستحيلاً...فينتشر الأمل
بيننا..فتكمل ما بدأته...فيحصل نجاح..ويفك أول قيد...
لهذا فنحن اليوم هدفنا هو
بث الأمل....كما نضخ الدم في عروقنا فينكسر القيد...
لهذا بدلاً من أن نقول
سنحذف كذا....سنقول سنضيف كذا...
البناء يا إخواني هو أفضل كثيراً من مئات
محاولات الهدم...
وسأعطيكم العديد من الأمثلة على الإيجابية:
1.التخلص من
القمامة في الشارع....قم أنت بالتخلص منها.
2.الحفرة أمام المنزل...قم أنت
بردمها...
3.الزجاج المكسور في منزلك....قم بتغييره..
4.صنبور المياه
التالف..تعلم كيف تصلحه أو أحضر من يصلحه...
5.اعط ابتاء الجيران درساً
خصوصيا...علمهم الكمبيوتر..اللغات...
هذه هي الإيجابية التي نريدها....
إيجابية بناء..وإضافة...
6.مثل آخر..معمل الكلية إذا كان ينقصه بعض
الأدوات..اذهب أنت وأحضرها واجمع من زملائك...
7.نظافة المسجد....قم بتنظيف
المسجد..ولا تخجل...فالإيجابي شجاع...
8.روح علم أمي...لتساعد في الحد من نسبة
الأمية...
9.ربات البيوت...قوموا واعملوا مشروع لمساعدة النساء
الأرامل..علموهم
حرفة يتقوتوا منها بدلاً من أن ينتظروا الإعانة...
الإيجابية...معناها
الإضافة...
احنا النهاردة جايين ندي فكرة....
هنعمل ولا لأ...
لو عملنا
هتكون نهضة كبيرة...
ولو ماعملناش...يبقى لسة قدامنا سنين وسنين..
لو حبينا
نعرف يعني ايه كلمة إيجابي:
هو واحد فعال بيتحرك عمال يملأ المجتمع كل دقيقة
طول ما بيتحرك بيضيف في كل المجالات...في
أسرته...بالمدرسة والكلية والجامعة
والعمل,,, هقدم اقتراحات بناءة لمديري في العمل....لأبي في
المنزل...
من اليوم
ستختفي كلمة....وأنا مالي....مش قادر..لا استطيع...هو أنا اللي
هغير الكون...
أيوة طبعاً..انت الذي ستغير الكون...
وهل تتغير الدنيا إلا بالرجال
والنساء...
ولا تخجل...فالخجل هو نوع من الضعف...
وبصراحة........لقد
تعودنا على السلبية...
هل تعرفون الفرق بين السلبي والإيجابي....؟؟؟!!
إنه
الفرق بين الصفر والواحد الصحيح....الليل والنهار....الجماد
والكائن الحي...الكرسي
ومن يجلس عليه....
زي الفرق بين الوجود والعدم.......
ودليلي على أن هذا هو
الفرق بين السلبي والإيجابي...هو آية قرآنية في سورة
النحل...قال تعالى:" َضَرَبَ
اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ
عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ
كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ
بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي
هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ
مُسْتَقِيمٍ"..لقد سمت هذه
الآية السلبي كل والإيجابي يأمر بالعدل.......
هل ترضى أن تأتي أمام الله عز
وجل يوم القيامة وأنت أبكم...
فمثل الغافل عن الله....أعمى...
ومثل
السلبي...أبكم...
إنت أخرس...أنت صفر...أنت عدم...لا تقدر على شيء...
ونلاحظ أن الآية لم تذكر كلمة سلبي وإيجابي...
ولكن كل....يأمر
بالعدل....... لم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كل أصعب من سلبي...
لأن سلبي معناها مش
فعال..ولكن كل معناها عبء على المجتمع..عبء على
والديه..عاطل...عبء على من يحمل
همه....
ولماذا ذكرت الآية يأمر بالعدل وليس إيجابي....؟؟؟؟؟؟
لأن
الإيجابية قد تكون موجهة للفساد والظلم....وضارة بالمجتمع..
والآية تخبرنا
وتتساءل....هل يستوي....
هل من المعقول أن يتساوى هذا وذاك...؟؟؟؟؟!!!!!
هل
تستوي دول ضعيفة..عبء على غيرها..ودول عاملة وفعالة...؟؟!!
هل يستوي المسلمون
وقت ازدهار الحضارة الإسلامية..وحالهم الآن...؟؟!!
يا جماعة..احنا هنقابل ربنا
يوم القيامة....فهل ترضون أن يقول لك الله أنك كنت
كلّ..أنت كنت صفر.... أم تحب أن
تقابله و تقول له..لقد ارتكبت ذنوباً يا ربي ولكني كنت أضيف
لمجتمع ولم أكن سلبياً
وهذا لخدمة ديني ومجتمعي..
والله عز وجل ضرب مثلاً للفاعلية وعدم السلبية بكائن
صغير وهو النملة....
فيا أيها السلبين....
ألا تستحي من
النملة؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!
*************************************
يا
جماعة....
احنا عايزين نضيف في كل
المجالات..البيت....الشارع...الكلية....العمل....
وعايزين نصلح..والناس تسأل
مين اللي صلح ده؟؟؟ مين اللي عمل كده؟؟؟؟
ولا أحد يعلم إلا الله....
فتأتي
أمام الله يوم القيامة...وهو يعلم أنك قد غيرت نفسك وصرت
إيجابياً مفيدا لمجتمعك...
و نحن عندنا سورة كاملة وليس مجرد آية.....تحدثنا عن
الإيجابية....
سورة
أمرنا النبي عليه الصلاة والسلام بقراءتها كل يوم جمعة...
سورة الكهف...
والحكمة من قراءنها كل يوم جمعة وهو يوم الأجازة...أن
نتعلم كيف نكون
إيجابيين...فنعمل بجد في الأسبوع المقبل...
وماذا تحدثنا به هذه السورة....؟؟؟
•مجموعة من الشباب تركوا بلدهم وآووا إلىالكهف...
•سيدنا موسى يتحرك ويسافر
ويقول لفتاه" لقد لقينا من سفرنا هذا نصباً" ليتعلم....
•سيدنا موسى
والخضر...والآيات تقول لنا"فانطلقا...."
•ذو القرنين...أخذ يتحرك في الأرض
ذهابا وإيابا...والآيات تقول "حتى إذا بلغ مفرب
الشمس".." حتى إذا بلغ مطلع
الشمس".."حتى إذا بلغ بين السدين"
وهذه السورة...عرضت لنا جميع مستويات
الإيجابية...
1.شباب يدعو الملك..(أهل الكهف)
2.واحد يدعو صاحبه..(أصحاب
الجنتين)
3.معلم يدعو تلميذه..(الخضر وموسى)
4.قائد يعلم رعيته..(ذو
القرنين)
************************
ونجد في الإسلام أن جميع عباداتنا
تدعونا إلى الإيجابية.....
فمثلاً في السعي بين الصفا والمروة...
ونحن نقلد
السيدة هاجر وهي تبحث عن الماء لولدها إسماعيل...
كان من الممكن أن تجلس هاجر
بجوار إسماعيل وهي تبكي....
أو تسعى بين الصفا والمروة مرة واحدة..
ثم تقول
أنا يا رب عملت اللي عليا...
وتنهار وتبكي..مثلما نفعل....
ولقد جعل الله
السيدة هاجر رمز للإيجابية.....
عبادة في الإسلام..نتعلم منها الإيجابية....من
سيدة.. الإيجابي لا يتعب....لا يمل ولا يكل....
وسأضرب لكم مثل من الحياة....
ولو كل واحد وضع هذا المثل في رأسه...
لقد وضع الله قاعدة في الكون....
بأن هناك مراكز....قوية..يتأثر بها الآخرون....
من الذرة الصغيرة إلى
المجرة الكبيرة...
•فالذرة:
عبارة عن نواة مكونة من بروتون وحولها
إليكترونات تزداد شيئاً فشيئاً...
•والمجرة عبارة عن شمس...يدور حولها
كواكب...وحول الكواكب أقمار..
كذلك حياة البشر.......وكذلك الدنيا....
إيجابيين....تدور حولهم..ناس آخرين يتأثروا بيهم...يقلدوهم..ويسمعوا
كلامهم..ويتعاونوا معهم....
وناس سلبيين لا تعمل شيئاً...
لهذا أريدك في
هذه الحلقة.........أن تكون مركزاً للبشر...وكل دقيقة في
حياتك إيجابية...
خليك
شمس بتنور في وسط الظلام....
*************************
نماذج
الإيجابيين:
1-سلمان الفارسي...عندما أشار على رسول الله في غزوة
الخندق بحفر
الخندق....الذي حما المسلمين من الأحزاب....وجعل كل من المهاجرين والأنصار يقولون
سلمان منا.....فقال لهم رسول الله" سلمان منا...آل البيت"...
2.الحباب بن
المنذر...أثناء غزوة بدر أشار على رسول الله بتغيير مواقعهم حتى
يكونوا مسيطرين على
ماء بدر ويمنعوا الكفار من الشرب منه....وكان عمره 19
عاماً....واستمع له رسول
الله...وقال " أشرت بالرأي"...
3.في غزوة القادسية...كانت خيول المسلمين تهاب
وتفر من أمام الأفيال...وكادت تحل الهزيمة
بالمسلمين....ولكن أحد جنود
المسلمين...قام وصنع فيلا من الطين...وجعل فرسه يشاهد الفيل من
الطين حتى ألف
الحصان الفيل...ودخل به المعركة..فلم يفر..وشاهده المسلمين....فقلدوه...وقال :"ما
المانع أن اقتل نفسي..ليحيا المسلمين"
4.أسماء بنت زيد....ذهبت لرسول الله صلى
الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله..غلبتنا عليك
الرجال...وطالبت بأن يكون هناك حق
لنساء المسلمين في أن يجلسن مع رسول الله كل أسبوع يعظهن
ويعلمهن أمور
دينهن...فكانت صاحبة أول درس ديني للسيدات...
5.تميم الذاري...لقد أخذ دعوة
عظيمة من رسول الله وهي" اللهم أسعده في الدنيا
والآخرة"...عندما قام وأنار مسجد
رسول الله ليتمكن المسلمون من الصلاة في المسجد في النور بدلاً
من الظلام الدامس...
بصراحة....الإيجابي شجاع....والسلبي جبان....... أنا بقولك ساعد الناس من غير
ماتتكلم...مش تروح تتخانق معاهم...
فك قيدك بقى....وخلينا ننهض...
هذه
الحلقة هي أول خطوة...وإذا لم ننجح مش هننفع...
6.صاحب النقب: هو جندي
مسلم....أثناء حصار أحد الحصون التي تحصن بها
الفرس...أخذ ينقب ويحفر حتى دخل الحصن
وفتح الحصن...فانتصر المسلمين...ولم يعرفه أحد إلا بعد أن أقسم
عليه قائد
المسلمين..فأتاه ملثماً قال له"أقسم عليك...لا أريد أجراً على ما فعلت"....أتدري
لماذا؟؟؟
لأنهم كانوا مؤمنين بان الإيجابية هي ثواب....ولو قمت
أيها المتدين أن
الإيجابية ثوابها كبير يوم القيامة...ستصبح متديناً...
7.هدهد سيدنا
سليمان...عندما أتى وأخبر سيدنا سليمان بأنهم يعبدون
الشمس...وبسبب إيجابية هدهد
مملكة كاملة دخلت في الإسلام... يا جماعة...احنا والله محتاجين
هداهد....!!!!!!!!
8.نملة سيدنا سليمان...عندما قالت :" يا أيها النمل
ادخلوا مساكنكم ليحطمنكم
سليمان وجنوده"..ولم تقل نفسي نفسي...
يا جماعة.....رسول الله قال" من أدخل
السرور على أهل بيت من المسلمين..لم يكن له جزاء دون
الجنة"
***************************************
يا جماعة...كل هذه النماذج
ليست مجرد حكاوي....بل هي مجرد أمثلة لتساعدك...وتزيد من
همتك....لتفك
قيدك...وحديثي ليس موجه للشباب فقط...بل لربات البيوت أيضاُ...وسأعرض لكم إحصائية
وهي عبارة عن رسالة دكتوراة... عن نساء الصحابة وأمهات
المؤمنين وعدد من قاموا
بتعليمه من الرجال والنساء...
•السيدة عائشة.........علمت 232 من الرجال...67
من النساء.
•السيدة أم سلمة.......78 من الرجال...23 من النساء...
•السيدة
حفصة...17 من الرجال....3 من النساء...وهي أصلا أمية وتعلمت من
السيدة أم سلمة...
•أسماء بنت أبي بكر....19 من الرجال....وامرأتين...
•أسماء بنت عميس...11
من الرجال....وامرأتين...
•رملة بنت أبي سفيان....18 رجلاً....3 من النساء...
هل أنت متخيل...؟؟
ماذا فعلت أنت....؟!!!
أظن يمكن يفرق لما أعرض عليكم
نموذج لواحد عمل حاجة تشبه هذه الإحصائية.....
نموذج معاصر..لمهندس
كمبيوتر...مهندس إيجابي...من صناع الحياة...قام بعمل
مشروع لتعليم الشباب الكمبيوتر
بدون مقابل...ولكن يكون عندهم مهارات أساسية وجادين في التعلم...
المهندس أحمد
سامي....قرر هو وعشرة من زملاؤه بعمل مركز تدريبي لتدريب
الشباب على
الكمبيوتر...وبالمجان..ومر سنة على المشروع وقاموا خلال هذه السنة بتعليم 200
شاب.....
وهؤلاء الشباب الذين تعلموا صاروا بدورهم يعلمون غيرهم....
ما
تيجوا نعمل زيهم......
**********************************
هذا
المهندس...وزملاؤه لم يقوموا بعمل خرافي..أو غير قابل
للتكرار...ولكنهم قاموا به و
ضربوا مثلاً للإيجابية....
إنهم ليسوا كخلدون...النموذج الصعب...الذي يصعب
تكراره...
ولكننا أمام نموذج عادي....يسهل تقليده...
أحياناً عندما تسمع
فكرة...لا تقتنع بها...
ولكنك عندما تراها مجسدة في تجربة ماثلة أمام عينك...
فإنك تشعر باحساس غريب..إحساس بالغيرة....في القلب
والعقل...
لم لا أكون
مثله...
وأضرب لكم نموذج حقيقي من حلب....إنه تاجر... كان
بسيطاً....ولاحظ
وجود العديد من الأرامل الذين يفتقدون إلى مورد للرزق...فقام وأخذ يجمع من الجيران
مبالغ شهرية للصرف على الأرامل..ولكه لاحظ بعد فترة أن
بعض الناس بدأوا يتكاسلوا...
فقرر أن يقوم بمشروع..بدأه بشراء مستلزمات المنزل
والخضراوات لأهل
الحي....مقابل زيادة 10%...
وكان شعاره "الصادق...الأمين"
وزاد عدد
عملاؤه...وبالتالي زادت الكميات التي يشتريها...فنزل
السعر....أكثر...فقام بشراء
دراحة نارية..وبعدها سيارة لنقل البضائع..ثم أسطول من السيارات....
ثم أخذ يذهب
إلى السيدات الآرامل..وصاروا يعملوا في تنظيف الخضراوات....ثم
في طبخها...
وهكذا بإيجابية فرد...قام بالقضاء على بطالة العديد من
السيدات ووفر لهم مورد
رزق ..بدلاً من انتظار المعونة...
والآن نعاني كثيراً من بطالة الشباب الذي
ينتظر العمل.....
وحتى نكون عمليين ...
قمنا باختيار سلعة كثيفة
العمالة..ولا تحتاج إلى تقنية عالية ولا رؤوس أموال ضخمة...
هذه السلعة هي لعب
و دمى الأطفال...
وعلمنا بوجود معرض في ألمانيا مخصص لجميع منتجي الدمى
واللعب..فذهبنا إلى هذا المعرض...فوجدنا أن أوروبا قد
استوردت خلال عام 2002 بـــ11
مليار دولار لعب أطفال من الصين وتايوان وهونج كونج..ويشترك في
هذا المعرض العديد
من دول العالم....
من الصين 227 شركة....من هونج كونج 204 شركة....من
تايوان 102 شركة...من إسرائيل 23
شركة...من الوطن العربي 3 شركات... هذا المنتج يباع ب
دولار و8 سنت...... هذا المنتج يأتي من الصين التي بينها
وبين أوروبا 40 يوم
بالباخرة...بينما بين الدول العربية و أوروبا 3 أيام فقط!!!!!!!!!!!!!
هذا مجرد
مثل....
وهذه السلعة مكونة من أشياء بسيطة مثل الفبر....القماش.وزراير....
هذه مجرد دراسة...لنتعلم كيف يمكن أن نكون إيجابيين....
*********************
هناك آية تقول:"قال رجلان من الذين يخافون أنعام
الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم
غالبون و على الله فتوكلوا إن
كنتم مؤمنين" هل تفهم المغزى من هذه الآية.....
خذ خطوة للأمام....تحرك..
************************
ولن أخفي عنكم سراً....
فلقد قابلت أحد
الأشخاص في الأسبيوع الماضي.. وقال لي..هل تظن أنك بحلقة
واحدة أو حلقتين ستغير من
سلوك إنسان مضى عليه سنوات طوال....يتخبط... فقلت له...ربّ
همّة....أحيت
أمّة...وأنا همتي لا تنفذ....
فقل لي..مش كفاية....
فقلت له...الناس عايزة
تتغير..ادخل على الموقع وانت تشوف آلاف الشباب مستنيين
وعايزين يعملوا حاجات
كتير...
فقال لي...مش كفاية...
فقلت له...الناس بقت مش عايزة تسمع
وبس...والدليل إن بعد أول 3 حلقات..الناس بتقول كفاية
كلام نظري..عايزين
نشتغل..عايزين كلام عملي.. وهنجيب لهم نماذج ناس نجحت علشان يشوفوا الفكرة
مجسدة..فيتحمسوا...و يقلدوا...
وهنقعد نلح على المعنى حتى يترسخ في الدماغ...
وكل حلقة هنختمها بمشروع نقيس بيه درجة الاستجابة
والتنفيذ...
فقال
لي......هنشوف...يمكن.
وأنا باسالكم...تفتكروا هنشوف ويمكن... ولا أكيد...
************************************
مشروع الأسبوع:
والآن.........
تعالوا نتفق على مشروع لهذا الأسبوع...وكل من شاهد
الحلقة...أو سمعها....وكلنا سنسأل عليه يوم
القيامة....إن شاء الله..
هذا
الواجب..إننا نكون في كل خطوة نخطوها الأسبوع القادم...نكون
عمليين...جداًً....
بس..فيه حاجة....
لازم نقيس...
لازم نعرف فيه
استجابة ولا لأ...
فيه تغير ولا لأ....
هنعمل استقصاء:
هل أنت
إيجابي..... من صناع الحياة؟؟!!!
1-كم عملاً إيجابياً قمت به هذا الأسبوع؟
•أقل من 2-------------------------أيجابي ضعيف.
•من 2 إلى 5
------------------------إيجابي متوسط.
•أكثر من 5
--------------------------إيجابي جداً.
2-كم شخصاً شجعت ليقوم بعمل إيجابي؟
•أقل من 2-------------------------أيجابي ضعيف.
•من 2 إلى 5
------------------------إيجابي متوسط.
•أكثر من 5
--------------------------إيجابي جداً.
3-كم عدد الذين قمت بنشر الاستقصاء
لهم؟
•أقل من 5-------------------------أيجابي ضعيف.
•من 5 إلى 10
------------------------إيجابي متوسط.
•أكثر من 10
--------------------------إيجابي جداً.
آخر موعد لهذا الاستقصاء.......يوم
الجمعة 12 مارس 2004...
-----------------------------------------------------------------------
المستهدف:
•إننا نكون إيجابيين جداً أكثر من 70
%...
•ننشر هذا
الاستقصاء بين الناس....
•شرح معنى الإيجابية للناس...
----------------------------------------------------------------------
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبها: عاشق النبي
تحديات الإيجابية
بسم
الله الرحمن الرحيم
أخوتي في الله
ها نحن قد وصلنا إلى الحلقة الثانية من
الإيجابية...
وقبل أن نبدأ في شرح الإيجابية..كنا قد مررنا بالمقدمة...
المقدمة التي كانت تمثل لنا المرحلة الأولى من صنع
الحياة....
مرحلة فك
القيود....
مرحلة عرض نماذج من الناس الذين نجحوا في فك هذه القيود....
مرحلة شرح كيف نقوم بفك هذا القيد....
ثم قمنا بعرض هذه القيود
العشرة..التي تكبل كل نفس تواقة للنجاح....
ثم عرضنا القيمة المضادة لهذه
القيود وهي قيم النجاح التي نود أن نغرسها في نفوسنا….
و قيم النجاح
العشرة هي:
1.الإيجابية..
2.الشعور بالمسؤلية..
3.الانتماء والمرجعية
للإسلام..
4.الجدية..وبذل الجهد..
5.إدراك قيمة الوقت..
6.العمق
الثقافي.
7.الاتقان في العمل.
8.المحافظة على الموارد.
9.تذوق الفن
والجمال.
10.وجود هدف في الحياة.
***************************
وقبل
أن استرسل في استكمال موضوع الإيجابية....
سأبدأ بعرض سريع لنتائج الحلقة
السابقة....
الانتقادات:
لقد وجهت للحلقة السابقة 4 انتقادات وهي:
1.بعث لي مجموعة من الشباب المسيحي برسالة...مضمونها هو
أنهم يتابعون ما
نقوله..وولكنهم وجدوا أن هذا البرنامج (صنّاع الحياة) غير موجه إليهم....أي أنهم
خارج دائرة التأثير التي يهتم بها البرنامج....
وأرد عليهم بأن البرنامج موجه
أساساً للشباب والأمهات وربات البيوت..وأعني بالشباب
الشباب المسلم والمسيحي....
2.الخطأ في القول بأن الآية الكريمة:" َضَرَبَ اللَّهُ
مَثَلًا رَجُلَيْنِ
أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ
عَلَى مَوْلَاهُ
أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ
بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ" في سورة
النمل بينما هي في سورة
النحل..
3.المشروع الذي ختمنا به الحلقة السابقة..لم يكن
واضحاً...فيجب أن تكون
المشاريع القادمة أكثر تحديداً عن ذي قبل...
4.تساؤل عن عدم الاستعانة بالكتب
الغربية والمراجع الأجنبية....
وأرد بالقول بأننا بذلنا مجهوداً غير عادي في
التحضير للبرنامج..وكان المصدر الأساسي لنا هو القرآن
الكريم والسنة النبوية وتاريخ
حضارتنا الإسلامية...ولم نتوان قط عن الاستعانة بالخبرات
الأجنبية ولكن في الإطار
الذي تسمح به شريعتنا الإسلامية السمحة...
وأود أن اذكر شيئاً هاماً....
وأكاد أن أجزم بأننا لم نجد أي خبرة أجنبية إلا ووجدنا
لها أصلاُ في
الإسلام.....
ونحن حريصون على أن نتعلم من أي خبرة نتلقاها...
السلبيات:
كان من المحزن أن نجد أن عدد الاستقصاءات التي أرسلت
كانت أقل مما كنا
نتوقع..فلقد أرسل حوالي 13 ألف استقصاء فقط ..وما زلنا ننتظر المزيد
قبل الموعد النهائي يوم الجمعة 12 مارس...
الإيجابيات:
وكانت كثيرة
والحمد لله...
•أكثر من 600 مشروع إيجابي تم إرساله إلى الموقع...
•1300 اقتراح للبرنامج...
•عرضنا الأسبوع الماضي...نموذج المهندس أحمد سامي..صاحب
فكرة تعليم الكمبيوتر للشباب....
•وأود أن اذكر هذا الأسبوع أنه بعد عرض الحلقة
الماضية..اتصل بي أحد رجال الأعمال من كويت..و طلب مني
أن يقوم بالاتصال بالمهندس
أحمد سامي..رغبة منه في أن ينشر فكرته في الوطن العربي
كله...ويتولى هو رعاية
المشروع من الناحية المادية...ويكون المهندس أحمد سامي هو
المسئول عن المشروع من
الناحية الفنية....
•اتصل بي رجل كبير في السن يسكن في شارع ألماظة بحي مصر
الجديدة...بأنه مر في الشارع بسيارته فوجد حفرة كبيرة
وكان البلدوزر يقوم بردمها
فتذكر على الفور الفكرة التي طرحناها في الأسبوع الماضي ضمن
أفكار الإيجابية...فذهب
إلى المهندس المسئول عن الردم وأخبره بوجود حفرة أخرى في شارع
قريب يسمى شارع مختار
نوح....ففوجيء بالمهندس يقول له..هو فيه أيه..أنا لسة في ثلاث
شباب وقالوا لي أن
أذهب....فسألت عن الثلاث شباب فوجدتهم وقد قاموا بردم الحفرة بأنفسهم!!!!
•العديد من طالبات الصف الثاني الثانوي في إحدى مدارس
الأردن طلبن من معلمتهن
تخصيص عشر دقائق أسبوعياً ليقمن بشرح المعنى الذي نقوله في
الحلقة...يعني يقمن
يتعليم الطالبات كيف يكونوا إيجابيات....وكيف يستفدن من وقتهن....
•فتاة قطرية
تدعى (فاطمة درويش)..قامت باختيار بعض الكلمات المؤثرة وقامت
بإرسالها على المحمول
إلى العديد من أصدقائها..مثل (رب همّة...أحيت أمّة)...
•بنات بقسم عمارة جامعة
الآسكندرية قمن بدور أيجابي في نشر أهداف المشروع....
•مسجد أبو بكر الصديق في
مصر...قام بعقد دورات للشباب والكبار في الكمبيوتر..
•واليوم..أعرض لكم نموذج
آخر للإيجابيات وهي فتاة لبنانية (غينا غزاوي) وقامت هي
وصديقاتها بعمل مشروع
إيجابي وهو عقد دورة لتقوية اللغات و مهارات الكمبيوتر والأشغال
اليدوية و إلقاء
محاضرات للتوعية الدينية لفتيات تتراوح أعمارهن بين (18-22) سنة...
*********************************************
الآن وبعد هذه
المقدمة عن ردود الأفعال حول الحلقة السابقة...
نبدأ هذه الحلقة وسنحاول فيها
أن نجيب عن أربعة أسئلة...
1.ما هي أهمية الإيجابية؟
2.ما هي معوقات
الإيجابية؟
3.كيف أكون إيجابياً؟
4.ما هي مجالات الإيجابية؟
ثم نختم
حلقتنا بالمشروع العملي....
----------------------------------------------------
1.أهمية
الإيجابية:
لكي نكرس هذا المعنى يجب أن نقول أن السلبية هي أخطر آفة....
بينما الإيجابية هي أهم وأخطر وسيلة لنهضة الأمة....
ولو تواجدت
الإيجابية....على الفور تحدث نهضة للأمة...
فمن الحقائق المسلم بها...ان نهضة
الأمم تقوم على أفراد إيجابيين مليئين بالأفكار
الطموحة...والإرادة الكبيرة...
فمثلاً...
•الشيوعية كفكرة...قامت على جهود لينين...و ماركس..
•الثورة
الشيوعية في الصين قامت على أكتاف ماوتسي تونج...
•الإسلام....ديننا
العظيم..نادى به رجل واحد..أعظم رجل في تاريخ
البشرية..سيدنا محمد عليه الصلاة
والسلام...
وعندما بدأ سيدنا محمد يدعو إلى الإسلام..اتجه أولاً إلى
جذب الإيجابيين
إليه....فبدأ بصديقه الحميم أبي بكر الصديق...والذي قام بمفرده بدعوة
أغلب العشرة المبشرين بالجنة أمثال عثمان بن عفان و
الزبير بن العوام وسعد بن أبي
وقاص وعبد الرحمن بن عوف و طلحة بن عبيد الله...ولا ننسى دعوة
الرسول الكريم" اللهم
أعز الإسلام بأحد العمرين"..لماذا لأن الإثنان برغم أنهم كفار
إلا أنهم كانوا
إيجابيين....
وبعد استجابة الله لدعاء الرسول وإسلام عمر بن
الخطاب...ولم يمض
على إسلامه دقائق....قال " يا رسول الله ألسنا على حق....ففيم الاختفاء" و للمرة
الأولى يجهر المسلمون بالطواف حول الكعبة..فخرج المسلمون
في صفّين على أحدهم عمر و
على الآخر حمزة ورسول الله يمشي بين الصفّين.....
من هنا يتضح لنا...أن
الإيجابية هي فكرة عظيمة...
لأنها مرادف لكلمة أعظم وهي النهضة....
الإيجابية=النهضة...
فيجب على كل منا أن يكون إيجابياً في حياته....
يضع
نصب عينيه أن يكون الأول على المدرسة...
يكون أحسن موظف الشركة...
يكون
أنجح طبيب في تخصصه....
إذا أردت سبباً آخر لأهمية الإيجابية....
لقد تميز
كل شعب من الشعوب بصفة خاصة به...
فمثلاً....
•الألمان تميزوا بالصلابة
والتحدي.
•اليابانيين تميزوا بالتفاني في العمل..
•بينما ميز الله سبحانه
وتعالى المسلم بأنه إيجابي... قال تعالى " كنتم خير أمة
اخرجت للناس تأمرون
بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله" هكذا ذكر الله
المسلمون بأنهم يأمرون
بالمعروف و ينهون عن المنكر...وهو المعنى الشرعي لكلمة
الإيجابية.....
وهناك
ملاحظة غاية في الأهمية...
إن القرآن الكريم أكد على أن الإيجابية ليست للرجال
فقط..بل هي للرجال والنساء...
قال تعالى"المؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء بعض
تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر"...
وفي السنة النبوية الشريفة نجد أن رسولنا
الكريم قد لخص لنا الدين في كلمتين بقوله"
الدين...النصيحة"..... وبهذه
الكلمة...يتضح لنا أنه إذا كنت سلبياً..فعندك خلل في فهم دينك...
وخطورة
الإيجابية أنها نجاة من هلاك الأمم والشعوب...
قال تعالى" وما كان ربك ليهلك
القرى بظلم وأهلها صالحون"....
الإيجابية= النجاة....
ولا صحة للإيمان في
قلبك إلا بالإيجابية...
***************************
2.معوقات
الإيجابية:
1.الخجل من الناس.
2.الخوف من الخطأ.
3.اليأس السريع عند
فشل المحاولات الأخرى.
4.الشعور باستحالة مواجهة المعوقات الخارجية.
------------------------------------------------------
•الخجل من
الناس:
أولاً يجب أن نفرق بين الحياء.......والخجل...
الحياء: هو أنك لا
تريد أن تصيب نفسك بالرذائل...
الخجل: هو حدوث ارتباك..عندما تصبح تحت محط
أنظار الناس...
لهذا يجب أن تتحرك..وتجعل قلبك شجاعاً...
أمثلة على عدم
الخجل....
1.سيدنا محمد يوم أمره الله عز وجل بالجهر
بالدعوة..."فاصدع بما
تؤمر" فوقف الرسول على جبل الصفا....ولم يخجل..ولم يخف..
2.سيدنا عمر بن الخطاب
يوم إسلامه...فجهر بالصلاة حول الكعبة..وذهب إلى أكثر
أهل مكة نقلاً للأخبار وهو
جميل بن معمر.. حتى يعرف أهل مكة جميعاً بإسلامه...ثم جمع
أبناءه وأمرهم
بالإسلام...
3.شاب كويتي يدعى هشام..كان يدرس في لندن..وكان يذهب إلى
حديقة هايد بارك
الشهيرة...وكان يتحدث عن الإسلام من الصباح وحتى المسائ..دون أن يكل أو
يمل...وصار دكتوراً في العلوم السياسية..
4.شاب آخر التحق بكلية الزراعة في
ثلاثينيات القرن الماضي...عندما دخل الكلية أول مرة بحث
عن مكان للصلاة فلم يجد
مكاناً سوى في البدروم..ولكنه حارب وأخذ يصلي في فناء الكلية
حتى أجبر عميد الكلية
عاى تخصيص مكان لائق تقام فيه الصلاة...
إذاً..........
للتغلب على
الخجل....
•وجود هدف في الحياة..
•إرادة وهمة عالية..
------------------------------------------------------------
•الخوف
من الخطأ:
بداية النجاح.........هي تجربة فاشلة....
ويحكي الأستاذ عمرو
خالد تجربته الشخصية...فلقد كان في بداية حياته
خجولاً.....منطوياً على نفسه...قليل
الأصدقاء...
حتى بدأ يتدين..وهو في الدراسة....و تخلى عن صفة
الخجل...عندما ذاق
طعم النجاح لأول مرة في حياته...فلقد عمل على أن يدعو أحد أصدقائه ولم يكن
متديناً...إلى أن يلتزم ويصلي معه في المسجد.....ثم بدأ
في فكرة جديدة وهي عمل دورة
في كرة القدم بين المساجد....
وهكذا فلنتغلب على الخوف من الخطأ....
•الثقة
في الله.
•تذوق تجربة نجاح
------------------------------------------------------------
•اليأس
السريع عند فشل المحاولات الأولى: جرب تاني...وتالت..
•فسيدنا محمد قبل الهجرة
إلى المدينة عرض نفسه على 26 قبيلة...ولم يقبلوه..بل
وردوا عليه في غلظة....
لا
يجب أن تقول أنا حربت مرة ولم تنفع..فسأتوقف عن المحاولة....
•توماس أديسون
مخترع المصباح الكهربي...قام بعمل 99 محاولة فاشلة قبل
أن ينجح...
•سيدنا يعقوب
لم ييأس من أن يجد سيدنا يوسف...فقال" يا بني اذهبوا
فتحسسوا يوسف وأخيه ولا تيأسوا
من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون"....
يجب أن نقتنع أن
الإنسان يتعلم من خطأه....
إذاً العلاج هو:
•الصبر..وعدم اليأس..
-------------------------------------------
•المعوقات الخارجية:
يخرج من ووسطها النجاح...
أمثلة على التغلب على المعوقات:
•سيدنا
يوسف...عاش فترة طويلة من حياته يصارع من أجل التغلب على
العقبات التي وقفت في
طريقه....
1.فإخوته كانوا يكرهونه...
2.رموه في الجب ثلاثة أيام..
3.بيع عبداً...
4.سجن بتهمة ظالمة وقضى في السجن 7 سنوات...
ولكنه خرج
بعد ذلك و صار وزيراً للإقتصاد..وصار مسئولاً عن إطعام الشرق
الأوسط كله...
فهل
أنت مستعد للوقوف في وجه العقبات مثل سيدنا يوسف..؟!!
يجب أن تتذكر أنه مهما
كانت العقبات....من يريد أن ينجح ...سينجح..
•في غزوة مؤتة..وقف جيش المسلمين
وعددهم 3000 في مواجهة 200000 من جيوش الرومان..
ولكنهم يالتفكير الصائب تمكنوا
من الصمود لمدة 6 أيام ولم يفقدوا سوى 13 شهيد..وقتلوا
المئات من الرومان...حتى
جعلوهم بقولون (اهؤلاء من الجن أم من البشر)...
وقال هرقل قيصر الروم أن العرب
سيستولون على ملكه في خلال عشر سنوات...
هنا يجب أن نعيد ذكر القاعدة التي
اتفقنا عليه منذ الحلقة الأولى:
مفيش حد بيحط في دماغه فكرة ويعيش
علشانها..ويبذل جهده علشانها...إلا لازم يحققها قبل أن
يموت..
فمن يرد ثواب
الدنيا يؤته منها.....ومن يرد ثواب الآخرة يؤته منها...
إذاً فالحل هو...
•الذكاء الإيجابي..
---------------------------------------------
3. كيف أكون إيجابياً؟
بحل المعوقات.....أي...
•وجود هدف في
الحياة..
•إرادة وهمة عالية..
•الثقة في الله.
•تذوق تجربة نجاح
•الصبر..وعدم اليأس..
•الذكاء الإيجابي..
---------------------------------------------
4. مجالات الإيجابية:
•العائلة.
•المدرسة/الجامعة.
•العمل.
•الجيران.
•حماية
البيئة.
----------------------------------------------
تجارب:
1.رجل أردني كان متوسط الحل..بدأ مشروعاً لإطعام الفقراء
بأخذ الأكل المتبقي من
الحفلات في الفنادق..ويقوم بتوزيعه على الفقراء والمحتاجين..
2.الأستاذ ناصر
شاب لبناني عمره 38 سنة..منذ نعومة أظافره تطوع ليتعلم
الإسعافات الأولية و الدفاع
المدني....
3.أحمد بشير...شاب مصري...قام بمحو أمية نصف أهل
قريته..وكان شعاره "خيركم من
تعلم القرآن وعلمه"...
------------------------------------------------------------
المشروع
العملي:
ابحث عن أسرة فقيرة...وعائلها متوفي...وأرسل لهم بإعانة...
حلقة الإتقان
بسم
الله الرحمن الرحيم
أخوتي في الله
مرحباً بكم من جديد..وها نحن معاً...نصنع
الحياة... مضى من الزمن أسبوعان في غرس معنى
هام....ومبدأ أساسي في صناعة الحياة
وهو الإيجابية...وحاولنا معاً أن نقوم بفك قيد عنيد...أدمى
أيدينا منذ زمن
بعيد....
هذا القيد الذي يعد من أخطر..وأصعب المعوقات في نهضة أي
أمة....
ويبدو أن محاولتنا لفك هذا القيد الكريه..وهو
السلبية.... قد بدأت تؤتي
ثمارها...
ولو عدنا بالذاكرة إلى أولى حلقات مشروعنا الكبير...
لتذكرنا أننا
اتفقنا على أن يقوم كل منا بعمل شيء إيجابي...ودون تحديد...
ثم أتبعنا هذا بنشر
استقصاء....
هذا الاستقصاء الذي أعيد نشره هنا مرة ثانية لنتذكره
سوياً:
هل
أنت إيجابي..... من صناع الحياة؟؟!!!
1- كم عملاً إيجابياً قمت به هذا
الأسبوع؟
1. أقل من 2-------------------------أيجابي ضعيف.
2. من 2 إلى 5
------------------------إيجابي متوسط.
3. أكثر من 5
--------------------------إيجابي جداً.
2- كم شخصاً شجعت ليقوم بعمل
إيجابي؟
4. أقل من 2-------------------------أيجابي ضعيف.
5. من 2 إلى 5
------------------------إيجابي متوسط.
• أكثر من 5
--------------------------إيجابي جداً.
3- كم عدد الذين قمت بنشر الاستقصاء
لهم؟
6. أقل من 5-------------------------أيجابي ضعيف.
7. من 5 إلى 10
------------------------إيجابي متوسط.
• أكثر من 10
--------------------------إيجابي جداً.
وإذا تذكرنا..أننا كنا نستهدف أن تكون
نسبة الوصول إلى الإيجابية 70% فما أكثر....
والآن.......
حان موعد نشر نتيجة
هذا الاستقصاء والذي استمر حوالي عشرة أيام...
• عدد الذين قاموا بإرسال ردودهم
55271 مشترك..
• 62% إيجابي جداً.
• 30% متوسط الإيجابية.
• 8% ضعيف
الإيجابية.
تعليق بسيط على ال8% ضعيفي الإيجابية..إنهم
إيجابيين..لشجاعتهم
واعترافهم بأنهم لم يكونوا على القدر المطلوب..وهذه هي أولى
خطوات الإيجابية
الحقة..وهي الصراحة مع النفس...
و ثمة شيء آخر...هو أننا كنا نتمنى أن يكون عدد
المشاركين أكبر من هذا..ولكنها نسبة مرضية بعد عشرة أيام
من نشر الاستقصاء....
ولكن........
بصراحة......إن نجاحنا الأكبر..وفرحتنا
الشديدة.... هي أن نقوم بنشر نجاحات الناس...واستجابتهم
السريعة....لفك قيد
السلبية.....أول عقبات النجاح.....
ولو عدنا إلى الحلقة السابقة....نجد اننا قد
ذكرنا أنه يوجد 4 معوقات تمنع الإنسان من أنه يكون
إيجابياً وهي:
1. الخجل من
الناس.
2. الخوف من الخطأ.
3. اليأس السريع عند فشل المحاولات الأخرى.
4. الشعور باستحالة مواجهة المعوقات الخارجية.
وعندما نرى التجارب الإيجابية التي
أرسلت إلينا.....نجد أن هذه المعوقات الأربعة قد تكسرت...
إنني لا استطيع أن
أوصف شعوري لكم وأنا أقرأ هذه التجارب..إلا بأنه شعور
امتزجت فيه الدموع
بالابتسام....شعور بالسعادة..والدهشة....هل من المعقول أن من قام بهذه الأعمال شباب
وفتيات...أمهات...وآباء....
إخوتي في الله....
سأبدأ هذه الحلقة بذكر هذه
النماذج الرائعة....نماذج الإيجابيين المعاصرين....
وسأتعمد أن أطيل
فيها.....
لماذا؟!!!!
لأن رؤية إيجابيين..قد يكون أكثر تأثيراً من الإستماع
إلى نماذج الماضي...
لقد مضى علي سنوات وأنا أقص عليكم..نماذج الماضي...
ولكن
هذه المرة..سأحكي لكم نماذج الإيجابيين المعاضرين..لأنك عندما
ترى الفكرة مجسدة
أمامك في شخص تعرفه و تراه أمامك.....تزداد الفكرة عمقاً في عقلك...وتغار....وتقول
"لماذا لا أكون مثله؟"....
النماذج الإيجابية:
لقد تحدثنا كثيراً عن حماية
البيئة..والنظافة....
ولقد وصلتنا عشرات النماذج في هذا الإطار من مصر والأردن
والسودان...إلخ.
ولكنني سأكتفي بذكر نموذجين بشيء من التفصيل في هذا
الجانب:
• أحمد خليل: وهو طالب في الجامعة الأمريكية يبلغ من
العمر 22 عاماً... أرسل لي وهو
يقول" أنه بعد سماعه للحلقة السابقة..أعجبته فكرة ردم الحفر
والمطبات....فاتفق مع صديق له بأن
يقوما بردم حفرة أمام منزله كثيراً ما تسببت في
بعض الخسائر للسيارات المارة من فوقها....و بدأ العمل هو
وصديقه..وهما يكادان
يذوبان خجلاً من أن يراهما أحد....و فجأة رآهما أحد
جيرانه..فاقترب منهما..وقال
لهما هل لي أن أشارك معكما....وانضم معهما..ومر بهما
الكثيرين...وبدلاً من أن
يستمعا إلى عبارات السخرية والتهكم..سمعا عبارات الشكر والمديح
والثناء...وطلب
المساعدة...وأخذنا في العمل حتى انتهينا منه....وعندما نتهيت..أحسست بأن إيماني قد
زاد علواً....وكنت اشتكي في السابق من ضعف الهمة في بعض
الأحيان..وصارت عادتي منذ
هذا اليوم أن أمر بسيارتي فوق هذا المطب..فخوراً بأنني صاحب هذا
العمل...وسألت نفسي
لما لا نقوم بردم الحفر في الشوارع المجاورة..و تابعنا الفكرة
وكان آخر شارع قمنا
بالعمل فيه شارع داود الظاهري بحي مدينة نصر بالقاهرة..وصرنا
عشرة أصدقاء نقوم بهذا
العمل لوجه الله...ثم صرنا خمسة عشر....ولكن طوحنا لن يقف عند
ردم المطبات..بل
سننتقل إلى مشروع آخر ذكر في الحلقة السابقة وهو مشروع جمع الطعام من الفنادق
الكبرى...وتوزيعها على العائلات الفقيرة"...
• آية كرم كردي..فتاة تبلغ من
العمر 11 عاماً تسكن بمدينة الإسكندرية...حدثت مشكلة في
شارعها نتيجة للمياه
الجوفية..وأصبحت السيارات غبر قادرة على السير فيه...وتصاعد
التذمر والشكوى من
السكان ولكن دون أن يقوم أحدهم بعمل إيجابي...فماذا فعلت تلك الفتاة
الصغيرة؟!!!قامت الفتاة بفتح المفكرة التي تحتوي على
أرقام الهواتف المهمة الخاصة
بوالدها...فوجدت رقم هاتف سكرتير محافظة الإسكندرية...فقامت
بالإتصال به....وطلبت
أن تكلم المحافظ شخصياً...فاستمع لها المحافظ -وهو شخصية عظيمة
وجديرة بالإحترام- وهو لا يكاد
يصدق ما تسمعه أذناه....وانبهر الرجل بطلب هذه الفتاة....وعلى الفور
قامت المحافظة بإعادة رصف الشارع....شارع إبراهيم سلامة
الموجود بحي رشدي..لمن يريد
أن يراه من أهل مصر...
بالإضافة إلى النموذجين السابقين عندي عشرات النماذج من
اليمن و الأردن والسودان....
لقد ذكرتني الفتاة الرائعة آية كردي بالكلمة
الجميلة" مفيش حد بيحط في دماغه فكرة ويعيش علشانها..ويبذل
جهده علشانها...إلا لازم
يحققها قبل أن يموت..".
• بنات من إحدى جامعات اليمن..أسسوا جمعية هدفها هو
توفير كافة احتياجات الكلية بالجهود الذاتية...بدءاً من
سلات المهملات و ميكروفونات
الأساتذة..وتوفير المراجع اللازمة لتخصصاتهم...
• شباب من الجزائر...قاموا بعمل
معرض متنقل بين جامعات الجزائر أطلقوا عليه اسم (معرض
صناع الحياة) يعرضوا فيه
أفكار كيف تنجح في الحياة...
• شباب من كلية العلاج الطبيعي...قاموا بالذهاب إلى
دور الأيتام وعمل جلسات علاج طبيعي لهم بالمجان...
• بنات من كلية تجارة إنجليزي
...جمعوا كل السعاة والفقراء بالكلية واتفقوا على طريقة
لمساعدتهم وتقديم الإعانة
لهم...ونفس الفكرة جاءت من شباب بكلية العلوم بجامعة المنصورة...
• الكثير من
ربات البيوت قاموا بعمل جمعيات خيرية...يخدمن بهاالمجتمع...وذكروني
بأيام الصحابة
عندما قامت الصحابية الجليلة السيدة أسماء بنت اليزيد بن السكن رضي الله عنها بعمل
أول جمعية خيرية في الإسلام....وقمن بتسمية هذه الجمعيات
بإسم (صناع الحياة)..
• الكثير من رجال الأعمال في مصر ودول الخليج...بدأوا
يساهموا في المشاريع الخاصة
بتعليم الكمبيوتر...ومحو الأمية.....
• انتشرت فكرة تخصيص مكان في البيت....في
العمارة...في الفيلا لتعليم المحتاجين.....و تعليم قراءة
القرآن....وتعليم
الكمبيوتر...
• شاب اسمه عبدالمنعم محمود من الإسكندرية...قام بعمل
كبير...فقرر أن
يقوم هو وزملاؤه بشراء جهاز لغسيل الكلى وهذا الجهاز ثمنه 60 ألف
جنيه....واستطاعوا أن يجمعوا ثمنه في عشرة أيام
فقط!!!!!والطريف أن آباءهم قد غاروا
منهم فقاموا بشراء جهاز آخر وتبرعوا بهما لنقابة الأطباء...
• شباب يمني يقيمون
بكندا قاموا بعمل مشروع (شنطة الشهر) وهو إرسال حقيبة
بها من المواد الغذائية ما
يكفي لمدة شهر للعائلات الفقيرة باليمن....وأرسلوا لنا صور
العائلات وهي تستلم
نصيبها...
• سيدات من البحرين...قاموا بعمل جمعية لمساعدة
الفقراء..بدأوا بخمسة
ووصلوا إلى 47 سيدة...
• بنات من إحدى مدارس سوريا..قاموا بعمل فكرة رائعة وهي
تجميع الورق المستعمل وبيعه لإحدى مصانع الورق...و بثمنه
يتبرعوا به إلى ملاجيء
الأيتام... وهنا أبدي نصيحة إلى كل أب وكل أم... إلى من يريدوا
أن يربوا
أبناءهم...ابدأوا بالإيجابية....
حتى البرنامج نفسه....كان له نصيب من الأعمال
الإيجابية...
• شباب في جامعة مونتريال بكندا...اتفقوا على عمل جلسة
لمشاهدة شريط
الحلقة عقب صلاة الجمعة في مكان فسيح...
• شابة اسمها أمية الشربيني
كفيفة...ذكرتنا بعبدالله ابن مكتوم...وجيل الصحابة
العظام...قامت بترجمة حلقات
البرنامج إلى طريقة برايل للمكفوفين...وأرسلت التراجم إلى جريدة
سعودية متخصصة في
شئون المكفوفين لنشر الحلقات...
• شباب في الأردن قاموا بعمل صناديق أطلقوا
عليها اسم (صناديق صناع الحياة) لجمع مقترحات لصناعة
الحياة...وأرسلوها لي...
• رجل من الإسكندرية قام بعمل مجمع صناع الحياة لخدمة
الأسر المحتاجة إلى
إعانة...فقام بشراء ماكينات خياطة للأرامل..فقام بمساعدة خمسين
أسرة حتى
الآن...وأخبرني أن مستهدفه هو أن يصل إلى مساعدة ألف أسرة إن شاء الله..
الحمد
لله....
لقد تحركت الأمة في أسبوعين فقط....
هذه هي نماذج النجاح وصناعة
الحياة....
هذه هي الإيجابية....مجسدة أمامكم.....
إنهم
مثلكم.....شباب...وبنات.....رجال....ونساء....أطفال .....وشيوخ....
ماذا
تنتظروا؟؟؟؟
ماذا فعلتم؟؟؟؟
ما زال هناك متسع من الوقت للحاق بزملائكم...في
صناعة الحياة...
هل تذكرون الهدف الثاني من برنامجنا....
لا
للإحباط...
كفاية إحباط بقى...
كفاية يأس بقى..
عايزين روح أمل تسري بين
الشباب..
أخوتي في الله....
إن هذا ليس مجداً شخصياً لي....ولا
لكم....
فأنا ميت....وأنتم ميتون...
ولكن الإسلام باق...
فالمجد
للإسلام...
إن فرحتنا هي أن نقابل رسول الله يوم القيامة عند
الحوض...ونبشره...ونفرحه..بأننا قد صنعنا شيئاً للإسلام....
---------------------------------------------------------
قد يتساءل
الكثير منكم لماذا قمت بعرض هذه النماذج...؟!!!
وأجيب بقولي: أنني قمت بهذا
لتوضيح أن الأمل موجود وقائم...
وانتقل الآن إلى حقيقة...وهي أن الناس قد تعيش
في زمن سهل...وقد تعيش في زمن صعب...
ولكن.....
أيهما أفضل..أن تعيش في زمن
العزة والقوة للإسلام....
أم أن تعيش في الزمن الصعب.....
بصراحة
شديدة......
يا بخت من عاش في الزمن الصعب...!!!!!
يا بختنا
إحنا..!!!!!!!!!
لأنك سائر على نفس الدرب الذي سار عليه النبي عليه
الصلاة والسلام...
لأنك تشارك في نهضة المسلمين....ونهضة الأمة.....
لأنك تأخذ
ثواباً على صمودك....
هل تعلم ما هو ثوابك الذي ستحصل عليه؟
1- قال رسول الله
صلى اله عليه وسلم "من سنّ سنّة حسنة....فله
أجرها....وأجر من عمل بها إلى يوم
القيامة".
2- إن حجتك وأنت واقف بين يدي الله يوم القيامة قوية
جداً....ستقول له:
يا رب أن كنت خطاءاً...كثير الذنوب والمعاصي...ولكني كنت أحب دينك..وأحب
المسلمين..وقمت بعمل كذا...وصنعت كذا..وأنتجت
كذا...بينما غيرك لا يستطيع أن يقول
مثلما قلت أنت..
3- تحشر يوم القيامة مع الذين انتجوا للإسلام....مع عمر
بن الخطاب...وخالد
بن الوليد...
4- عملك ومشاركتك معنا في هذه النهضة...هو طريقك
للجنة...قال رسول الله صلى اله عليه وسلم"من أدخل السرور
على أهل بيت من المسلمين
لم يكن له جزاء دون الجنة".
5- جوارحك...يداك..قدماك...عيناك...لسانك...نبضات
قلبك.. تشهد لك يوم القيامة أنك كنت تعمل لنصرة دينك
ووطنك...
يقول ابن القيم:
كل عرق وكل نفس لا يخرج في الدنيا في سبيل الله...سيخرج يوم
القيامة حسرة
وندامة..
6- يأتي الإسلام يوم القيامة وهو يدافع عنك...يقول الحسن
البصري: إن الإسلام
يأتي يوم القيامة يمر على الناس فيقول يا رب هذا خذلني....يا رب هذا
نصرني....يا رب..هذه نصرتني...يا رب هذه خذلتني....حتى
يأتي أمام عمربن الخطاب
فيأخذ بيده ويرفعها ..فيقول يا رب...كنت غريباً حتى أسلم هذا
الرجل...
هذا هو
ثوابكم إخوتي في الله.......
ومعاً نصنع الحياة.....
ومعاً ننتقل إلى فك
القيد الثاني...ومعاً إلى
الإتقان...
*****************************************************
2-الإتقان
في
هذه الحلقة...سنكتفي بالتحفيز...والتشجيع لكي نتقن.....
ولكنني أخشى أن نبدأ في
الاتقان... فننسى الإيجابية....!!!!!!!!!
ولهذا فسأتبع أسلوباً جديداً وهو الربط
بين الإثنين.....
فما هي علاقة الإيجابية بالإتقان في العمل؟
الإجابة هي أننا
نريد الإيجابي المتقن...
أبدأ الحديث بذكر شيء نأسف له جميعاً.......
وهو
أننا في حالة صعبة للغاية.....
فنحن نعمل......ولكننا لانتقن.... وهذا لا
ينفع....
بل أكثر من ذلك....
أنت آثم بين يدي الله إذا لم تتقن في
عملك....كيف؟؟
سترى بعد قليل....
وللأسف الشديد نحن لا نتقن في جميع
المجالات....من أول الصناعة... وهي أشهر مجال....
فإذا رأيت منتجاً وكتب عليه
اسم(صنع في دولة عربية أو إسلامية) تبدأ تشك فيه..ولكن
إذا رأيت منتجاً كتب عليه (صنع
في دولة أجنبية) تشتريه على الفور.... فأنت آثم إذا لم تتقن في عملك...وهذه هي
ألف باء الإسلام....
وقس هذا على كل شيء في حياتك....
من الصناعة....
إلى
المطبات في الشوارع التي أهملها مهندس الطرق...
إلى الميكانيكي الذي أهمل في
تصليح السيارة....
إلى الطبيب الذي لم يفحص طبيبه بشكل جيد..
إلى المدرس الذي
أهمل في تحضير درسه...
إلى المحاضر الذي أهمل إعداد محاضرته...
إلى الرياضي
الذي لم يتمرن بجدية....
إلى الإعلامي الذي لم يعد برنامجه بشكل جيد...
هل
رأيتم....من صناعة إلى طب إلى إعلام إلى رياضة....
حتى العلاقات
الزوجية....أصبحت غير متقنة...
فصار الزوج لا يمنح المرأة الحنان الكافي كما
يمنحها الأموال....صار لا يعرف أنها كما تحتاج إلى
النقود تحتاج إلى اللمسة الحانية
والكلمة الرقيقة....
حتى الزوجة...تتعب طول النهار يإعداد الطعام...وحين
تقدمه تقدمه بصورة
سيئة....تضيع بهجة مجهودها طيلة النهار.....
إنها مشكلة كبيرة لدى
المسلمين...كل شيء غير متقن....
حتى الطلبة.....يذاكروا فقط من أجل الإمتحان....
ولا يهمهم الاستيعاب والفهم.....
حتى أولياء الأمور لا يحرصوا على أن يفهم
أبناؤهم أو يتقنوا ما درسوه..بل كل همهم أن ينجح أبناؤهم
بأي شكل...
رسالة إلى
أولياء الأمور: إوعى تربي ولادك إن المهم الشهادة....ويطلع جيل
مش فاهم حاجة...
الأصل إنك بتدرس ده ليه....فتطلع فاهم...
فاحرص على نفسك....فأنت آثم....
آثم بين يدي الله....
ستقول: لقد نجحت.....ولكنك..آثم...
لأن فيه حاجة اسمها
ميزان الكلية...وفي حاجة اسمها ميزان الله...وميزان الله
اسمه الإتقان....
مشكلتنا إننا سنقابل الله عز وجل يوم القيامة....ونحن
أمة غير منتجة...
غير متقنة...
نظرة الغرب إلى المسلمين:
أتعلمون ماذا يقول الغرب
عن العرب والمسلمين...إنه يقول أتعلمون لماذا الشعوب
العربية والإسلامية غير
متقنة...لأن هذه هي ثقافة الشعوب المتخلفة... أعرف رجل أعمال
مصري...سافر إلى
ألمانيا لعقد صفقة تحارية مع أحد رجال الأعمال الألمان..وركبا القطار
سوياً....وكانت الطاولة التي يجلسا عليها غير محكمة
الصنع....فثار الألماني..وطالب
باسترجاع نقوده....وعندما سأله المصري لماذا؟ فنظر إليه
الألماني بدهشة...وعندما
علم أن نظرته إلى هذا الأمر سطحية وتافهة....عدل عن إتمام
الصفقة معه.... لأنه إذا
لم يأخذ كل شيء بجدية في الحياة....فلا فائدة من عقد الصفقات
معه....
الغرب يقول
علينا...إن المسلمين بتوع شعارات...يتكلموا كثيراً ولا يفعلوا
إلا القليل...
والله العظيم.....
إسلامنا بريء من هذه الأفعال....
فليس كافياً
أن تعمل...فالله عز وجل لا يرضيه إلا أن تعمل وتتقن في نفس
الوقت...
------------------------------------
إلى الشباب.....
أهدي
إليكم هذا النموذج العبقري.....
إنه شاب يدعى محمد حسين عمره 17 عاماً....منذ
نعومة أظافره غرس فيه والديه حب العلم....حب
الاستطلاع....والاستكشاف.....
علمه
والديه أن يفهم كل شيء يدرسه.....يعرف كيف تتكون اللعب...صار
يطبق معادلات الكيمياء
النظرية..... وابتكر العديد من الاختراعات وعرضت عليه اليابان
منحة للسفر والإنضمام
إلى مركز الابتكارات والاختراعات هناك....
هذا الشاب هو نتاج لأب وأم صنعوا من
ولدهم نموذج عبقري....يفخروا به..
نتيجة لعدم الاتقان في العلم
والتعلم....هو:
• أجيال بتتخرج مش فاهمة حاجة...
• عدم القدرة على تصدير أي
شيء..
صرنا نستورد كل شيء من الخارج.....حتى مقلمة
الأطفال....نستوردها بملايين
الدولارات....!!!!!!!!!!!!!!
-----------------------------------------
كيف
يتحدث الإسلام عن الإتقان؟
• القرآن الكريم:
ولقد ذكر القرآن الإتقان بمعنى
الإحسان....
قال تعالى:
1. "وأحسنوا إن الله يحب المحسنين"
2. " إن الله
يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى...."
3. "إنا لا نضيع أجر من أحسن
عملاً"
4. "هل جزاء الإحسان إلا الإحسان"
5. "واصبر فإن الله لا يضيع أجر
المحسنين"
6. "إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون"
7. "صنع الله الذي
أتقن كل شيء"...عندما خلق الله الكون جعله قائماً على
الإتقان...
8. "الذي خلق
سبع سموات طباقا* ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت* فارجع
البصر هل ترى من فطور* ثم
ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير"....جعل الله
طريق الإيمان
والتوحيد هو الإتقان..
9. "وبالوالدين إحساناً....."...الإحسان مع
الوالدين....
10. "وقدموا لأنفسكم..."....الإحسان في العلاقة الزوجية..
11. "أقيموا الصلاة..."...وليس صلّوا...الإحسان في
العبادات...وإتقان الصلاة...وليس
مجرد تأدية الصلاة...
12. "الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام
البررة"....المتقن لقراءة القرآن مكانه مع الملائكة....
• السنة النبوية
الشريفة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
1. "إن الله يحب إذا عمل أحدكم
عملاً أن يتقنه"
2. "إن الله كتب الإحسان على كل شيء...فإذا قتلتم
فأحسنوا
القتلة....وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة..وليحد أحدكم شفرته..وليرح ذبيحته".....أمرنا
الله بالإتقان عند القتل والذبح....فما بالكم بالإتقان
في الحياة...
3. "ألا
أدلكم على ما يرفع الله به الدرجات...إسباغ الوضوء"...الإتقان
في الوضوء..
4. "إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج"...تسوية الصفوف في
الصلاة..
لقد كتب الله
علينا الإتقان في كل شأن من شئون الحياة....بدءاً من:
• السلام على
الناس:
فمن الممكن أن أسلم عليك كالتالي:
1. السلام عليكم...
2. السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته...
3. السلام + النظر في وجهك..
4. السلام + النظر
والابتسام في الوجه..
5. السلام والنظر والابتسام + السبق في السلام
باليد.
6. كل ما سبق + الفرحة بالسلام وعدم إرسال اليد إلا
عندما تجذبب يدك
إنت..
• الإحسان إلى الوالدين:
4. قد اكتفي بالسؤال...كيف حالكم؟
5. وقد
أنحني أقبل يديهما...
• الإتقان في العبادات:
1. الصلاة..
2. تسوية
الصفوف...
3. الوضوء..
4. الدعاء..
• الإتقان في خلق الله:
1. الملائكة....جبريل..ينقل الوحي بمنتهى الإتقان ملك
للموت..وملك للمطر..وملك
للجبال....إلخ.
2. النمل...
3. النحل...
• العلوم الدينية:
1. علم
مصطلح الحديث...الذي نقل لناالأحاديث الصحيحة...وكان المنهج
العلمي الذي اتبعه
البخاري هو نقل الأحاديث من الرواة الثقة وشروطهم أن يكون عدلاً
وضابطاً...
*********************************************
إنني
أتساءل......هل سننجح في فك هذا القيد....
إنه قيد صعب دون شك.....ولكن
الإيجابية أخطر بكثير...
هناك بيت شعر للمتنبي يقول:
ولم أرى في عيوب الناس
عيباً****كنقص القادرين على التمام
إن نصر الله لا ينزل على المسلمين..إلا بوجود
الإتقان... قال تعالى " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة
ومن رباط الخيل..."...بمعنى
تصل إلى سقف قدرتك...حتى لو كنت أضع من خصمك..فستنتصر عليه
بإرادة الله...طالما
حققت شرط الإتقان...
فمثلاً: إذا كان هناك 100 نقطة يجب الوصول إليها لكي
ينتصر
الإسلام....ولم تستطع الوصول إلا للنقطة 99...فلا ينزل النصر...
ولكن إذا وصلت
للنقطة 100..وعدوي قوته أضعاف ما لدي...فسانتصر بإذن
الله...
إذاً....جعل الله
شرط النصر الإتقان...
-----------------------------------------
نماذج
المتقنين:
1. سيدنا خالد بن الوليد في غزوة مؤتة...قام بعمل خطة
عبقرية لإنسحاب
الجيش الإسلامي بعد مرور 6 أيام على المعركة...وهذه هي الوسائل التي اتبعها لوضع
خطة بالغة الإتقان:
• القضاء على الروح المعنوية للرومان..لو ضاعت الروح
المعنوية تنهزم البلاد أو تنتصر...
• تغيير أوضاع الجيش...فجعل الميمنة مكان
الميسرة والمؤخرة مكان المقدمة...وتغيير الرايات..وملابس
الجند...لإيهام الرومان
بأنه جيش جديد...
• وضع 300 فارس خلف الجيش...وقسمهم إلى ستة فصائل...وكل
فصيلة تثير الغبار
لإيهام الرومان بوصول المدد...
• عند وصول كل فصيلة إلى
الجيش....تتعالى صيحات الله أكبر..الله أكبر..
• عند اكتمال الجيش...يصيحوا يا
عباد الله..توكلوا على الله...ويهجم الجيش على الروم
فيقتل منهم من يقتل....ثم
ينسحب الجيش ...
• تم تنفيذ الخطة بمنتهى الإتقان....ونجح الجيش في قتل
ألف من الرومان في
الهجمة الخاطفة...ثم انسحب الجيش...وخاف الرومان من أن يتبوعهم خوفاً من
وجود كمين...و نجح خالد بالوصول إلى الجيش إلى المدينة
سالماً...
• هذه هي أعظم
خطة انسحاب في التاريخ وتدرس حتى الآن بالمعاهد العسكرية
في أوروبا و أمريكا...
2. زواج النبي صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة...كان
نتيجة لإتقانه في
عمله..
3. الهجرة النبوية الشريفة كانت كلها مليئة بدروس
الإتقان:
• ذهب الرسول الكريم إلى أبي بكر الصديق ملثماً...وفي
وقت الظهيرة...
• يخرج من باب خلفي في دار أبي بكر...
• أبي بكر يجهز
راحلتين...
• يذهبوا لغار ثور في الحنوب...
• ابن أبي بكر..يخبرهم بالأخبار
يومياً...
• راعي غنم يمحو أقدام ابن أبي بكر...
• أسماء بنت أبي بكر تحضر
لهم الطعام وهي حامل في سبعة أشهر...ودون أن يشك فيها
الكفار...
• رغم كل هذا
نجح الكفار في الوصول للغار...لماذا؟!! رغم
الإتقان.....لنعلم أن النصر بيد الله
رغم كل شيء... هذه رسالة من الله......عليكم الإتقان..وعليّ أنا
النصر...
4. المسلمين في الحبشة....مكثوا فيها بضع سنوات...وعندما
عادوا إلى المدينة كان معهم
العديد من مسلمي الحبشة...الذين دخلوا في الإسلام نتيجة
لإنبهارهم بجودة المصنوعات
الجلدية لنساء المسلمين..
5. زيد بن ثابت....شاب عمره 23 عاماً....جمع
القرآن...بمنهج علمي فريد متقن....كان يأخذ كل آية من
اثنين حافظين لها...واثنين
كانوا يحفظونها مكتوبة عندهم....وهكذا
جمع القرآن برغم أنه كان حافظاً وكاتباً
للقرآن الكريم...
بصراحة يا شباب........
إزاي تقابلوا هذه النماذج المتقنة
الإيجابية.....؟؟!!!!!!!!!
الرسالة التي أود أن تصل إليكم:
كونوا
إيجابيين.......متقنين...
المطلوب منك بعد هذه الحلقة:
أن تجلس
وتفكر...وتحاول أن تتقن في الأشياء الصغيرة....
المشروع:
أعن أسرة أو شخص
في عائلتك...محتاج إلى عون...عون مادي..أو عون سؤال...أو
مساندة والوقوف إلى
جانبه.. أو عون مساعدة في المذاكرة..
لماذا يجب أن يكون من عائلتي....؟
1. لأن له علاقة بالإيجابية...لأن أول مجال في الإيجابية
هو أن تكون إيجابي في
عائلتك..
2. لأن له علاقة بالإتقان...قال تعالى" وبالوالدين
إحساناً وبذي
القربى..."
3. لأن له علاقة بنهضة المسلمين..أول علامة من علامات
نهضة أي أمة هو
وجود أسر متشابكة وقوية.. مثال على ترابط العائلات:
• في عصر الرسول:
1. عندما استمع أبو طلحة إلى قول الله تعالى" لن تنالوا
البر حتى تنفقوا مما
تحبون"...وهب حديقته الأثيرة لله...فأمره الرسول أن ينفق ثمنها
على أقاربه...فوزع
نقودها بين بني عمومته..فازدادوا قرباً ففرح بهم رسول الله صلى الله عليه
وسلم..
2. كان رسول الله يجمع آل ملحان ويدعو لهم....
• في
عصرناالحالي:
1. عائلة الجعبري...بالخليل في فلسطين..قاموا بعمل
(الهيئة الخيرية
لعائلة الجعبري)...وتكفلوا بدفع نفقات الدراسة لجميع أبناء العائلة...وعمل حفل سنوي
لتوزيع جوائز على المتفوقين...
2. عائلة آل شبارو....كونت (اتحاد العائلة) في
بيروت...
إذاً.............
مشروعنا لهذا الأسبوع:
أعن أسرة أو شخص محتاج
في عائلتك....
حلقة الإتقان 2
بسم الله
الرحمن الرحيم
أخوتي في الله...
ها نحن نلتقي ثانية في برنامجنا (صنّاع
الحياة)....
ولقد تحدثنا عن الإيجابية...ثم بدأنا نربط الإيجابية
بالإتقان....
فكما قلنا من قبل..إننا نريد الإيجابي المتقن...
وطلبنا منكم في
الحلقات السابقة أن تقوموا بإرسال تجاربكم الخاصة عن الإيجابية...
وبصراحة
شديدة....
كان تفاعل الناس شيئاً ملموساً وواقعاً..لا نستطيع
إنكاره أو إغفاله...
فلقد وصل إلي خلال الأسبوع الماضي حوالي 6500 عمل
إيجابي....والشيء الأروع أن هذه الأعمال
لم تكن أعمالاً فردية....ولكنها أعمال اتسمت بروح
الإيجابية..... فيرسل لي شاب يقول لي" لقد قمت وأصدقائي بعمل كذا..." أو تأتي فتاة
وتقول" لقد قمت وصاحباتي بعمل كذا..."
فلو حسبنا الأعمال بعدد المشاركين لتعدى
الرقم العشرة آلاف أو أكثر...
ولقد قضيت يوماً كاملاً كي انتقي من هذه الأعمال
الرائعة نماذج منها لأقوم بعرضها علكم...
فلقد لاحظت أنه عندما عرضت عليكم نماذج
إخوانكم الذين أرسلوا لي تجاربهم في الحلقات السابقة...كان التجاوب
أكثر...وكان التأثير أكبر....
وكما أقول...وأعيد دائماً....
إن هذا البرنامج ليس لي وجدي
ولكنه ملككم أنتم...
فمعاً نصنع الحياة....
ونبدأ الحلقة بعرض للنماذج التي
اخترتها لكم من بين آلاف النماذج التي وصلتني...
النماذج الإيجابية:
1. شباب مسلم مهاجر إلى سويسرا...قاموا من باب بر
الوطن..بإرسال المستلزمات الطبية التي
تحتاجها مستشفيات بلدانهم الأصلية..
2. تعاني المجتمعات المسلمة المهاجرة
إلى الغرب...من مشكلة أن الجيل الثاني لا يعرف اللغة
العربية..فأرسلت لي إيمان من البرازيل..وفتّوح من
فرنسا...وغيرهم بأنهم قاموا بعمل دورات في اللغة العربية
لأبناء الحيل الثاني للحفاظ على هويتهم العربية من الاندثار في المجتمعات
الغربية...
3. شباب مسيحي قاموما بالمشاركة معنا في الاستقصاء
وأرسلوا 260 مشاركة...
4. طبيبات سعوديات يقمن بزيارة أسبوعية لسكن الممرضات
اللواتي يأتين من دول جنوب شرق آسيا...و
يقمن بإعطائهن دروساً في معاملة المرضى والرفق والرحمة بهم....
5. من شباب الجامعات....قام طلبة جامعة المنصورة بعمل
عرض مسرحي عن الإيجابية والنجاح في
الحياة....وشاهد هذا العرض حوالي 5000 طالب وطالبة...
6. شباب كلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية...قاموا
بتغيير سجاجيد الصلاة في مسجد الكلية
بأخرى جديدة على حسابهم الخاص...
7. شباب كلية الهندسة بجامعة
الإسكندرية...قاموا بتصليح كل ما وجدوه في كليتهم...من أبواب
ونوافذ..و شراء سلات مهملات...
8. شباب كلية الهندسة بشبرا...وجدوا أن حوائط الكلية
غير نظيفة..فاستئذنوا من العميد وقاموا
بدهان حوائط الكلية من جديد..
9. شباب بجامعة
القاهرة...كانوا يقوموا بزيارة أسبوعية للمسنين...ولكنهم اكتشفوا
أن هؤلاء المسنين يملكون مهارات وخبرات حرفية
متعددة...فأخذوا يواظبوا على هذه الزيارات ليتعلموا منهم...
10. شباب فلسطيني جامعي....تعودوا أسبوعياً أن
يجتمعوا لمشاهدة حلقة (صنّاع الحياة) وعقب
نهاية الحلقة..يتفقوا على عمل إيجابي لكي يقوموا به...ويقوموا
بنسخ الحلقة وتوزيعها بسعر رمزي على معظم طلبة الجامعة...
11. طالبات كلية الطب
بجامعة الفاتح بليبيا...من كثرة الأعمال الإيجابية التي قمن بها في
كليتهن...خصص لهن عميد الكلية غرفة خاصة لهم لكي يخرجوا
منها ما يقمن به من أعمال...وقمن بالذهاب إلى الإذاعة
الليبية...واتفقن أن يعطيهن مادة أسبوعية لتذاع في الإذاعة عن صنّاع
الحياة...
12. بنات من سلطنة عمان...قمن بتكوين جمعية خيرية
تسمى جمعية أم المساكين....تيمناً باسم
زوجة الرسول عليه الصلاة والسلام...هذه الجمعية غرضها جمع
الملابس القديمة وتوزيعها على الفقراء....
13. سيدات البيوت من منطقة
الخليج...قمن بتعليم القراءة والكتابة للخادمات
الآسيويات....الأميات...
14. سيدات البيوت صرن يقمن بجمع سيدات البيوت في نفس
المنطقة أو البناية التي يسكن فيها لحفظ
القرآن...
15. سيدات البيوت قمن بالاتصال بالفنادق لأخذ الطعام
وتوزيعه على الفقراء....
16. اثنين من السيدات...ذكروني بعصر الصحابة وبقول
رسول الله" الخير في وفي أمتي إلى يوم
القيامة"....هاتان السيدات الفاضلتان قمن وهما لا يعرفان
بعضهماالبعض...بالتبرع بقطعة أرض ثمنها يقارب 2 مليون جنيه
مصري....إلى دار من دور الأيتام....ولقد تسلمت الدار الأرض
بالفعل الأسبوع الماضي....
17. أما أطفال
المدارس...ففي مدرسة الرضوان بالأردن ..أخذ الأطفال يجمعن من
مصروفهم الشخصي ويكفلوا به أحد الأيتام...
18. ونفس الفكرة تمت في أحد المدارس الثانوية
بالكويت...
19. بنات في سوريا...قمن بتبني فكرة جمع الأوراق
القديمة وعدم رميها...وبيعها إلى مصانع
الورق....
20. مهندس جامعي يدعى محمود شريف سعيد...قام
بفكرة رائعة وفريدة..وهي زكاة العلم...فلقد وجد أنه متفوق في مادة
الرياضيات...فقرر أن يعطي دروساً خصوصية بالمجان لمن يريد
من جميع المراحل الدراسية...وقام بكتابة اسمه و رقم هاتفه
وبريده الإليكتروني في عمارته وفي المنطقة التي يسكن بها...
21. نفس الفكرة قام بها أحد أساتذة الجامعات واسمه
تامر محمود قام بالتبرع لمساعدة
المقبلين على دراسة الماجستير في تخصصه...
22. شباب عراقي...في
العراق..قاموا بعمل مشروع اسمه (زرّاع الورد) هدفه اسعاد الشعب
العراقي الممتحن و مساعدة أبناؤه الذين يرغبون في محو
أميتهم أو تعليم مهارات الكمبيوتر...
بصراحة
شديدة.....
أنا فرحان....
أنا سعيد بهذه النماذج الرائعة من جميع أنحاء الوطن
العربي....
من
مصر...الأردن...السعودية...عمان..الكويت..العراق..سوريا..فلسطين..
فماذا
تنتظر..أخي في الله...
وماذا تنتظري...اختي في الله...
وأحب أن أذكر هؤلاء
الإيجابيين والإيجابيات بأن لا ينسوا أن يجعلوا نيتهم في هذه
الأعمال خالصة لله عز وجل...
"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امريء ما نوى"...
والشيء الآخر...هو
الاستمرارية....فكما قال رسولنا الكريم" أحب الأعمال إلى الله
أدومها وإن قل"...
والشيء الرائع..أن الشباب والفتيات الذين قاموا بهذه
الأعمال الإيجابية....بدأوا يذوقوا
ثمرات النجاح...وبدأوا يحسوا لذته....
فلقد شعروا بأن
طاقاتهم الإيمانية قد زادت...وقدرتهم على مقاومة المعاصي قد
زادت...وهذا هو هدف البرنامج...أن يجعل لك هدفاً تعمل من
أجله طيلة الأسبوع..وليس مجرد شحنة إيمانية تتلقاها في درس
أسبوعي تحضره..أو برنامج تشاهده...
وإذا تذكرنا مشروعنا للأسبوع
الماضي...وكان هو مساعدة أحد المحتاجين في عائلتك.....فلقد وصلني
ما يقرب من 5500 رد...وكانت ردوداً تتسم بالإيجابية....
*********
في غمرة هذه الأجواء
المتفائلة......
وصلتني رسالة..شديدة النقد....
يقول صاحبها بلهجة
يائسة.....غير مقتنعة....بالبرنامج وبفكرته....وأنها فكرة تستحق أن
تكون من رابع المستحيلات....
فالعالم من حولنا قد تغير...والمعوقات صارت شديدة
عنيفة...تقهر من أممها كل فرص للنجاح
والتغيير....
فلقد انتشر السفه....في كل مكان...فمثلاً
ظهر برنامج لتعليم الشباب والفتيات الرقص والغناء....تقدم له أكثر
من 70 ألف شاب وفتاة....
واستمر الهجوم...في الرسالة.....
ولكنني أرد عليه.....
أتعني أنه
لا يوجد أمل...ولا يوجد حل....
أتعني أنه من الأجدى أن نجلس ونضع أيدينا على
خدودنا...ونقول لا يوجد أمل...سنظل هكذا خاضعين ومستكينين...ونموت
أذلاء ضعفاء.....
كلا.....
إن التغيير سيأتي من داخلنا...كلنا نملك القدرة على
التغيير ولكن بشرط وضع هدف لنا..نقاتل من تحقيقه...ونثابر عليه...
ولكي أقنعكم
بطريقة أخرى....
لو تخيلنا وجود دائرتين:
• الأولى: هي داثرة المعوقات
الخارجية...وهي شديدة الصعوبة
• الثانية: وهي بداخل دائرة المعوقات وتسمى دائرة
التأثير....أي ما تملكه أنت من مواهب تؤثر بها على من حولك من
الناس...
وإذا نظرت
إلى دائرة المعوقات..يظهر لك أنها شديدة الضخامة.... بينما دائرة تأثيرك
صغيرة....
وإذا ظللت تنظر لدائرة المعوقات وتقول إنها كبيرة
جداً...فستظل دائرة تأثيرك صغيرة...
ولكنك إذا نظرت إلى دائرة تأثيرك وتفكر وتقول..ماذا
أملك من مهارات...وماذا امتلك من قوى
لكي أؤثر بها على من حولي...فستزيد دائرة تأثيرك شيئاً
فشيئاً....وستتقلص دائرة المعوقات بالتدريج...حتى تنهار هذه الدائرة من ضغطك
المتواصل عليها...
ولو عدنا إلى رسولنل الكريم لوجدنا أن هذا هو ما قام
به عليه الصلاة والسلام...فلقد كانت
المعوقات شديدة في بداية الإسلام..فالكعبة تمتليء بالأصنام
التي يصل عددهاإلى 360- صنم..فماذا فعل...بدأ بتوسيع دائرة
تأثيره...بالأخذ بيد الشباب الصالح إلى الدين...وشيئاً فشياً ازدادت المقاومة ودخل
في دائرة تأثير النبي بلايين المسلمين إلى أن تقوم الساعة...
ويمكن أن نبدأ
بتوسيع دائرة التأثير من داخل بيوتنا بحسن تربية
الأبناء...وتنشئتهم تنشأة صالحة.... وهذا هو مجرد رد لكي
نزيح من على صدورنا روح الإنهزامية
والسلبية...ولننهض..فالخير قادم لنا وللمسلمين...
**********************************
نبدأ الآن في استكمال
الحديث عن الاتقان...
فكما سلف وقلنا..إن الاتقان والإيجابية هما وجهان
لعملة واحدة....
ونحن نريد أن الإيجابي المتقن....
وللأسف الشديد..لم يعد المسلمين
متقنين في أي شيء من حياتهم بدءاً من عباداتهم وعلاقاتهم الشخصية
إلى دراساتهم و أعمالهم...ومنتجاتهم....
وصار من السهل أن تجد أناس حياتهم بأكملها تتسم بعدم
الاتقان...
• وصرت تسمع قول هذا أو ذاك: (يا عم مشّي حالك...هو
فيه حد شايف)..
• ويرد الله عز وجل عليه بقوله تعالى: "يعلم خائنة
الأعين وما تخفي الصدور"..
• ويأتي آخر ليقول:(إن الناس تريد الحاجة
الرخيصة..والركيك هو الذي يباع)...
• فيرد الله عز وجل بقوله تعالى:" فأما الزبد فيذهب
جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض".
• ويأتي أخر ليقول:(أنا باشتغل على قد
فلوسهم)....
• فيرد الله عز وجل علبه بقوله تعالى:" يا أيها الذين
آمنوا أوفوا بالعقود"
....
• فيأتي شخص آخر ويقول:( ما هي الناس كلها ماشية
كدة)....
• فيرد الله عز وجل بقوله تعالى:"وكلهم آتيه يوم
القيامة فرداً"...
• ويأتي آخر ليقول:( مش مهم الرتوش)...
• فيأتي الله عز وجل
ويقول:" لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم"
• فيأتي آخر وينطق بروح اليأس:(ما
هي الناس اتخرجت وواقفة بالطوابير...ولا فيه شغل ولا حاجة..وكله
محصّل بعضه)...
• فيرد الله عز وجل ويؤكد:" إنا لا نضع أحر من أحسن
عملاً"
أود الآن
أن أقص عليكم هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم..فكلنا نعلم أن أكثر
موقف بكى فيه رسول الله هو يوم وفاة ابنه إبراهيم...وبعد دفن
إبراهيم...وجد رسول الله أن قبره به فرجة أي غير
متساو...فطلب من الرجل الذي حفر القبر أن يسوي هذه
الفرجة...فتعجب الرجل وسأل الرسول وهل تنفعه ...فرد عليه الرسول بقوله:"أما إنها لا
تنفعه ولا تضره ولكنها تسر عين الناظر"....
فتخيل أن النبي في هذا الموقف
الرهيب..وهو يهتم بالرتوش...يهتم بالإتقان...
والله عز وجل يحب مننا أن نكون
متقنين كما قال الرسول الكريم :"إن اله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن
يتقنه"...فكيف لا نكون كما يحبنا الله أن نكون...
*************************
لو تخيلنا وجود دائرتين:
• الأولى: هي داثرة المعوقات
الخارجية...وهي شديدة الصعوبة
• الثانية: وهي بداخل دائرة المعوقات وتسمى دائرة
التأثير....أي ما تملكه أنت من مواهب تؤثر بها على من حولك من
الناس...
وإذا نظرت
إلى دائرة المعوقات..يظهر لك أنها شديدة الضخامة.... بينما دائرة تأثيرك
صغيرة....
وإذا ظللت تنظر لدائرة المعوقات وتقول إنها كبيرة
جداً...فستظل دائرة تأثيرك صغيرة...
ولكنك إذا نظرت إلى دائرة تأثيرك وتفكر وتقول..ماذا
أملك من مهارات...وماذا امتلك من قوى
لكي أؤثر بها على من حولي...فستزيد دائرة تأثيرك شيئاً
فشيئاً....وستتقلص دائرة المعوقات بالتدريج...حتى تنهار هذه الدائرة من ضغطك
المتواصل عليها...
******************************
كيف أكون متقناً؟
توجد 4 عوامل
تساعد على الإتقان...
1. أن يكون عندك هدف في الحياة..
2. إرادة قوية
جداً..
3. الصبر..
4. العلم أو الخبرة..
وهي نفس عوامل تحقيق
الإيجابية....فهي وصفة صناعة النجاح ...
-------------------------------------------------
والآن سأقص عليكم
قصة إنسان...امتلك هذه العوامل الأربعة..فنجح نجاحاً غير عادي...
نجاح مبهر
منقطع النظير....
هذا الرجل هو محمد الفاتح....
القائد المسلم الذي فتح مدينة
القسطنطينية...
وما هي القسطنطينية؟
هي مدينة عظيمة تصل بين البحر الأبيض
المتوسط والبحر الأسود....وتصل بين قارتي آسيا وأوروبا...هي من
أعظم المراكز التجارية في العصور الوسطى..
قال عنها نابوليون إنها تصلح لتكون عاصمة للعالم
أجمع لموقعها الفريد...
ومن يستطيع السيطرة عليها يملك العالم..
ولهذا كان
الصراع بين المسلمين والرومان عليها على أشده...واستمرت محاولات المسلمين منذ عهد
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وحتى عصر محمد الفاتح...حوالي 800
سنة...
ولكن
المدينة كانت محصنة بطريقة يستحيل على أي جيش أن يقتحمها بالوسائل
التقليدية....
وسائل حماية القسطنطينية:
• فالمدينة عبارة عن مثلث...تحيط
به مياه البحر من ناحيتين ومن الناحية الثالثة سورين وخندق مائي...
• كانت
المدينة محاطة بسورين وخارج السورين يوجد خندق مائي عرضه 60 قدماً وعمقه 10
أمتار...
• ثم يأتي السور الأول وارتفاعه 25 قدماً وسمكه 10
أمتار...
• ثم يأتي
السور الثاني وارتفاعه 40 قدماً ويحتوي السور على عدد من أبراج الحراسة ارتفاع
كل منها 60 قدماً...وسمك جدار السور 15 متراً..
• يحمي المدينة من ناحية البحر 400
سفينة...
ولكن لماذا كان إصرار المسلمين على فتح القسطنطينية؟
1. لأهميتها العسكرية الهامة..
2. لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم :"أول جيش يغزو
مدينة قيصر مغفور له" الحديث الثاني:"لتفتحن القسطنطينية على يد
رجل...فلنعم الجيش جيشها ولنعم الأمير أميرها"
لهذا كان عدد محاولات المسلمين لفتح القسطنطينية 10
محاولات في 800 سنة...
محاولات فتح القسطنطينية:
1. في عهد عثمان بن
عفان..
2. في عهد معاوية بن أبي سفيان..
3. في عهد معاوية بن أبي
سفيان..
4. في عهد سليمان بن عبدالملك..
5. في عهد هارون
الرشيد..
بالإضافة إلى محاولات أخرى...
واتسمت أولى المحاولات بمشاركة
عدد كبير من الصحابة أمثال عبدالله بن عمر..عبدالله بن عباس..وأبو
أيوب الأنصاري..واستمر حصارها 7 سنوات..وتوفي هناك أبو أيوب
الأنصاري..وطلب أن يدفن إلى أقرب نقطة ممكنة من سور
القسطنطينية...رغبة في أن يجعله الله من ضمن الجيش المغفور
له...
ظهور محمد الفاتح:
كان محمد الفاتح في صغره غير محب للعلم...ولهذا
أحضر له والده المعلمين ليؤدبوه ويعلموه....
وقام معلمه بغرس حب
الاستقامة...والدين ونصرة الإسلام فيه من الصغر...
وأخذ يزرع فيه فكرة أن يكون
هو قاهر الرومان وفاتح القسطنطينية...
وبدأ يعد نفسه لهذه المهمة
الشاقة...
فحفظ القرآت الكريم....ثم أتقن 5 لغات...العربية
والتركية والفارسية واللاتينية
والإغريقية القديمة..
ثم تعلم الفلك والجغرافيا والتاريخ...وتعلم
فنون الإدارة...والفنون الحربية..حتى صار فارساً مغواراً لا يشق له
غبار...
ثم أتى
معلمه..فروى له حديث الرسول...وزرع فيه أن يكون هو هذا الرجل الذي يفتح
القسطنطينية....
فبدأ يحصل على العلم
والخبرة....والهدف..والإرادة...والصبر
والمثابرة على النجاح...
وكان يتحدث عن نفسه فيقول: إن لي قلباً كالصخر لا
يهدأ ولا يلين حتى أحقق ما أريد...
وتولى حكم المسملين عقب وفاة والده وهو في الثالثة
والعشرين من عمره...
وبدأ في تنفيذ حلمه بفتح القسطنطينية.....
وأخذ يستعين
بأهل الخبرة والعلم وسألهم لم لا نستطيع أن نفتح القسطنطينية؟
فردوا عليه بأنه
توجد 3 أسباب...
أسباب صعوبة فتح القسطنطينية:
1. عدم وحود حصون للمسلمين
عند بداية الحصار..فيصبح المسلمين في العراء في الشتاء
القارص...ويستغرق بناء الحصن سنة كاملة..
2. عدم وجود مدفع يستطيع أن يخترق سمك الأسوار ولا
ارتفاعها..
3. امتداد سلسلة بعرض الخليج..تمنع سفن المسلمين من
دخول الخليج وتهديد الأسوار الضعيفة....
يا لها من مهمة صعبة....تكاد تكون مستحيلة...ولكن القلب العامر
بالحماسة..والإرادة لا يستسلم أمام العقبات....
بل ثابر على تحقيق
حلمه....
فتخيل يوم القيامة..ومحمد الفاتح يقول لرسول الله صلى
الله عليه وسلم...أنا يا رسول الله من
تحدثت عنه...أنا فاتح القسطنطينية...
خطة فتح
القسطنطينية:
لقد وضع محمد الفاتح خطة عبقرية...تحدث عنها
المستشرقين وقالوا إن هذا الرجل سبق
الإسكندر الأكبر ونابوليون....
قام محمد الفاتح بعد تحديد أسباب
الفشل في الفتح...بحلها واحداً تلو الآخر...
1. عدم وجود حصن للمسلمين أمام
سور القسطنطينية:
فقرر بناء الحصن في مدة زمنية لا تتعدى الثلاثة
أشهر...فجمع العمال واختارهم من العمال
المتقنين المهرة وحفزهم بقوله أتحبون أن تكونوا من أتباع
رسول الله يوم القيامة....وتكونوا من الذين قال فيهم" ولتعم الجيش جيشها"....وتم
بناء قلعة عظيمة يستغرق بناؤها سنة كاملة في 3 شهور فقط....
2. عدم وجود
مدفع قوي لدك الأسوار:
فقرر أن يتم اختراع مدفع جديد....وكانت فكرة الاختراع
موجودة عند عالم مجري...قام الرومان بسجنه في سجن داخل
القسطنطينية...فقرر محمد الفاتح أن يقوم بفك أسره...وذلك عن
طريق حفر نفق يمر أسفل الخليج وأسوار المدينة....يصل لغرفة
الأسير.....وقام بحفر نفقين بدلاً من نفق واحد...حتى يتخلص من
تراب الحفر في مياه البحر حتى لا يعرف الرومان بمايجري...واعتمد
على تحديد موقع الأسير على الجواسيس...وبالفعل نفذت الخطة
وتم تحريره...وقام بتنفيذ المدفع في 3 شهور أخرى...وصار
المدفع جاهزاً للاستخدام...وكان وزنه 700 رطل يقوم بجره 100 ثور
ومعهم 100 رجل من الأشداء...أثناء تجربةالمدفع...سمع دويه من على
بعد 13 ميل..وسقطت القذيفة على بعد ميل كامل...وحفرت في
الأرض حفرة عمقها 6 أقدام...
3. السلسلة الموجودة بعرض الخليج:
كانت هذه السلسلة تعوق دخول أسطول المسلمين إلى
داخل الخليج حتى تصل إلى الأسوار...ولهذا قرر أن يقوم بعمل فريد من
نوعه....فقام بعمل ممر تسير فيه السفن خلال الجبل حتى تصل
مباشرة إلى داخل الخليج بدون المرور عبر السلسلة وهذه
المسافة تقدر ب3 أميال..واستعمل في ذلك قضبان خشبية دهنها بالزيت
لتسهل من حركة السفن وكان عددها 70 سفينة..واستعمل في جرها مئات
الثيران ومئات الرجال....واستغرق نقل السفن من بعد غروب
الشمس حتى ما قبل الفجر...حتى يفاجيء الرومان.... واستغرق
الحصار 53 يوماً....و في الليلة السابقة لبدء الهجوم..قام
باستعمال الموسيقى الحماسية والأناشيد الإسلامية....وإكثار الصلاة والسلام على رسول
الله عليه الصلاة والسلام....
وعقب فتح القسطنطينية صلى الجيش كله
ركعتين...
وجاء معلمه...الذي كان هو السبب في تغيير مجرى حياة
محمد الفاتح....وكرمه أما الجيش كله...
وصار محمد بن مراد محمد الفاتح....لفتحه
المدينة العظيمة....وصار بحق جديراً بلقبه هذا....
واذكر هنا قول
الشاعر:
ملكنا هذه الدنيا القرونا*****واخضعها جدود خالدونا
وسطرنا صحائف من
ضياء***فما نسي الزمان وما نسينا
ترى هل يرجع الماضي*****فإني أذوب إلى ذلك
الماضي حنيناً
وتذكرنا هذه القصص من صناع الحياة....
برجل
معاصر...
برجل قعيد ولكنه كان يحمل همة تفوق همم الأصحاء....
إنه الشيخ
الشهيد أحمد ياسين....
إننا لا نحزن عليه...فهنيئاً له الشهادة.....
وإننا
لنغبطه عليها...ونتمناها....
فلقد صدق الله ورسوله....فصدقه الله إذ وهبه
الشهادة التي طالما تمناها...
فلقد مات سيف الله المسلول خالد بن الوليد..وهو
يرجو الشهادة ولكنه مات على فراشه رغم أن ما بجسده موضع شبر إلا
وبه ضربة سيف أو طعنة رمح او رمية سهم...ولكنه مات على
فراشه كما يموت البعير...
ولكننا نحزن على
أصحاء البدن..قعيدي الهمة والإرادة!!!!
إننا في هذه الأيام..نجد الإسلام وهو يمر
بمرحلة جزر...بعد أن كان في موجة مد .....
والأيام دول...وستعود الكرة لنا إن
شاء الله..وسيعود المد للمسلمين....
والبشائر في الطريق إن شاء
الله.......وشهادة الشيخ أحمد ياسين تعطي لنا هذا المثل...
وقبل أن أختم هذه
الحلقة...
اذكركم بآخر كلمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم
حجة الوداع....
"لا تسودوا وجهي يوم القيامة"
فماذا سنقول لرسول الله يوم
القيامة...يجب أن ننجح..لنفرح نبينا وربنا....
الانتقال إلى الملف الثاني - الانتقال إلى الملف الثالث
إعداد م/عارف سمان - موقع مركز المدينة للعلم والهندسة © |