خلافة بني آدم في الأرض
قال الله تعالى: .
هذه الآية تخبر أن الله قضى على ءادم وبنيه باستخلاف الأرض لعمارتها والانتفاع بما أودعه فيها من نبات وحيوان ومعادن ويتولى بعضهم على بعض بالحكم وغير ذلك.
وقد أخبر الله الملائكة وأعلمهم أنه سيجعل بني ءادم خليفة في الأرض يسعون فيها ويمشون في مناكبها وينتشر نسلهم في أرجائها، ويأكلون من نباتها ويستخرجون الخيرات من باطنها ويخلف بعضهم بعضاً فيها.
فسألت الملائكة ربها للأستكشاف عن الحكمة في جعله خليفة في الأرض لا للاعتراض على الله وقالت: سورة البقرة، أي نحن نعبدك دائما ولا يعصيك منا أحد.
فبين الله للملائكة الحكمة من جعل بني ءادم خليفة في الأرض وهو أن البشر وإن كان فيهم من يسفك الدماء ويفسد في الأرض، لكن منهم الأنبياء والأولياء، ونصب لهم دليلا على فضل ءادم أن علمه أسماء كل شىء فتفوق على الملائكة بذلك وقال الله لآدم: سورةالبقرة
فصار ءادم يقول لهم هذا اسمه كذا هذا اسمه كذا فعرفوا أن هذا الجنس أفضل منهم.