‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎ أمراض شائعة 4

تعريفات لبعض الأمراض

حرف الحاء

الحروق البسيطة

       فى حالة الحروق البسيطة التى يصاحبها احمرار خفيف حافظ على نظافة الجزء المحروق وعلى خلوه من الزيوت والشحوم وأية أشياء أخرى قد تسبب الالتهاب أما إذا كان الحرق خطيرا فراجع الطبيب

الحزاز المنبسط

       مرض مزمن يصيب الجلد والأغشية المخاطية ويتميز بظهور حبيبات منبسطة السطح تميل إلى اللون البنفسجي مصحوبة بحكة شديدة أحيانا. الأسباب: ما زال هذا المرض مجهول السبب وقد وضعت لتفسيره بعض النظريات إلا أن أيا منها لا تعطى إجابة شافية ومن هذه النظريات:
    أ- يفترض فريق من العلماء أن مرض الحزاز المنبسط هو عبارة عن التهاب فيروسي.
    ب- يعزو فريق آخر هذا المرض إلى اضطرابات في الحالة النفسية للمريض. ج- النظرية السائدة الآن ترى أن المرض يعكس تفاعلا مناعيا من الجسم لضد مجهول الهوية. الأعراض: - يبدأ المرض على هيئة حبيبات مضلعة الحواف لامعة منبسطة السطح تميل إلى اللون البنفسجي كما تكون مصحوبة بحكة قد تكون شديدة في بعض الحالات. - أكثر الأماكن إصابة بهذا المرض هي الجهة الداخلية من الرسغ والساعدين وكذلك الجهة الداخلية من الفخذين إضافة إلى الأعضاء التناسلية وقد ينتشر المرض ليصيب أي جزء من أجزاء الجسم في الحالات الحادة.
       - يصيب المرض الأغشية المخاطية المبطنة للخدين وكذلك الشفتين في نسبة قد تصل إلى 25% من الحالات. - في الحزاز المنبسط الضوئي تكون الإصابة محددة بالأماكن التي تتعرض لضوء الشمس في الوجه وحول الرقبة وفى ظاهر الكفين والقدمين.
       - هناك أنواع إكلينيكية أخرى غير نمطية من الحزاز كالحزاز المتضخم الذي يكون مصحوبا بحكة شديدة وعادة ما يصيب الجلد أمام قصبة الساقين. - قد تصاب الأظافر في 10% من الحالات فتتكون بها نتوءات طولية وقد يتسبب المرض في نزع الأظافر تماما.
       - قد يكون المرض على شكل حلقي أو على شكل خطى قد يصيب الأنسجة حول بصيلات الشعر وفى هذه الحالة الأخيرة قد يسبب ندباتٍ وسقوطا لشعر فروة الرأس في حالة إصابتها.
       - قد يحدث أن يجرح الشخص المصاب أو تجرى له عملية جراحية أو يصاب بحرق أو حكة شديدة لأي سبب من الأسباب فتظهر حبيبات الحزاز المنبسط في مكان الجرح أو الحرق على أماكن الحكة فيما يعرف بظاهرة كبنر.
       - من الجدير بالذكر أن بعض الأدوية مثل الذهب ومضادات الملاريا والستربتوميسين والـ بي إيه إس قد تؤدى إلى ظهور طفح جلدي شبيه بالحزاز المنبسط كما تظهر نفس الأعراض عند من يعملون في طبع وتحميض الأفلام الملونة. العلاج:
    أ- علاج الحزاز المنبسط النمطي:
       - أدوية مهدئة للحكة مثل مضادات الهستامين.
       - مركبات الكورتيزون القوية المفعول موضعيا.
       - في الحالات الحادة والمنتشرة قد تعطى مركبات الكودتيرون عن طريق الفم.
    ب- علاج الحزاز المتضخم:
       تستخدم مركبات الكورتيزون القوية المفعول موضعيا عن طريق دهان المرهم ثم إغلاق المنطقة المدهونة بكيس من النايلون أو يتم حقن الكورتيزون موضعيا داخل الإصابة.
    ج- علاج الحزاز الضوئي المنبسط:
       يعطى إلى جانب مركبات الكورتيزون الموضعية أدوية عامة أو موضعية واقية للجسم من أشعة الشمس.

الحساسية الدوائية

       تعتبر الحساسية الدوائية من أكثر الآثار الجانبية - لتناول العقاقير - انتشارا.
       ويختص الجلد بنصيب الأسد فى تلك الآثار فهو أكثر أعضاء الجسم إصابة بالحساسية الدوائية وغالبا ما تظهر هذه الحساسية بعد تناول العقار مرات عديدة وفى حالات قليلة قد تظهر عند تناوله لأول مرة.
       وتأخذ الحساسية الدوائية أشكالا عديدة فى الجلد تتشابه مع كثير من الأمراض فقد تسبب طفحا يشبه الحصبة أو الحمى القرمزية أو الأرتيكاريا أو الاحمرارية المتعددة الأشكال أو حب الشباب ويختفى الطفح بعد التوقف عن تناول العقار المسبب بأيام قليلة إلا أنه يعود للظهور عند تكرار العقار نفسه ولم يتوصل العلم لطريقة معملية يمكن بها تشخيص الدواء المسبب ويعتمد الطبيب فى تشخيص تلك الحالات على التاريخ المرضى والعلاقة الزمنية بين تناول العقار وظهور الحالة ولا يمكن معرفة السبب من شكل الطفح حيث تتشابه الأعراض.
       وهناك نوع شائع من الطفح الجلدى يظهر على صورة بقعة حمراء تترك أثرا غامقا فى الجلد بعد اختفائها وتعود إلى النشاط والاحمرار عند معاودة تناول الدواء المسبب ويطلق على ذلك النوع اسم الطفح الدوائى الثابت لأنه يظهر فى نفس المكان كل مرة وتعتبر مركبات السلفا والنوفالجين والتتراسيكلين والمهدئات من أكثر أسباب الطفح الدوائى الثابت.
       ويعالج الطفح الدوائى عامة بالامتناع عن تناول العقاقير المسببة للحساسية مع علاج الأعراض حسب شدتها.

الحسنات

       هى مترادفات كثيرا ما تطلق على بقع أو نقاط داكنة تظهر على سطح الجلد فى أى سن وهى أيضا غير ذات مفهوم أو تعريف واضح لدى العامة إلا أنه فى المجال الطبى جرى الاتفاق على إطلاق اسم الشامة على النقاط البنية الصغيرة التى تظهر فى أى مكان من الجسم ظاهرا كان أو غير ظاهر وعادة ما توجد الشامات فى أعداد كبيرة وهى ذات حجم صغير 1 - 2 مم ولا ترتفع عن سطح الجلد حيث يقتصر وجود الخلايا الصبغية بأعداد متزايدة على الطبقة السطحية من الجلد المسماة البشرة وهى تتميز عن النمش الذى يظهر فقط فى الأماكن المعرضة للشمس وبخاصة فى الأفراد ذوى البشرة الفاتحة.
       وهناك نوع شائع جدا من الشامات يصيب كبار السن ويطلق عليه شامة العجوز حيث تظهر على هيئة بقع صغيرة أكبر قليلا من الشامات البسيطة ويقتصر وجودها على مناطق الجلد المعرضة للشمس وبخاصة الرأس والوجه وظهر الكفين والساعدين وفى الأفراد ممن تعدّوا سن الخمسين.
       أما باقى أنواع الوحمات الصبغية فيطلق عليها اسم الخال وما يوجد منها منذ ولادة الطفل يطلق عليه اسم الوحمات الولادية.

الحصبة

       الحصبة - المبروكة الحصبة مرض معد يصيب غالبا الأطفال ومسبب المرض فيروس رشحى ويكثر المرض فى الشتاء وتنتقل العدوى عن طريق رذاذ المرضى.
       وتتراوح مدة حضانة المرض من 10 - 20 يوما. وأهم أعراض المرض: - ارتفاع شديد فى درجة الحرارة مصحوب بزفزفة .
       - وجود عطس ورشح من الأنف .
       - ألم واحمرار ودمعان بالعينين .
       - ظهور طفح جلدى فى اليوم الرابع من ارتفاع درجة الحرارة ويظهر الطفح على شكل بقع حمراء مرتفعة قليلا عن الجلد يتخللها جلد طبيعى تشبه شكل البلاط الموزايكو .
       - ويبدأ الطفح فى الوجه ثم العنق ثم الصدر ثم البطن والظهر ثم اليدين والرجلين ويمكث الطفح عدة أيام يبدأ فى الزوال بنفس ترتيب ظهوره وقد ينتهى بتقشر يشبه النخالة.
       - قد يشكو المريض من كحة جافة . وأهم علامات المرض: - الصورة الإكلينيكية للمرض.
       - وجود نقط كوبلك فى حوالى 90% من الحالات قبل ظهور الطفح الجلدى وهى عبارة عن نقط بيضاء فى حجم رأس الدبوس موجودة على قاعدة حمراء وتوجد النقط على الغشاء المخاطى للفم مقابل الأضراس الطاحنة الأمامية وتختفى هذه النقط عند ظهور الطفح الجلدى .
       - ووجود نقط كوبلك فى طفل يشكو من ارتفاع درجة الحرارة وعطس وكحة واحمرار بالعين من أهم علامات تشخيص الحصبة قبل ظهور الطفح الجلدى. - ظهور الطفح الجلدى الذى يشبه شكل بلاط الموازيكو الذى يبدأ دائما فى الوجه .
       - ويتم تشخيص المرض على حسب الصورة الإكلينيكية للمرض. وأهم مضاعفات المرض: - النزلات الشعبية والرئوية .
       - النزلات المعوية .
       - التهابات الفم والأذن الوسطى .
       - التهاب المخ نادر الحدوث .
       ومن العادات الموروثة السيئة خصوصا فى الريف عند حدوث حالة حصبة: - ارتداء المريض الملابس الحمراء اعتقادا أنها تظهر طفح الحصبة الأحمر بسرعة .
       - غلق النوافذ والأبواب مما يؤدى إلى منع تجدد الهواء النقى وزيادة القابلية للإصابة بالميكروبات .
       - شرب السوائل فقط والعسل الأسود الذى قد يؤدى إلى حدوث النزلات المعوية كما أن منع الأغذية البروتينية يؤدى إلى ضعف مقاومة الجسم وزيادة قابلية المريض للمضاعفات .
       - عدم استحمام المريض ونظافة وجهه وفمه مما يؤدى إلى حدوث التهاب العين وقرح القرنية والتهابات الفم والأذن الوسطى .
       - اختلاط بقية أطفال المنزل بالطفل المصاب لأخذ العدوى منه وهذا إجراء خاطئ لأنه لا يوجد ضمان أن تأتى العدوى هيّنة وعلى العكس فقد تأتى شديدة فتشكل خطرا على هؤلاء الصغار . ويعتمد العلاج على: - تهوية المريض .
       - حسن تغذية المريض .
       - حسن الملاحظة وسرعة علاج المضاعفات .
       - وحيث إن الوقاية خير من العلاج فيجب إعطاء الأطفال طعم الحصبة فى مواعيد التطعيم المقررة وتؤدى حقنة واحدة من اللقاح الحى الموهن إلى مناعة فاعلة فى أكثر من 95% من الأطفال القابلين للعدوى تستمر لمدة تزيد على 12 يوما وقد تستمر طول الحياة وقد يحدث لبعض الأطفال أعراض عدوى خفيفة على هيئة ارتفاع بسيط فى درجة الحرارة فى اليوم الرابع إلى اليوم العاشر من التطعيم وقد يظهر طفح فى حوالى عُشر الحالات.

أعلى الصفحة

الحصبة الألماني

       الحصبة الألمانى مرض معد يصيب غالبا الأشخاص من سن 5 - 20 سنة ويكثر فى فصل الشتاء والربيع وسميت بالحمى الوردية لأن لون الطفح الجلدى أحمر وردى.
       وترجع أهمية الحصبة الألمانى إلى أنه إذا أصيبت الأم فى شهور الحمل الأولى بالمرض فقد يؤدى ذلك إلى حدوث تشوهات خلقية بالجنين عند ولادته.
       وتتراوح مدة حضانة المرض من 12 - 20 يوما وأهم أعراض وعلامات المرض: - غالبا لا يوجد ارتفاع فى درجة الحرارة وإن وجد يكون طفيفا .
       - قد يشكو المريض من عطس ورشح خفيف من الأنف وغالبا لا يوجد عطس أو رشح .
       - ظهور طفح جلدى لونه وردى فى اليوم الثانى من المرض ويظهر الطفح على شكل بقع حمراء على الوجه والبطن والظهر واليدين والرجلين مرة واحدة والطفح متباعد عن بعضه .
       - ظهور تضخم فى الغدد الليمفاوية فى الرقبة وتحت الإبطين وفى الحفرتين الأربية والغدد الليمفاوية متباعدة ومؤلمة .
       - وبعد مضى حوالى يومين يزول الطفح وتبدأ الغدد الليمفاوية فى النقصان.
       - وتشخيص المرض يعتمد على الصورة الإكلينيكية للمرض وأهمها وجود الطفح الجلدى ذى اللون الوردى ومكونة من بقع حمراء متباعدة على الوجه والبطن والظهر واليدين والرجلين مرة واحدة مع وجود تضخم بالغدد الليمفاوية مؤلمة بالرقبة كما يمكن قياس كمية الأجسام المضادة ضد المرض المجودة فى مصل المريض.
       وينصح بعض الأطباء بعمل إجهاض للأمهات الحوامل فى الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل عند إصابتهن بالحمى الألمانية خوفا من حدوث تشوهات خلقية فى الجنين عند ولادته.
       - وللوقاية من المرض يحسن إعطاء الطعام الفيروسى الثلاثى إم . إم . آر ضد الحصبة والحصبة الألمانى والنكفى نصف سنتيمتر مكعب حقنا بالعضل فى الشهر الخامس عشر من عمر الطفل مرة واحدة.

الحصف المعدي

       وهو التهاب جلدى حاد يحدث نتيجة للعدوى بالميكروبات السبحية والعنقودية ويصيب الأطفال عادة أكثر من الكبار.
       وينتقل هذا المرض من طفل لآخر بسهولة فى الأماكن المزدحمة كالمدارس والملاجئ وأثناء اللعب كما يمكن أن ينتقل عن طريق الذباب أو باستعمال أدوات الشخص المصاب .
       وقد يحدث الحصف كعرض ثانوى نتيجة الإصابة بمرض آخر مصحوب بحكة شديدة مثل قمل الرأس والجرب ولدغات الحشرات مما يساعد على دخول البكتيريا خلال الجروح أو الخدوش التى تحدثها الحكة الشديدة الأعراض: يتميز هذا المرض بظهور بقع حمراء سرعان ما تتحول إلى حويصلات أو فقاقيع محاطة بهالة حمراء ثم تنفجر هذه الفقاقيع خلال 24 - 48 ساعة ويعقبها ارتشاح سيرومى أو صديدى من سطح الجلد ثم يتجلط السائل المرتشح مكونا قشرة صمغية تقع بعد حوالى أسبوع تاركة وراءها الجلد طبيعيا .
       وأكثر مناطق الجلد إصابة بالحصف المعدى هى المناطق حول الفتحات مثل الفم والأنف والأذنين وكذلك فروة الرأس خصوصا فى الأماكن المزدحمة حيث تنتشر الإصابة بقمل الرأس وقد يحدث لمرض تضخما فى الغدد الليمفاوية وهى الحيل فى الرقبة والمنطقة القفوية وأمام وخلف شحمة الأذن وهى بحسب المنطقة المصابة وتكون الغدد مؤلمة عند الضغط عليها ومن أخطر مضاعفات الحصف أنه قد يؤدى إلى التهاب حاد فى الكليتين عندما يكون سببه ميكروبات سبحية العلاج: - لا بد أن يكون بمعرفة الطبيب المتخصص لضبط أنواعه وجرعاته ومدته وهو يتضمن عادة مطهرات موضعية مثل غسول برمنجانات البوتاسيوم مع إزالة القشور.
       - مراهم مضادات حيوية موضعية مثل مرهم تيرامايسين أو فيوسيدين.
       - مضادات حيوية عن طريق الفم أو الحقن فى حالة التهاب الغدد الليمفاوية فى المنطقة المصابة أو إذا ارتفعت درجة حرارة المريض أو فى حالة الشك فى وجود أحد الميكروبات المسئولة عن التهاب الكليتين وهى الميكروبات السبحية.
       - إذا كان الحصف عرضا ثانويا فلا بد من علاج السبب الأصلى كالجرب وقمل الرأس وإلا انتكس المرض بعد توقف العلاج.

الحمرة

       التهاب جلدى حاد يحدث نتيجة للعدوى بالميكروب السبحى ويصيب الجلد والنسيج الضام تحت الجلد وأكثر الأماكن عرضة للإصابة هى الوجه والساقان فى البالغين والجذع فى الأطفال وتدخل الميكروبات خلال جرح أو خدش صغير فى الجلد الأعراض: بعد مدة حضانة تتراوح بين يومين وخمسة أيام تبدأ الأعراض بارتفاع حاد فى درجة الحرارة تصحبه قشعريرة وميل للقيء.
       وفى معظم الحالات يشعر المريض بالتهاب حاد فى الجزء المصاب مع احمرار وسخونة وألم وتورم ويظهر الجزء المصاب على شكل بقعة حمراء لامعة متورمة ومرتفعة عن سطح الجلد وذات حافة محددة وقد تتكون على سطح الجلد حويصلات أو فقاقيع صغيرة ويميل هذا الالتهاب إلى الامتداد بسرعة وبعد حوالى أسبوع أو أسبوعين يتوقف انتشار المرض وتبدأ درجة الحرارة فى الانخفاض تدريجيا ويقل التورم والاحمرار تاركا الجلد طبيعيا أو مغطى بقشور على سطحه تزول بعد فترة وجيزة. المضاعفات: - غرغرينا فى الجزء المصاب.
       - التهاب الكليتين أو الأغشية السحائية للمخ.
       - الالتهاب الرئوى.
       - التسمم الدموى.
       - فى حالة المرض المتكرر يحدث تورم لميفاوى فى الجزء المصاب. العلاج: كان لاكتشاف المضادات الحيوية أثر كبير فى التغلب على هذا المرض فى الساعات الأولى من حدوثه وكذلك الإقلال من مضاعفاته التى كانت تمثل خطرا على حياة المريض وتتلخص أهم خطوات العلاج فى:
       - الراحة التامة فى السرير مع عزل المريض وإعطائه غذاء خفيفا مغذيا.
       - مضادات حيوية بجرعات كبيرة وبخاصة مركبات البنسلين. - علاج موضعى ملطف مثل غسول كالامينا مع إضافة 2% أكتويل يستعمل فى صورة مكمدات مرتين إلى ثلاث مرات يوميا.
       - فى حالة الحمرة المتكررة يجب البحث عن الأسباب التى تؤدى إلى تكرار العدوى مثل وجود بؤرة صديدية فى الجيوب الأنفية فى حالة حمرة الوجه وإصابة القدمين فى حالة حمرة الساقين.

الحمى التيفودية

       حمى المصارين مأخوذة من إصابتها للأمعاء وهى متوطنة فى مصر وتكثر أعدادها فى فصل الصيف لانتشار الذباب ومصادر العدوى هى المرضى وحاملو الميكروب، وتنتقل العدوى عن طريق الغذاء أو الشراب الملوث بميكروب السالمونيلا.
       وينتج المرض نتيجة العدوى ببكتريا السالمونيلا وهى إحدى أنواع البكتريسيا المعوية وهى تشمل حوالى 1900 نوع أربعة فقط منها تصيب الإنسان وهى سالمونيلا التيفود والباراتيفويد (أ) و (ب) و (ج) ويسبب سالمونيلا التيفود حوالى ثلاثة أرباع حالات حمى المصارين فى مصر بينما يسبب سالمونيلا الباراتيفويد ‏(أ) و (ب) و (ج) الربع الباقى من الحالات ويعتبر سالمونيلا الباراتيفويد أكثر أنواع الباراتيفويد انتشارًا فى مصر.وميكروب السالمونيلا هو ميكروب عضوى سالب الجرام ويتحرك عن طريق وجود أهداب.
       وعند الإصابة بحمى الأمعاء يتكون بالجسم أجسام مضادة لميكروب السالمونيلا ويوجد ثلاثة أنواع من هذه الأجسام المضادة:
       - الجسم المضاد (و) وهو مشترك فى جميع الأنواع .
       - الجسم المضاد (هـ) وهو مميز لكل نوع على حدة .
       - الجسم المضاد (في آي) وهو مميز لدرجة شدة الميكروب .
       وتقدر درجة هذه الأجسام المضادة باختيار القيدال.
       وبعد دخول ميكروب السالمونيلا جسم الإنسان عن طريق الفم يصل الميكروب إلى الغدد والتجمعات الليمفاوية ويحدث تكاثرًا فى الخلايا الشبكية وبعد فترة يصل الميكروب إلى الدم ومنه إلى جميع أجزاء الجسم محدثًا تغييرات باثولوجية فى معظم أعضاء الجسم ولكن التغييرات الأساسية تحدث فى الأمعاء الدقيقة وخصوصًا فى التجمعات الليمفاوية فى الأمعاء المعروفة باسم لطخ باير وقد تحدث نادرًا فى الأمعاء الغليظة فى التجمعات الليمفاوية المعروفة باسم العقد الفردية ويلاحظ حدوث تورم أولاً فى لطخ باير والعقد الفرديةيعقبه حدوث تنكرز ينتج عنه ثرح بالأمعاء وترجع أهمية هذه القرح التيفودية فى الأمعاء إلى أن مضاعفاتها حدوث نزيف معوى أو إلتهاب بريتونى وأحدهما أو كلاهما قد يوديان بحياة مريض حمى الأمعاء.
       وقد يتضخم الطحال أو الكبد أو كلاهما وقد يحدث احتقان فى القلب والكليتين. ويوجد ثلاث صور إكلينيكية لحمى المصارين فى مصر: - النزلة المعوية الحادة بالسالمونيلا .
       - الحمى التيفودية الحادة . - الحمى التيفودية المزمنة وهى نوعان : - الحمى التيفودية المزمنة المضاعفة للبلهارسيا البولية .
       - الحمى التيفودية المزمنة المضاعفة للبلهارسيا المستقيم .
    أ- الحمى المعوية الحادة بالسالمونيلا:
       تتراوح مدة حضانة المرض من بضع ساعات إلى 72 ساعة بعد تناول الغذاء أو الشراب الملوث بالسالمونيلا،
       وأهم أعراض المرض حدوث ارتفاع فى درجة الحرارة وغثيان واضطراب بالبطن مع حدوث نوبات متكررة من الإسهال قد تؤدى إلى الجفاف وهبوط فى الدورة الدموية وعادة يشفى المريض بعد أيام قليلة. ويتم تشخيص المرض عن طريق عمل مزارع الدم والبراز للسالمونيلا وغالبًا ما يظهر صورة الدم وجود زيادة فى كرات الدم البيضاء الكلية.
    ب- الحمى التيفودية الحادة: تتراوح مدة حضانة المرض من 10 - 15 يوما وأهم أعراض المرض:
       - ارتفاع متدرج فى درجة الحرارة ويلاحظ أن درجة الحرارة مساء أعلى منها صباحا .
       - صداع محتمل فى جبهة الرأس .
       - فقد الشهية للأكل وميل للقيء واضطراب بالبطن وقد يشكو المريض من حدوث إسهال أو إمساك ولكن معظم الحالات يكون التبرز طبيعيا .
       - كحة جافة فى حوالى نصف الحالات .
       - آلام بالزور فى حوالى ثلث الحالات .
       - رعاف أي نزيف من الأنف بسيط نادر الحدوث حوالى 5% من الحالات . وأهم علامات المرض:
       - النظرة التسممية للمريض وتبدو واضحة فى وجه المريض نتيجة تأثير السالمونيلا على الجسم .
       - وجود غشاء أبيض على سطح اللسان .
       - احتقان فى الزور فى حوالى 20% من الحالات .
       - علامات النزلة الشعبية فى حوالى ثلث الحالات .
       - وجود انتفاخ وتطبل بالبطن وقد يوجد قرقعة وألم فى الجبهة اليمنى السفلى من البطن .
       - وجود طفح جلدى على هيئة نقط وردية فى حجم حبة العدس فى منطقتى البطن والصدر وهو نادر الحدوث فى الوقت الحاضر .
       - ومن الشائع عند عدد كبير من الناس أن حمى الباراتيفويد أخف وطأة من الحمى التيفودية ولكن الواقع أن هذا غير صحيح فهناك حالات حمى تيفودية خفيفة وحالات حمى باراتيفودية شديدة والصورة الإكلينيكية للتيفود والباراتيفويد متشابهة إلى حد كبير ولا يمكن التفرقة بينهما إلا بمزارع الدم. ويتم تشخيص الحمى التيفودية على الأسس التالية:
       - الصورة الإكلينيكية للمرض بواسطة أخصائى حميات .
       - عمل مزرعة دم من المريض لميكروب السلامونيلا وتعتبر مزرعة الدم الطريقة المؤكدة لتشخيص المرض لأنها تظهر الميكروب نفسه .
       - عمل صورة دم للمريض التى تظهر نقصا فى كرات الدم البيضاء الكلية وارتفاعا فى الخلايا الليمفاوية واختفاء خلايا الإزينوفيل .
       - اختبار تلزن الفيدال الذى يعطى مؤشرا لوجود الأجسام المضادة للسالمونيلا وحيث إنه يوجد نوعان من المناعة فى الحمى التيفودية : نوع فى الدم ويظهر فى اختبار تلزن الفيدال ونوع آخر داخل خلايا الجسم ولا يظهر فى اختبار الفيدال فإن اختبار الفيدال لا يعتبر المؤشر الوحيد لوجود الأجسام المضادة للسالمونيلا .
       - وقد تبين من الأبحاث التى جرت فى مصر أن نسبة بسيطة من الأشخاص الأصحاء وجد عندهم اختبار تلزن الفيدال إيجابيًّا نتيجةً لتناولهم كميات قليلة من السالمونيلا فى الأغذية المتداولة بين الباعة الجائلين مما يؤدى إلى وجود أجسام مضادة للسالمونيلا بدون وجود أعراض للمرض.
       - ويجب تقييم نتيجة تلزن الفيدال بواسطة أخصائى الحميات حتى لا يتناول المريض عقاقير بدون ضرورة أكيدة. - اختبار ديازو فى البول للكشف السريرى عن الحمى التيفودية : يوضع 5 سم من محلول مركز من حمض السلفانيليك فى 5% محلول مخفف حمض الهيدروكلوريك على 5 سم من بول المريض فى أنبوبة اختبار ويضاف إليها نقطة أو نقطتين من محلول مخفف نصف% من نتريت الصودا ثم تسد الأنبوبة وترج حتى تحدث رغوة فى أعلى الأنبوبة ثم نضع قليلا من محلول النشادر القوى على جدار الأنبوبة وهى مائلة ويعتبر الاختبار إيجابيا إذا كانت الرغوة وردية اللون والبول عنابي ويكون الاختبار سلبيا إذا كانت الرغوة صفراء باهتة والبول برتقاليا غامقا . وأهم مضاعفات الحمى التيفودية:
       أ- النزيف المعوى :
       ويحدث فى حوالى 1% من الحالات فى الوقت الحاضر نتيجة لقرح الأمعاء ويحدث عادة من آخر الأسبوع الثانى إلى آخر الأسبوع الرابع وقد يحدث النزيف مرة واحدة أو على مرات متفرقة ويظهر الدم فى البراز قاتما مثل لون الزفت وقد يكون النزيف قليلا وأعراضه بسيطة وقد يكون النزيف كثيرا يصحبه شحوب كبير وانخفاض فى درجة الحرارة وضغط الدم وهبوط حاد فى الدورة الدموية وعرق.
       ب- الالتهاب البريتونى :
       نتيجة انثقاب الأمعاء ويحدث فى حوالى 1% من الحالات فى الوقت الحاضر ويحدث عادة من آخر الأسبوع الثانى إلى آخر الأسبوع الرابع وعادة يشكو المريض من ألم شديد مفاجئ فوق مكان الانثقاب التيفودى وعند فحص المريض يوجد ألم عند الضغط على مكان الانثقاب مع تصلب فى جدار البطن وبعد ساعات قليلة تظهر أعراض الالتهاب البريتونى العام مع انتفاخ شديد فى البطن وتصلب فى جدار البطن مع ارتفاع شديد فى درجة الحرارة وازدياد فى سرعة نبض المريض وعند الاشتباه فى حدوث التهاب بريتونى يجب عرض المريض على أخصائى الجراحة فورا.
       ج- النكسة :
       هى عودة المرض مع وجود نفس نوع السالمونيلا التى سبق زراعتها من الدم فى المرض الأصلى ثلاثة أيام على الأقل بعد شفاء المريض.
       وتحدث النكسة بعد مدة تتراوح من 5 - 80 يوما والمتوسط 15 يوما بعد شفاء المريض وتحدث نكسات الحمى التيفودية فى حوالى 10% من الحالات وتكون صورتها إكلينيكية إما مشابهة أو أشد من المرض الأصلى.
       ولتجنب حدوث النكسة يجب أخذ العلاج تحت إشراف أخصائى الحميات لمدة كافية مع الراحة التامة مدة المرض وأثناء النقاهة.
       د- التهاب فى عضلات القلب وهبوط فى الدورة الدموية :
       غالبا ما يحدث فى الحالات الشديدة نتيجة لتأثير سميات السالمونيلا وتظهر الأعراض على هيئة تغيرات فى رسم القلب أو هبوط فى الدورة الدموية.
       هـ- حاملو الميكروب :
       هم الأشخاص الذين يوجد ميكروب السالمونيلا فى البول أو البراز أو كليهما دون أن يشكو من أية أعراض مرضية وأهم نوع هم حاملو الميكروب المزمنون الذين يوجد عندهم ميكروب السالمونيلا بعد اثنى عشر شهرا من المرض حيث إنهم يعتبرون بؤرات لانتشار المرض خصوصا إذا تعاملوا فى توزيع المواد الغذائية.
       وعلاج الحمى التيفودية : بعقار الكلورامفنيكول أو الأمبيسلين أو التراي ميثوبريم سلفاميثوكساسول حسب توصية أخصائى الحميات.
       وقد ظهرت فى السنوات القليلة الماضية بعض أنواع السالمونيلا غير حساسة للعقارات الثلاثة السابقة ولكنها حساسة لعقار الكينولون وعقار سيفترايكسون التى يجب تعاطيها تحت إشراف أخصائى الحميات.
       وللوقاية من المرض :
       يعطى الشخص طُعم (ت أ ب) نصف سنتيمتر مكعب تحت الجلد ويكرر بعد أسبوع واحد سنتيمتر مكعب تحت الجلد ويحتوى كل سنتيمتر مكعب من الطعم على ألف مليون ميكروب تيفود و 750 مليون ميكروب باراتيفود أ و750 مليون ميكروب باراتيفود ب مقتولة بالحرارة وأنسب وقت للتطعيم قبل حلول الصيف.
       والنظافة الشخصية وغلي اللبن وغسل الخضروات النيئة وتجنب أكل الأغذية من المحلات غير المتوافر فيها الشروط الصحية من العوامل الهامة للوقاية من المرض.
       ج- الحمى التيفودية المزمنة:
       تتوطن البلهارسيا فى أربعة وسبعين بلدا ناميا وهناك حوالى 200 مليون من المرضى المصابين بالبلهارسيا فى العالم وكذلك فإن هناك حوالى 600 مليون من الناس معرضون للإصابة بالبلهارسيا خصوصا الذين يقومون بأعمال يومية ترتبط بالماء مثل الفلاحة والغسيل والاستحمام وصيد السمك حيث إن البلهارسيا والماء العذب لا ينفصل أحدهما عن الآخر.
       وتصيب البلهارسيا الملايين من أبناء ريف مصر وحجم مشكلة البلهارسيا المعلن عنها أقل بكثير من الواقع حيث إن أعراض المرض فى مراحله الأولى بسيطة وغير مزعجة للمرضى إلى أن تظهر مضاعفات المرض التى تصيب تقريبا جميع أجزاء الجسم بما فيها الجهاز البولى والهضمى والدورى والنفسى والعصبى والجلدى والتناسلى والغدد الصماء.
       ويوجد نوعان من البلهارسيا فى مصر:
       أ- البلهارسيا البولية :
       التى تصيب أساسا الجهاز البولى ويشكو المريض من حرقان فى البول وزيادة فى عدد مرات التبول ووجود دمٍ أحمرَ قانٍ فى نهاية التبول وتتفاوت مضاعفات البلهارسيا البولية من التهاب المثانة وضيق وتليف الحالبين وحصوات الحوالب والمثانة والكلى والتهابات الكلى والفشل الكُلوى المزمن إلى سرطان المثانة.
       ب- البلهارسيا المعوية :
       التى تصيب أساسا الجهاز الهضمى ويشكو المريض من دوسنطاريا حادة أو مزمنة أو نزول دم من الشرج وتتفاوت مضاعفات البلهارسيا المعوية من حدوث نزيف من دوالى المريء قد يودي بحياة المريض، واستسقاء بالبطن يجعل المريض غير قادر على العمل وهبوط فى وظائف الكبد قد يؤدى إلى الفشل الكبدى إلى سرطان الكبد والطحال.
       وعند إصابة مريض البلهارسيا بالحمى التيفودية فإن الحمى التيفودية قد تأخذ شكلا مزمنا ويوجد نوعان من الحمى التيفودية المزمنة.
    أ- الحمى التيفودية المزمنة المضاعفة للبلهارسيا البولية.
    ب- الحمى التيفودية المزمنة المضاعفة للبلهارسيا المعوية.
       أولا:
       الحمى التيفودية المزمنة المضاعفة للبلهارسيا البولية وتشابه أعراض هذا المرض أعراض مرض التهاب مجرى البول ويشكو المريض غالبا من ارتفاع فى درجة الحرارة مساءً بينما تكون درجة الحرارة الطبيعية غالبا فى الصباح ورعشة وآلام بالجسم وحرقان أثناء التبول واضطراب بالبطن وأهم علامات المرض وجود تضخم بالكبد والطحال، ويتكرر حدوث نوبات ارتفاع درجة الحرارة التى تستغرق كل منها عدة أيام وعادة يتناول المريض خلالها أنواعا مختلفة من المضادات الحيوية ويتراوح مدد ارتفاع درجة الحرارة من 1 - 24 شهرا.
       ويتم تشخيص الحمى التيفودية عن طريق مزارع الدم والبول أثناء ارتفاع درجة الحرارة والتى عادة ما تكون سالمونيلا الباراتيفويد أ 4 مرات ثدر سالمونيلا التيفود .
       وغالبا ما يكون اختبار تلزن الفيدال إيجابيا فى حوالى ثلث الحالات فقط بينما يكون عد الدم الكلى الأبيض فى حدود الطبيعى أو زيادة عن الطبيعى.
       ويتم تشخيص البلهارسيا عن طريق فحص البول لبويضات البلهارسيا البولية وعن طريق عمل أشعة على المجارى البولية.
       ولضمان شفاء المريض يجب البدء بعلاج الحمى التيفودية ثم علاج البلهارسيا البولية ضمانا لعدم تكرار الإصابة بالحمى التيفودية نتيجة لوجود البؤر البلهاريسية بمجرى البول.
    ثانيا :
       الحمى التيفودية المزمنة المضاعفة للبلهارسيا المعوية وتشابه أعراض هذا المرض أعراض مرض الكالا آزار الناتج عن طفيل الليشمانيا وغالبا يشكو المريض من ارتفاع فى درجة الحرارة ورعشة وصداع ونزيف من الأنف وكحة وفقدان الشهية للأكل وغثيان أو قيء وآلام بالبطن وإسهال ودوسنطاريا وأهم علامات المرض وجود حرارة متواصلة أو مترددة والنظرة التسممية ونزيف تحت الجلد واصفرار بالعين وتضخم فى الغدد الليمفاوية ونزلة شعبية وآلام بالبطن واستسقاء فى الكبد والطحال وتتراوح مدة المرض من 1 - 24 شهرا.
       ويتم تشخيص الحمى التيفودية عن طريق مزارع الدم أثناء ارتفاع درجة الحرارة والتى عادة ما تظهر سالمونيلا التيفود 3 مرات قدر سالمونيلا الباراتيفويد أ .
       وغالبا ما يكون اختبار تلزن الفيدال إيجابيا فى حوالى نصف الحالات فقط بينما يكون عد الدم الكلى الأبيض فى حدود الطبيعى أو زيادة عن الطبيعى.
       ويتم تشخيص البلهارسيا عن طريق فحص البراز لبويضات البلهارسيا المعوية وفحص عينة من غشاء المستقيم لبويضات البلهارسيا المعوية. ولضمان شفاء المريض يجب البدء بعلاج الحمى التيفودية ثم علاج البلهارسيا المعوية.

أعلى الصفحة

الحمى القرمزية

       هى مرض معدٍ سببه المكور السبحى المحلل لدم ومتوسط مدة حضانة المرض حوالى ثلاثة أيام وينتقل المرض عن طريق رذاذ المرضى أثناء العطس والسعال.
       وأهم أعراض المرض هو ارتفاع مفاجئ فى درجة الحرارة مصحوبة بزفزفة وصداع وآلام بالزور وقد يحدث تشنجات فى الأطفال. وأهم علامات المرض:
       - طفح داخلى بالفم يظهر قبل ظهور الطفح الجلدى بوقت قصير ويتكون الطفح الداخلى من احمرارٍ قانٍ فى الغشاء المخاطى للفم به نقط غامقة اللون ويوجد كذلك التهاب باللوزتين .
       - تغيرات فى اللسان وتحدث على هيئة طبقة بيضاء تغطى اللسان تبدو خلالها حلمات اللسان حمراء اللون ويسمى لسان الفراولة الذى يستمر لمدة ثلاثة أيام ثم تزول الطبقة البيضاء ويبدو اللسان أحمر اللون مع بروز حلماته ويسمى لسان التوت الأحمر .
       - الطفح الجلدى يظهر بعد 1 - 2 يوم من المرض مبتدئًا على جدار العنق ثم الصدر وتحت الإبطين ثم البطن والظهر ثم اليدين والرجلين ويتكون الطفح من حمرة عامة على سطح الجلد مع وجود نقط قرمزية اللون فى وسطه ويسمى هذا الطفح الجلدى الطفح المنقط أو الحمرة المنقطة.
       - ويلاحظ أن هذا الطفح الجلدى متماثل دائما على الجسم ولا يظهر على الوجه الذى يبدو عليه حمرة عامة تاركة لونًا أبيضَ باهتًا حول الفم .
       - وأهم خاصية من خصائص الطفح الجلدى حدوث تقشير على هيئة النخالة ويبدأ التقشير عادة على الوجه ثم العنق ثم الصدر والبطن ثم اليدين والرجلين.
       - وقد يحدث نزفٌ على شكل خطوط فى أمكنة انثناء المفاصل وتسمى علامة باستيا .
       - وقد يحدث تضخم فى الغدد الليمفاوية فى العنق وتحت الإبط والحفرة الإربية .

الحمى المالطية

       حمى البروسيلا - الحمى المتموجة - مرض بانج
       سميت بالحمى المالطية لأنها اكتشفت لأول مرة فى مالطة وسميت حمى البروسيلا لأن مسببها ميكروب البروسيلا الذى اكتشفه بروس سنة 1887 وسميت الحمى المتموجة لأنها تتميز بموجات من ارتفاع درجة الحرارة يتخللها موجات يكون المريض أثناءها فى حدود الطبيعى، وتكثر الحمى المالطية فى منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وبينها مصر كما أنها تنتشر فى المملكة العربية السعودية وتحدث الحمى المالطية طوال العام.
       - والبروسيلا ميكروبات عضوية ويوجد منها ثلاثة أنواع: - بروسيلا ميلينتسس : وهى موجودة فى الماشية وهذا النوع موجود فى مصر.
       - بروسيلا الإجهاض : وهى موجودة فى البقر .
       - بروسيلاسيوس : وهى موجودة فى الخنازير .
       وغالبا تحدث العدوى بالمرض نتيجة شرب اللبن أو منتجاته الملوثة بميكروب البروسيلا، كذلك فى الأشخاص الذين يتعاملون مع الماشية المريضة مثل الأطباء البيطريين والجزارين.
       وتتراوح مدة حضانة المرض من 5 - 20 يوما - وأهم أعراض المرض : - حدوث نوبات متعددة من ارتفاع درجة الحرارة يتخللها مراحل يكون فيها المريض فى حدود الطبيعى.
       - ارتفاع متدرج فى درجة الحرارة ويلاحظ أن درجة الحرارة مساءً أعلى منها صباحا .
       - حدوث عرق شديد ليلا يضطر المريض إلى تغيير ملابسه مع ملاحظة عدم تناول المريض أية مخفضات للحرارة كالأسبرين والنوفالجين قبل ساعات من حدوث العرق الشديد .
       - آلام بالمفاصل الكبيرة والمنطقة السفلى من الظهر .
       - فقدان الشهية للأكل وغثيان وقيء واضطراب بالبطن .
       - ضعف عام وعدم القدرة على العمل . وأهم علامات المرض: - الحرارة مستمرة أو مترددة لمدة عدة أيام يعقبها أوقات تكون درجة الحرارة طبيعية .
       - تضخم فى الكبد أو الطحال أو كليهما .
       - وجود ألم فى المفاصل الكبيرة أو أسفل الظهر .
       - صداع وإحساس بالإجهاد .
       وأهم الأمراض التى تتشابه أعراضها وعلاماتها مع الحمى المالطية : هى الحميات المعوية والدرن. ويتم تشخيص الحمى المالطية على الأسس التالية:
       - الصورة الإكلينيكية للمرض بواسطة أخصائى الحميات .
       - عمل مزارع دم من المريض لميكروب البروسيلا أثناء ارتفاع درجة الحرارة .
       - اختبار تلزن المالطة الذى يعطى مؤشرا لوجود الأجسام المضادة للبروسيلا .
       - عمل أشعة على العمود الفقرى قد تظهر التهابات فى الفقرات القطنية .
       والعلاج الرئيسى : هو التتراسيكلين لمدة ستة أسابيع وقد يضاف حقن الاستربتوميسين يوميا لمدة ثلاثة أسابيع عند إصابة العمود الفقرى أو المفاصل بالمرض.
       وللوقاية من المرض : يجب غلي اللبن جيدا قبل شربه كما يجب تجنب أكل الجبن والزبد الناتج من لبن ملوث بالبروسيلا كذلك يجب عدم الاختلاط بالماشية المصابة مع سرعة علاجها.

الحمى الوردية

       الحصبة الألمانى مرض معد يصيب غالبا الأشخاص من سن 5 - 20 سنة ويكثر فى فصل الشتاء والربيع وسميت بالحمى الوردية لأن لون الطفح الجلدى أحمر وردى.
       وترجع أهمية الحصبة الألمانى إلى أنه إذا أصيبت الأم فى شهور الحمل الأولى بالمرض فقد يؤدى ذلك إلى حدوث تشوهات خلقية بالجنين عند ولادته.
       وتتراوح مدة حضانة المرض من 12 - 20 يوما .
       وأهم أعراض وعلامات المرض:
       - غالبا لا يوجد ارتفاع فى درجة الحرارة وإن وجد يكون طفيفا .
       - قد يشكو المريض من عطس ورشح خفيف من الأنف وغالبا لا يوجد عطس أو رشح .
       - ظهور طفح جلدى لونه وردى فى اليوم الثانى من المرض ويظهر الطفح على شكل بقع حمراء على الوجه والبطن والظهر واليدين والرجلين مرة واحدة والطفح متباعد عن بعضه .
       - ظهور تضخم فى الغدد الليمفاوية فى الرقبة وتحت الإبطين وفى الحفرتين الأربية والغدد الليمفاوية متباعدة ومؤلمة .
       - وبعد مضى حوالى يومين يزول الطفح وتبدأ الغدد الليمفاوية فى النقصان.
       - وتشخيص المرض يعتمد على الصورة الإكلينيكية للمرض وأهمها وجود الطفح الجلدى ذى اللون الوردى ومكونة من بقع حمراء متباعدة على الوجه والبطن والظهر واليدين والرجلين مرة واحدة مع وجود تضخم بالغدد الليمفاوية مؤلمة بالرقبة كما يمكن قياس كمية الأجسام المضادة ضد المرض المجودة فى مصل المريض.
       وينصح بعض الأطباء بعمل إجهاض للأمهات الحوامل فى الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل عند إصابتهن بالحمى الألمانية خوفا من حدوث تشوهات خلقية فى الجنين عند ولادته.
       - وللوقاية من المرض يحسن إعطاء الطعام الفيروسى الثلاثى إم . إم . آر ضد الحصبة والحصبة الألمانى والنكفى نصف سنتيمتر مكعب حقنا بالعضل فى الشهر الخامس عشر من عمر الطفل مرة واحدة.

حب الشباب

       يبدأ ظهور حب الشباب في الجنسين حول سن البلوغ ولا يقتصر ظهوره على فترة المراهقة بل يمتد إلى أواخر العشرينات وقد أثبتت الدراسات الإحصائية إلى أن أعلى نسبة إصابة بين الشباب تكون في سن 21 في الذكور و23 في الإناث ومناطق الوجه والظهر والصدر وأعلى الذراعين هي التي تصاب عادة بحب الشباب حيث يحتوى الجلد في هذه المناطق على غدد دهنية ضخمة نوعا ما بالمقارنة بالغدد الدهنية الصغيرة في باقي أجزاء الجلد
       الأسباب :
       هناك عدة عوامل تتكامل وتؤدى إلى ظهور حب الشباب أهمها العوامل الهرمونية والميكروبية والوراثية.
       العوامل الهرمونية :
       إن وجود غدد دهنية نشيطة شرط أساسي لظهور حب الشباب الذى يصيب الغدد الدهنية النشيطة فقط وقد ثبت علميا أن الهرمون الذكرى وهو الأندروجين هو الهرمون المنبه للغدد الدهنية في الذكور وفى الإناث أيضا ومصادره هي الخصيتان في الذكور والمبيضان والغدة فوق الكلوية في الإناث.
       ومن الملاحظ أن حب الشباب لا يصيب المرضى الذين يعانون من نقص في إفراز هرمون الذكورة بينما يبدأ في الظهور بعد بدء العلاج التعويضي بذلك الهرمون ويلاحظ انتكاس المرض في الفتيات مع كل دورة طمثية.
       العوامل الميكروبية :
       تعيش بعض الميكروبات بصفة طبيعية على سطح الجلد وفى فوهات الجريبات الشعرية الدهنية وهى تتعايش مع الإنسان ولا تسبب له متاعب في العادة ويعيش أحد تلك الميكروبات داخل فوهة الغدة الدهنية ويتكاثر مع زيادة الإفرازات الدهنية ويُنتج ذلك الميكروب عند تكاثره مواد التهابية تنفذ من الجريبة فتسبب التهابات حولها.
       العوامل الوراثية :
       لوحظ في كثير من الحالات أن المصاب بحب الشباب ينحدر من أبوين كان قد أصيب أحدهما أو كلاهما بالمرض كما لوحظ وجود استعداد خاص للإصابة بالمرض لدى بعض الأسر.
       العوامل الغذائية :
       لم يثبت وجود علاقة بين الإكثار من تناول المواد الدهنية والمأكولات الدسمة والشيكولاتة وظهور أو زيادة حدة حب الشباب - كما كان يعتقد في الماضي لذلك لا داعي لامتناع مرضى حب الشباب عن تناول تلك الأصناف.
       أشكال حب الشباب :
       - يظهر على المناطق المصابة مثل الوجه والجذع والذراعين خليط من أشكال عديدة مثل الرأس السوداء وهى الكوميدون أو الزؤان وتظهر على هيئة نقطة سوداء فإذا ضغط عليها برزت على شكل دويدة بيضاء يميل لونها للصفرة ذات رأس أسود وهناك أيضا نوع أصغر يسمى الرأس البيضاء.
       - حبيبات حمراء صغيرة.
       - بثرات صديدية صفراء تظهر على رأس الحبيبات.
       - خراج مؤلمة.
       - أكياس عميقة.
       وفى أغلب الأحيان تتألف الإصابة من أكثر من شكل من الأشكال السابق ذكرها وتزول الإصابات بعد فترة تتراوح بين أيام وأسابيع ليظهر غيرها ويمر بنفس المراحل ويعقب زوال الإصابة البسيطة السطحية مثل الحبوب والبثرات السطحية ظهور بقع حمراء تستمر لعدة أسابيع ثم تختفي دون أثر يذكر.
       أما في الإصابات الشديدة العميقة فيلاحظ بقاء ندبات محفورة مشوهة لا تختفي إلى الأبد وبشكل عام يمكن تقسيم الإصابة بحب الشباب إلى نوعين رئيسيين :
       النوع البسيط والذي يتميز بظهور رءوس سوداء أو حبيبات وبثرات سطحية ولا يخلف ذلك النوع آثارا مستديمة عند زواله. والنوع الشديد ويتميز بظهور بثرات عميقة وخراريج وأكياس تترك ندبات محفورة مشوهة بعد زوالها.
       العلاج :
       نصائح عامة:
    - ينصح المريض بغسل الوجه عدة مرات يوميا بالماء الدافئ والصابون للمساعدة على إبقاء مسام الجلد مفتوحة وهى فوهات الجريبات.
       - ولا ينصح المريض بالابتعاد عن تناول أي أصناف من الطعام لعدم وجود علاقة بين نوعية الطعام ووجود حب الشباب.
       - ينصح المريض بالإقلاع عن عادة الضغط على البثرات وعصرها حيث يؤدى ذلك إلى إبقاء لون أسمر غامق مكان الإصابة.
       الهدف من علاج حب الشباب :
       يمكن النظر إلى حب الشباب على أنه ظاهرة طبيعية في مرحلة معينة من العمر والهدف الأساسي من العلاج أن تمر تلك المرحلة السنية دون أن تخلف الإصابة آثارا مستديمة في صورة ندبات في الجلد وما يتركب عليها من آثار نفسية عميقة.
       وقد تستدعى شدة الإصابة علاجا مستمرا موضعيا كان أو عاما للسيطرة على المرض حتى يتخطى المريض المرحلة الحرجة من العمر.
       العلاج الموضعي :
       بشكل عام هناك أربع مجموعات من العلاجات الموضعية تعتمد على وجود مواد فعالة مثل الكبريت والريزورسينتول أو بيروكسيد البنزويل أو حامض الريتوئييد أو بعض المضادات الحيوية وتركب تلك المواد إما على شكل لوسيون أو كريم.
       ويلاحظ عند بدء استخدام العلاج الموضعي ظهور احمرار وتقشير جلدي مع الشعور بحرقان خفيف ولا ينصح المريض بإيقاف العلاج عند ظهور تلك الأعراض ما دامت محتملة حيث تختفي تلك الأعراض مع الاستمرار في العلاج.
       العلاج العام :
       * المضادات الحيوية : وتعطى بجرعات صغيرة ولمدة طويلة قد تصل إلى أربعة شهور أو أكثر ويستخدم الأطباء المضادات التي لا تسبب مضاعفات مع طول الاستعمال مثل مركبات التتراسيكيلين والأرثروسين.
       * مشتقات حامض الرتنوتيك : وهى أحدث الاكتشافات ويقتصر استعمالها على الحالات الشديدة مثل الأنواع التي تتميز بوجود خراريج أو أكياس والتي يخشى أن تترك ندبات مشوهة وكذلك تستخدم في الحالات التي تقاوم العلاج بالطرق الأخرى ورغم فعالية هذا العقار إلا أنه قد يسبب بعض الأعراض الجانبية مثل جفاف الشفتين والعينين كما أن اللجوء إليه في حالة الحوامل يؤدى إلى حدوث تشوهات بالأجنة ولذلك ينصح باستعماله بواسطة طبيب متخصص فقط.
       - عملية الصنفرة : رغم ذيوع عملية الصنفرة بين المرضى إلا أنها تستخدم لعلاج الإصابات النشيطة كما قد يعتقد البعض بل تستخدم فقط بعد زوال النشاط الالتهابي تماما لإزالة ما بقى من ندبات مشوهة ونتائج تلك العملية غير مضمونة في الشعوب ذات الجلد القمحي أو الأسمر حيث يعقب إجراءها تصبغ بنى غامق في كثير من الحالات.

حمى البحر الأبيض المتوسط

      مى البحر الأبيض المتوسط بالرغم من أن حمى البحر الأبيض المتوسط تحدث بين سكان منطقة البحر الأبيض المتوسط وخاصة اليهود الشرقيين والأرمن والأتراك والعرب إلا أنها ليست وقفا على جنس معين ويظهر المرض كعامل وراثي متنحّ حيث إنه وجدت علاقة أسْرية في بعض الحالات وتبدأ أعراض المرض عادة في الطفولة ونادرا ما تحدث بين سن الأربعين. ولم يعرف حتى الآن المسبب الرئيسي للمرض وإن كان هناك عدة ترجيحات منها الاضطراب الخلقي في التمثيل الغذائي والمناعة الذاتية والعوامل البيئية وهرمون الإيتو كولانولون. وأهم أعراض المرض: - حدوث نوبات لا تزيد كل منها عن أربعة أيام . تتكون كل نوبة من . * ألم في البطن أو الصدر أو أحد مفاصل الجسم منفردا أو اثنين مجتمعين . * ارتفاع درجة الحرارة يعقب الألم ويمكث لمدة ساعات إلى 48 ساعة على الأكثر . * تنخفض الحرارة إلى المعدل الطبيعي . * يزول الألم . - قد يصاحب ارتفاع درجة الحرارة قشعريرة وقيء وآلام بجميع أجزاء الجسم .
       - قد يكون ألم البطن شديدا مما قد يستلزم تدخلا جراحيا لإزالة الزائدة الدودية أو المرارة .
       - تزول جميع هذه الأعراض بعد أربعة أيام على الأكثر سواء تناول المريض علاجا أو لم يفعل وتتكرر هذه النوبات على عدة أيام وأسابيع .
       - قد يوجد تضخم في الكبد والطحال نتيجة لحدوث التشمع وهو من أهم مضاعفات المرض ولكنها نادرة الحدوث في مصر . وأهم علامات المرض: - أخذ تاريخ المرض بدقة بين حدوث نوبات متكررة من آلام في البطن أو الصدر أو المفاصل منفردة أو اثنين مجتمعين يعقبها ارتفاع في درجة الحرارة ثم تنخفض درجة الحرارة وأخيرا تزول الآلام ومدة كل نوبة لا تزيد عن أربعة أيام ويكون المريض معافى بين النوبات .
       - حدوث أعراض مماثلة في أي فرد من أفراد العائلة والأقارب .
       - الفحص الإكلينيكي أثناء النوبة ويوجد ألم أثناء فحص البطن وخصوصا في الجهة اليمنى السفلى من البطن .
       - وقد يحدث ألم كشك الإبرة في إحدى جهتي الصدر وقد يحدث ألم وورم أي مفصل من مفاصل الجسم الكبيرة. ويعتمد تشخيص المرض على: - الصورة الإكلينيكية للمرض .
       - وجود زيادة في سرعة ترسيب الدم وزيادة في نسبة الجليكوبروتين بالسيرم أثناء نوبة المرض ولكنهما يعودان إلى المعدل الطبيعي بين النوبات .
       - سلبية الفحوص المعملية للأمراض الأخرى التي تشارك هذا المرض في الأعراض والعلامات .
       - والملاحظ أن مرضى حمى البحر الأبيض المتوسط يتناولون كميات مختلفة من المضادات الحيوية ومضادات المغص والألم وأدوية الروماتزم قبل تشخيص المرض. والعلاج الحالي للمرض هو عقار الكولشيسين الذى يجب إعطاؤه بواسطة أخصائي الحميات لتنظيم جرعات العقار وملاحظة آثاره الجانبية.

حمى الغدد

       حمى الغدد مرض معدٍ سببه فيروس إبستين بار ويصيب المرضى معظم الأعمار ولكن حوالي ثلاثة أرباع الحالات تحدث في الأطفال والشباب وتحدث العدوى عن طريق رذاذ المرضى وتتراوح مدة حضانة المرض من 4 - 10 أيام وأهم أعراض المرض: - ارتفاع في درجة الحرارة وزفزفة وصداع قد تستمر لعدة أسابيع.
       - فقد الشهية للأكل وغثيان أو قيء واضطراب بالبطن.
       - ألم في الحلق.
       - وجود كلاكيع أي غدد في الرقبة خصوصا في المنطقة الأمامية ثم الخلفية وقد يشكو المريض من وجود كلاكيع تحت الإبطين أو في الحفرتين الإربيتين.
       - قد يشكو المريض من كحة متتابعة بدون بلغم.
       - قد يشكو المريض من اصفرار في العين.
       - قد يوجد طفح على شكل نقط وردية يظهر في اليوم الخامس للمرض ويستمر لمدة يومين - أو ثلاثة ثم يختفي.
       - قد يشكو المريض من أعراض تهيجات سحائية. وأهم علامات المرض: - ارتفاع في درجة الحرارة مستمر ولا يوجد فرق كبير بين حرارة الصباح والمساء.
       - تضخم في الغدد الليمفاوية في الرقبة خصوصا المنطقة الأمامية ثم الخلفية والغدد تكون مبعثرة لا تلتصق بالجلد ولا بالأنسجة المجاورة والغدد ملمسها جامد وغالبا تكون غير مؤلمة وقد يحدث تضخم في غدد تحت الإبطين وفى الحفرتين الإربيتين وقد يحدث تضخم في غدد الصدر والبطن.
       - التهاب بالحلق وقد يكون مصحوبا بوجود غشاء على الحلق.
       - قد يحدث تضخم في الكبد أو الطحال.
       - قد يوجد علامات تهيج سحائي. ويتم تشخيص المرض: - الصورة الإكلينيكية للمرض. - عمل صورة دم كاملة التي غالبا ما تظهر زيادة في عدد كرات الدم البيضاء الكلّية وكرات الدم البيضاء وحيدة النوايا.
       - إيجابية اختبار بول أومونوسبوت.
       - قد يوجد زيادة في معدلات وظائف الكبد.
       وأهم مضاعفات المرض هو حدوث نكسات أو تورم بيركت الليمفى أو سرطان البلعوم الأنفي ويعتمد علاج المرض على حالة المريض الإكلينيكية ووجود المضاعفات.

حمى النفاس أو تقيح النفاس

       هي حدوث ارتفاع في درجة الحرارة في خلال أربعين يوما من الولادة.
       ومسبب المرض غالبا المكور السبحي المحلل للدم أو غير المحلل للدم والمكور العنقودي والمكور الثنائي.
       وأهم أعراض المرض هو ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة مصحوبة برعشة وصداع وآلام عامة بالجسم وقد يحدث نزول دم زائد عن الطبيعي وسائل أصفر كريه الرائحة من المهبل وقد يحدث ألم وتقل في إحدى أو كلا الثديين وقد يحدث ألم عند التبول وأهم علامات المرض: - ارتفاع في درجة الحرارة مصحوب برعشة وآلام في جميع أجزاء الجسم وقلق .
       - فقد الشهية للأكل .
       - آلام في البطن خصوصا في منطقة الرحم .
       - قد يحدث ورم واحمرار وألم في إحدى أو كلا الثديين .
       - قد يُظهر الفحص المهبلي وجود بقايا متقيحة في الرحم . ويعتمد تشخيص المرض على: - الصورة الإكلينيكية للمرض .
       - عمل مزرعة لدم المريض ومزرعة لمسحه من المهبل للميكروبات .
       - عمل صورة كاملة للدم .
       - أشعة بالموجات فوق الصوتية على الرحم لتشخيص التجمعات الصديدية . وأهم مضاعفات المرض: - الالتهاب الرئوي الشعبي .
       - التسمم الدموي الميكروبي .
       - الالتهاب البريتونى الرحمي . ويعتمد علاج المرض على: - الراحة التامة في السرير في وضع فولر .
       - التأكد من عدم وجود بقايا متقيحة في الرحم .
       - عند حدوث احمرار وورم بإحدى الثديين يجب عصر الثدي بعصارة عدة مرات يوميا لمنع حدوث خراج كما يجب عدم إعطاء الطفل لبن الأم أثناء ارتفاع درجة الحرارة .
       - إعطاء المريض المضادات المناسبة مثل الأمبيسلين والكيفالوسبورون .
       وللوقاية من المرض : يجب اتباع الطرق الصحية المتبعة في مراكز الطفولة والأمومة المنتشرة في جميع أجزاء مصر من حيث الزيارة الدورية لهذه المراكز قبل الولادة واستدعائهم أثناء الولادة كذلك يجب عرض المريض على مستشفى الحميات أو أخصائي الحميات عند حدوث ارتفاع في درجة الحرارة لتشخيص المرض وسرعة العلاج ومنع المضاعفات. ح

حمى الوادي المتصدع

       تعتبر حمى الوادي المتصدع من الأمراض الفيروسية الحادة المحمولة بالمفصليات وهى كيولكس بيبنز وبعوضة أنوفيلس الفرعوني وتصيب أساسا الحيوانات - خصوصا الماشية -محدثة التهابا بكبد هذه الحيوانات وتنتقل العدوى من الحيوانات إلى الإنسان عن طريق لدغ المفصليات الحاملة للفيروس. كذلك قد تحدث الإصابة نتيجة التلوث بدم أو أنسجة الحيوانات أثناء الذبح أو التشريح بواسطة الجزارين والأطباء البيطريين.
       ولقد اكتشف دبني وهيدسن فيروس المرض سنة 1931م وهذا المرض متوطن في كينيا منذ حوالي خمسين عاما.
       ولقد ظهر المرض لأول مرة في مصر في أكتوبر سنة 1977 مبتدئا من بساتين الإسماعيلية ثم امبابة والجيزة ثم كل المحافظات من أسوان إلى الإسكندرية وقد بلغت عدد الحالات 1800 حالة محدثة 596 حالة وفاة سنة 1977 وتناقصت الحالات إلى 195 حالة سنة 1978 و 163 حالة سنة 1979 وحالات فردية سنة 1980 ولم تحدث حالات بعد ذلك.
       ولقد شخص المرض في بداية ظهوره في مصر على أنه حمى الدنج أو حمى تكسير العظام إلى أن تم فصل فيروس المرض. ويوجد أربعة صور إكلينيكية للمرض: - صورة مشابهة للأنفلونزا أو حمى الدنج وغالبا يشكو المريض من صداع فجائي بجبهة الرأس يعقبها ارتفاع في درجة الحرارة وآلام شديدة بالظهر وآلام خلف العين وآلام عامة في العضلات والمفاصل وقد يحدث غثيان وقيء وإسهال أو كحة .
       - وبفحص المريض يوجد ارتفاع في درجة الحرارة واحمرار شديد بملتحمة العين وبقع نزفية بالجلد وتضخم في الكبد وغالبا يحدث الشفاء بعد 36 - 48 ساعة من بدء المرض.
       الصورة النزفية : قد يحدث نزيف من الأنف أو الفم أو الرئة أو الشرج أو المهبل أو تحت الجلد ولقد لوحظ أن حالات الكباد البلهارسى أكثر تعرضا لحدوث قيء دموي أو نزيف شرجي. وبفحص المريض يوجد غالبا يرقان ونزيف بالجلد وتضخم بالكبد والطحال.
       - صورة التهاب بالمخ .
       - إصابة العينين الذى قد يؤدى إلى فقد البصر نتيجة التهابات شبكية العين .
       - ولقد وجد أن الأشخاص الأكثر تعرضا لإصابة العينين هم كبار السن ومرضى البول السكري ومرضى الكباد البلهارسي والمعرضون لمدد متفاوتة أو طويلة من ارتفاع درجة الحرارة ويتم تشخيص المرض على الأسس التالية: - الصورة الإكلينيكية للمرض : - التشخيص الأكيد يتم بواسطة عزل فيروس المرض من عينات الدم ومسحات حلق المرضى عن طريق حقنها داخل مخ الفئران الرضيعة أو مزارع الأنسجة .
       - الفحوص السيرولوجية لاكتشاف الأجسام المضادة للفيروس مثل فحص التثبيت المكمل واختبار منع التلزن الدموي واختبار معادلة اختزال البلاكات .
       - صورة دم المريض غالبا يظهر نقص في كرات الدم البيضاء الكلية وصفائح الدم مع زيادة نسبية في الخلايا الليمفاوية .
       - وظائف الكبد قد تظهر قصورا في هذه الوظائف . العلاج: - للوقاية من المرض يجب فحص الحيوانات بصورة دورية وعلاج المصاب منها وتطعيم المعرض منها للإصابة كذلك مكافحة المفصليات.
       - يجب تطعيم الأشخاص المعرضين للإصابة كالجزارين والأطباء البيطريين عن طريق الحقن أسبوعيا لمدة ثلاثة أيام وهذا الطعم إما إنساني أو حيواني. - علاج الأشخاص المرضى علاجا غير نوعي لارتفاع درجة الحرارة والنزيف.