‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎ أمراض شائعة 2

تعريفات لبعض الأمراض

حرف الباء

البلهارسيا البولية

       تعتبر إصابة الجهاز البولى بالبلهارسيا من أكثر أسباب الفشل الكلوى فى مصر وذلك لأن البلهارسيا البولية ما زالت منتشرة انتشارا خطيرا فى ريف مصر سواء فى الدلتا أو فى الصعيد وآخر الإحصاءات الرسمية تذكر أن حوالي 20% من المصريين يعانون من مرض البلهارسيا وهى نسبة عالية جدا وإذا وضعنا فى حسباننا أن الإحصاءات الرسمية تكون أقل من الواقع دائما نجد أن الوضع الصحى العام فى مصر ما زال خطيرا بالنسبة لهذا المرض المتوطن فى مصر منذ أيام الفراعنة .
       ولقد تم اكتشاف هذا المرض فى مصر فى العصر الحديث فى سنة 1850 ميلادية وكان الفضل فى اكتشافه يرجع إلى العالم الألماني تيودور بلهارس وفى نفس العام 1850 عثر عالم آخر يدعى جورج إيبرس على بردية مصرية قديمة فى مدينة الأقصر تعرف حتى الآن ببردية إيبرس .
       ويرجع تاريخ كتابة هذه البردية إلى عام 1550 قبل الميلاد وهى من أكبر وأهم البرديات الطبية حيث يصف فيها الطبيب المصري القديم (الذى كتبها بدقة علمية مذهلة) مرض البلهارسيا البولية بالتفصيل كما وصف أعراضه ومضاعفاته وكذلك وصف دودة البلهارسيا وصفا تفصيليا وقد سماها قدماء المصريين دودة Hrrw ولم تقتصر هذه البرديات المحيرة للعقول على وصف المرض والطفيل المسبب له وإنما تطرقت إلى موضوع طبي هام جدا وهو طرق الوقاية من هذا المرض وأهمها عدم الاستحمام أو الوقوف فى المياه الراكدة وكذلك فقد كان القدماء المصريون أول من استعملوا أملاح الأنتيموني الذى عرفناه فى القرن التاسع عشر باسم الطرطير المقيء فى علاج البلهارسيا وقد كانوا صادقين كل الصدق إذ ذكر الطبيب فى برديته المشهورة أن هذا الدواء وإن كان مؤثرا فى القضاء على البلهارسيا إلا أنه ليس خاليا من الآثار الجانبية فى عام 1910 نشر العالم الإنجليزي الشهير الدكتور أرموند روفر بحثا رائعا فى المجلة الطبية البريطانية عن اكتشافاته المتعددة حيث أثبت بالميكروسكوب بويضات البلهارسيا المتكلسة فى كلاوي كثير من المومياوات التي يرجع تاريخها إلى سنة 1200 قبل الميلاد ثم توالت الاكتشافات بعد ذلك عن مضاعفات البلهارسيا البولية فى الحالبين والمثانة فى المومياوات المصرية القديمة.
       ومما يجدر ذكره أن الإصابة بالبلهارسيا سواء المعوية أو البولية لا تنتج عن شرب المياه الملوثة بالسركاريا على عكس الاعتقاد السائد عند العامة إذ أن هذه السركاريا إذا وصلت إلى الجسم عن طريق الجهاز الهضمي فإنها تموت تماما من حموضة المعدة وإنما الطريق للإصابة بالبلهارسيا يكون عن طريق الاستحمام أو الوقوف مدة طويلة فى البرك والمستنقعات أو المياه الراكدة أو الأجزاء الساكنة من النيل وبهذه الطريقة تجد سركاريا البلهارسيا طريقها عن طريق أي تشقق جلدي خصوصا بين أصابع القدمين لتبدأ رحلتها فى الجسم البشرى عن طريق الأوردة البابية حيث تؤدي إلى تليف الكبد الكامل أما الأماكن الأخرى التى تستقر فيها حالات البلهارسيا البولية الخطيرة فنجد أنها تستقر فى حالبي الكليتين أو الحويصلة والبروستاتا المنوية والمثانة ونسيج الكليتين.
كيف تؤدي البلهارسيا للفشل الكلوى؟
       مع الإصابة بالبلهارسيا فى أي مكان من الجهاز البولي يحدث تليف والتهابات ميكروبية بالحالبين والكليتين والمثانة ومجرى البول ومع تكرار الإصابة أو عدم العلاج يؤدي ذلك إلى ضيق بالحالبين وعنق المثانة ومجرى البول وقرح متعددة بالمثانة ومع تطور المرض وإهماله وتكرار الإصابات الميكروبية المتعددة يحدث ضيق شديد فى الحالبين وعنق المثانة ويؤدي هذا إلى تكيس ميكروبي فى الكليتين ينتهي بالفشل الكلوي ولعل من أخطر مضاعفات البلهارسيا فى مصر حدوث أورام سرطانية شديدة الشراسة فى المثانة وأسفل الحالبين وهذا يؤدي إلى فشل كلوي فى مراحل العمر الأولى للمريض وللأسف فإن علاج هذا الفشل مع علاج الورم الخبيث من أعقد المشاكل الصحية فى مصر ولا يوجد له حلول جراحية مُرضِيَة أو علاج كيميائي مفيد ومن المؤسف أن أكثر من نصف مليون فلاح مصري يموتون سنويا من الفشل الكلوى أو الأورام الخبيثة الناتجة عن البلهارسيا وإذا أضفنا إلى ذلك العدد الهائل من المصريين المصابين بالبلهارسيا والعاجزين تماما عن العمل نجد أن هذا الوباء الخطر يشكل مشكلة قومية صحية خطيرة فى مصر.
       إن الأساس فى القضاء على مشكلة البلهارسيا فى مصر هو وقائي بالدرجة الأولى ويأتي عن طريق القضاء على السركاريا فى المياه وليس عن طريق صرف الملايين فى استحداث طرائق جراحية أو كيميائية للعلاج. البهاق

البهاق

       هو مرض جلدي مزمن يتميز بظهور بقع بيضاء محددة مختلفة فى الشكل والحجم تحدث نتيجة لاختفاء صبغة الميلانين من الخلايا الحاملة لها
الأسباب :-
       ليس هناك سبب محدد معروف ولكن المتفق عليه أن الخلايا حاملة صبغة الميلانين تفقد هذه الصبغة كما تفقد القدرة على تكوينها وقد وضعت بعض النظريات لتفسير حدوث هذا المرض وهي :
       - النظرية العصبية :-
       حيث وجد أن المرض قد يحدث نتيجة الصدمات العصبية والأزمات النفسية الحادة
- نظرية الغدد الصماء :-
       حيث يحدث البهاق بصورة أكثر من المتوقع فى المرضى المصابين بفرط إفراز الغدد الدرقية وكذلك فى المصابين بمرض أديسون
- نظرية المناعة الذاتية :-
       حيث تم عزل أجسام مضادة للميلانين من مصل المرضى المصابين بالبهاق وكذلك المصابين بالأمراض الأخرى وقد تصيب مساحات كبيرة من الجسم والجذع وهذه البقع محاطة بهالة داكنة اللون ويتغير لون الشعر فى البقعة المصابة تدريجيا حتى يصير أبيض
العلاج :-
       - تناول أقراص الميلادينين ثم التعرض لأشعة الشمس .
       - المس بزيت البرجاموت ثم التعرض لأشعة الشمس .
       - استعمال مركبات الكورتيزون موضعيا . - استعمال مركبات الكورتيزون عن طريق الحقن لوقف الانتشار السريع .

أعلى الصفحة

حرف التاء

التقرن الشعري

       مرض وراثى شائع يتميز بظهور حبيبات حمراء أو رمادية خشنة على بعض سطوح الجلد مثل أعلى الذراعين والظهر والأفخاذ مما يكسب الجلد فى هذه المناطق خشونة ويصبح أشبه بجلد الأوزة بعد إزالة الريش وتنتج تلك الحالة من اضطراب فى عملية التقرن وتراكم الخلايا القرنية داخل مسام الجلد وفوهات الجريبات الشعرية ويظهر المرض عادة فى سن الطفولة ويزداد شدة خلال فترة المراهقة ثم يصل إلى التحسن مع اطراد العمر وتعالج تلك الحالات بمراهم تحتوي على حامض السلسليك الذى يساعد على إذابة التجمعات القرنية ويضفي نعومة على الجلد ويمكن أيضا استخدام كريمات تحتوى على 10% يوريا وحديثا أثبت مركب التربتوفين وهو حامض فيتامين أ فعالية فى علاج مرض جلد الأوزة

التهاب المخ

       هو مرض حاد يصيب الجهاز العصبى للإنسان وله مسببات كثيرة ولكن أهمها الفيروسات بأنواعها الكثيرة وقد يحدث بعد الإصابة ببعض الحميات مثل الحصبة والنكفى.
       وأهم أعراض المرض:
       - ارتفاع فى درجة الحرارة .
       - صداع شديد .
       - قيء شديد .
       - زغللة فى العين واضطراب فى النظر وتغريب العينين .
       - حدوث تشنجات وتهيج للمريض .
       - غالبا يدخل المريض فى غيبوبة .
       وأهم علامات المرض:
       - ارتفاع درجة الحرارة والغيبوبة فى شخص كان طبيعيا قبل المرض يستلزم إجراء بذل للنخاع الشوكى فورا .
       - عدم إمكانية وضع ذقن المريض على صدره وإيجابية علامة كرنج أو برودزنكسى قد تحدث فى بعض الحالات .
       - قد يحدث للمريض ضعف فى عضلات الأطراف أو الوجه وعند فحص السائل النخاعى نجد أنه:
       - رائق .
       - ضغطه شديد .
       - كمية السكر طبيعية أو أكثر من الطبيعى .
       - وجود زيادة طفيفة فى الخلايا الليمفاوية .
       ولتشخيص الفيروس المسبب للمرض:
       يجب عمل الفحوص السيرولوجية مثل اختبار التثبيت المكمل واختبار التجمع الدموى.

التيبس الجلدي

       وهو من أمراض الأنسجة الضامة والتى يرجح أن سببها بعض الاضطرابات فى الجهازالمناعى للجسم تؤدي به فى النهاية إلى إحداث تلف فى أنسجة الجسم ذاته وهو بذلك يندرج تحت قائمة ما اصطلح على تسميته أمراض المناعة ضد الذاتية . ومن الأهمية بمكان التمييز بين نوعين من هذا المرض: الأول منهما تقتصر أعراضه على الجلد أما النوع الآخر فيمتد ليشمل أعضاء الجسم المختلفة ولهذا يطلق على هذا الأخير اسم التحجر أو التيبس الجهازي .
       ويتميز النوع الأول بظهور بقعة أو أكثر قد تختلف فى المساحة والشكل وتصيب أى مكان على سطح الجسم حيث يكتسب فيها الجلد قواما جامدا أو متحجرا بعض الشيء كما يلتصق الجلد بالأنسجة الواقعة تحته وتظهر المنطقة المصابة عاجية اللون ذات سطح أملس كما قد تحيط بها هالة بنفسجية باهتة ثم لا تلبث البقعة أن تنخفض قليلا عن سطح الجلد العادي نتيجة لحدوث بعض الضمور فى المنطقة المصابة وهذا النوع قد يختفي تلقائيا فى غضون أشهر أو أعوام أما الحالات المزمنة منه فإنه يمكن الإسراع بشفائها عن طريق إعطاء حقن الكورتيزون الموضعية .
       أما النوع الآخر فهو ما اصطلح على تسميته بالتحجر الجهازي حيث يصيب التيبس الأنسجة الضامرة فى أجهزة الجسم المختلفة إلى جانب الجلد وأكثر مناطق الجلد إصابة بهذا النوع هو الوجه والأطراف حيث يكتسب الوجه مظهرا جامدا يخلو من الانفعالات كما تضيق فتحة الفم وهو ما يعرف بالشفة المذمومة ويبدو الأنف غائرا قليلا أما الأصابع فيصيبها فى البداية بعض التورم فتشبه قطع السجق ثم لا تلبث أن تضمر وتتصلب وتميل إلى الانثناء وهى الأصابع الخطافية كما تضعف الدورة الدموية بها مما يعرضها لنوبات من البرودة مصحوبة بتغيرات متلاحقة فى اللون تتكرر فى نوبات قصيرة وبخاصة عند التعرض للبرد .
       كما يعاني المريض فى العادة من صعوبة فى البلع نتيجة لتيبس المريء وعسر فى الهضم وحرقان بفم المعدة مع ميل إلى الإمساك أو حدوث بعض الاضطرابات المعوية المختلفة نتيجة لتأثر الجهاز الهضمى وفى بعض الحالات الشديدة قد يشعر المريض بصعوبة فى التنفس نتيجة لحدوث تليف بالرئة أو ارتشاح بللورى كما قد تتأثر عضلة القلب بالمرض مما يؤدى إلى حدوث بعض الاضطرابات أو الضعف فى ضربات القلب .
       وقد تتأثر الكلى نتيجة لضيق الأوعية الدموية المغذية لها أو كنتيجة مباشرة للتغيرات التليفية فى أنسجة الكلية نفسها وعادة ما يعقب ذلك ارتفاع فى ضغط الدم حتى قبل أن تختل وظائف الكلى ذاتها.
       وبالإضافة إلى ذلك فقد يشكو المريض من أوجاع مفصلية مختلفة قد تصل إلى حد حدوث التهابات فى المفاصل أو الأربطة بالإضافة إلى بعض الضعف فى عضلات الجسم.
       والمرض أكثر شيوعا بين الإناث وبخاصة بعد سن الثلاثين إلا أنه لحسن الحظ من الأمراض نادرة الحدوث.
       وبالرغم من أنه تمت تجربة الكثير من الأدوية ذات التأثير المضاد لحدوث التليف أو الموسعة للأوعية الدموية إلا أن الاستجابة لهذه العلاجات غير مُرضِيَة ولا يوجد علاج ناجع لهذا المرض حتى الآن.

التيتانوس


       أ- التيتانوس الجراحى

       تتراوح مدة حضانة المرض من 3 - 20 يوما ويحدث المرض بعد حدوث جرح صغير أو كبير أو عملية جراحية.
    وأهم أعراض المرض:
       - صعوبة وألم فى فتح الفم نتيجة لحدوث تقلص فى عضلات المضغ .
       - تقلص فى عضلات الوجه مؤديا إلى سِحنة الوجه شبه المبتسم.
       - صعوبة فى البلع .
       - صعوبة فى الكلام .
       - تقلص فى عضلات العنق مؤديا إلى ميل الرأس إلى الخلف .
       - تقلص فى عضلات الظهر مؤديا إلى حدوث تقوس للمريض مع انبساط فى اليدين والرجلين .
       - تقلص فى عضلات البطن .
       - حدوث نوبات من التشنجات للعضلات الإرادية يعقبها نوبات من الاسترخاء وتزيد عدد ومدد نوبات التشنجات مع شدة المرض .
    وأهم علامات المرض:
       - عدم وجود ارتفاع فى درجة الحرارة .
       - سِحنة الوجه شبه المبتسم أو تكشيرة الأسد .
       - عدم القدرة على فتح الفم .
       - حدوث تقلصات فى عضلات الوجه والعنق والظهر والبطن مع ملاحظة أن المرض لا يصيب عضلات اليدين والقدمين .
       - حدوث تشنجات قد تؤدى إلى زرقة بالجسم .
       - يكون المريض كامل الوعى حتى الوفاة .
       ب- التيتانوس الذاتي:
       تشبه صورته الإكلينيكية حالة التيتانوس الجراحى ولكن لا يوجد هنا جرح ظاهر وعادة يكون سبب العدوى جرح بسيط غير ظاهر.

التيتانوس عقب الولادة:
       كزاز الأطفال - مرض اليوم الثامن

ويحدث هذا المرض نتيجة تلوث الحبل السُّرى للطفل أثناء قطعه بطرق غير صحية خصوصا فى الريف مثل استعمال بعض الدايات للأمواس والبوص فى قطع سرة الطفل كذلك وجود السباخ الملوث فى بيوت الفلاحين.
       وأول أعراض المرض هو عدم قدرة الطفل على رضاعة ثدى أمه يعقبه غلق الفم ثم حدوث تشنجات غالبا ما تودي بحياة الطفل. ولقد سمى مرض التتانوس عقب الولادة بمرض اليوم الثامن لحدوث هذه الأعراض ابتداء من اليوم الثامن للولادة. ويعتمد تشخيص المريض على الصورة الإكلينيكية للمرض بعد مناظرته بواسطة أخصائى الحميات ولا يوجد دور للمعمل لتشخيص الحالات.
       ونسبة الوفيات فى حالات التيتانوس عالية ويمثل التيتانوس عقب الولادة أعلى معدل للوفيات يليه التيتانوس الجراحى ثم التيتانوس الذاتى.
       ويجب تفريق التتانوس من الالتهاب السحائى، التهاب المخ وتسمم الإستركنين ومرض التتانى.
    ويعتمد علاج التيتانوس على:
      
- مصل ضد التيتانوس 20000 - 80000 وحدة حسب حالة المريض .
       - جرعة كبيرة من البنسلين المائى بالحقن .
       - عقاقير ضد التشنجات والتقلصات وأهمها الفاليوم والكلوروبرومازين .
       - الراحة التامة للمريض مع تجنب أى إزعاج يؤدى إلى حدوث التشنجات .
       - ويجب إعطاء الأطفال طُعم د . ب . ت فى المواعيد المحددة للتطعيم، ولقد وجد أن علاج المريض يتكلف حوالى مائتى جنيه خلال وجوده عشرة أيام فى المستشفى بينما يتكلف التطعيم 25 قرشا فقط.
       - وعند حدوث أى جرح خصوصا بالطريق العام فيجب إعطاء الشخص مصلا ضد التيتانوس 3000 وحدة وقاية ضد المرض مع تطهير الجرح بالماء والصابون وصبغة اليود وماء الأكسجين أو برمنجات البوتاسيوم .

التينيا الإربية

       وتظهر على شكل التهاب فى الجلد أعلى الفخذين من الجهة الداخلية ولها حافة محددة مرتفعة قليلا عن سطح الجلد تغطيها حويصلات أو قشور صمغية صغيرة وتصحبها حكة قد تكون شديدة فى بعض الأحيان وقد يمتد الالتهاب إلى منطقة العجان وحول فتحة الشرج والأليتين ونتيجة للاحتكاك قد تتعرض المنطقة المصابة للتسلخات والالتهابات والعدوى بالميكروبات غير النوعية.
       وتحدث العدوى نتيجة استعمال الملابس الداخلية لشخص مصاب كما يحدث فى المدارس الداخلية مثلا أو بين المترددين على حمامات السباحة نتيجة لاستعمال مناشف ملوثة بالفطر.
    العلاج :-
       - كما فى التينيا الحلقية .
       - مراعاة الاحتياطات لتجنب تكرار العدوى وارتداء ملابس داخلية قطنية وكيها وتغييرها يوميا .

أعلى الصفحة

التينيا الحلقة

       التينيا الحلقية ( تينيا الجسم)
      
تظهر على شكل حلقة حمراء محددة ومرتفعة قليلا عن سطح الجلد بها حويصلات أو قشور صمغية صغيرة على حافتها وتصحبها حكة وتميل هذه الحلقات إلى الانتشار التدريجي متخذة أشكالا دائرية كاملة أو أجزاء من دوائر متلاصقة.
       وأكثر الأماكن إصابة هى الوجه والرقبة واليدان وقد تصاحب التينيا الحلقية فى الرقبة والجبهة القراع الإنجليزي فى الرأس.
       وعادة تكون الإصابات صغيرة وذات عدد محدود إلا أنها قد تزيد كثيرا فى الانتشار والعدد فى مرضى السكر أو المرضى الذين يعالجون بعقاقير تحد من المناعة مثل الكورتيزون.
    العلاج :-
       - أقراص جريزيوفلفين لمدة 3 أسابيع .
       - مضادات فطريات موضعية .

التينيا الملونة

      
    التينيا الملونة ( النخالية الملونة )
       تعتبر التينيا الملونة من أكثر الأمراض الجلدية انتشارا بين الشباب فى المناطق الحارة الرطبة بينما يكون انتشارها أقل فى البلاد التى يميل طقسها إلى البرودة وقد وجد أن المرض يصيب 40% من سكان المناطق الحارة وتقل تلك النسبة إلى 1% فى المناطق الباردة ويقل حدوث المرض فى شهور الشتاء عنه فى شهور الصيف ويظهر على شكل بقع مختلفة الألوان تتراوح بين الأبيض والبني الفاتح وتصيب الصدر والظهر والرقبة وعادة لا يسبب المرض حكة وبعد علاج المرض تتخلف بقع أفتح من لون الجلد فتكون أكثر وضوحا فى الجلد الأسمر عنه فى الجلد الأشقر وتسبب قلقا للمريض وتستغرق عدة شهور حتى يعود للجلد لونه الطبيعي.
       وقد وجد أن المرض يصيب الأشخاص ذوي الاستعداد الطبيعي للإصابة فنجد على سبيل المثال فى أسرة مكونة من أب وأم وستة أبناء أن الأب واثنين من الأبناء مصابون بالمرض بينما تكون الأم وباقى الأبناء خالين من المرض .
       وأدت تلك الملاحظة إلى دراسة ظاهرة العدوى فى التينيا الملونة وخلص العلماء إلى أن المرض لا ينتقل بالعدوى من شخص إلى آخر ويدعم هذا الرأى اكتشاف تم فى السنوات الأخيرة يثبت أن الفطر المسبب للمرض يعيش فى جلد جميع البشر لكنه موجود فى صورة غير نشطة ويكون الفطر فى صورته غير النشطة على هيئة خلايا أحادية بيضاوية تسمى بيتروسبورون وينشأ المرض إذا تحول الفطر إلى صورة نشطة على هيئة خلايا مستطيلة تسمى مالاسيزيا ووجد أن تحول البيتروسبورن إلى مالاسيزيا يسبب ظهور المرض لكن لم تعرف حتى الآن أسباب تحول الفطر من الصورة الكامنة إلى الصورة النشطة .
       وتفسر تلك الظاهرة انتكاس المرض بعد العلاج خاصة فى فصل الصيف حيث تساعد الحرارة والعرق على تنشيط الفطر وتحوله من الصورة الكامنة إلى الصورة النشطة وقد أدت تلك الاكتشافات إلى تصحيح كثير من المفاهيم الخاطئة عن ذلك المرض حيث ثبت عدم وجود علاقة بينه وبين استخدام حمامات السباحة أو استعمال ملابس شخص مريض وبالتالى لا داعى لتعقيم ملابس المريض أثناء العلاج حيث إن المرض لا ينتج عن عدوى خارجية إنما عن عدوى داخلية.
    العلاج :-
       يسهل علاج التينيا الملونة باستخدام مضادات الفطريات أو محلول الهيبو وهو ثيوسلفات الصوديوم موضعيا أو باستخدام بعض الشامبوهات التى تحتوي على مادة سلفيد السلينيوم وقد تستخدم أقراص الكيتوكونازول لمدة 10 - 20 يوما فى الحالات الشديدة إلا أنه ينبغي استخدامها بحرص حيث يؤدى الاستخدام الخاطئ إلى تأثر خلايا الكبد.
       ويمكن التغلب على مشكلة اللون الفاتح بتعريض الجلد لأشعة الشمس أو للأشعة فوق البنفسجية وعلى مشكلة الانتكاسات باستخدام علاج وقائي خلال أشهر الصيف.

تقرن جلد القدمين و اليدين

       يظهر على صورة زيادة في سمك الطبقة القرنية بأخمص القدمين أو براحة اليدين ويكون الجلد المصاب سميكا جافا يميل لونه إلى اللون الأصفر أو البني وقد يتشقق مسببا آلاما أثناء المشي والحركة وهناك العديد من أنواع المرض منها ما يصيب مساحة أخمص القدمين أو راحة اليدين كاملة ومنها ما يظهر على هيئة حبيبات متقرنة ويبدأ ظهور المرض بين سن الثانية والعاشرة من العمر وقد تظهر بعض الأنواع عند الولادة وهناك العديد من الأنواع تختلف في الشكل والشدة وطريقة الوراثة ففي الحالات التي تورث بواسطة جين سائد يكون أحد الوالدين مصابا بنفس المرض أما الحالات التي تورث عن طريق جين متنحي فيكون كلا الوالدين حاملين للمرض دون أن تظهر عليهما علامة المرض وغالبا ما يكون الوالدان من الأقارب حيث يزيد ذلك من فرصة حمل الجين المرضي

تينيا الأظافر

       قد تصاب الأظافر أحيانا ببعض أنواع الفطريات وقد تكون مصحوبة بتينيا القدمين أو اليدين وهذا المرض يؤثر على نمو الأظافر كما يؤدي إلى خشونتها وحدوث حفر وتجعدات بها كلها تفقد لمعانها وهذا النوع صعب العلاج ويحتاج إلى مدة طويلة للعلاج بأقراص جريزيوفلفين حتى تتحقق النتيجة المرجوة

تينيا القدمين

       وهى التهاب في جلد القدمين وخصوصا بين الأصابع يساعد على حدوثه ما يأتي:-
       -انغماس القدمين في الماء لفترات طويلة وإهمال تجفيف القدمين بعد الغسيل والوضوء -
       - فرط العرق .
       - لبس الجوارب المصنوعة من النايلون وكذلك الأحذية لفترات طويلة .
       - مرض السكر .
    وينقسم الالتهاب إلى ثلاثة أنواع :-
       أ- النوع البيني :
       ويصيب الجلد بين أصابع القدمين وتصحبه حكة وتموت فيه الطبقة العليا من الجلد وتصبح بيضاء ورطبة وقد تصحبها رائحة كريهة في القدمين وهذا النوع هو أكثر الأنواع شيوعا وقد أثبتت الأبحاث أن بعض الميكروبات بخلاف الفطريات تسبب نفس المرض.
       ب- النوع الحويصلي :
       يتميز بظهور حويصلات محاطة بهالة حمراء على بطن القدم وقد تتحول إلى بثور.
       ج- النوع القشري :
       يتميز بتكون قشور في بطن القدمين.
    العلاج :-
       - تجنب الأسباب المهيأة للمرض وذلك بالعمل على أن تبقى القدم حافية ما أمكن حيث أن الحرارة والرطوبة تساعدان على نموه .
       - يجب الانتباه إلى أن الفطر قد يعيش في الجوارب غير المستعملة لمدة طويلة ولذلك يجب تطهير الجوارب والأحذية تجنبا لانتكاس المرض أو انتقال العدوى.
       - استعمال مس صبغة يود 2.5% أو مس كاستيلانى .
       - يجب أن يلبس المريض جوارب قطنية رخيصة حتى يمكن تنظيفها يوميا بغليها لمدة 10 دقائق قبل استعمالها