‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎ أمراض شائعة 3

تعريفات لبعض الأمراض

حرف الثاء

الثعلبة

       الثعلبة مرض غير نادر يتميز بظهور بقع مستديرة خالية تماما من الشعر ويكون الجلد طبيعيا فى المنطقة المصابة فلا يلاحظ به احمرار أو قشور ولا تسبب الثعلبة ألما أو حكة وتصيب الثعلبة أى منطقة من الجلد فقد تظهر فى الرأس أو الذقن أو الشارب أو الحواجب والرموش أو الجسم والأطراف وفى أغلب الحالات يظهر المرض على صورة بقعة أو أكثر محددة لا يتجاوز اتساعها بضعة سنتيمترات إلا أن هناك نوعا نادرا يبدأ فى منطقة محددة وسرعان ما ينتشر فى غضون بضعة أيام وأسابيع ليشمل الجسم كله وهذا هو ما يسمى الثعلبة الخبيثة والنوع الشائع سهل العلاج إلا أن النوع النادر وهو الثعلبة الخبيثة صعب العلاج.
       وتصيب الثعلبة جميع الأعمار إلا أنها أكثر انتشارا بين عمر 10 و 14 سنة كما أنها تصيب الجنسين معا.
    الأسباب:
       ظلت أسباب الثعلبة غير معروفة حتى وقت قريب وكانت هناك نظريات عديدة تحاول تفسير ذلك المرض منها التعرض للتوتر النفسى الشديد ووجود بؤرة صديدية بالجسم واضطراب النظر إلا أن الأبحاث العلمية الحديثة أثبتت أن الثعلبة تنتمى إلى مجموعة أمراض المناعة ضد الذاتية حيث يهاجم جهاز المناعة فى الجسم بعض أعضائه وفى تلك الحالة تستهدف الخلايا المناعية جريبات الشعر باعتبارها أجساما غريبة عن الجسم وذلك دون سبب واضح.
    العلاج:
       تعالج الثعلبة البسيطة بواسطة الحقن الموضعى بمستحلب الكورتيزن المخفف أو بالدهان بمراهم الكورتيزون القوية المفعول إلى جانب استخدام بعض المهيجات الموضعية أو بجلسات الأشعة فوق البنفسجية وعادة ما ينمو الشعر مرة أخرى بالعلاج فى غضون ثمانية إلى عشرة أسابيع.
       أما علاج حالات الثعلبة المنتشرة أو الخبيثة فهى مشكلة للطبيب والمريض وقد لوحظ أن العلاج بمركبات الكورتيزون عن طريق الفم فى تلك الحالات يؤدى إلى نمو الشعر مرة أخرى إلا أنه سرعان ما يعاود السقوط فور إيقاف العلاج مما يجعل العلاج غير عملى نظرا لاحتمال حدوث مضاعفات من استخدام الكورتيزون لعدة سنوات متصلة وفى أغلب الأحيان ننصح المريض بالتعايش مع الحالة إذا لم ينجح العلاج البسيط.

حرف الجيم

الجديري

       الجديرى مرض معدٍ يصيب غالبا الأطفال ومسبب المرض هو فيروس، وتنتقل العدوى عن طريق الرذاذ والطفح للمرضى وترجع أهمية الجديرى نتيجة لتشابه حالته الإكلينيكية مع مرض الجديرى ولذلك سمى مرض الجديرى باسم الجدرى الكاذب.
       ولقد كان الجديرى مرضا خطيرا وقاسيا له مضاعفات ونسبة وفيات عالية ولكن تمكنت الهيئة الصحية العالمية من استئصال المرض من جميع أنحاء العالم وكانت آخر حالة فى الصومال فى 26 أكتوبر 1977م وتتراوح مدة حضانة الجديرى من 10 - 22 يوما .
    وأهم أعراض المرض:
       - ارتفاع فى درجة الحرارة وصداع وتكسير فى الجسم .
       - حدوث طفح جلدى ثانى يوم من ارتفاع درجة الحرارة ويتكون الطفح من بقع حمراء سرعان ما تتحول إلى ارتفاعات جلدية مسطحة صغيرة صلبة الملمس تسمى الحليمات التى تتحول إلى أكياس صغيرة بها سائل رائق تسمى الحويصلات التى تشبه لحد ما فقاقيع الحروق وبعد ذلك يبدأ السائل الموجود فى الحويصلات فى التكدر أى يبدو عاتما بعد أن كان رائقا، وتسمى البثرات، وبعد ذلك يبدأ تقشر البثرات ويلاحظ أن هذه الأنواع الأربعة من الطفح وهى البقع الحمراء والحليمات والبثرات والقشر تحدث فى نفس المكان الواحد ويكثر الطفح فى البطن والصدر والظهر وتحت الإبط وبين الفخذين عنه فى الوجه والأطراف .
       - قد يحدث الطفح فى الفم والحلق على شكل قرح سطحية.
    وأهم علامات المرض:
       - حدوث طفح جلدى ثانى يوم ارتفاع درجة الحرارة ويصيب غالبا الأطفال وبصورة فردية .
       - الطفح الجلدى تظهر أطواره الأربعة : البقع الحمراء والحليمات والبثرات والقشر مرة واحدة فى المكان الواحد ولا يترك الطفح الجلدى آثارا واضحة بعد الشفاء .
       - ومضاعفات الجديرى قليلة فى الوقت الحاضر، ويعتمد تشخيص المرض على الصورة الإكلينيكية للمرض وبعد استئصال مرض الجديرى الخطير زالت الحاجة لعمل فحوص معملية فى حالات الجديرى لاستبعاد ذلك المرض.
       - ويعتمد علاج المرض على العلاج غير النوعى للمضاعفات ولا لزوم لعمل مس للطفح بمس الجنتيانا الأزرق أو مطهر آخر ويجب غسل وجه المريض بالماء والصابون كذلك يجب وضع قطرة كلورامفينكول للعين عند حدوث التهاب بها.

الجذام

       كان الجذام منتشرا انتشارا واسعا فى العالم خاصة فى الدول الفقيرة وفى الطبقات المطحونة من الدول الغنية وتدل نصوص التوراة والإنجيل والقرآن على وجود ذلك المرض منذ الأزل وانتشاره، وقد أدى ارتفاع مستوى المعيشة والرعاية الصحية إلى اختفاء الجذام من الدول المتقدمة إلا أنه لا يزال يمثل مشكلة صحية فى كثير من دول العالم النامى مثل الهند وإثيوبيا واليمن وجنوب الصين ولا تخلو مصر من وجود بعض الحالات خاصة فى محافظات الصعيد.
       والجذام مرض معد تسببه ميكروبات عصوية تسمى عصيات هانسن أو عصيات الجذام وليست كل أنواع الجذام معدية. وتعتبر الحالات التى يحتوى جلد المريض أو إفرازاته المخاطية فيها على كمية كبيرة من عصيات الجذام مصدرا للعدوى ويحتاج انتقال العدوى من المريض إلى السليم إلى مدة طويلة يبقى فيها الشخص قريبا من مصدر العدوى وهناك من الأبحاث والملاحظات ما يدل على أن الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى وإذا ظهر المرض فى سنوات البلوغ فيكون قد اكتسب أصلا أثناء سنوات الطفولة وبقى كامنا حتى ظهوره بصورة واضحة فى الكبر وقد لوحظ أنه إذا كان أحد الزوجين مصابا بجذام من النوع المعدى فإن فرصة انتقاله لشريك الحياة لا تزيد على 5% فى حين أنه إذا كان أحد الأبوين مصابا بجذام معد تكون فرصة إصابة الأبناء كبيرة مما يؤكد أن الأطفال أكثر عرضة لالتقاط المرض بالمقارنة بالبالغين.
       ولا يظهر الجذام على كل من يتعرض للعدوى فإذا أصيب شخص بالميكروب فهناك عدة احتمالات، تبعا لمقاومة الجسم، فإما أن تتغلب مقاومة الجسم على الميكروب وفى تلك الحالة لا تظهر أعراض المرض وإما أن تكون المقاومة ضعيفة فتبدأ الأعراض فى الظهور بعد فترة حضانة تمتد إلى سنوات عديدة أي خمس سنوات فى المتوسط ويستمر المرض فى الانتشار فيصيب الجلد والأعصاب والأعضاء الداخلية ويسبب تشوهات بالأطراف وفقدان البصر والأنيميا والعقم وتضخم الكبد وينتهى بإنسان محطم مشوه تتدهور حالته حتى الوفاة أما إذا كانت درجة مقاومة المريض متوسطة فإن الإصابة تتركز فى الجلد والأعصاب الطرفية بجانب إصابة بعض الأعصاب الطرفية مما يؤدى إلى فقدان الإحساس وشلل جزئى بالعضلات فى المناطق التى تغذيها تلك الأعصاب وقد قسمت حالات الإصابة بميكروب الجذام تبعا لدرجة مقاومة المريض إلى:
    - الجذام الجذمومى :
       ويصيب المرضى ذوي المناعة الضعيفة وهو أخطر الأنواع ويتميز بظهور عقد ودرنات منتشرة على الجلد وإذا كانت الإصابة شديدة فإن وجه المريض يصبح شبيها بسحنة الأسد - وفي الحديث النبوى الشريف: فر من المجذوم فرارك من الأسد. ويصيب هذا النوع - بالإضافة إلى الجلد - الأعصاب والكبد والطحال ونخاع العظم والعينين والخصيتين وتحتوى المناطق المصابة بالجلد والأغشية المخاطية على كميات كبيرة من ميكروب الجذام وبالتالى يعتبر الجذام الجذمومى مصدرا أساسيا للعدوى وإذا لم يعالج هذا النوع فإن حالة المريض تستمر فى التدهور وتظهر عليه المضاعفات الخطيرة للمرض مثل :
       فقدان البصر والأنيميا ونقص المناعة والعقم وتدهور وظائف الكبد والكلى وينتهى الأمر بالوفاة .
       - الجذام الدرنى : ويصيب ذوى المناعة المتوسطة ويعتبر نوعا حميدا نسبيا حيث تتركز الإصابة فى الجلد والأعصاب ولا يصيب الأعضاء الداخلية وقد تؤدى إصابة الأعصاب الطرفية إلى مضاعفات مثل فقدان الإحساس فى بعض مساحات من الجلد أو شلل فى عضلات اليد أو القدم إلا أنه لا يؤدى إلى الوفاة ولا يعتبر الجذام الدرنى معديا حيث لا يحتوى الجلد أو الأغشية المخاطية على ميكروب الجذام .
       - حالات البين بين : وتصيب الأشخاص ذوى المناعة غير المستقرة أو المناعة المتوسطة بين النوعين سالفى الذكر وفى هذه اللحظة تظهر بعض الأعراض المشتركة بين النوعين السابقين وتميل تلك الحالات إن لم تعالج إلى التدهور ببطء حتى تنتهى إلى الجذام الجذمومى آخر المطاف .
       - وقد يحدث ما يعرف بالتفاعل الجذامى فى أى من الأنواع الثلاثة ويتميز التفاعل الجذامى بأعراض حادة مع ارتفاع فى درجة الحرارة وإعياء وآلام بالجسم وتدهور سريع فى حالة المريض وقد يحدث التفاعل الجذامى أثناء العلاج أو بعد الإصابة ببعض الأمراض الأخرى أو تناول بعض العقاقير وقد ينشأ بدون سبب معلوم ويعتبر التفاعل الجذامى عرضا مهددا لحياة المريض إن لم يعالج فورا.
    تشخيص المرض:
       يعتمد التشخيص على الأعراض الجلدية ويؤكد التشخيص بأخذ عينة من الجلد لكل من الفحص الباثولوجى والبكتريولوجى واختبار اللبرومين وتساعد تلك الفحوص أيضا على تصنيف المرض إلى جذام جذمومى أو درنى أو بين بين حيث يعتمد العلاج على نوع خاص.
    العلاج:
       تمكن العلماء فى السنوات العشرين الأخيرة من اكتشاف عقاقير فعالة فى السيطرة على الجذام وقد أوصت منظمة الصحة العالمية باستخدام أكثر من دواء فى وقت واحد منعا لحدوث سلالات مقاومة من الميكروب.
       والعقاقير المستخدمة حاليا هى الريفامبيسين والدابسون والكلوفازيمين وهى تعطى مجتمعة بنظام معين لمدة سنتين فى حالات الجذام الجذمومى ولمدة ستة أشهر فى حالات الجذام الدرنى وقد أدى استعمال ذلك النظام إلى السيطرة على المرض فى معظم الحالات ومن المأمول أن تقضي البشرية على ذلك المرض الخطير بحلول أوائل القرن الحادى والعشرين إذا تضافرت جهود الأجهزة الصحية والأجهزة الشعبية.
       ولا يمكن أن نغفل أهمية الجانب الاجتماعى فى علاج تلك الحالات كما لا يمكن إغفال دور التأهيل فى الحالات التى أصابتها المضاعفات.

أعلى الصفحة

الجرب

       الجرب مرض قديم قدم الإنسان ذاته جاء ذكره فى الكتب السماوية وفى الأشعار العربية القديمة حين تفاخر الشاعر بقوله أنا القطران والشعراء جربى ... وفى القطران للجربى شفاء وليس هناك مرض يثير اسمه امتعاضا لدى العامة مثلما يفعل الجرب فقد ارتبط هذا الاسم خطأ بإهمال النظافة فما إن يذكر للمريض أنه مصاب بذلك الداء الذى يسهل علاجه حتى يصيبه الدوار من فرط الانزعاج ويبدأ فى الدفاع عن نفسه مؤكدا حرصه على نظافة بدنه ومراعاة كافة الطرق الصحية فى حياته مشككا من هول المفاجأة فى إمكانية إصابته بذلك المرض ذي الاسم اللعين الذى يستخدم فى بعض الأحيان باعتباره سبة وكأنما الإصابة بالجرب مقرونة بالقذارة وهذا خطأ فقد ثبت أن الجرب مرض ينتقل بالعدوى ويصيب أي إنسان يتعرض لتلك العدوى وهو مرض ديمقراطي لا يفرق بين جنس أو لون أو شريحة اجتماعية فالكل سواء فى إمكانية الإصابة به وقد لوحظ انتشار المرض بصورة وبائية فى كل أنحاء العالم فى دورات كل 15 سنة ولا يوجد تفسير علمي لذلك بعد وكان آخر وباء فى نهاية الثمانينات وأوائل التسعينات .
    ـ مسبب الجرب :
       يتسبب الجرب عن الإصابة بطفيل صغير لا يرى بالعين المجردة ينتمى إلى الحشرات من فصيلة العنكبوتيات ويبلغ حجم الأنثى فيه 0.4 مم × 0.3مم والذكر 0.2 مم × 0.15 مم ويتقابل الذكر والأنثى على سطح الجلد حيث يتم الزواج وتبدأ الأنثى الملقحة بعد ذلك فى بناء عشها بحفر خندق صغير فى الطبقة القرنية لسطح الجلد حيث تضع فيه بيضها الذى يفقس منتجا عذارى وتترك الخندق لتنمو حتى تصل إلى مرحلة البلوغ وتتزاوج لتحفر خنادق أخرى جديدة وهكذا يتكاثر الطفيل وتنتشر الإصابة
    ـ طرق انتقال العدوى :
       تنتقل طفيليات الجرب من المريض إلى السليم إما مباشرة عن طريق الالتصاق والمصافحة أو عن طريق الملابس الملوثة وأغطية الأسِرَّة ولما كان الاقتراب الحميم يساعد على سهولة انتقال العدوى فإن الجرب يسهل انتشاره فى الأماكن المزدحمة مثل الملاجئ والمدارس وبين الأسر الكبيرة العدد التى تسكن مساحات محدودة وفى المناطق ذات الكثافة السكانية العالية
    ـ الأعراض :
       تبدأ الأعراض فى الظهور بعد الإصابة بالعدوى بفترة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع بحكة تزداد شدتها فى المساء خاصة قبل النوم وعند الاستيقاظ وتزداد شدة الحكة مع طول فترة المرض وتظهر حبيبات صغيرة فى أماكن مميزة وهى البطن حول السرة والجانبين وبين الأصابع وعلى الرسغ والإبطين والفخذين والأعضاء التناسلية وقد تؤدي شدة الحكة وإهمال العلاج إلى ظهور مضاعفات مثل التقيحات والتهاب الجلد.
       ويعتمد الطبيب فى تشخيص المرض على الحكة الليلية وتوزيع الإصابة فى الأماكن المميزة وعلى إصابة أكثر من فرد فى الأسرة أو على وجود خندق الجرب وفى بعض الإصابات يواجه الطبيب صعوبة فى تشخيص المرض خاصة فى الأشخاص الذين يستحمون بكثرة حيث تختفي الخنادق المميزة أو يكون عددها قليلا إلى درجة أنه يصعب التعرف عليها .
    ـ طرق الوقاية :
       تجنب الأماكن المزدحمة وعدم استخدام ملابس الغير والتأكد من نظافة أغطية الأسِرَّة خاصة فى الشقق المفروشة والفنادق
    ـ العلاج :
       هناك مركبات عديدة أثبتت فاعليتها فى العلاج مثل مرهم الكبريت ومستحلب بنزوات البنزويل ومركبات اللندين ولا يستغرق العلاج أكثر من بضعة أيام لا تزيد على ثلاثة أو أربعة أيام على الأكثر يشعر بعدها المريض بالتحسن إلا أن الحكة قد تستمر بصورة بسيطة لمدة أسبوع أو أسبوعين بعد العلاج وينبغى الاهتمام بعلاج باقى أفراد الأسرة سواء المصاب منهم أو الذى يبدو سليما لاحتمال إصابته وعدم ظهور المرض عليه فى البداية

الجروح

       فى حالة الجرح أو الخدش البسيط اغسل مكان الإصابة أولا بالماء والصابون ثم ضع مطهرا أي دواء يقتل الجراثيم إذا كان متيسرا وإذا كان الجرح أو الخدش فى مكان من الجسم يتطلب وضع الضمادات افعل ذلك لإبقائه نظيفا وإلا فاترك مكان الإصابة مكشوفا ونظيفا.

الجمرة

       وهو التهاب حاد فى الجلد يحدث نتيجة لإصابة عدد متجاور من الغدد الدهنية والبصيلات الشعرية والأنسجة المحيطة بها فى وقت واحد بنوع فتاك من الميكروبات العنقودية وتحدث هذه الحالة بصفة خاصة فى ضعاف البنية ومرضى السكر والمصابين بأمراض الكلى المزمنة وغالبا ما تكون الجمرة وحيدة وأكثر الأماكن عرضة لحدوثها هى الجزء الخلفى للرقبة والظهر .
       وتبدأ الجمرة كورم صغير يصحبه احمرار فى الجلد ثم يزداد الورم فى الحجم تدريجيا حتى يصل قطره إلى حوالى ثلاث بوصات أو أكثر ثم تظهر بثرات عديدة عند منافذ بصيلات الشعر وتنفجر ليخرج منها سائل صديدى وبعد فترة من الوقت تتآكل الأنسجة فى وسط الجمرة وتنفصل وتظهر قرحة عميقة على سطح الجلد ثم تأخذ هذه القرحة فى الالتئام تدريجيا تاركة وراءها ندبة .
       ويصحب ظهور الجمرة غثيان وصداع وارتفاع فى درجة الحرارة
    المضاعفات
       قلت مضاعفات الدمامل والجمرة بعد اكتشاف المضادات الحيوية ولكن إذا ما أهمل العلاج فإنها قد تؤدى إلى حدوث مضاعفات شديدة مثل :
       - التسمم الدموى.
       - التهاب الأوردة الدموية.
       - خراريج فى الكليتين أو الأنسجة المحيطة بهما.
       - التهاب الأغشية السحائية للمخ أو الأوعية الدموية داخل الجمجمة وذلك إذا كانت الجمرة فى الوجه.
    العلاج
       - الراحة التامة للمريض والعناية بتمريضه.
       - تحليل البول للسكر والزلال فى كل حالة وعلاج الأسباب المهيأة لحدوث الجمرة والعمل على زيادة مقاومة الجسم.
       - إعطاء جرعات كبيرة من المضادات الحيوية.
       - استخدام مطهرات موضعية ومراهم مضادات حيوية وماء أكسجين وجلسرين.
       - استشارة الجراح فى الحالات الشديدة.

جفاف الجلد المصطبغ

       مرض وراثي ينتقل عن طريق الجينات المتنحية ولا بد لحدوثه من أن يكون كلا الوالدين حاملين للجين المرضي حيث لا تظهر أعراضه إلا بوجود اثنين من الجينات المرضية في المصاب وفى تلك الحالات فإن زواج الأقارب يزيد احتمالات الإصابة بدرجة كبيرة.
       يظهر المرض في الطفولة المبكرة على هيئة احمرار وجفاف في المناطق المعرضة للشمس مثل الوجه وظهر اليدين يعقبه ظهور بقع بنية شبيهة بالنمش .
       وبمرور الوقت تظهر على الجلد حبيبات تغطيها قشور جافة متقرنة تتحول فيما بعد إلى أورام خبيثة مثل القرحة الآكلة وسرطان الخلية القاعدية والملانوم الخبيث وتظهر تلك الأورام بصورة متكررة فما إن يستأصل أحدها حتى يظهر غيره وهكذا إلى أن تقضي على المريض في أوائل الشباب.
       ويمتد المرض بآثاره إلى العين فيحدث بها تغيرات مرضية تنتهي بفقدان البصر وظهور أورام خبيثة بها.
       ويعتبر التعرض لأشعة الشمس السبب الرئيسي للمرض حيث إن المصاب به يعاني من عيب خلقي في الجلد يجعله لا يتحمل الشمس وغير قادر على تصحيح التغيرات التي تحدثها الأشعة فوق البنفسجية في الحامض النووي للخلايا.
       ومن سخرية القدر أن اثنين من أبناء أحد كبار علماء الجلد وكان متزوجا من ابنة عمه أصيبا بذلك المرض الخطير وقد ارتفع هذا العالم فوق آلامه وقام بإجراء سلسلة من الدراسات والبحوث المستفيضة عن هذا المرض أصبحت مرجعا عالميا لكل مهتم بمرض جفاف الجلد المصطبع.

جلد السمكة

       مرض وراثي يصيب الجلد نتيجة خلل واضطراب في عملية التقرن بطبقة البشرة ويتميز بظهور قشور جافة تغطى سطح الجلد وتلتصق به مما يعطيه شكلا شبيها بجلد السمكة ومن هنا اشتق الاسم السماك الجلدي أو جلد السمكة.
       - السماك الشائع : يظهر المرض بعد ثلاثة أشهر من الولادة وتكون القشور صغيرة وناعمة تصيب البطن والأرجل والذراعين بينما يبدو الجلد الذى يغطى الثنايا طبيعيا ويميل هذا النوع إلى التحسن التدريجي كلما تقدم العمر كما تهدأ الحالة في فصل الصيف حيث يساعد العرق على ترطيب الجلد وإخفاء القشور بينما تسوء في فصل الشتاء وقد وجد أن أنواع الكريم التي تحتوى على نسبة 10% يوريا وهى البولينا تساعد على ترطيب الجلد وإخفاء القشور ولكن ينبغي استعمالها بصفة مستمرة.
    - السماك المرتبط بالجنس :
       جاءت التسمية من طريقة الوراثة حيث تحمل الإناث المرض ولا تظهر عليهن أعراضه ويورثنه للأبناء الذكور فقط ويظهر المرض عند الولادة وقد يتأخر ظهوره في حالات قليلة إلى مدة قد تصل إلى سنة ويتميز بوجود قشور سميكة عريضة بنية اللون تغطى سطح الجلد وقد أثبتت الدراسات وجود نقص في أحد إنزيمات الجلد مما يؤدى إلى اختلال عملية التقرن ولا تميل الحالة في السماك المرتبط بالجنس إلى التحسن مع العمر بل قد تسوء في بعض الأحوال.
    - السماك الصفاحي :
       وهو النوع الثالث من أمراض السماك ويورث عن طريق جين متنحى ويتميز بوجود قشور عريضة مسطحة لونها غامق تصيب الثنايا والجذع وتظهر الحالة منذ الأيام الأولى من العمر وقد يولد الطفل وقد أحاطه غلاف شفاف بلاستيكي يشبه مادة تعرف باسم الكولوديون ويطلق عليه في هذه الحالة طفل الكولوديون.
    - فرط التقرن الانحلالي :
       تظهر الأعراض منذ الأيام الأولى بعد الولادة حيث يميل لون الجلد للاحمرار وتغطيه قشور صغيرة فاتحة اللون وقد يعانى المريض من ظهور فقاعات قليلة على سطح الجلد ويميل هذا النوع من السماك إلى التحسن تدريجيا مع تقدم العمر.

جلد الإوزة

       مرض وراثي شائع يتميز بظهور حبيبات حمراء أو رمادية خشنة على بعض سطوح الجلد مثل أعلى الذراعين والظهر والأفخاذ مما يكسب الجلد في هذه المناطق خشونة ويصبح أشبه بجلد الإوزة بعد إزالة الريش وتنتج تلك الحالة من اضطراب في عملية التقرن وتراكم الخلايا القرنية داخل مسام الجلد وفوهات الجريبات الشعرية ويظهر المرض عادة في سن الطفولة ويزداد شدة خلال فترة المراهقة ثم يصل إلى التحسن مع اطراد العمر وتعالج تلك الحالات بمراهم تحتوي على حامض السلسليك الذى يساعد على إذابة التجمعات القرنية ويضفي نعومة على الجلد ويمكن أيضا استخدام كريمات تحتوى على 10% يوريا وحديثا أثبت مركب التربتوفين وهو حامض فيتامين أ فعالية في علاج مرض جلد الإوزة .