الصغيران
للرافعي
جاء في امتحانات :
[الدور
الثاني
1997م -
الدور الأول2001م -
الدور
الثاني
2002م -
الدور الثاني
2003م -
الدور
الثاني
2005م -
الدور الأول2006م -
الدور الأول2007م -
الدور الأول2008م
-
الدور
الثاني
2009م
-
الدور الأول2010م
-
الدور
الثاني 2011
-
الدور الأول2012م
-
الدور
الثاني 2012
-
الدور الأول2013م
-
الدور الأول2014م
]
اضغط على السنة لتشاهد سؤال الامتحان وإجابته .
التعريف
بالكاتب :
مصطفي صادق الرافعي
(شكسبير العرب) إمام من أئمة الأدب ، وشيخ من شيوخ العربية ،
وأمير من أمراء البيان . ولد سنة 1298هـ / 1880م في (بهتيم) إحدى قرى محافظة
القليوبية من أسرة شامية الأصل ، ولم يتم المراحل التعليمية لمرضه
[حُمى فقد حاسة السمع
بسببها] ، فثقَّف نفسه
بالقراءة ، وعاش
معظم حياته في مدينة (طنطا) حيث كان كاتباً في إحدى المحاكم بها
حتى توفي سنة1356 هـ / 1937م .
وتراثه الأدبي
: ديوان شعر من ثلاثة أجزاء وكتب نثرية متعددة مثل : "
إعجاز القرآن - تاريخ
الأدب العربي - رسائل الأحزان - السحاب الأحمر - حديث القمر - أوراق الورد -
المساكين " .
وجَمَع مقالاته التي نشرتها له مجلة الرسالة في كتابه (وحي
القلم) .
وينتمي في نثره
وشعره إلى مدرسة
المحافظين .
جو النص :
كان الكاتب عائداً إلى منزله ليلاً فرأى طفلة في الخامسة من عمرها ومعها أخوها في
الثالثة من عمره تائهين قد ضلاَ الطريق إلى منزلهما فشعرا بالرعب لهذا الضياع ،
وأشفق عليهما الكاتب وقدم لهما بعض قطع الحلوى حتى ظهرت أمهما
المفزوعة
الملتاعة تبحث عنهما وغمرتهم
الفرحة جميعاً ... وتأثر الكاتب بهذا الحادث فكتب قصة هذين الصغيرين مبيناً مدى
المعاناة التي حدثت لهما ولذويهم .
س1 : لماذا اختار الكاتب عنوان المقالة كلمة واحدة هي "
الصغيران
" ؟
جـ : ليوضح حاجة الأطفال الشديدة إلى الرعاية والعطف والاهتمام
، وضرورة نبذ (ترك)
الإهمال في التعامل معهم .
العاطفة المسيطرة :
عاطفة الأسى والحزن الشديد والألم والإشفاق لحال الصغيرين التائهين الممتزجة في
النهاية بعاطفة السعادة والفرحة لحظة عودة الطفلين
إلى أحضان أمهما .
النص :
" منظر غير متوقع "
(1)
(في تلكَ الساعةِ كانَتِ الأرضُ قد عَرِيَتْ إلا من أواخِرِ الناسِ وطوارِقِ
الليلِ ، وبقيَّةٍ من يقظةِ النهارِ تحبو في الطريقِ ذاهِبَةً إلى مضاجِعِها ،
فبينَما أمُدُّ عينَيَّ وأديرُهُما في مفتَتَحِ الطريقِ ومنقطَعِهِ ؛ إِذِ
انتفَضْتُ انتفاضةَ الذُّعْرِ ، ووَثَبَتْ رجَّةُ القلبِ بجسمي كُلِّهِ ، كما
تَثِبُ اللسعةُ بمَلْسُوعِها ، ذلكَ حينَ أبصَرْتُ الطفلَيْنِ) .
اللغويـات :
- الأرض : أي الطريق
- عريت: أي خلت × امتلأت ، ازدحمت
- أواخر الناس : بقية الناس المتأخرين في العودة × أوائل ، الناس مادتها : نوس
- طوارق الليل : الحيوانات الخارجة ليلا من قطط ضالة ونحوها ، م طارق
- يقظة : نشاط وانتباه × نوم
- تحبو : تزحف ، والمقصود تسير ببطء من التعب × تسرع
- المضاجع : م مضجع ، وهو مكان النوم
- أمد عيني : أنظر وأتطلع
- مفتتح : أول
- منقطع : نهاية ، آخر
- انتفضت : اضطربت ، ارتعدت
- الذعر : الفزع × الاطمئنان
- وثبت : قفزت
- رجة : هزة
- اللسعة : لدغة العقرب ج اللسعات
- الملسوع : الذي لسعته العقرب .
- أبصرت : شاهدت
الشرح :
مضى جزء من الليل ، وقد خلا الطريق من الناس إلا من تضطرهم ظروف أعمالهم أن يعودوا
إلى منازلهم متأخرين ، وكانوا يمشون في تعب وبطء ، وكذلك كان هناك بعض الحيوانات
الضالة ، وكنت أتجول ببصري في الطريق في كل اتجاه إذ سيطر عليّ وهاجمني إحساس
بالفزع والرعب عند رؤية طفلين في هذا الوقت المتأخر ،
فقفزت من هول الصدمة كما يقفز الملسوع من لدغة العقرب المؤلمة .
س1 :
ما الطريقة التي استخدمها الكاتب في عرض مقاله ؟
جـ : استخدم الكاتب في عرض مقاله
طريقة السرد
(الحكاية
بالتسلسل)
،
فيحدد
الزمان
وهو أول الليل ،
والمكان
وهو الطريق ،
والأشخاص
وهم بقايا الناس العائدين إلى منازلهم متأخرين والقطط والحيوانات الخارجة ليلا تبحث
عن طعامها ، وبقية من نشاط الناس في النهار في طريقها إلى الاختفاء .
س2 :
ما
الذي أصاب الكاتب عندما رأى الطفلين ؟
(سؤال امتحان الدور الثاني
2011)
جـ :
الذي
أصاب الكاتب عندما رأى الطفلين
إذ به ينتفض مذعوراً ، وتلاحقت ضربات قلبه ، ووثب بقوة كأن أفعى قد لسعته . (إجابة
نموذج التصحيح) .
س3 :
" التمهيد الجيد يقنع بالأثر ، ويمحو العجب ، ويكشف السبب " . وضح ذلك من
خلال الفقرة السابقة . (سؤال امتحان
التجربة 2015)
جـ :
لقد
كان الكاتب بارعاً في التمهيد حين بين أن الوقت متأخر ليس فيه حركة إلا حركة قليلة
بين الناس العائدين متأخرين من أعمالهم وبعض الحيوانات الضالة حتى إنه يمد بصره من
بداية الطريق إلى نهايته ، فهو عجب إذن من أن يفزع الكاتب حين يرى طفلين صغيرين في
هذا الوقت ويضطرب قلبه وينتفض كما يثب الملسوع حين يلدغ من حية أو عقرب بسبب
مشاهدته لهما في هذا الوقت .(إجابة
نموذج الإجابة) .
س4 : وضح حالة الكاتب النفسية عند مشاهدة الطفلين . [أجب بنفسك] .
التذوق :
س1 : ما العاطفة المسيطرة على
الكاتب ؟
جـ : العاطفة المسيطرة على الكاتب : عاطفة الإشفاق والفزع .
[كانت الأرض قد عريت] :
استعارة مكنية ، تصور الأرض بشخص عارٍ ، وسر جمالها التشخيص ،
وتوحي بهدوء الليل التام وسكونه .
[الأرضُ قد عَرِيَتْ إلا من أواخِرِ الناسِ وطوارِقِ الليلِ] :
استعارة مكنية ، تصور
الناس والحيوانات ببقية الملابس التي تستر الجسد ، وتوحي بهدوء الليل .
[يقظةِ النهارِ تحبو] : استعارة مكنية ، تصور اليقظة بأطفال تحبو ، وتوحي ببطء الحركة ، وتثاقل الناس .
[تحبو في الطريق] : كناية عن الإرهاق والتعب الشديد ، وسر جمال الكناية الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
[مضاجعها] : مجاز مرسل عن المنازل علاقته : الجزئية ، وسر جمال المجاز : الدقة والإيجاز ، و" إلى مضاجعها " أفضل من " إلى منازلها " ؛ لأن الأولى تدل على الرغبة في الراحة والنوم بعد العناء والتعب.
[الليل - والنهار] ، [مفتتح - ومنقطع]: محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد ، ويفيد الشمول .
[أواخر الناس - وطوارق الليل] : محسن بديعي / ازدواج له تأثير موسيقى جميل .
%
تذكر :
الازدواج هو :
التوازن الموسيقي بين الجمل بدون سجع
، وله تأثير موسيقي جميل غير
متكلف .
س2 : وضح مصدر الموسيقى في الفقرة السابقة ، وبين أثرها . [أجب بنفسك]
[أمد عيني وأديرهما] : كناية عن التطلُّع والتأمل في الطريق ، أو كناية عن خلو الطريق من المارة ، وسر جمال الكناية الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
[عيني] : مجاز مرسل عن البصر علاقته : السببية ، فالعين سبب البصر ، وسر جمال المجاز : الدقة والإيجاز .
[انتفضت انتفاضة الذعر] : تشبيه لانتفاضته بانتفاضة إنسان مذعور ، ويدل على قوة الانفعال وشدة التأثر بما يرى .
س3 :
استنتج من العبارة الآتية سمة من سمات الكاتب :
"
انتفَضْتُ انتفاضةَ الذُّعْرِ ، ووَثَبَتْ رجَّةُ القلبِ بجسمي
"
(سؤال امتحان الدور الثاني
2009)
جـ : تدل
هذه العبارة على سمة من سمات أسلوب الكاتب وهى الإطناب . (إجابة
نموذج التصحيح) .
ويجوز أن نقول من سمات أسلوب الكاتب هنا الاعتماد على التشبيهات التوضيحية .
[وثبت رجة القلب بجسمي كله كما تثب اللسعة بملسوعها] : تشبيه تمثيلي ، حيث شبه حالته حينما انتفض فجأة مذعوراً بحالة من لدغه عقرب ؛ ليدل على شدة الألم المفاجئ الذي أحس به الكاتب عند رؤية الصغيرين ، وفيه توضيح وإيحاء برقة شعوره نحو الأطفال ، ويجوز أن يكون كناية عن شدة تأثر الكاتب، ورقة مشاعره .
[ذلك حين أبصرت الطفلين] : قدم الأثر الذي شعر به (انتفاضة الذعر - رجة القلب) قبل أن يذكر سببه (ذلك حين أبصرت الطفلين) ؛ للتشويق وإثارة الذهن وجذب الانتباه .
س4 : علل : قدم الكاتب الأثر على السبب . [أجب بنفسك]
س5: تعكس الفقرة إحساس الكاتب ومدى قدرته على التصوير . وضح ذلك مبيناً ما يحمله
التصوير من دلالات .
(سؤال امتحان الدور الثاني
2009)
جـ :
تعكس
الفقرة السابقة إحساس الكاتب بالخوف
والإشفاق على الطفلين . وتبرز قدرته على تصوير الطريق الذي يسيران فيه ليلاً وسط
سكون الليل والناس في سبات عميق . (إجابة
نموذج التصحيح) .
س6 : هات من الفقرة السابقة : تشبيهاً مفرداً ، وتشبيهاً مركباً ، وبين سر جمالهما . [أجب بنفسك]
النص :
"
بداية الضياع "
(2)(صغيرانِ ضَلاَّ عن أهلِهِما في هذا الليلِ ، يمشيانِ على حَيْدِ الطريقِ في ذلَّةٍ
وانكسارٍ ، وتحسَبُ أقدامَهُما منَ البُطْءِ والتخاذُلِ لا تمشِي ، بلْ تتَزَحْزَحُ
قليلاً قليلاً ، فكأنَّهُما واقفانِ ، أكبَرُهُما طفلةٌ تَعُدُّ عُمْرَها على
خَمْسِ أصابِعِها ، والآخرُ طفلٌ يبلغُ ثلاثَ سنواتٍ ، ينحدرانِ في أمواجِ الليلِ ،
وقد نَزَلَ بهِما منَ الهَمِّ في البحثِ عن بيتِهِما ما ينزلُ مثلُهُ بمَنْ تطوحُ به الأقدارُ إذا رَكِبَ البحرَ المُظلمَ ليكشِفَ عن أرضٍ جديدةٍ) .
اللغويـات :
- ضَلا : تاها وضاعا
×
اهتديا
- حَيْدُ الطريق : جانبه ، الناتئ والبارز منه ج أحياد ، حُيود
- ذلَّةٍ : مهانة × عزة
- تحسب : تظن
- التخاذل : الضعف × القوة
- تعد عمرها على خمس أصابعها : كناية عن صغرها
- ينحدران : ينزلان ، والمقصود يمشيان بلا إرادة
- نزل بهما : أصابهما ، حل بهما
- تطوح : تلقي ، تقذف × تتلقف
- الأقدار : م قَدَر ، وهو ما كتبه الله على الإنسان .
الشرح :
س1 : اشرح العبارة
، مبيناً ما فيها من دلالة على الحالة النفسية للطفلين .
جـ : هذان الطفلان تائهان عن أهلهما يمشيان على جانب الطريق
(دليل الخوف) في ذلة وانكسار تخالهما
(تظنهما)
من الضعف لا يمشيان ، بل يتزحزحان ، فتحسبهما من البطء واقفين ، وهما
طفلة في
الخامسة من عمرها
وطفل في الثالثة من عمره
(دليل الاحتياج للرعاية) ، مندفعان بلا إرادة في ظلمة الليل ، وقد
أصابهما من الهم الثقيل وهما يبحثان عن منزلهما ما يصيب الرحالة الذي ضل طريقه في بحر مظلم
فلا يعرف إلى أين يبحر؛ ليصل لشاطئ النجاة .
- والعبارة تدل على الحالة النفسية السيئة للطفلين فهما من
الخوف يسيران على جانب الطريق
ومن
الحيرة يسيران ببطء
شديد فأقدامهما لا تحملانهما ،
والهم يسيطر
عليهما كأنهما في
بحر مظلم .
س2 : لماذا حدد الكاتب عمر الطفلين في هذه الفقرة ؟
جـ : حدد الكاتب عمر الطفلين ؛ ليظهر مدى حاجتهما الشديدة للرعاية والعطف والاهتمام .
س3 : عبر الكاتب في الفقرة عن الخطر المحدق بالصغيرين . وضح ذلك من خلال مناقشتك
لأفكار الفقرة .
(سؤال امتحان الدور الثاني 2005)
جـ :
أحدق
(أحاط)
الخطر بالطفلين ، ونزلت بهما الهموم ، وعبر الكاتب عن ذلك في الفقرة فصورهما
تائهين
عن أهلهما يمشيان على جانب الطريق واقفين أكبرهما طفلة في الخامسة ، وطفل في
الثالثة . وهما
مندفعان
بلا إرادة في
ظلام متتابع رهيب ، وقد أصابهما من
الهم
ما يصيب الرحالة الذي ضل طريقه في البحر المظلم ، وقد لعبت به الأقدار ، ودفعته
تائهاً
، لا يعرف له وجهة
وكأنه يبحث عن أرض جديدة .
(إجابة نموذج التصحيح)
.
س4 : من خلال فهمك الفقرة السابقة
وضح العلاقة بين موقف الصغيرين ، وموقف من ركب البحر ، ثم بين أثر ذلك في الألفاظ .
(سؤال امتحان الدور الأول 2010)
جـ :
العلاقة
: كل منهما
حزين
:
الطفلان
لضياع البيت والأهل ،
ومن ركب البحر
لأنه لم يجد الأرض
التي يبحث عنها ؛ فكل منهما يبحث عن
هدفه
المفقود .
- جاءت الألفاظ مناسبة لعاطفة الحزن والأسى مثل :
ضلا ،
الليل ، ذلة وانكسار ، ينحدران ، الهم
.
(إجابة نموذج التصحيح)
.
التذوق :
[صغيران ضلا]
: إيجاز بالحذف فقد حذف المبتدأ وتقديره (هذان)
للاهتمام بالخبر ؛ ولبيان ضرورة الإشفاق عليهما.
[صغيران] : تعبير يدل على حاجتهما الشديدة للإشفاق والرعاية .
[هذا الليل] : تعريف الليل للتهويل .
[يمشيان على حيد الطريق في ذلة وانكسار] : صورة واقعية تبرز حالة الضياع والمعاناة التي يعيشها الصغيران في ذلك الوقت .
[تحسب أقدامهما من البطء والتخاذل لا تمشي] : كناية عن الحيرة
والخوف والتردد والاضطراب
في تحديد الطريق المؤدي إلى البيت
.
[قليلا قليلا] : تكرارها يؤكد بطء الحركة ، ويوحي بما في نفسهما من يأس ، فلا أمل يحركهما ، ولا هدف ينطلقان إليه بل ربما كان إسراعهما سبباً في زيادة بعدهما عن الأهل والبيت .
[فكأنهما واقفان] : كناية عن شدة البطء .
[طفلة تعد عمرها على خمس أصابعها] : كناية عن صغرها ، وقلة خبرتها بالحياة ، والكاتب هنا دقيق في تعبيره عن طبيعة الطفولة البسيطة .
[يمشيان - واقفان] ، [طفل - طفلة] ، [ينزل - يركب] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
[أمواج الليل] : تشبيه بليغ لليل بالأمواج يدل على تتابع الظلام ورهبته .
س1 : للنقاد رأي في (ينحدران)
هنا . وضحه واذكر رأيك .
جـ : يأخذ النقاد على الكاتب التناقض هنا
بين : (ينحدران - وواقفين)
؛ لأن الانحدار اندفاع من أعلى إلى أسفل وهذا يفيد
السرعة
، وهذا لا يتناسب مع قول الكاتب (كأنهما واقفان)
التي تدل على
البطء
أو انعدام الحركة .
[وقد نزل بهما من الهم في البحث عن بيتهما ما ينزل مثله بمن تطوح به الأقدار إذا ركب البحر المظلم ؛ ليكشف عن أرض جديدة] : تشبيه تمثيلي ، يصور حال الصغيرين في بحثهما عن بيتهما بحال ربان السفينة الذي ألقت به الأقدار في بحر مظلم لا يعرف له شاطئاً فانتابته الهموم الثقيلة لفقد أمله في النجاة وفي العثور على الأرض الجديدة التي يحاول اكتشافها ، وهي صورة توحي بالضياع وشدة الهموم .
[البحر] : مجاز مرسل عن
السفينة
علاقته : المحلية ، وسر جمال المجاز : الدقة والإيجاز .
[تطوح به الأقدار] :
استعارة مكنية ، تصور الأقدار بإنسان يُلقى
، وسر جمالها : التشخيص ، وتوحي بانعدام
إرادة الطفلين والضياع .
س2 : أترى علاقة بين قوله : (ليكشف
عن أرض جديدة)
وقوله : (في
البحث عن بيتهما)
؟
جـ : نعم علاقة
قوية ،
فعثور الصغيرين على بيتهما أمل ضخم للغاية لا يقل
عن اكتشاف
ربان السفينة
لأرض جديدة تنقذه من
الضياع في البحر ، كما أن العبارة
تعليل
لما قبلها.
س3 : ما العاطفة المسيطرة على الشاعر في الفقرة السابقة ؟ وما أثرها في اختيار
الألفاظ ؟
جـ : العاطفة المسيطرة على الشاعر : عاطفة الإشفاق الممتزجة بالحزن
والأسى .
- والألفاظ تحمل دلالات تلك العاطفة فكلمة (الليل)
توحي بالخوف والفزع ، وكلمة (التخاذل)
توحي بالضعف ، وكلمة (تعد)
توحي بقلة خبرة الطفلة والصغر ، وكلمة (ينحدران) توحي بفقد الإرادة والسيطرة على النفس ، وكلمة (أمواج) توحي باستمرار الرهبة وتتابعها ، وكلمة (تطوح) توحي بالضعف
وانعدام الإرادة .
س4 : اعتمد الكاتب على اللغة التصويرية في تحليل نفسية الطفلين . وضح .
جـ : بالفعل فلقد
كانت ألفاظه وصوره معبرة وموحية حيث صورت نفسية الطفلين اللذين يشعران بالضياع فكلمات
مثل : [يمشيان ..
في ذلة وانكسار]
تدل على المعاناة والضعف ، والصورة في : [تحسب
أقدامهما من البطء والتخاذل لا تمشي]
: التي تدل على الحيرة والخوف والتردد .. إلخ
النص :
" خوف وفزع "
(3)(تتبَيَّنُ الخوفَ في عيونِهِما الصغيرةِ ، وتراهُ يفيضُ منهما على ما حولَهُما ،
حتى ليَحْسَبُ كلاهُما أنَّ المنازِلَ عن يمينِهِ وشمالِهِ أطفالٌ مذعورةٌ ،
ويتلفَتَّانِ كما تتَلَفَّتُ الشاةُ الضالَّةُ عن قطيعِها ، لا يتحرَّكُ في دَمِها
بالغريزةِ إلا خوفُ الذئبِ ، ويتَسَحَّبانِ معًا وراءَ الأشِعَّةِ المنبثقةِ في
الطريقِ ؛ كأنَّ أضواءَ المصابيحِ هي طريقُ قلبَيْهِما الصغيرَيْنِ) .
اللغويـات :
- تتبين : ترى ، تعرف × تجهل
- يفيضُ : يزيد × يغيض ، ينضب ، ينقص
- مذعورة : خائفة
- يتلفتان : يميلان برأسهما
- الشاة : الواحدة من الغنم ج شاء وشِياه ، مادتها (شوه)
- الضالة : التائهة × المهتدية
- القطيع : الجماعة من الغنم ج قُطْعان ، وقِطَاعِ
- الغريزة : الفطرة ، الطبيعة ، السجية ج غرائز
- يتسحبان : أي يمشيان ويسيران في حذر
- المنبثقة : النابعة المندفعة.
الشرح :
س1 : اشرح الفقرة مبينا فيها حالة الطفلين النفسية .
جـ : ترى الخوف المسيطر
عليهما ظاهراً فيريان كل ما حولهما مذعوراً مثلهما فالمنازل مذعورة خائفة ،
ونظراتهما خائفة مرعوبة كنظرات الشاة الضالة عن قطيعها الفزعة من الذئاب الجائعة
التي تحاول افتراسها .. ويتسحبان معا وراء الأشعة المنبثقة في الطريق ،
كأن أضواء
المصابيح أملهما القلبي الوحيد المتبقي في الوصول سالمين إلى المنزل .
- والعبارة تدل على ما في نفس الطفلين من
الخوف والفزع
، فالألفاظ (الخوف
- مذعورة - يتلفتان - خوف الذئب - يتسحبان)
تبرز الهلع والخوف الشديد المستحوذ على الصغيرين .
س2 : نجح الكاتب في بيان حالة الخوف والفزع عند الطفلين في الفقرة السابقة . وضح . [أجب بنفسك]
س3 : لماذا يتعلق الصغيران بالأشعة؟
جـ : لأن الأشعة هي
خيط الأمل المتبقي
الذي يوصلهما إلى منزلهما فلو انتشر الظلام لضاع أملهما في العثور عليه .
التذوق :
[تتبين الخوف في عيونهما الصغيرة] :
استعارة مكنية تصور الخوف شيئاً مادياً يرى ، وسر جمالها
التجسيم .
[تراه يفيض منهما على ما حولهما] : استعارة مكنية تصور الخوف ماء يفيض ، وسر جمالها التجسيم ، وتوحي بزيادة الهموم.
[يفيض] : توحي بكثرة الخوف وشدته واستمراره .
[تتبين الخوف - تراه يفيض] : العبارة الثانية نتيجة للأولى .
س1 : بين وجه الدقة في اختيار الألفاظ في [تتبين
مع الخوف] ، و [تراه
مع يفيض] .
جـ : الدقة تتضح في قوله : [تتبين مع الخوف] ؛ لأن الخوف إحساس داخلي يحتاج إلى
ظهور وإثبات ومعرفة ، و [تراه مع يفيض] ؛ لأن الشيء الذي يفيض يكون واضحاً يمكن
رؤيته بسهولة .
[حتى ليحسب كلاهما أن المنازل عن يمينه وشماله أطفال مذعورة] : تشبيه المنازل بأطفال مذعورة ، وسر جماله التشخيص ، وهي صورة جديدة مبتكرة .
[يمينه - شماله] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد ، ويفيد الشمول لكل مكان .
[حتى ليحسب كلاهما
أن .. إلخ] : أسلوب مؤكد بـ (اللام وأن) واستعمال (حتى) يدل على
بلوغ الغاية حتى إن الهم شمل المنازل .
[يتلفتان كما تتلفت الشاة الضالة عن قطيعها]
: تشبيه تمثيلي
لحركتهما بحركة الشاة الخائفة من الذئب ، وسر جماله التوضيح ، ويوحي بالفزع الشديد
، والصورة مستمدة من الخيال القديم .
س2 : يظهر تأثر الكاتب بالتراث . وضح ذلك من خلال الخيال في الفقرة السابقة . [أجب بنفسك] .
[لا يتحرك في دمها بالغريزة إلا خوف الذئب] : كناية عن شدة خوف الشاة الوحيدة التي ابتعدت عن القطيع .
[لا يتحرك في دمها بالغريزة إلا خوف الذئب] : أسلوب قصر وسيلته بالنفي والاستثناء يفيد التوكيد والتخصيص.
[يتسحبان معاً وراء الأشعة] : كناية عن تعلق أملهما بالنور حتى لا يضيعا في الظلام .
[معاً] : توحي بملازمة كل منهما إلى الآخر ، وشدة الارتباط بينهما .
[الأشعة المنبثقة في الطريق] : استعارة مكنية تصور الأشعة مياهاً منبثقة ، وفيها توضيح .
[كأن أضواء المصابيح هي طريق قلبيهما الصغيرين] : تشبيه لأضواء المصابيح بالطريق ، وفيه توضيح وإيحاء بتعلق آمالهما في العودة إلى المنزل بالأضواء .
النص :
" إحساس بالضياع "
(4)(منقطعانِ في ظلامِ الليلِ ، وليسَ على الأرضِ أهنَأُ من لَيْلِ الطفلِ النائمِ ،
فهل يكونُ فيها أشقَى من ليلِ الطفلِ الضائعِ ، نامَتْ أحلامُهُما ، واستيقَظَتْ
أعيُنُهما للحقائقِ المُظلمةِ الفظيعةِ ، وضاعا منَ البيتِ ، ويحسبانِ أنَّ البيتَ
هوَ الضَّائعُ منهما ، طفلانِ في وَزْنِ مثقالَيْنِ منَ الإنسانيةِ ، ولكنَّهُما
يحملانِ وَزْنَ قناطيرَ منَ الرُّعْبِ) .
اللغويـات :
- منقطعان : منفردان ، تائهان × متصلان
- أهنأ : أسعد
- أشقَى : أتعس
- الفظيعة : المخيفة ج الفظائع
- مثقالَيْنِ : م مثقال وهو وحدة وزنية قديمة ج مثاقيل ، والمراد شيء قليل
- الإنسانية : البشرية × البهيمية
- الرعب : الخوف .
الشرح :
س1 : اشرح الفقرة مبينا الشعور المسيطر على الطفلين
، وأثر ذلك في اختيار الكاتب
للألفاظ .
جـ : والصغيران يشعران بالضياع ؛
لابتعادهما عن بيتهما
في ظلام الليل ، وإذا لم يكن هناك أسعد من ليل
الطفل
النائم
قرير العين ، فليس هناك أشقى وأقسى من ليل
الطفل
الضائع
.. فلقد نامت أحلامهما الصغيرة (أحلام العودة إلى البيت)
،
واستيقظت أعينهما للحقائق المظلمة الفظيعة (أنهما تائهان)
، وضاعا من البيت ،
ويحسبان بطبيعة الطفولة
البسيطة
أن البيت هو الضائع منهما . طفلان في وزن مثقالين (للدلالة
على الصغر) من الإنسانية
، ولكنهما يحملان وزن قناطير مقنطرة من الرعب لإحساسهما بالضياع .
- وقد اختار الكاتب الألفاظ الملائمة لشعور الخوف واليأس المسيطر على الطفلين مثل :
(منقطعان - ظلام
الليل - أشقى من ليل الطفل الضائع - الحقائق المظلمة الفظيعة- ضاعا - قناطير من
الرعب).
س2 :" ترسم الفقرة صوراً محزنة للطفلين وهما تائهان " . (وضح هذه الصورة) .
(سؤال امتحان الدور الثاني 2002)
جـ :
ترسم الفقرة صورة حزينة
خلفيتها
ظلام الليل ووحدة الطفلين وهما تائهان وكان المفروض أن يكونا نائمين في بيتهما في
هذه الساعة ، فكم يعانيان ويشقيان في هذا الليل ، لقد يئسا من العثور على البيت
وتفتحت عيونهما لأن الخوف يملأ قلبيهما ؛ ليريا حقيقة فظيعة هي الضياع ، لقد ضاعا
وتاها ، ولكنهما يحسبان أن البيت هو الضائع منهما .
(إجابة نموذج التصحيح)
.
س3: في الفقرة السابقة نجد غموضاً في مقال الرافعي
. هات مثالاً لذلك الغموض ووضحه .
جـ : ما يدل على
الغموض عبارة : (استيقظت
أعينهما للحقائق
المظلمة الفظيعة)
فوصف
الحقائق بالمظلمة
غير
دقيق
؛ لأن الحقائق بطبيعتها
واضحة
.
التذوق :
[منقطعان في ظلام الليل] : إيجاز بالحذف ، فقد حذف المبتدأ وتقديره (هما)
، والحذف للتركيز على
معنى الرعب والخوف عند الطفلين ، وهو أسلوب خبري يوحي بالضياع
.
[ليس على الأرض أهنأ من ليل الطفل النائم - وهل يكون فيها أشقى من ليل الطفل الضائع؟] : محسن بديعي / مقابلة توضح المعنى بالتضاد ، والمقارنة بين الحالين ، وبين العبارتين ازدواج يعطي جرساً موسيقياً جميلاً .
[أهنأ من ليل الطفل النائم - أشقى من ليل الطفل الضائع
] : استعارة مكنية فيها تشخيص لليل بالطفل الهانئ مرة ، والشقيّ مرة أخرى .
[فهل يكون فيها أشقى من ليل الطفل الضائع؟] : أسلوب إنشائي / استفهام غرضه :
النفي .
[نامت أحلامهما] : استعارة مكنية فيها تصوير للأحلام بالإنسان النائم ، وسر جمالها التشخيص ، وتوحي باليأس .
[نامت - واستيقظت] محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
[الحقائق المظلمة] : استعارة مكنية تصور الحقائق الضائعة مكاناً مظلماً. وفيها تجسيم وإيحاء بالوحشة . (نقد)
[البيت هو الضائع] : استعارة مكنية تصور البيت متاعاً ضائعاً ، وتوحي بسذاجة وبساطة تفكيرهما .
[طفلان في وزن مثقالين من الإنسانية] : خيال مركب فيه صورتان :
- تشبيه للطفلين بوزن مثقالين للدلالة على
الصغر ، وهذا دليل على
شدة احتياجهما للعطف والرعاية .
- واستعارة مكنية فيها تجسيم للإنسانية كأنها شيء مادي يوزن بالمثاقيل.
[يحملان وزن قناطير من الرعب] : استعارة مكنية فيها تجسيم للرعب كأنه يوزن بالقناطير .
[مثقالين - قناطير] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
النص :
" تأثر الكاتب بمنظر الطفلين "
(5)
(يا مَنْ لا إله إلا هو ، مَنْ سواكَ لهاتينِ النملتَيْنِ في جُنَحِ هذا الليلِ
الذي يشبهُ نقطَةً من غضَبِك َ؟ لقَدْ أخرَجْتَهُما في هذا الضَّياعِ مُخْرَجَ
أصغَرَ موعظةٍ للعَيْنِ ، تُنََبِّهُ أكبَرَ حقيقةٍ في القلبِ ، وعرضْتَ منهما
للإنسانيةِ صورةً لو وُفِّقَ مخلوقٌ عبقريٌّ فرَسَمَها ؛ لَجَذَبَ كلَّ أحزانِ
النفْسِ ، صورةَ الحُبِّ يمشي متساندًا إلى صَدْرِ الرحمةِ في طريقِ المصادَفةِ
المجهولةِ من أوَّلِهِ إلى آخرِهِ ، وعليهما ذُلُّ اليُتْمِ منَ الأهلِ ، ومسكَنَةُ
الضَّياعِ بينَ الناسِ ، وظلامُ الطبيعةِ وكآبَتُها) .
اللغويـات :
- سواك : غيرك
- النملتين : أي الطفلين
- جنح الليل : جزء منه ، هَزِيع والمقصود : ظلامه
- غضبك : ثورتك ، سخطك × رضاك
- أخرجتهما : أظهرتهما بهذه الصورة
- مخرج : مصدر ميمي بمعنى إخراج
- موعظة : عبرة ج مواعظ
- تنبه : توقظ × تُغفل
- أكبر حقيقة في القلب : أي عاطفة الرحمة
- وفق : نجح × أخفق ، فشل
- عبقري : بارع ، نابغة (نسبة إلى عَبْقَر وهي أرض يقال أن الجن يسكنها)
- جذب : شد ، جمع × صرف
- الحب : أي الطفل
- الرحمة : أي الطفلة
- متساندا : مستنداً ومعتمداً
- اليتم : الانفراد
- مسكنة : ذل
- كآبَتُها : حزنها .
الشرح :
يتضرع الكاتب إلى الله مستجيراً به
(لاجئاً إليه)
أن ينقذ برحمته المتدفقة هذين الصغيرين ويرحمهما
من الضياع والتخبط في ظلام الليل الذي يشبه في سواده نقطة من غضب الله ، فهما موعظة
حية توقظ الرحمة في القلوب لمحاولة حماية المشردين ، فالصغيران صورة للإنسانية البريئة
المتمثلة في طفل يرمز للحب وطفلة ترمز للرحمة وهو يستند إليها ويسيران في طريق
المجهول والضياع لا يعرفان المصير وعليهما ملامح الذل والضياع ، وحولهما ظلام الليل
الموحش وكآبته القاتمة.
التذوق :
[يا من لا إله إلا هو] : إنشائي / نداء غرضه : الدعاء والتضرع لله ، ويدل على
النزعة الدينية عند الكاتب ، كما أن فيه أسلوب قصر
بالنفي والاستثناء يفيد توكيد
وتخصيص الألوهية لله سبحانه وتعالى .
[من سواك لهاتين النملتين ؟] : أسلوب إنشائي / استفهام غرضه : النفي .
[النملتين] :
استعارة تصريحية ، شبه الصغيرين بالنملتين ، وسر جمالها التوضيح ، وتوحي
بضعفهما وصغرهما الشديد ، واحتياجهما للعطف والرعاية .
[الليل الذي يشبه نقطة من غضبك] : تشبيه لظلام الليل بنقطة من غضب الله ، ويدل
على سواد الليل ووحشته .
[أخرجتهما مخرج أصغر موعظة للعين] : تشبيه لخروج الطفلين بالموعظة ، ويدل على
النزعة الدينية عند الكاتب .
[موعظة تنبه أكبر حقيقة في القلب] : استعارتان مكنيتان الأولى تصور الموعظة
إنساناً ينبه . والثانية تصور حقيقة الرحمة إنساناً يستيقظ ، وسر جمالهما التشخيص .
[أصغر - أكبر] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى
ويوضحه بالتضاد ، ويفيد الشمول
.
[جذب لها كل أحزان النفس] :
استعارة مكنية ، فيها تجسيم للأحزان كأنها معدن ينجذب .
[صورة الحب يمشي] :
استعارة مكنية ، فيها تشخيص للحب بإنسان .
[متسانداً إلى صدر الرحمة] :
استعارة مكنية ، تصور الرحمة إنساناً له صدر. وفيها تشخيص .
[الحب] :
استعارة تصريحية ، فيها تصوير للطفل بالحب ، وتوحي بالطهر .
[الرحمة] :
استعارة تصريحية ، فيها تصوير للطفلة بالرحمة .
[طريق
المصادفة] :
تشبيه للمصادفة بالطريق ، وفيها تجسيم للمصادفة .
[أوله - آخره] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى
ويوضحه بالتضاد ، ويفيد الشمول
.
[أصغر موعظة
للعين - وأكبر حقيقة في القلب - ذل اليتم من الأهل - ومسكنة الضياع ، وظلام الطبيعة
وكآبتها] : محسن
بديعي / ازدواج .
س1 : في الفقرة السابقة صورة ممتدة . وضحها .
جـ :
الصورة الممتدة :
(صورة الحب يمشي متساندا إلى صدر الرحمة في طريق المصادفة المجهولة من أوله إلى
آخره) ؛ فقد شخص الحب وجعله إنسانا يمشي - ثم استمر في الخيال فجعله متساندا إلى
صدر الرحمة - ثم استمر في الخيال - أيضا - فجعله سائرا في طريق المصادفة المجهولة .
النص :
" أمومة مبكرة "
(6)
(رأيتُ الطفلةَ وقد تنَبَّهَتْ فيها لأخِيها الصغيرِ غريزةُ أمٍّ كاملةٍ ؛ فهي
تشُدُّ على يدِهِ بيدَيْها معاً ، وكأنَّها منذُ علِمَتْ أنَّها ضائعَةٌ ، تحاولُ
أنْ يطمَئِنَّ أخوها إلى أنَّه معَها ، ولَنْ يضيعَ وهو معَها - فيالرحمة الله . .
وقَدْ أسنَدَتْ مَنْكِبَه إلى صَدْرِها وهي تمشِي ، فلا أدري إِنْ كانَ ذلكَ
لتَحْمِلَ عنه بعضَ تعَبِهِ فلا يتساقَطَ ، أو ليكونَ بها أكبَرَ من جسمِهِ الضئيلِ
فلا يخافَ ، أو لأنَّها حينَ لَمْ تستطعْ أَنْ تفهِمَه ما في قلبِها بلُغَةِ
اللسانِ ؛ أفاضَتْه على جسمِهِ بلُغَةِ اللَّمْسِ ، أو لا هذا ولا ذاك ، إنَّما هي
تستمِدُّ من رجولتِهِ الصغيرةِ حمايةً لأنوثَتِها بوَحْيِ الطبيعةِ التي رَسَخَتْ
فيها) .
اللغويـات :
- تنبهت
: استيقظت
وتحركت
×
غفلت وسكنت
- غريزة : فطرة ، طبيعة ، سجية ج غرائز
- تشد : تمسك
- يا لرحمة الله : أسلوب نداء تعجبي للاستغاثة
- منكبه : كتفه ج مناكب
- أدرى : أعرف × أجهل
- لا يتساقط : لا يقع
- الضئيل : الصغير ، النحيل × الضخم ج ضئال ، ضؤلاء
- أفاضته : أي شملته ونشرته
- لغة اللسان : أي الكلام
- لغة اللمس : أي الحنان
- تستمد : تأخذ
- أنوثة × رجولة
- وحي : إلهام ج وُحِي
- الطبيعة : الفطرة ج الطبائع × التصنّع
- رسخت : استقرت × تزعزعت .
الشرح :
س1 : اشرح الفقرة مبينا ما فيها من روح التماسك عند الخطر.
أو : كانت الطفلة في سلوكها مع أخيها كالأم الرءوم
(الحنون)
. وضح .
جـ : كانت الطفلة
قد كتمت جزعها وخوفها فبدأت تشد وتمسك بيديها على يد أخيها بما فيها من غريزة الأمومة ؛ لتبعث
في قلبه الطمأنينة ، أو أنها أرادت أن تحمل عنه بعض تعبه ، أو لتفهمه بلغة اللمس
(أي الحنان) ما لم تستطع
التعبير عنه بالكلام ، أو غير كل ذلك لتستمد من رجولته حماية لأنوثتها بوحي الطبيعة والفطرة التي خلقت
عليها .
- وهذا يدل على أن الخطر يوحد النفوس ويقوي العلاقة بين الأفراد فاحتماء كل منهما
بالآخر قوة لهما .
س2 : لماذا أسندت الطفلة منكب
(كتف) أخيها على
صدرها ؟
جـ : لتبث في
نفسه القوة والصلابة ولتمنحه حناناً يحتاجه في هذه اللحظات الصعبة ، أو لتستمد من
رجولته حماية لأنوثتها بوحي الطبيعة والفطرة .
س3 :
في الفقرة مشهد أثار احتمالات متنوعة لدى الكاتب . وضح ذلك مبيناً أقوى احتمال لدى
الكاتب ودليلك عليه .
(سؤال امتحان الدور الأول 2013)
جـ :
المشهد هو
إسناد منكب الطفل إلى صدر الطفلة وهي تمشي وقد أثار احتمالات عدة منها أنها تحمل
عنه بعض تعبه حتى لا يقع ، أو ليكون بها أكبر من جسمه الضئيل فلا يخاف ، أو حين
عجزت عن إفهامه ما في قلبها بالكلام أظهرته عليه بالحنان ، أو أنها تستمد من رجولته
حماية لأنوثتها ، وأقوى الاحتمالات هو الأخير
بدليل التقديم بالنفي في (لا
هذا ولا ذاك) ثم التأكيد بالقصر بـ(إنما)
.
(إجابة نموذج التصحيح)
.
التذوق :
[تنبهت فيها غريزة أم كاملة] :
استعارة مكنية ، تصور الغريزة إنساناً يستيقظ ، وفيها تشخيص .
[فهي تشد بيدها على يده] : كناية عن بث الطمأنينة
لتقويه ، والعبارة تفسير وتوضيح لما
قبلها .
[كأنها تحاول أن يطمئن أخوها إلى أنه معها] : كناية عن قوة العلاقة بينهما
[فيا لرحمة
الله] : أسلوب إنشائي / نداء تعجبي ، غرضه : الاستغاثة باللجوء إلى
رحمة الله لتشمل هذين الصغيرين ، وهذا يدل على نزعة الكاتب الدينية .
[لتحمل عنه بعض تعبه] :
استعارة مكنية ، تصور التعب شيئاً مادياً يحمل ، وتوحي بالمشاركة ،
والعبارة تعليل لما قبلها .
[فلا يتساقط] : نتيجة لما قبله .
[أكبر - الضئيل] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى
ويوضحه بالتضاد .
[فلا أدرى إن كان ذلك لتحمل عنه بعض تعبه فلا يتساقط
- وليكون بها أكبر من جسمه
الضئيل فلا يخاف] : محسن بديعي / ازدواج
يعطي جرساً موسيقياً .
[فلا يخاف] : نتيجة لما قبله.
[لغة اللمس] : تشبيه بليغ للمس باللغة
، ويوحي بقوة التأثير .
[الرجولة - أنوثتها] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى
ويوضحه بالتضاد .
[إنما هي تستمد من رجولته الصغيرة حماية لأنوثتها] : أسلوب قصر ووسيلته (إنما)
للتوكيد وتخصيص الحكم .
[تستمد من رجولته الصغيرة حماية لأنوثتها] :
استعارة مكنية ، تصور الرجولة بملجأ تحتمي به
، وسر جمالها التجسيم ، وتوحي بالأمن .
[لتحمل عنه... ليكون بها أكبر... لأنها لم تستطع.. إنما هي تستمد]
: كل هذه العبارات تعليل لقوله: (أسندت
منكبه إلى صدرها) .
النص :
" أين أبي وأين أمي ؟! "
(7)
(ولمَّا وَقَفا بإزائِنا كانَ هذا الصغيرُ يقلِّبُ في وجوهِ الناسِ نظراتٍ يتيمةً
ترتَدُّ على قلبِهِ آلامًا لا رحمةَ فيها ؛ إِذْ يشهدُ وجوهاً كثيرة ليسَ لها ذلكَ
الشكلُ الإنسانيُّ المحبوبُ الذي لا يعرفُهُ مِنْ كلِّ خَلْقِ اللهِ إلا في
اثنَيْنِ : أمِّهِ وأبيهِ . . ولمَّا رأيْتُ الطفلَينِ ضَمَمْتُهما إلَيَّ ،
وألهَيْتُهُما عن كآبةِ القلبِ بسرورِ البَطْنِ ، فدَفَنْتُ كلَّ آلامِهِما في بعضِ
قِطَعِ الحَلْواءِ ، فطَعِما واستَضْحَكا ، وتطَلَّعا لحياةٍ جديدةٍ آمنةٍ) .
اللغويـات :
- بإزائنا : بمحاذاتنا ، أمامنا ، مادتها (أزي)
- يقلب : أي يحرك ويدير وينظر
- يتيمة : أي ذليلة
- ترتد : تعود ، تنعكس
- يشهد : يرى
- ضممتهما : احتضنتهما × أبعدتهما ، دفعتهما
- ألهيتهما : شغلتهما ، أنسيتهما × أهملتهما
- البطن : المراد المعدة ، وسرور البطن : يكون بالطعام
- الحلواء : الحلوى ج حلاوي ، حلواوات
- طعما : أكلا .
الشرح :
وعندما وقف الطفلان أمامنا ، أخذ الطفل يرسل نظرات حزينة مؤلمة في وجوه الجالسين ،
فكانت ترجع إلى قلبه آلاما لا رحمة فيها ؛ لأنه لم يشاهد بين وجوه الجالسين ذلك
الوجه المحبوب إلى نفسه وهو وجه
أبيه
أو وجه
أمه.
. ولكن عندما رأيت الطفلين ضممتهما إلى صدري وعطفت عليهما ، وشغلتهما عن أحزانهما
حيث قدمت لهم بعض قطع الحلوى فضحكا وأكلا ونسيا أحزانهما وتطلعا لحياة جديدة.
س1 : لماذا كانت نظرات الطفل ترتد
على قلبِه آلامًا ؟ وماذا فعل الكاتب كي يخفف الألم عن الطفل وأخته ؟
(سؤال امتحان الدور الأول 2008)
جـ : كانت نظرات
الطفل ترتد على قلبه آلاماً ؛ لأنه قلب النظر في وجوه الناس أمامه - وهى كثيرة -
فلم يجد فيها ما كان يطلبه من الوجه الإنساني المحبوب الذي عرفه في أمه وأبيه من
دون خلق الله .
- وقد حاول الكاتب عند رؤية الطفلين أن يضمهما إليه ، وأن يلهيهما عن الحزن الشديد
الذي شمل قلبيهما بسرور البطن حيث تلاشت آلامهما مع بعض قطع الحلواء ؛ تخفيفاً لألم
الطفل وأخته .
(إجابة نموذج التصحيح)
.
التذوق :
[كان هذا الصغير يقلب في وجوه الناس نظرات] : كناية عن التطلع والحيرة .
[نظرات
يتيمة] :
استعارة مكنية ، تصور النظرات أطفالاً يتامى ، وسر جمالها التشخيص ، وتوحي
بالذل والانكسار.
س1 : أيهما أجمل
: [نظرات
يتيمة
-
نظرات
حزينة]
؟ ولماذا ؟
أجب بنفسك .
[ترتد على
قلبه آلاماً لا رحمة فيها]
: استعارة مكنية ، تصور النظرات سهاماً ترتد على قلبه فتؤلمه بدون رحمة . وسر جمالها التجسيم ،
وتوحي بالخيبة والحسرة .
[لا يعرفه.. إلا في أثنين : أمه وأبيه] : أسلوب قصر ووسيلته النفي (لا)
والاستثناء (إلا) ؛ للتوكيد وتخصيص الحكم .
[أمه - أبيه] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى
ويوضحه بالتضاد ، ويفيد الشمول ،
وأيضاً يجوز أن يكون
مراعاة نظير تثير الذهن .
[أمه
وأبيه] : تفصيل بعد إجمال
لـ[اثنين] ؛ للتشويق والتوكيد .
[ضممتهما إليّ] : كناية عن العطف
والحنان .
[ألهيتهما عن كآبة القلب بسرور البطن] : كناية عن تقديم الطعام لهما.
[سرور البطن]
: استعارة مكنية ، تصور البطن بإنسان مسرور . وسر جمالها التشخيص .
[كآبة القلب
- وسرور البطن] : محسن بديعي / مقابلة توضح المعنى بالتضاد
، وبينهما
(ازدواج) أيضاً
.
[دفنت كل آلامهما في بعض قطع الحلواء] :
استعارة مكنية ، تصور الآلام بعد إزالتها أمواتاً
تدفن ، وسر جمالها التجسيم . وتوحي بالقضاء عليها .
نقد :
يعاب على الكاتب أنه جعل الحلوى مكان
دفن
الآلام ؛ فالحلوى رمز
لسعادة
الأطفال والدفن رمز
للحزن والألم
.
النص :
" الأمل يعود بظهور الأم "
(حفظ)
(8)
(وبينَما نحنُ على ذلكَ ، إذِ ارتفَعَ سوادٌ مُقْبِلٌ كأنَّه روحُ ليلةٍ مظلمةٍ
تَغْشَى الطريقَ ، فتَبَيَّنْتُ فإذا امرأةٌ تهفو كذاتِ الجناحَيْنِ ، وكأنَّها
تَنساقُ بقوَّةٍ تحترقُ في داخِلِها ، ثمَّ أخذَتْنا عيناها ، فإذا هيَ أمُّ
الطفلَيْنِ ، تبدو من لهفَتِها ، واستَطارَتْها لولدَيْها كأنَّما تحاولُ أنْ
تختَطِفَهُما من بعيدٍ بقوَّةِ قلبِها ، وما عرَفْتُ أنها هيَ إلا بأنَّ روحَها
كانَتْ منتشرَةً على وَجْهِها ، ملموسَةً في نظراتِها إلى الصغيرينِ ، وكانَتْ لها
هيئَةُ أمٍّ وُضِعَتِ الجنةُ تحتَ قدَمَيْها) .
اللغويـات :
- إذ : حرف للمفاجأة
- ارتفع : ظهر
- سواد : شخص
- تغشى : تغطي × تكشف
- تبينت : تأملت ودققت
- إذا : حرف للمفاجأة
- امرأة ج نساء
- تهفو : تسرع × تبطئ
- كذات الجناحين : كالحمامة ونحوها من الطيور
- تنساق : تندفع
- أخذتنا : رأتنا عيناها ووقعت علينا
- تبدو : تظهر
- لهفتها : حرقتها ، حسرتها
- استطارتها : فزعها
- وضعت الجنة تحت قدميها: تأثر بالحديث الشريف " الْجَنَّةُ تَحْتَ أَقْدَامِ الأُمَّهَات".
الشرح :
- وبينما نحن نحاول أن ندخل السرور على الطفلين ، ونخفف عنهما آلام الشعور بالخوف ،
فجأة ظهرت الأم مسرعة كالطائر كأن احتراق قلبها على ولديها يمدها بالطاقة فعرفها
الكاتب من نظراتها ولهفتها على صغيريها وحاولت اختطافهما من بعيد بقوة حنانها فحقًاً
الجنة تحت أقدام الأمهات .
س1
: (وبينَما
نحنُ على ذلكَ
..) . ما المقصود بما سبق ؟
جـ : إدخال
السرور على الطفلين وإعطاؤهم الحلوى واللعب معهم .
س2 : عرف الرافعي بالغموض أحيانًا - عين عبارة فيها غموض من هذه الفقرة.
جـ :
العبارة التي قيها غموض : (ارتفع
سواد مقبل كأنه
روح ليلة مظلمة).
فالسواد هنا ليس لونًا ولكن معناه الشخص . من هنا جاء الغموض .
س3: تبدو في هذه الفقرة النزعة الدينية عند الكاتب
. وضح ذلك.
جـ :
بالفعل يتضح ذلك في قوله
: (وكانت لها هيئة أم وضعت الجنة تحت قدميها) فالكاتب هنا يشير إلى الحديث الشريف (الْجَنَّةُ
تَحْتَ أَقْدَامِ الأُمَّهَات)
جزاًء على ما تبذل الأم من جهد في سبيل الأولاد وهذا يدل على
النزعة الدينية
عند الرافعي.
س4 : كيف عرف الكاتب أن هذه المرأة هي أم الطفلين ؟ [أجب بنفسك]
التذوق :
[ارتفع سواد مقبل كأنه روح ليلة مظلمة] : تشبيه للأم في خفتها واندفاعها بروح
ليلة مظلمة وهدفه التوضيح . ولكنه
تشبيه غامض متكلف.
[ليلة مظلمة تغشى] :
استعارة مكنية ، تصور لليلة بالغطاء الأسود ، وهي توحي بانتشار الظلام
.
[امرأة تهفو كذات الجناحين] : تشبيه للمرأة في سرعتها بالطائر ، وسر جماله
التوضيح ، وهي توحي باللهفة الكبيرة وشدة الإقبال .
[ذات الجناحين] : كناية عن الطائر .
[كأنها تنساق بقوة تحترق في داخلها] : كناية عن السرعة والحماسة
[أخذتنا عيناها] : تعبير يوحي بسرعة إدراكها لهم .
[كأنما
تحاول أن تختطفهما من بعيد بقوة قلبها] : كناية عن شدة
شوقها إليهما.
[روحها كانت منتشرة على وجهها ملموسة] :
استعارة مكنية ، تصور روحها أشعة منتشرة على وجهها
وملموسة في نظراتها. وسر جمالها التجسيم وتوحي بشدة الفرح والسعادة برؤية الطفلين .
[ما عرفت بأنها هي إلا بأن روحها كانت منتشرة على وجهها] : أسلوب قصر ووسيلته النفي (ما) والاستثناء (إلا) ؛ للتوكيد وتخصيص الحكم .
النص :
" لقاء وفرحة طاغية "
(حفظ)
(9)
(هَلَّ الطفلانِ لمَّا أبصَرا أمَّهُما ، ونَفَضا أيدِيَهُما نَفْضَ الأجنحةِ ،
ثمَّ أكَبَّتْ هيَ عليهِما بجِسمِها ومدامِعِها وقُبلاتِها ، والْتَحَما بها
الْتِحامَ الجُزْءِ بكُلِّهِ ، واشتَبَكَتِ الأذرُعُ في الأذرُعِ حتى لا تفَرِّقَ
بينَ ثلاثَتِهِمْ في معاني الحُبِّ إلا بالكِبَرِ والصِّغَرِ ، رَجَعَتْ معَهُما
طفلةً ، كأنَّ تاريخَها يبدأُ جديدًا في ساعةٍ منَ الساعاتِ الفاصِلَةِ ، التي
يتحوَّلُ عندَها التاريخُ) .
اللغويـات :
-
هلَّ:
فرح
، صاح
- أبصرا : رأيا
- نفضا : حركا × سكنا
- أكبت : أقبلت ومالت × أدبرت ، ابتعدت
- التحما : التصقا × انفصلا
- الفاصلة : الحاسمة .
الشرح :
س1 : اشرح الفقرة مبيناً لون العاطفة المسيطرة عليها وأثرها في التعبير.
جـ : رأى الطفلان
أمهما ففرحا وفتحا ذراعيهما ، فأقبلت عليهما تقبلهما
، والدموع تنهمر من
عينيها ، وتعانق الجميع واشتبكت الأذرع في الأذرع وجمعت بين الثلاثة محبة لا تستطيع
أن تفرق بين ثلاثتهم إلا بالكبر والصغر وكأن الأم في هذه اللحظة
تحولت إلى طفلة صغيرة قد بدأت حياتها معها في وقت من الأوقات الفاصلة التي يتغير فيها
مسار التاريخ .
- العاطفة المسيطرة
هنا عاطفة الفرح وظهر أثرها في التعبير مثل : (هلَّ - أكبت هي
بجسمها عليهما ومدامعها وقبلاتها - التحما بها التحام الجزء بكله - واشتبكت الأذرع
في الأذرع - الحب) .
س2 : لماذا كان تاريخ هذه الأم يبدأ من جديد ؟
جـ : لأن حياتها مرتبطة بحياة طفليها
، فلو ضاعا لانتهت حياتها ، ولما وجدتهما بدأت حياتها من
جديد فكأن تاريخها يبدأ من جديد.
س3 : كيف صور الرافعي حرارة اللقاء بين الأم وطفليها ؟
(سؤال
امتحان الدور الأول 2007)
جـ :
صور الرافعي حرارة لقاء الأم بالصغيرين
، فقد هل الطفلان واحتضنتهما الأم ، والتحما بها التحام الجزء بكله حتى لا تستطيع
التفرقة بينهم ، وعادت الأم وكأن تاريخاً جديداً لها قد كتب في هذه اللحظة المفعمة
بالعواطف الإنسانية .
(إجابة نموذج التصحيح)
.
س4 : عمَ تحدث الكاتب ؟ وبمَ وصف ما تحدث عنه ؟
(سؤال
امتحان الدور الثاني 2005)
جـ :
تحدث الكاتب عن لقاء الأم بولديها الصغيرين . ووصف ذلك بصياح الطفلين حين رأيا
أمهما ، واحتضانها لهما والتحامهما بها التحام الجزء بكله حتى لا تستطيع
التفرقة بينهم ، وعادت الأم وكأن تاريخا جديدا لها قد كتب في هذه اللحظة المفعمة
بالعواطف الإنسانية بعد فراق وضياع ، وكأن الأم في تلك اللحظة أصبحت طفلة تبدأ
حياتها معهما في وقت من الأوقات الفاصلة التي يتغير فيها مسار التاريخ .
(إجابة نموذج التصحيح)
.
س5 : في الفقرة صورة ممتدة . بين أجزاء هذه الصورة .
(سؤال
امتحان الدور الثاني 1997)
جـ :
صورة لقاء الأم بالصغيرين التي
تبدأ
بصياح
الطفلين الذي يدل على فرحتهما ثم
حركة
الأيدي التي تكمل جزءاً من الصورة وكأنهما الطير ، ثم إقبال الأم على الطفلين وقد
اقتربت منهما بجسمها دلالة على الشوق وبدموعها دلالة على الفرح . وزادت الصورة
جمالاً عندما أخذت تقبلهما فاشتبكا واختلطا حتى صارت الصورة لشيء واحد بعد أن انضم
الجزء للكل حتى لا تستطيع التفرقة بينهم .
(إجابة نموذج التصحيح)
.
س6
: كان الرافعي مبدعاً في وصف لقاء الأم بولديها . وضح ذلك .
[أجب بنفسك]
التذوق :
[هل الطفلان لما أبصرا أمهما] : كناية عن الفرحة وشدة تعلقهما بأمهما .
[نفضا أيديهما نفض الأجنحة] : تشبيه صور فيه حركة أيدي الطفلين بحركة الأجنحة للدلالة على السعادة والنشاط ، وفيه توضيح وإيحاء بالخفة.
[أكبت هي عليهما بجسمها ومدامعها وقبلاتها] : كناية عن شدة حبها ولهفتها على أطفالها .
[أكبت هي عليهما بجسمها ومدامعها وقبلاتها] : أسلوب خبري لإظهار الحنان ، والجمع بين جسمها ومدامعها وقبلاتها يدل على جيشان (تدفق) عاطفتها التي تمثلت في اندفاعها نحوهما بجسمها ، وانهمار دموعها فرحاً بلقائهما والتعبير عن حبها لهما بالقبلات.
[التحما بها التحام الجزء بكله] : تشبيه يدل على قوة العلاقة بين الأم وطفليها .
[الجزء - الكل] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
[اشتبكت الأذرع في الأذرع] : كناية عن السعادة وقوة العلاقة .
[لا تفرق بين ثلاثتهم ... إلا بالكبر والصغر] : أسلوب قصر ووسيلته النفي (لا) والاستثناء (إلا) ؛ للتوكيد وتخصيص الحكم .
[الكبر - الصغر] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
[رجعت معهما طفلة] : تشبيه بليغ للأم بالطفلة يدل على سعادتها وحيويتها .
[كأن تاريخها يبدأ جديدا] : كناية عن أثر السعادة في حياتها كأنها ولدت من جديد .
[يتحول عندها التاريخ] : استعارة مكنية ، تصور التاريخ نهراً يتحول مجراه تبعا للأحداث .
التعليق
:
اللون الأدبي :
المقال من الأدب الاجتماعي ؛ لأنه يعرض قضية ضياع الأطفال وعلاقة الأم بأطفالها .
س1 : إلى أي المدارس النثرية ينتمي هذا النص ؟ وما الخصائص الفنية لنثر هذه المدرسة ؟
جـ : ينتمي هذا
النص إلى مدرسة
المحافظين في
النثر الأدبي .
وخصائصها الفنية :
1 - المحافظة على
سلامة الأداء وقوته .
2 - إحياء التراث .
3 - التأثر بأساليب القدماء ، وتمجيدهم الماضي وتغنيهم به .
4 - الوقوف بالمرصاد للأمراض الاجتماعية الوافدة إلينا من الغرب ، والمنافية
لتقاليدنا وديننا .
س2 : تحققت في نص الصغيران السمات
(الخصائص) العامة للمقال . وضح .
جـ : بالفعل تحققت فيه السمات العامة للمقال كلها وهي :
(1) -
التكوين الفني : فقد تمثلت فيه الوحدة المكتملة من ترابط الأفكار وانسجامها .
(2) -
الإمتاع : بالعرض الشائق الذي يجذب القارئ ويؤثر فيه .
(3) -
الإقناع : عن طريق سلامة الأفكار ودقتها ووضوحها والصور المؤثرة .
(4) -
كونه نثراً : فالمقال قالب نثرى وليس شعراً .
(5) - القصر : فهو قطعة أدبية لا تتجاوز بضع صفحات .
(6) - الذاتية : إذ تظهر فيه شخصية الأديب وعواطفه .
(7) -
وضوح الأسلوب وقوته
، وجماله .
س3
: ما نوع الأسلوب الذي كتب به هذا النص ؟ وما خصائصه الفنية ؟
جـ :
كتب هذا النص بأسلوب
أدبي
، وخصائصه :
1 - انتقاء الألفاظ وهندسة العبارة .
2 - ظهور العاطفة قوية في ثناياه .
3 - الاستعانة بالصور الخيالية والمحسنات البديعية غير المتكلفة .
س4 : يرى بعض النقاد أن هذا النص
مقال
اجتماعي ، ويرى آخر أنه
مقال
أدبي ويرى فريق ثالث أنه
قصة
قصيرة . فما وجهة نظر كل فريق؟
وما رأيك ؟ ولماذا؟
جـ : يرى بعضهم
أنه
مقال
اجتماعي
؛ لأنه يتناول علاقة الأم بطفليها ويعالج قصة
الأطفال الذين يواجهون مشكلة الضياع في زحام المدينة وظلام الليل.
- ويرى بعضهم أنه
مقال
أدبي ؛ لأنه كتب بأسلوب أدبي وفيه كل خصائصه.
والفريق الثالث يرى أنه
قصة
قصيرة لما فيه من شخوص وأحداث وعقدة وحل وسرد ووصف.
- وأرى أنه مقال
أدبي
وموضوعه
اجتماعي
وعرضه الكاتب بأسلوب
قصصي
شائق من حادث واقعي.
س5 : ما أهم اتجاهات الرافعي في أدبه ؟
جـ : يمكن حصر أدب الرافعي في
اتجاهات ثلاثة هي :
1 - الدين والدفاع عن القرآن ورسالة الإسلام كما في كتابه (إعجاز القرآن).
2 - الدفاع عن اللغة العربية والأدب العربي ولذلك ألف كتابه (تاريخ الأدب العربي).
3 - الاتجاه إلى الواقعية والتجارب الذاتية ، كهذا المقال (الصغيران).
س6 : ما سمات شخصية الرافعي ؟ وما خصائص أسلوبه الفنية ؟
جـ :
سمات شخصية الرافعي :
1 - الحس المرهف.
2 - القدرة على التعبير بتمكن .
3 - سعة الثقافة .
4 - الإفادة من الثقافة الدينية.
5 - الاتجاه إلى التجديد .
6 - التأثر بالأحداث .
- خصائص أسلوب الرافعي الفنية
:
1 - الاتجاه إلى الواقعية في اختيار الموضوع أو الدين أو التاريخ .
2 - الاعتماد على مجموعة قليلة من الأفكار والاستقصاء فيها
والتعمق بالتحليل والتعليل والتوليد مما يؤدي إلى غموضها أحيانًا مثل
(ارتفع سواد
مقبل كأنه روح ليلة مظلمة) .
أي يميل إلى الإطناب ويأتي بالمعنى الواحد في أكثر من صورة
وذلك ليوضح فكرته .
3 - الاعتماد على التصوير وابتكار التشبيهات والتفصيل بعد الإجمال .
4 - الدقة في اختيار اللفظة في مكانها الملائم فتشع إيحاءات ودلالات مع إحكام الصياغة ، والتحرر من الصنعة اللفظية .
5 - أفكاره يسيرة قريبة التناول وعبارته عربية ناصعة الفصحى .
6 - أُسلوبه ليس بالمرسل ولا بالمسجوع المقيد بقيود السجع .
7 - التأثر بالثقافة الدينية والتراث الأصيل .
8 - الاعتماد على الموسيقى النابعة من تقطيع الجمل تقطيعاً متوازياً
(الازدواج) .
س7 : " بالضد تظهر الأشياء " . وضح لماذا أكثر الكاتب من
مطابقاته في هذا النص
؟
جـ : أكثر الكاتب
من مطابقاته في هذا النص ؛ ليبرز مدى معاناة الطفلين الشديدة ، ولبيان حاجتهما
للرعاية ، ولتوضيح دور المجتمع الهام في نبذ وترك الإهمال في معاملة الأطفال .
س8 : ما المرحلة التي يمثلها الكاتب في تطور النثر ؟
جـ : يمثل النص مرحلة الازدهار في تطور النثر الحديث من حيث اتساع الأغراض
،
والعناية بالفكرة ، وحيوية اللفظ والتحرر من الصنعة ، وروعة التصوير ، وواقعية
الموضوع .
س9 :
بم يمتاز الخيال عند الرافعي ؟
جـ :
يمتاز الخيال عند الرافعي بالعذوبة والجمال وقوة العاطفة والدقة في وضع الصورة في
المكان المناسب ، ويميل فيه إلى
الابتكار
مثل قوله :
[المنازِلَ عن يمينِهِ وشمالِهِ أطفالٌ مذعورةٌ ]
، ويظهر في صوره
أثر
الثقافة الدينية
الواضحة
مثل قوله : [يا
من لا إله إلا هو]
وقوله : [وكانت
لها هيئة أم وضعت الجنة تحت قدميها] ،
كما أن في صوره
تأثر بالقدماء
مثل قوله
: [ويتلفَتَّانِ
كما تتَلَفَّتُ الشاةُ الضالَّةُ عن قطيعِها]
، وفي بعض الأحيان نجد
الغموض في بعض
صوره مثل
قوله :
[ارتفع سواد مقبل
كأنه روح ليلة مظلمة ] .
س10 : يطلق على هذا النص النثري الشعر المنثور . ناقش ذلك .
جـ :
بالفعل لما فيه من إيقاعات موسيقية
(الازدواج)
، وجمل تشبه الشعر ولكن بدون وزن وقافية ، وما فيه من روعة التصوير وتحليق الخيال
وحيوية وعذوبة اللفظ والتحرر من الصنعة .
من ملامح المحافظة على القديم في النص :
1 - بعض الصور التقليدية .
2 - أصالة اللغة ودقتها .
3 - التأثر بالثقافة الدينية .
من ملامح التجديد :
1
- التحرر من المحسنات المتكلفة .
2 - الموضوع جديد فهو من الأدب الاجتماعي .
3 - الابتكار في بعض الصور والأخيلة .
4 - وضع عنوان يدور حوله النص .
الموسيقا :
ظاهرة في المحسنات البديعية مثل
: (الازدواج)
، وخفية نابعة من انتقاء
الألفاظ وحسن تنسيقها وترابط الأفكار وجمال التصوير.
تدريبات :
س1 : (ذلك
حين أبصرت الطفلين)
لماذا أخّر الكاتب هذه العبارة ؟
س2 : ما نوع المقال ؟ وما المدرسة التي يمثلها ؟
س3 : للرافعي اتجاهات متعددة في أدبه . وضح هذه الاتجاهات .
س4 : هل يستقيم تعبير الكاتب بـ (ينحدران) بعد قوله : (واقفان) ؟ علل لإجابتك .
س5 : ما موقف الكاتب كي يخفف الألم عن الطفل وأخته ؟
س6 : يظهر في النص
تأثر الكاتب بالثقافة الدينية . وضح .
1 -
"
ويتسحبان معا وراء
الأشعة المنبثقة في الطرق كان أضواء المصابيح هي طريق قلبيهما الصغيرين منقطعان في
ظلام الليل، وليس على الأرض أهنأ من ليل الطفل النائم ، فهل يكون فيها أشقى من ليل
ضائع ؟ نامت أحلامهما ، واستيقظت أعينهما للحقائق المظلمة الفظيعة , وضاعا من البيت
ويحسبان أن البيت هو الضائع منهما.
(أ ) - في ضوء فهمك معانى الكلمات في سياقها ، أجب :
- مرادف "
المنبثقة
" :
( الكثيرة - الممتدة - النابعة - المنيرة)
- مفرد "
أحلام
" :
( حُلم - حِلم - حالم - حليم )
- يعتبر مقال "
الصغيران
" مقالاً : ( اجتماعياً - فلسفياً - تصويرياً - نزالياً)
(ب) - كتب الرافعي الفقرة السابقة بأسلوب أدبي .. وضح ذلك من خلال العاطفة
والألفاظ .
(جـ) -
هات
من الفقرة : صورة
بيانية ومحسناً بديعياً وبين القيمة الفنية لكل.
(د) - يمثل هذا المقال الاتجاه المحافظ . فما سمات هذا الاتجاه .
(هـ ) - اكتب ما يدل على فرحة اللقاء بين الأم وطفليها وتعانقهم جميعاً وتشابك
أذرعهم.
2 -
" وبينما نحن على ذلك ارتفع سواد مقبل كأنه روح ليلة مظلمة تغشي الطريق ، فإذا امرأة تهفو كذات الجناحين ، وكأنها تنساق بقوة تحترق في داخلها ، ثم أخذتنا عيناها فإذا هي أم الطفلين تبدو من لهفتها واستطارتها لولديها كأنما تحاول أن تختطفهما من بعيد بقوة قلبها ، وما عرفت أنها هي إلا بأن روحها كانت منتشرة على وجهها ، ملموسة في نظراتها إلى الصغيرين ، وكانت لها هيئة أم وضعت الجنة تحت قدميها " .
(1) - تخير الصواب من بين الأقواس:
- (إذ
ارتفع
سواد) (إذ) هنا : (حرف تعليل - ظرف زمان - حرف للمفاجأة).
- مرادف (سواد) هنا : (شخص - لون أسود - شبح غامض).
- (ذات
الجناحين)
كناية عن : (صفة - موصوف - نسبة).
(2) - اشرح العبارة مبيناً كيف عرف الكاتب أنها أم الطفلين.
(3) - عين فيها صورة بلاغية وبين سر جمالها ، وأسلوب قصر وبين فائدته.
(4) - عرف الرافعي بالغموض أحياناً . عين عبارة فيها غموض من هذه الفقرة.
(5) - تبدو في هذه الفقرة النزعة الدينية عند الكاتب وضح ذلك .
امتحانات
الدور الأول 1992 م
(هَلَّ الطفلانِ لمَّا أبصَرا أمَّهُما ، ونَفَضا أيدِيَهُما نَفْضَ الأجنحةِ ،
ثمَّ أكَبَّتْ هيَ عليهِما بجِسمِها ومدامِعِها وقُبلاتِها، والْتَحَما بها
الْتِحامَ الجُزْءِ بكُلِّهِ، واشتَبَكَتِ الأذرُعُ في الأذرُعِ حتى لا تفَرِّقَ
بينَ ثلاثَتِهِمْ في معاني الحُبِّ إلا بالكِبَرِ والصِّغَرِ ، رَجَعَتْ معَهُما
طفلةً ، كأنَّ تاريخَها يبدأُ جديدًا في ساعةٍ منَ الساعاتِ الفاصِلَةِ ، التي
يتحوَّلُ عندَها التاريخُ) .
(أ)
- تخير الإجابة الصحيحة :
- الجملة التي تعبر عن مرادف (هلّ) في الفقرة السابقة : [هل شهر رمضان - هلت السحاب
- هل الجماهير]
- مضاد كلمة (التحم) :[انفصل - تراجع - تشاجر - تخاصم]
- الكلمة التي تعبر عن هذه الجملة (أكبت
عليهما بجسمها):[أمسكتهما - رفعتهما -
احتضنتهما - قبلتهما]
(ب) - تحول الموقف على لسان الكاتب إلى رؤية إنسانية عامة قوامها (الأمومة والبنوة
والبراءة) .. وضح
(جـ) - هات من الفقرة : صورة خيالية ومحسنا بديعيا وبين أثر كل منهما في المعنى
(د) - رأى الكاتب الطفلين يسيران منفردين في ظلام الليل فأصابته الدهشة والذعر .. اكتب
مما تحفظ ما يعبر عن هذا المعنى
(هـ) - في ضوء دراستك للنص حدد أهم خصائص كتابة الرافعى من حيث : الأسلوب والتصوير .
البعثة المصرية بالسودان 1992 م
(وبينَما نحنُ على ذلكَ ، إذِ ارتفَعَ سوادٌ مُقْبِلٌ كأنَّه روحُ ليلةٍ مظلمةٍ
تَغْشَى الطريقَ ، فتَبَيَّنْتُ فإذا امرأةٌ تهفو كذاتِ الجناحَيْنِ ، وكأنَّها
تَنساقُ بقوَّةٍ تحترقُ في داخِلِها ، ثمَّ أخذَتْنا عيناها ، فإذا هيَ أمُّ
الطفلَيْنِ ، تبدو من لهفَتِها، واستَطارَتْها لولدَيْها كأنَّما تحاولُ أنْ
تختَطِفَهُما من بعيدٍ بقوَّةِ قلبِها ، وما عرَفْتُ أنها هيَ إلا بأنَّ روحَها
كانَتْ منتشرَةً على وَجْهِها ، ملموسَةً في نظراتِها إلى الصغيرينِ ، وكانَتْ لها
هيئَةُ أمٍّ وُضِعَتِ الجنةُ تحتَ قدَمَيْها) .
(أ) - "
تغشى
-
فتبينت
-
تهفو
" هات اسم الفاعل من الأولى ، ومرادف الثانية ، ومضاد
الثالثة في جملة مفيدة .
(ب) - ما العاطفة التي سيطرت على الكاتب خلال هذه الفقرة ؟ وما أثرها في تعبيره ؟
(جـ) - عبر عما جاء في الفقرة بأسلوبك .
(د) - يمثل الكاتب اتجاها أدبيا سار في أول العصر الحديث . ما أهم سمات هذا الاتجاه ؟
الدور الأول 1995 م
(تتبَيَّنُ الخوفَ في عيونِهِما الصغيرةِ ، وتراهُ يفيضُ منهما على ما حولَهُما ،
حتى ليَحْسَبُ كلاهُما أنَّ المنازِلَ عن يمينِهِ وشمالِهِ أطفالٌ مذعورةٌ ،
ويتلفَتَّانِ كما تتَلَفَّتُ الشاةُ الضالَّةُ عن قطيعِها ، لا يتحرَّكُ في دَمِها
بالغريزةِ إلا خوفُ الذئبِ ، ويتَسَحَّبانِ معًا وراءَ الأشِعَّةِ المنبثقةِ في
الطريقِ ؛ كأنَّ أضواءَ المصابيحِ هي طريقُ قلبَيْهِما الصغيرَيْنِ) .
(أ)
- انقل الصواب مما بين القوسين :
- مرادف (تتبين) :[تكشف - ترى - تستوضح - تعرف] .
- مضاد (يفيض) :[يجف - يقل - ينقص - ينخفض] .
- جمع (قطيع): [قطع - أقطعة - قطائع - قطعان] .
(ب) - أبرز الكاتب الجو
النفسي للطفلين … وضح ذلك من خلال صورة وإيحاء لفظين من العبارة
(جـ) - من أي اتجاهات أدب الرافعي هذا النص ؟ وما مظهر ذلك في العبارة ؟
(د) - ماذا ترى من خصائص كتابة الرافعي في الفقرة ؟
الدور الثاني 1997م
" وهَلَّ الطفلانِ لمَّا
أبصَرا أمَّهُمَا ، ونَفَضَا أيدِيَهُما نَفْضَ الأجْنِحَةِ ، ثمَّ أكَبَّتْ هيَ
عليهِما بجِسمِها ومدامِعِها وقُبلاتِها، والْتَحَما بها الْتِحامَ الجُزْءِ
بكُلِّهِ " .
(أ) - تخير أدق إجابة مما بين الأقواس لما يلي :
- مرادف "
هل
" : (صاح - أطل - بدا) .
- مفرد "
مدامع
" : (مدمع - دمعة - دمع) .
- مضاد "
نفض
" : (سكن - وقف - رجع) .
(ب) - في الفقرة صورة ممتدة . بين أجزاء هذه الصورة .
(جـ) - يتميز الرافعي بخصائص في أسلوبه . اذكر ثلاثاً منها .
الدور الأول 2001م
(في تلك الساعة كانت الأرض قد عريت إلا من أواخر الناس ، وطوارق الليل ، وبقية من يقظة النهار ، تحبو في الطريق ذاهبة إلى مضاجعها ، فبينا أمد عيني وأديرهما في مفتتح الطريق ومنقطعه ، إذ انتفضت انتفاضة الذعر ، ووثبت رجة القلب بجسمي كله كما تثب اللسعة بملسوعها. ذلك حين أبصرت الطفلين) .
(أ) - في ضوء
فهمك لسياق الفقرة تخير الصواب مما بين القوسين لما يلي :
- "
عريت
" مرادفها : (تخلصت - خلت - نقصت - هدأت)
- "
طوارق
" مفردها : (طرقة - طريقة - طارق - طريق).
- "
تحبو
" مضادها " : (تغدو - تتوجه - تبعد - تسرع).
(ب) - هات من الفقرة : صورة بيانية ومحسنًا بديعياً ، مبيناً القيمة الفنية لكل منهما.
(جـ) - اكتب من النص ما يدل على فرحة اللقاء بين الأم وطفليها ، وتعانقهم جميعا ، وتشابك أذرعهم.
(د) - يمكن حصر
أدب الرافعي في
اتجاهات
ثلاثة ، وضح هذه الاتجاهات .
الدور الثاني 2002 م
(منقطعان في ظلام الليل وليس على الأرض أهنا من ليل الطفل النائم فهل يكون فيها أشقى من ليل الطفل الضائع ؟ نامت أحلامهما واستيقظت أعينهما للحقائق المظلمة الفظيعة وضاعا من البيت ويحسبان أن البيت هو الضائع منهما ..) .
(أ) - في ضوء فهمك لسياق الفقرة السابقة : تخير أدق الإجابات :
- مضاد "
منقطعان
" : (متصلان - متقاربان - متواصلان - متوحدان).
- توحي كلمة "
نامت
أحلامهما " بـ :
(الأمل - الهناء - اليأس - الصبر) .
- جمع "
فظيعة
" : (فظيعات - فظائع - فظايع - مفاظع) .
(ب) - " ترسم الفقرة صورا محزنة للطفلين وهما تائهان " . (وضح هذه الصورة) .
(جـ) - " استخدم الرافعي المقابلات " . عينها وبين أثرها في إثراء فكرته .
(د) - " يمثل
الرافعي التيار المحافظ في النثر الفني
" .
(وضح بعض الخصائص التي تحققت في نصه من سمات هذا النثر)
الدور الثاني 2003 م
(صغيرانِ ضَلاَّ عن أهلِهِما في هذا الليلِ ، يمشيانِ على حَيْدِ الطريقِ في ذلَّةٍ وانكسارٍ ، وتحسَبُ أقدامَهُما منَ البُطْءِ والتخاذُلِ لا تمشِي ، بلْ تتَزَحْزَحُ قليلاً قليلاً ، فكأنَّهُما واقفانِ ، أكبَرُهُما طفلةٌ تَعُدُّ عُمْرَها على خَمْسِ أصابِعِها ، والآخرُ طفلٌ يبلغُ ثلاثَ سنواتٍ ، ينحدرانِ في أمواجِ الليلِ ، وقد نَزَلَ بهِما منَ الهَمِّ في البحثِ عن بيتِهِما ما ينزلُ مثلُهُ بمَنْ تطوحُ به الأقدارُ إذا رَكِبَ البحرَ المُظلمَ ليكشِفَ عن أرضٍ جديدةٍ) .
(أ) - في ضوء فهمك لسباق الأبيات تخير أدق إجابة مما بين القوسين فيما يأتي :
1 - مرادف "
تطوح
به " : (تمزقه -
تلقيه - تضربه) .
2 - مفرد "
الأقدار"
: (قَدْر - قِدْر - قَدَر) .
(ب) - عبر الكاتب في الفقرة عن الخطر المحدق بالصغيرين . وضح ذلك من خلال مناقشتك لأفكار الفقرة .
(جـ) - ينحصر أدب الرافعي في مجالات ثلاثة . ناقش , مبينا أيا منها يمثله نص (الصغيران) .
(د) - استخرج من الفقرة تشبيها تمثيليا , مبينا قيمته الفنية .
الدور الثاني 2005م
(هَلَّ الطفلانِ لمَّا أبصَرا أمَّهُما ، ونَفَضا أيدِيَهُما نَفْضَ الأجنحةِ ،
ثمَّ أكَبَّتْ هيَ عليهِما بجِسمِها ومدامِعِها وقُبلاتِها ، والْتَحَما بها
الْتِحامَ الجُزْءِ بكُلِّهِ ، واشتَبَكَتِ الأذرُعُ في الأذرُعِ حتى لا تفَرِّقَ
بينَ ثلاثَتِهِمْ في معاني الحُبِّ إلا بالكِبَرِ والصِّغَرِ ، رَجَعَتْ معَهُما
طفلةً ، كأنَّ تاريخَها يبدأُ جديدًا في ساعةٍ منَ الساعاتِ الفاصِلَةِ ، التي
يتحوَّلُ عندَها التاريخُ) .
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها :
ضع مرادف "
هلّ
" , ومضاد "
أكبت
" في جملتين مفيدتين .
(ب) - عمَ تحدث الكاتب ؟ وبمَ وصف ما تحدث عنه ؟
(جـ) - " نفضا أيديهما نفض الأجنحة " وضح هذه الصورة , مبينا نوعها , وقيمتها الفنية .
(د) - اكتب مما حفظت من النص ما يدل على المعنى التالي :
(ارتفع
سواد مقبل , فتأملت , فإذا امرأة تندفع هي أم الطفلين)
.
الدور الأول 2006م
(صغيرانِ ضَلاَّ عن أهلِهِما في هذا
الليلِ ، يمشيانِ على حَيْدِ الطريقِ في ذلَّةٍ وانكسارٍ ، وتحسَبُ أقدامَهُما منَ
البُطْءِ والتخاذُلِ لا تمشِي ، بلْ تتَزَحْزَحُ قليلاً قليلاً ، فكأنَّهُما
واقفانِ ..) .
(أ) - تخير الإجابة الصحيحة مما بين الأقواس :
1 - مضاد "ضلا"
: (تأملا - سعدا - اهتديا - انتظرا) .
2 - "
ضلا
عن
أهلهما
" المراد بها :
(أنهما خرجا
دون استئذان - أنهما خرجا بإرادتهما - أنهما تاها عن أهلهما - أنهما لم يتعودا
الاستماع إلي النصيحة) .
3 - كتب
الرافعي مقاله الاجتماعي
في إطار
قصصي ليكون :
(تشويقا
للقاري - لوصف وضع الطفلين في المجتمع - لعرض قصة - لاجتذاب العطف) .
(ب) - اتفقت دعوة الرافعي للاهتمام بالطفولة مع اهتمام الدولة بالأطفال والمرأة وعمالة الأطفال ... وضح ذلك في ضوء فهمك المقال ومن خلال الحياة المجتمعية .
(جـ) - ما الصورة الجمالية في جملة : " أقدامها من البطء والتخاذل لا تمشي " ؟ وبين سر جمالها .
(د) - بمَ يتمتع أسلوب الرافعي من خصائص تميّزه ؟
(هَلَّ الطفلانِ لمَّا أبصَرا أمَّهُما ، ونَفَضا أيدِيَهُما نَفْضَ الأجنحةِ ، ثمَّ أكَبَّتْ هيَ عليهِما بجِسمِها ومدامِعِها وقُبلاتِها، والْتَحَما بها الْتِحامَ الجُزْءِ بكُلِّهِ، واشتَبَكَتِ الأذرُعُ في الأذرُعِ حتى لا تفَرِّقَ بينَ ثلاثَتِهِمْ في معاني الحُبِّ إلا بالكِبَرِ والصِّغَرِ ، رَجَعَتْ معَهُما طفلةً ، كأنَّ تاريخَها يبدأُ جديدًا في ساعةٍ منَ الساعاتِ الفاصِلَةِ ، التي يتحوَّلُ عندَها التاريخُ) .
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ضع :
مرادف "هل
" ، ومضاد "
أكبت"
في جملتين مفيدتين .
(ب) - كيف صور الرافعي حرارة اللقاء بين الأم وطفليها ؟
(جـ)- اكتب مما حفظت من النص ما يعبر عما يلي :
فوجئ الكاتب والطفلان بامرأة
مقبلة يسوقها الشوق لولديها ، وتبين أنها أم الطفلين .
(د) - حدد أربع خصائص تمثل اتجاه المحافظين في النثر .
" ولمَّا وَقَفا بإزائِنا كانَ هذا الصغيرُ يقلِّبُ في وجوهِ الناسِ نظراتٍ يتيمةً ، ترتَدُّ على قلبِهِ آلامًا لا رحمةَ فيها ؛ إِذْ يشهدُ وجوهًا كثيرةً ليسَ لها ذلكَ الشكلُ الإنسانيُّ المحبوبُ الذي لا يعرفُهُ مِنْ كلِّ خَلْقِ اللهِ إلا في اثنَيْنِ : أمِّهِ وأبيهِ . . ولمَّا رأيْتُ الطفلَينِ ضَمَمْتُهما إلَيَّ ، وألهَيْتُهُما عن كآبةِ القلبِ بسرورِ البَطْنِ ، فدَفَنْتُ كلَّ آلامِهِما في بعضِ قِطَعِ الحَلْواءِ " .
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ضع :
مرادف "
ترتد
" ، ومضاد "
ضمّ
" في جملتين مفيدتين .
(ب) - لماذا كانت نظرات الطفل ترتد على قلبِه آلامًا ؟ وماذا فعل الكاتب كي يخفف الألم عن الطفل وأخته ؟
(جـ) - اكتب مما حفظت من النص ما يدل على المعنى التالي :
" فرح الطفلان بلقاء أمهما ، وقد احتضنتهما ،
والتحما بها التحاماً قوياً ، ورجعت
معهما صغيرة " .
(د) - بين مجالات أدب الرافعي . وماذا يمثل نص " الصغيران " من هذه المجالات ؟
" في تلكَ الساعةِ كانَتِ الأرضُ قد عَرِيَتْ إلا من أواخِرِ الناسِ وطوارِقِ الليلِ ، وبقيَّةٍ من يقظةِ النهارِ تحبو في الطريقِ ذاهِبَةً إلى مضاجِعِها ، فبينَما أمُدُّ عينَيَّ وأديرُهُما في مفتَتَحِ الطريقِ ومنقطَعِهِ ؛ إِذِ انتفَضْتُ انتفاضةَ الذُّعْرِ ، ووَثَبَتْ رجَّةُ القلبِ بجسمي كُلِّهِ ، كما تَثِبُ اللسعةُ بمَلْسُوعِها ، ذلكَ حينَ أبصَرْتُ الطفلَيْنِ " .
(أ) - في ضوء فهمك
معاني الكلمات في سياقها هات :
1 - مرادف
"
انتفاضة
" . 2 - مضاد "
عريت
" . 2 - مفرد "
مضاجع
" .
(ب) - ما الجمال في قول الكاتب " الأرض قد عريت " ؟
(جـ) -
1 - تعكس الفقرة السابقة إحساس الكاتب ومدى قدرته على التصوير . وضح ذلك مبيناً ما يحمله التصوير من دلالات .
2 - استنتج من العبارة الآتية سمة من سمات الكاتب :
" انتفَضْتُ انتفاضةَ الذُّعْرِ ، ووَثَبَتْ رجَّةُ القلبِ بجسمي "
(د) - اكتب من
النص ما يتفق والمعاني الآتية :
" فرح الطفلان برؤية أمهما ، وأقبلت عليهما الأم تقبلهما ، والتصقا بها وأصبحوا
كالشيء الواحد" .
" صغيرانِ ضَلاَّ عن أهلِهِما في هذا الليلِ ، يمشيانِ على حَيْدِ الطريقِ في ذلَّةٍ وانكسارٍ ، وتحسَبُ أقدامَهُما منَ البُطْءِ والتخاذُلِ لا تمشِي ، بلْ تتَزَحْزَحُ قليلاً قليلاً ، فكأنَّهُما واقفانِ ... ينحدرانِ في أمواجِ الليلِ ، وقد نَزَلَ بهِما منَ الهَمِّ في البحثِ عن بيتِهِما ما ينزلُ مثلُهُ بمَنْ تطوحُ به الأقدارُ إذا رَكِبَ البحرَ .. " .
(أ) - من خلال فهمك معاني الكلمات في سياقها
:
هات مرادف "
تطوح
" ، ومضاد "
التخاذل
" ، وجمع "
الهم
" . ثم ضع كلا منها في جملة مفيدة .
(ب) - من خلال فهمك الفقرة السابقة وضح العلاقة بين موقف الصغيرين ، وموقف من ركب البحر ، ثم بين أثر ذلك في الألفاظ .
(جـ) - " ينحدرانِ في أمواجِ الليلِ " وضح الجمال في هذه العبارة ، وبين قيمته الفنية .
(د) - هات مما حفظت من النص ما يدل على المعنى التالي : (إقبال الأم على طفليها ولهفتها عليهما) .
" في تلكَ الساعةِ كانَتِ الأرضُ قد عَرِيَتْ إلا من أواخِرِ الناسِ وطوارِقِ الليلِ ، وبقيَّةٍ من يقظةِ النهارِ تحبو في الطريقِ ذاهِبَةً إلى مضاجِعِها ، فبينَما أمُدُّ عينَيَّ وأديرُهُما في مفتَتَحِ الطريقِ ومنقطَعِهِ ؛ إِذِ انتفَضْتُ انتفاضةَ الذُّعْرِ ، ووَثَبَتْ رجَّةُ القلبِ بجسمي كُلِّهِ ، كما تَثِبُ اللسعةُ بمَلْسُوعِها ، ذلكَ حينَ أبصَرْتُ الطفلَيْن" .
(أ) - من خلال فهمك معاني الكلمات في سياقها : هات مرادف " الذعر " ، ومفرد " طوارق " ، وجمع " بقية " في جمل من إنشائك .
(ب) - ما الذي أصاب الكاتب عندما رأى الطفلين ؟ وما قيمة التقديم في أول الفقرة السابقة ؟
(جـ) - استخرج من الفقرة : استعارة مكنية ، وبين سر جمالها . ثم بين المجال الأدبي للرافعي الذي يندرج تحته النص .
(د) - اكتب من النص ما يدل على فرحة الطفلين برؤية الأم ، وإقبال الأم عليهما بلهفة وشوق .
" ولمَّا وَقَفا بإزائِنا كانَ هذا الصغيرُ يقلِّبُ في وجوهِ الناسِ نظراتٍ يتيمةً ترتَدُّ على قلبِهِ آلامًا لا رحمةَ فيها ؛ إِذْ يشهدُ وجوهًا كثيرةً ليسَ لها ذلكَ الشكلُ الإنسانيُّ المحبوبُ الذي لا يعرفُهُ مِنْ كلِّ خَلْقِ اللهِ إلا في اثنَيْنِ : أمِّهِ وأبيهِ . . ولمَّا رأيْتُ الطفلَينِ ضَمَمْتُهما إلَيَّ ، وألهَيْتُهُما عن كآبةِ القلبِ بسرورِ البَطْنِ ، فدَفَنْتُ كلَّ آلامِهِما في بعضِ قِطَعِ الحَلْواءِ ، فطَعِما واستَضْحَكا ، وتطَلَّعا لحياةٍ جديدةٍ آمنةٍ " .
(أ) - من خلال فهمك معاني الكلمات في سياقها
:
هات معنى "
بإزائِنا "
، وجمع "
الحَلْواءِ " ، ومضاد "
كآبة "
في جمل
من إنشائك .
(ب) - يبدو في الفقرة مدى حيرة الطفل وعطف الكاتب على الطفلين . اشرح ذلك .
(جـ) -
1
- وضح الجمال في قول الكاتب " نظرات يتيمة " ، وبمَ يوحى ؟
2 - ما علاقة " أمه وأبيه " بما قبلها ؟
(د) - بيّن الرافعي الملامح والهيئة التي عرف بها أم الطفلين . اكتب من النص ما يدل على ذلك .
" ينحدرانِ في أمواجِ الليلِ ، وقد نَزَلَ بهِما منَ الهَمِّ في البحثِ عن بيتِهِما ما ينزلُ مثلُهُ بمَنْ تطوحُ به الأقدارُ إذا رَكِبَ البحرَ المُظلمَ ليكشِفَ عن أرضٍ جديدةٍ تتبَيَّنُ الخوفَ في عيونِهِما الصغيرةِ ، وتراهُ يفيضُ منهما على ما حولَهُما ، حتى ليَحْسَبُ كلاهُما أنَّ المنازِلَ عن يمينِهِ وشمالِهِ أطفالٌ مذعورةٌ " .
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها أجب عما يلي :
هات في جملة من إنشائك معنى (
ينحدران
) ، ومضاد (
تطوح
) ، وكلمة واحدة بمعنى (
ركب البحر
) .
(ب) - ما مظاهر خوف الطفلين وحزنهما كما يبدو في الفقرة السابقة ؟
(جـ) -
1 - لماذا يعد هذا المقال من الأدب الاجتماعي ؟
2 - التشبيهات المبتكرة من مميزات التصوير عند الرافعي . استدل على ذلك من الفقرة مع التوضيح .
(د) - يمثل النص اتجاه المحافظين في النثر . استدل بسمتين من سمات هذا الاتجاه .
"وقَدْ أسنَدَتْ مَنْكِبَه إلى صَدْرِها وهي تمشِي ، فلا أدري إِنْ كانَ ذلكَ لتَحْمِلَ عنه بعضَ تعَبِهِ فلا يتساقَطَ ، أو ليكونَ بها أكبَرَ من جسمِهِ الضئيلِ فلا يخافَ ، أو لأنَّها حينَ لَمْ تستطعْ أَنْ تفهِمَه ما في قلبِها بلُغَةِ اللسانِ ؛ أفاضَتْه على جسمِهِ بلُغَةِ اللَّمْسِ ، أو لا هذا ولا ذاك ، إنَّما هي تستمِدُّ من رجولتِهِ الصغيرةِ حمايةً لأنوثَتِها بوَحْيِ الطبيعةِ التي رَسَخَتْ فيها " .
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها :
هات معنى "
رسخت
" ، وجمع "
الوحي
" ، ومضاد "
أفاضته
" في جمل من
تعبيرك .
(ب) - في الفقرة مشهد أثار احتمالات متنوعة لدى الكاتب . وضح ذلك مبيناً أقوى احتمال لدى الكاتب ودليلك عليه .
(جـ)
-
1
- ما نوع الخيال في قول الكاتب . " لغة
اللمس " ؟ وبم يوحي ؟
2 - ما علاقة قوله " لتحمل عنه بعض تعبه " بما بعدها ؟
3 - ما القيمة الفنية في قوله : " أنوثَتِها " بعد " رجولته " ؟
(د) - يمثل النص اتجاه المحافظين في العصر الحديث . اذكر سمتين من سماته الفنية .
" هَلَّ الطفلانِ لمَّا أبصَرا أمَّهُما ، ونَفَضا أيدِيَهُما نَفْضَ الأجنحةِ ، ثمَّ أكَبَّتْ هيَ عليهِما بجِسمِها ومدامِعِها وقُبلاتِها، والْتَحَما بها الْتِحامَ الجُزْءِ بكُلِّهِ، واشتَبَكَتِ الأذرُعُ في الأذرُعِ حتى لا تفَرِّقَ بينَ ثلاثَتِهِمْ في معاني الحُبِّ إلا بالكِبَرِ والصِّغَرِ " .
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها :
هات معنى "
هلّ
" ، ومضاد "
أكبت
" ، ومفرد "
مدامع
" ، وجمع "
جسم
" .
(ب) -
1
-
تشير الفقرة إلى نهاية ممزوجة
بالفرح والشوق والدموع . كيف عبر عنها الكاتب ؟
2 - وضح الخيال في قوله " هلّ الطفلان " ، وبين قيمته الفنية .
(جـ)
-
1
-
يرى بعض النقاد أن هذا المقال
يشبه القصة القصيرة .
علل .
2 - " يمثل النص اتجاه المحافظين في النثر الفني " . بمَ التزم أصحابه ؟
(د) - " عرف الكاتب أن المرأة هي أم الطفلين من ملامحها ونظراتها إليهما . "
اكتب مما تحفظ من النص ما يدل على هذا المعنى .