حيث أوضحت نتائج الدراسة فيما يتعلق بجودة التعليم إدراك الطلاب لمستوى جودة
الخدمة التعليمية التي تقدم لهم ولم تتجاوز نسبة من قدرها بأنها عالية الجودة إلا
4,5% من أفراد العينة ، في حين أشار34,3% منهم إلى أنها جودة منخفضة، وكانت
النسبة الغالبة من العينة والتي بلغت نسبتها 59,1% فما ترى أن مستوى جودة التعليم
متوسطة.
إدراك
الطلاب لمدى شيوع الفساد في قطاع التعليم:
وقد أشارت النتائج إلى أن قطاع التعليم في مصر حصل على 8,25 درجة من
إجمالي 10 درجات على مقياس الفساد، وهى نسبة كبيرة جدًّا.
إدراك
الطلاب لتنوع صور الفساد في قطاع التعليم:
وقد عندما سئل الطلاب عن طريقة إنجاز تعاملاتهم مع الأجهزة الإدارية بالمؤسسات
التعليمية كانت إجاباتهم تشير إلى أن الغالبية العظمى من الطلاب الذين شملتهم
عينة البحث تعتمد في المرحلة الجامعية على الطريقة الرسمية في إنجاز أعمالها مع
الأجهزة الإدارية بنسبة 83,3%، في حين تعتمد 13,1% على استخدام النفوذ والعلاقات
الشخصية والمعارف، أما نسبة من يقدمون هدايا أو يدفعون رشاوى فقد كانت نسبة
محدودة للغاية.
وتوضح
الدراسة أنه في مرحلة التعليم قبل الجامعي، فإن نسبة 74,7% من الطلاب يؤدون
أعمالهم باستخدام الطريقة الرسمية، حين يستخدم 19,7% من عينة الطلاب النفوذ
والعلاقات الشخصية في أنجاز أعمالهم، كما أن نسبة من يقدمون هدايا أو يدفعون
رشاوى منهم لم تتجاوز 3,5%، وهى أيضًا نسبة محدودة للغاية.
المواقف التي يضطر الطلاب فيها للخضوع لبعض ممارسات
الفساد:
وتشير الدراسة أنها كانت تستهدف معرفة المواقف التي يخضع فيها الطلاب لدفع
إكراميات أو رشاوى أو بقشيش أو هدايا لإنجاز أعمالهم وكانت إجاباتهم تشير إلى أن
أكثر المواقف التي يدفع فيها الطلاب رشاوى أو يقدمون هدايا كانت لمعرفة النتائج
من الكنترولات، حيث تبلغ هذه النسبة 30,8% في التعليم قبل الجامعي أما في الجامعة
فتبلغ 34,8%، وأنها عادة ما تكون في شكل مبالغ بسيطة ويتعارف عليها في الثقافة
المصرية "حلاوة النجاح". ويحصل عليها العمال الذين يستخدمون نفوذهم في الكنترولات
لاستخراج النتائج مبكرًا، هذا وتبلغ نسبة الطلاب الذين يدفعون رشاوى أو يقدمون
هدايا أثناء التعامل مع الأجهزة الإدارية في المرحلة قبل الجامعية نسبة 13%، وفي
المرحلة الجامعية نسبة 10,6%، أما نسبة الطلاب الذين يدفعون رشاوى مباشرة أو
يقدمون هدايا من أجل الغش في الامتحان فقد بلغت 3,5% في المرحلة قبل الجامعية و3%
في المرحلة الجامعية.
مشاعر
الطلاب نحو الغش في الامتحانات كأحد ممارسات الفساد:
وتشير نتائج الدراسة إلى
أن 49% من الطلاب في عينة الدراسة يشعرون بتأنيب الضمير بعد الغش في الامتحان،
وهناك 50,5% من طلاب العينة لديهم نية القيام بالغش في الامتحان طالما لا يقعون
تحت طائلة المسائلة القانونية، وتشعر نسبة 17,7% من طلاب العينة بالرضا والسعادة
بعد الغش في الامتحان.
غلبة
الطابع التجاري على العملية التعليمية كأحد مظاهر الفساد لتأثيره على مبدأ تكافؤ
الفرص:
حيث أشارت نسبة 85,4% من عينة الطلاب في مرحلة التعليم قبل الجامعي إلى أن عملية
التعليم أصبح يغلب عليها الطابع التجاري، بينما انخفضت هذه النسبة في مرحلة
التعليم الجامعي إلى 72,7% وهو ما يعنى أن الغالبية من طلاب العينة يدركون أن
التعليم سواء في المرحلة الجامعية أو قبل الجامعية أصبح مسألة تجارية في المقام
الأول.
الفساد المرتبط بعدالة توزيع أو منح الدرجات والتقديرات:
وقد أشارت النتائج إلى أن نسبة 39,4% من طلاب العينة يرون أنهم يحصلون على
درجات وتقديرات تعكس أدائهم في الامتحان، في حين يرى 15,2% من طلاب العينة أنهم
يحصلون على تقديرات أعلى مما يستحقون، أما نسبة الطلاب الذين يرون أنهم يحصلون
على تقديرات أقل مما يستحقون فقد بلغت 59,6%. وهو أمر يدعو إلى التوقف عنده
وضرورة معرفة الأسباب الحقيقية إلى مثل هذا الشعور.
مدى تعبير التعليم عن احتياجات الطلاب:
ويشير ذلك إلى عن مدى إدراك طلاب العينة لمدى تلبية النظام التعليمي
وتعبيره عن احتياجاتهم وطموحاتهم حيث أشارت نسبة 83,3% من طلاب العينة إلى أنهم
يشعرون بالاغتراب بين ما يتعلموه بالجامعة، وما يرونه من ممارسات من حولهم.
المراجع
http://www.developmentgateway.com.
http://web.worldbank.org
http://humandevelopment.bu.edu
مكتبة الاسكندرية