سجود الملائكةلآدم وإعتراض إبليس وعدم سجوده وطرده من الجنة
أمر الله تبارك وتعالى الملائكة بالسجود لآدم عليه السلام فامتثل الملائكةلأمر الله وسجدوا كلهم . أما إبليس فقد استكبر واعترض على الله ولم يمتثل لأمره قال تعالى:
فكفر وظهر منه ما قد سبق في علم الله تعالى ومشيئته من كفره واعتراضه باختياره، وقد ورد في الأثر أنه كان قبل كفره يسمى عزرائيل.
وروى مسلم وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((إذا قرأ ابن ءادم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول: يا ويله، أمر ابن ءادم بالسجود فسجد فله الجنة، وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار)).
ثم بعد أن عرف إبليس اللعين أنه ملعون طلب من الله أن ينظره أي يؤخره إلى يوم البعث أي يوم الخروج من القبور ولكن الله لم يجبه إلى ذلك بل أخره إلى النفخة الأولى ليذوق الموت الذي حكم الله به على خلقه قال تعالى مخبراً عن قول إبليس: .
ثم إن إبليس اللعين لما اعترض وكفر أمره الله بالخروج من الجنة، لكنه لم يخرج منها فورًا بل أقام فيها مُدة ليوسوس لآدم وحواء بعصيان الله تعالى ليكون سبباً في إخراجهما من الجنة، قال تعالى: .
وقد كان إبليس قبل ذلك الوقت مسلماً مؤمنا من الجن يعبُد الله مع الملائكة، وذلك قبل أن يكفر ويعترض على الله، وليس صحيحاً أنه كان طاووس الملائكة ولا رئيساً لهم كما يزعم بعض الجهال، قال الحسن البصري: لم يكن إبليس من الملائكة طرفة عين قط، وقال شهر بن حوشب: كان من الجن، ويدل على ذلك قوله تعالى: .