دور الأهداف السلوكية في العملية التعليمية:
أولاً: دورها في تخطيط المناهج وتطويرها:
-
تسهم في بناء المناهج التعليمية
وتطويرها، واختيار الوسائل والتسهيلات والأنشطة والخبرات التعليمية
المناسبة لتنفيذ المناهج.
-
تسهم في تطوير الكتب الدراسية
وكتب المعلم المصاحبة لتلك الكتب.
-
تسهم في توجيه وتطوير برامج
إعداد وتدريب المعلمين خاصة تلك البرامج القائمة على الكفايات
التعليمية.
-
تسهم في تصميم وتطوير برامج
التعليم الذاتي والتعليم المبرمج وبرامج التعليم بواسطة الحاسب
الآلي.
ثانياً : دورها في توجيه أنشطة التعلم والتعليم :
-
تيسر عملية التفاهم بين المعلمين
من جهة وبين المعلمين وطلابهم من جهة أخرى فالأهداف السلوكية تمكن
المعلم من مناقشة زملاءه المعلمين حول الأهداف والغايات التربوية
ووسائل وسبل تنفيذ الأهداف مما يفتح المجال أمام الحوار والتفكير
التعاوني مما ينعكس إيجابياً على تطوير المناهج وطرق التعليم . كما
أنها تسهل سبل الاتصال بين المعلم وطلابه فالطالب يعرف ما هو مطلوب
منه وهذا يساعد عل توجيهه وترشيد جهوده مما يساعد عل تقليل من التوتر
والقلق من قبل الطالب حول الاختبارات .
-
تسهم الأهداف السلوكية في تسليط
الضوء على المفاهيم والحقائق والمعلومات الهامة التي تكون هيكل
الموضوعات الدراسية وترك التفصيلات والمعلومات غير الهامة التي قد
يلجأ الطالب إلى دراستها وحفظها جهلاً منه بما هو مهم وما هو أقل
أهمية .
-
توفر إطاراً تنظيمياً ييسر عملية
استقبال المعلومات الجديدة من قبل الطالب فتصبح المادة مترابطة وذات
معنى مما يساعد على تذكرها .
-
تساعد على تفريد التعلم والتعامل
مع الطالب كفرد له خصائصه وتميزه عن غيره من خلال تصميم وتطوير برامج
التعليم الذاتي الموجهة بالأهداف والتي يمكن أن تصمم في ضوء مجال
خبرات الطالب واستعداده الدراسي .
-
تساعد على تخطيط وتوجيه عملية
التعليم عن طريق اختيار الأنشطة المناسبة المطلوبة لتحقيق العلم
بنجاح بما في ذلك اختيار طريقة التدريس الفاعلة والمناسبة للأهداف
واختيار وسائل التعليم المفيدة لتحقيق الهدف السلوكي .
-
تساعد المعلم على إيجاد نوع من
التوازن بين مجالات الأهداف السلوكية ومستويات كل مجال من المجالات .
-
توفر الأساس السليم لتقويم تحصيل
الطالب وتصميم الاختبارات واختيار أدوات التقويم المناسبة وتحديد
مستويات الأداء المرغوبة والشروط أو الظروف التي يتم خلالها قياس
مخرجات التعلم .
-
ترشيد جهود المعلم وتركيزها على
مخرجات التعلم ( الأهداف ) المطلوب تحقيقها .
-
تعتبر الأهداف السلوكية الأساس
الذي تبنى عليه عملية التصميم التعليمي ونتاج هذه العملية عبارة عن
نظام يلائم المتغيرات في الموقف التعليمي .
-
تيسر التفاهم والاتصال بين
المدرسة بين المدرسة ممثلة بمعلميها وهيئتها التدريسية وبين أولياء
الأمور فيما يتعلق بما تود المدرسة تحقيقه في سلوك الطلاب نتيجة
للأنشطة المتنوعة التي تقدمها لهم في المجالات المختلفة ( معرفية ،
نفس حركية ، وجدانية ) .
ثالثاً : دور الأهداف في عملية
التقويم :
تقوم الأهداف على توفير
القاعدة التي يجب أن تنطلق منها العملية التقويمية فالأهداف تسمح للمعلم
و المربين بالوقوف على مدى فعالية التعليم ونجاحه في تحقيق التغير
المطلوب في سلوك المتعلم ما لم يحدد نوع هذا التغير أي ما لم توضع
الأهداف فلن يتمكن المعلم من القيام بعملية التقويم مما يؤدي إلى
الحيلولة دون التعرف على مصير الجهد المبذول في عملية التعليم سواء كان
هذا الجهد من جانب المعلم أو المتعلم أو السلطات التربوية الأخرى ذات
العلاقة.
مصادر الأهداف:
و الأهداف تأتي من عدة
مصادر: الطالب، المجتمع، الميدان العلمي.
الطالب
- إن اعتبار الطالب كمصدر للأهداف
يأتي جزءا من الاعتقاد الأكيد بأن المدرسة تستطيع أن تساعد الطالب على
النمو العاطفي والعقلي والجسمي.
المجتمع
- والمنحى الآخر في تحديد الأهداف يكمن في تفحص المجتمع الذي يعيش لمحه
الطالب وفي الرؤية كيف يمكن للمدرسة أن تحسن من مساعدة الطالب ليعمل بشكل
جيد في ذلك المجتمع.
الميدان العلمي
- وأخيرا الميدان الأكاديمي يمكن
تحيله لتحديد أي أصناف المعرفة هو الأفضل لفهم المواد المنهجية المقررة
في السنوات الدراسية، ومع أن العلم قد يكون ميالا إلى أحد مصادر الأهداف
دون غيرها، أنه من المفضل له أن يركز على أكثر من مصدر منها، ويدرك أهمية
كل مصدر.
اعلى الصفحة
تعريف الهدف السلوكي:
يمكن تعريف
الهدف السلوكي
بأنه: " السلوك أو الأداء المتوقع حدوثه من الطالب كناتج لعمليتي التدريس
والتعلم “.- ويعرف " كمب "
الهدف السلوكي
" بأنه عبارة دقيقة تجيب عن السؤال التالي: ما الذي يجب على الطالب أن
يكون قادرا على عمله يدل على أنه قد تعلم ما تريده أن يتعلم؟ "
ويعزف المركز العربي لبحوث التربوية لدول الخليج العربي
الهدف السلوكي
بأنه: " التغير المرغوب المتوقع حدوثه في سلوك المتعلم، والذي يمكن
تقديمه بعد مرور المتعلم بخبرة تعليمية معينة “.
ويعرف الهدف السلوكي
بأنه:* وصف دقيق وواضح ومحدد كناتج التعلم المرغوب تحقيقه من المتعلم على
هيئة سلوك قابل للملاحظة والقياس.ويعرف " ميجر "
الهدف
بأنه: مقصد منقول بعبارة تصف تغيرا مقترحا في المتعلم، أي تصف ما سيكون
عليه المتعلم عندما ينهي بنجاح خبرة تعليمة “.
اعلى الصفحة
معايير أساسية لتحديد الأهداف السلوكية
:
إن هناك معايير أساسية لتحديد
الأهداف السلوكية تتمثل فيما يلي :
1ـ أن توضح نواتج التعلم المناسبة.
2ـ أن تمثل جميع نواتج التعلم،
وبمعنى آخر أن تسعى إلى تنمية الجانب المعرفي والوجداني والنفسحركي.
3ـ أن تكون مميزة بحيث توضح
الأهداف الفروق الفردية بين الطلاب .
4ـ أن تتسق مع الفلسفة
التربوية.
5ـ أن تكون مشتقة من الأهداف
العامة للتربية.
6ـ أن تتسق مع القواعد
الأساسية لنظريات التعلم.
كما أن هناك عدد من الأسئلة
الإجابة عنها تحدد معايير اختيار الأهداف السلوكية وهي :
1ـ هل تتضمن الأهداف
السلوكية نتائج التعلم المهمة؟
* من المعروف أن غالبية
المعلمين يختارون أهدافهم في المجال المعرفي لسهولة صياغة أهدافه وسهولة
تحقيقها وهم بذلك يهملون جوانب تعليمية أخرى مهمة لذا يجب على المعلم عند
اختيار أهداف الدرس التأكد من أنها تشتمل على الجوانب المعرفية
والوجدانية والمهارية فتكون بذلك مشتملة على عدد من النتائج المهمة وفي
مستويات مختلفة.
2ـ هل تساير الأهداف
السلوكية الأهداف التعليمية العامة؟.
* يجب على المعلم عند
اختيار الأهداف السلوكية أن يراعي فيها تحقيق الأهداف العامة عاجلاً أو
آجلاً لذا من الضروري على كل معلم الاحتفاظ بقائمة من الأهداف التعليمية
العامة للوحدات الدراسية لكي يشتق منها أهدافه السلوكية الخاصة.
3ـ هل تتفق الأهداف
السلوكية مع مبادئ المتعلم؟
* باعتبار أن الأهداف
السلوكية هي نواتج تعليمية مرغوبة ومتوقع حدوثها من خلال خبرات التعلم
لذا يجب أن تتسق هذه الأهداف مع مبادئ التعلم الصحيحة التالية :
أ- مبدأ الاستعداد : أي تناسب الأهداف مع العمر الزمني للتلاميذ
وخبراتهم السابقة.
ب- مبدأ الدافعية : أي ارتباط الأهداف باهتمامات التلاميذ
واحتياجاتهم.
ج- مبدأ البقاء لأثر التعلم : أي تُصاغ أهداف سلوكية إذا ما تحققت
تبقى لفترات طويلة عند المتعلم.
د- مبدأ الانتقال : ويتضمن ذلك نتائج تعليمية يمكن تطبيقها في مواقف
تعليمية متنوعة.
4ـ هل تتناسب الأهداف
مع قدرات التلاميذ، وزمن التعلم، والتسهيلات المادية المتاحة؟
* فكثير من المعلمين
يختار عدداً كبيراً من الأهداف السلوكية دون النظر إلى إمكانية تحقيق هذه
الأهداف لذا يكتفي أن يختار المعلم عدداً مناسباً من الأهداف السلوكية
ويخضع هذه الأهداف للمعايير الخاصة بإمكانية تحقيقها في ظل ظروف البيئة
الصفية بما فيها من إمكانات مادية وبما يتناسب مع قدرات المتعلم ومهارات
المعلم التدريسية.
5ـ هل أخذ المعلم في
إعتباره البعد الزمني لأهداف التمكن والأهداف التنموية عند اختيار
الأهداف؟
* وهو ما يدعو إلى
التركيز عند اختيار أهداف وحدة دراسية كاملة كأن نميز بين الأهداف التي
يتوقع أن يتقنها المتعلم في حصة دراسية واحدة مثل : \"تذكر حقائق معينة\"
والأهداف التي تحتاج لأكثر من حصة حتى يتمكن منها المتعلم أي تحتاج وقتاً
لنمائها لديه مثل : [بعض المهارات المركبة أو الاتجاهات ]
مواصفات الهدف
السلوكي الجيد:
1- أن
يصاغ الهدف بوضوح تام للمعلم والمتعلم.
2- أن
يكون الهدف واقعيا بحيث يمكن تحقيقه و قياسه.
3- أن
يكون الهدف ملائما للزمن المتاح ومناسبا لنمو وقدرات الطلاب.
4- أن
يكون الهدف محددا ويشمل ناتجا تعليميا واحدا (غير مركب).
5- أن
يمثل الهدف ناتجا مباشرا ومقصودا للخبرة التعليمية.
6- أن
يركز الهدف ناتج التعليم وليس عملية التعليم ذاتها.
الخطوات الإجرائية في صياغة الأهداف
السلوكية:
1-
الإطلاع على الأهداف العامة للمقرر.
2-
صياغة محتوى التعتم على صورة خبرات تعليمية محددة مع تحديد الخبرات
التعليمية السابقة التي تخدم كل خبرة تعليمية جديدة يراد تدريسها (تحليل
المحتوى).
3-
اختيار طريقة استراتيجية التدريس المناسبة للموضوع.
4-
تحديد الوسائل التعليمية المعينة على توضيح الدرس.
5-تحديد مستوى الأداء المطلوب من الطالب وذلك لمعرفة مستوى الهدف (تذكر،
فهم، تطبيق...) .
6- تحويل كل خبرة تعليمية في محتوى التعلم إلى هدف واحد على الأقل
وصياغته بحسب الشروط السابقة.
اعلى الصفحة