.htm_cmp_bluecalm110_hbtn.gif)
.htm_cmp_bluecalm110_bnr.gif)
فساد العاملين في التعليم:
ويتناول ذلك إدراك الطلاب لأسباب فساد العاملين في مصر حيث أرجع أفراد
العينة أسباب فساد التعليم إلى الأسباب التالية: ترى نسبة 79,8% من عينة الطلاب أن
الجمود والروتين والبيروقراطية في مقدمة أهم أسباب فساد التعليم في مصر، ويليها
نسبة 75,8% ترى أن السبب يعود إلى انخفاض أجور ورواتب العاملين، ونسبة 73,7% تراه
يعود إلى عدم وجود رادع قوي ضد الفاسدين، بينما نسبة 70,2% ترى السبب هو عدم الجدية
في تطبيق القانون، ونسبة 65,2% ترى أن عدم الثقة في عدالة النظام التعليمي يعتبر
أحد أسباب الفساد، ويلي ذلك العادات والسلوكيات الموروثة لدى الناس بنسبة 52%، ثم
الطالب نفسه بنسبة 43,4%، والأسرة بنسبة 28,8% على اعتبار أنهم مشجعون على بعض
مظاهر الفساد مثل الدروس الخصوصية.
من المستفيد من الفساد:
وعن الأطراف المستفيدة من الفساد في التعليم الجامعي كما يراها الطلاب، نجد أنهم
يقررون أن الطرف الأكثر استفادة من الفساد في التعليم الجامعي هم المعيدين
والمدرسين المساعدين بنسبة 53,5%، في حين يرى نسبة 38,4% من طلاب عينة الدراسة أن
الطرف الأكثر استفادة هي الدولة ممثلة في الحكومة، بينما ترى نسبة 17,7% من العينة
أن الأساتذة هم الطرف الأكثر استفادة، وأخيرًا يرى 16,7% من أفراد العينة أن الطالب
نفسه هو الطرف الأكثر استفادة من الأوضاع الحالية المرتبطة بالفساد في مجال
التعليم.
وتكشف النتائج السابقة عن أن ممارسات وثقافة الفساد في النظام التعليمي ترتبط
بـاستخدام الكتاب المدرسي والكتاب الجامعي، والظروف المحيطة بالثانوية العامة
والسباق المحموم بين الطلاب لدخول كليات بعينها، ولجوء الطلاب إلى الدروس الخصوصية،
وتدهور مستوى جودة الخدمة التعليمية، وعدم تفعيل قوانين ولوائح المؤسسات التعليمية
سواء في مرحلة الجامعة أو المرحلة قبل الجامعية في كل جوانب العملية التعليمية. هذا
بالإضافة إلى وجود بعض الممارسات التي يتم فيها استخدام النفوذ والعلاقات الشخصية
لإنجاز التعامل مع الأجهزة الإدارية بالجامعة. وهو ما حول العملية التعليمية إلى
عملية يغلب عليها الطابع التجاري، وهو الأمر الذي أدى إلى إخفاق نظام التعليم في
الجامعات في تعليم الطلاب القيم والأخلاقيات القويمة، يضاف إلى هذا انخفاض الوعي
القانوني والحقوقي لدى الطلاب، كما أن الأنظمة البيروقراطية الحاكمة لنظام التعليم
أسست مناخًا يشجع على الفساد، وهو ما يشكل ستارا يحمى الفاسدين. ولعل في مقدمة هذه
الأنظمة انخفاض الأجور والرواتب، وضعف الرادع ضد الفاسدين، إلى جانب عدم جدية
أجهزة الدولة في تطبيق القانون بالإضافة إلى عدم عدالة النظام التعليمي.
كما تشير نتائج الدراسة أيضًا إلى وجود ثقافة مجتمعية تشجع على الفساد، فعلى سبيل
المثال يشعر بعض الناس بالفخر الكبير وعلو المكانة والرفعة والمنزلة الاجتماعية إذا
قاموا بكسر القوانين والحصول على أشياء لا يستحقونها أو الحصول على معلومات تمكنهم
من اكتساب بعض المكاسب السريعة ويرجع هذا الأمر إلى انتشار مقومات سلبية في الثقافة
السائدة والتي يجب العمل على محاربتها والقضاء عليها بكل صورها وأشكالها.
المراجع
http://www.developmentgateway.com.
http://web.worldbank.org
http://humandevelopment.bu.edu
مكتبة الاسكندرية
