قيادة التغيير ... خطة
عمل من ثمان
خطوات
تأليف : جون كوتر
- أستاذ إدارة التغيير في
جامعة هارفارد
بتصرف محمد مصطفى
فوصيني
معهد الإدارة و القيادة
في بريطانيا
التغيير يقاد ولا
يدار
هل
تمر شركتك بعمليه تغيير ؟
هل ترى أن شركتك بحاجة إلى التغيير وتخاف من الفشل
؟
ربما يكون السبب أنك تحاول إدارة التغيير بدلا ً من
قيادته.
التغيير في الشركات سواء تضمن
(
الندرة ) اى إعادة هندسة نظم العمل أو إعادة هيكلة أو
برنامجاً
طموحاً ومستمرا للجودة أو تجديداً ثقافياً هو عمليه
معقدة ونشطة وتتسم بالفوضى وهي غالبا ً لا تحقق النجاح
المنشود
.
وعلى الرغم من الجهود التي يبذلها كبار المديرون
النابهون وذوو الخبرة فإن برامج التغيير تبقى دائماً اقرب إلى
الفشل منها إلى النجاح . فما و السبب يا ترى ؟
السبب هو الإفراط في الإدارة وغياب
الدور القيادي
.
معظم
المديرون أصحاب الخبرة لا يلعبون دور القائد إنما يتقنون
دور المدير بشكل جيد
.
فهم يقومون بالتخطيط و وضع الموازنات والتنظيم وإدارة
شؤون الأفراد والرقابة وحل مشكلات العمل اليومية
.
وهذه المهام تدخل في صميم العملية
الإدارية التي تحقق لهم أهدافهم العاجلة . أما حين يتعلق الأمر
ببرامج التغيير فإن مهارات الإدارة التي استعانوا بها بنجاح
كبير في السابق لا تشفع لهم بل إن العكس صحيح
.
على الصفحة الثانية من خلال هذه الخلاصة سوف تتعرف على
ثمانية أخطاء تنسف بها الشركات المفرطة في الإدارة جهود التغيير
وتشل حركتها
:
على سبيل المثال
:
-
تعيش هذه الشركات على طموحات متواضعة وترضى
بالقليل من الإنجازات
.
-تقلل
من شأن الرؤية في إدارة
المستقبل
.
-
لا تهتم
بتحقيق انتصارات في الأجل القصير
.
-
تفشل فيغرس التغيير في ثقافة الشركة
.
كما ستتعرف على أسلوب معالجة هذه الأخطاء بإتباع
عملية من ثمان خطوات لقيادة التغيير
بدلا ً من إدارة التغيير
وتتضمن هذه العملية ما
يلي
:
-
تطوير
ونشر رؤية المستقبل
-
الشروع في عمل على مستوى القاعدة يتبناه كل
الموظفين
-
تحقيق انتصارات في الأجل القصير والاستعانة بها في تعزيز
المكاسب
-
غرس
التغيير في ثقافة الشركة
.
بالطبع كل شركة تحتاج إلى إدارة
, فبدونها يفلت زمام الأمور فالشركة , ولكن الإدارة
يمكن إن تقضي على التغيير أيضا
.
أخطاء وحلول :
لماذا تفشل إدارة التغيير
في كثير من الشركات تفشل جهود
التغيير في تحقيق النتائج المستهدفة ، والسبب أن هذه الشركات ترتكب
أخطاء عندما تطبق التغيير . ومن هذه الأخطاء
:
1
ـ الرضا المبالغ فيه عن الوضع الحالي وحدوث نوع من
التراخي
:
فالتغيير يتطلب إحساساً بالعجلة . والشركة الراضية عن
نفسها لا تحشد الجهود و لا تقطع العهود اللازمة لإحداث
التغيير
.
2
ـ غياب
التحالف القوي بين الإدارة والأفراد : يحتاج التغيير إلى تحالف بين
الناس الذين يملكون القوة ? من خلال مواقعهم وخبراتهم
وعلاقاتهم ? لتحويل عملية التغيير من أقوال إلـى أفعال
.
3
افتقار الرؤية : بدون رؤية تتحلل جهود التغيير إلى قائمة
من المشروعات المربكة وغير المتوافقة والمستهلكة للوقت والتي تسير
في اتجاهات متضادة أو التي تسير بغير هدى
.
4
ـ عدم توصيل الرؤية : التغيير الكبير يتطلب أناساً
راغبين في التضحية وقادرين عليها . ولكن الأفراد لا يضحون ما لم
يفهموا سبب تضحياتهم
.
5
ـالعقبات الإدارية : التغيير الكبير يتطلب عملاً من عدد
كبير من الأفراد . وتفشل العديد من المبادرات بسبب العقبات التي
توضع في طريق هؤلاء الناس . وتوجد عقبتان أساسيتان :
بيروقراطية الشركة ونظامها القائم ، ووجود مراكز قوى ذات
نفوذ تعارض التغيير
.
6
ـ عدم تحقيق نجاحات سريعة : تفقد الجهود المعقدة
لتغيير استراتيجيات أو إعادة هيكلة الأعمال ، قوة الدفع إذا لم
تكن هناك أهداف في الأجل القصير كي يتم تحقيقها والاحتفال بذلك
والاستناد إليها كأدلة عملية على أفضلية التغيير . وبدون
انتصارات في الأجل القصير فإن الناس يفقدون الإيمان وينضمون
إلى صفوف المقاومة السلبية للتغيير
.
7
ـ سرعة
إعلان النصر الكبير : بعد العمل الجاد لتنفيذ برنامج من برامج
التغيير فإن العاملين يمكن إغراؤهم لإعلان النصر معاول
تحسين كبير في الأداء . ثم يتراخي تركيزهم والتزامهم وتعود
الشركة إلى ممارسات الماضي
.
8
ـ عدم وصول التغيير إلي جذور ثقافة الشركة : يتوقف
التغيير عندما نسمع عبارة " هذه هي الطريقة التي نؤدي بها العمل
هنا
" . فإذا لم يتأصل التغيير و ترسخ في ثقافة الشركة
فسوف يموت في المهد.
و
الآن ترجوا إن تلقى نظرة فاحصة
على جهود التغيير في منظمتك , ومن ثم اسأل
نفسك : هل كنت فعلا تحاول إدارة التغيير أم قيادته ؟
الإدارة و التغيير
العقلية الإدارية وراء ارتكاب
العديد من الأخطاء السابقة ، فعلي سبيل المثال
:
جوهر عمل الإدارة هو التأكد من أن
الشركة مستمرة في النشاط بسهولة ويسر ، وأن الأمور تسير كالمعتاد .
وعلى هذا تعمد الإدارة إلى ثبات الممارسات وتتفادى الإلحاح
والسرعة
.
كما إن لايفكر رجال الإدارة بطريقة
التحالفات أو فرق العمل ولكن بطريقة التدرج الهرمي الوظيفي.
وهم يتعاملون مع خطط مفصلة
وموازنات وليس مع رؤية للمستقبل ، واعتادوا على وضع أوامر معينة
لتقارير مباشرة وليس استثمار الوقت في توصيل هذه الرؤية إلى
عدد واسع النطاق من الناس
,
ولأنهم غير معتادين على تفويض الصلاحيات لموظفيهم وتمكينهم
، فإن المديرين يتركون هياكل الشركة والمشرفين يعوقون جهود التغيير
التي يقوم بها الموظفون
.
كما
يفكر رجال الإدارة كثيراً فبالقضايا الملموسة مثل عمليات الشركة
وإنتاجها ومبيعاتها ، و يهملون القضايا الثقافية غير
الملموسة مثل القيم ورضا العملاء
.