تلوث مياه النيل فى مصر
م. محمود على حمد
0183156690
www.alahrammining.com
مقدمة عن الاهمية الاستراتيجية
إن المياه المتاحة في مصر
حاليا من مصدر رئيسي هو الأول والتاريخي وهو نهر النيل.
أما المصادر الأخرى فهي
ثانوية وهى المياه الجوفية ومياه الصرف التي كان مصدرها النيل أيضا.
نهر النيل هو أطول انهار
العالم(6,648) كيلو متر ويبلغ حوضه 3.349.000كيلو متر مربع ويشمل حوضه أ جزاء من
تنزانيا وبور ندى ورواندا وزائير وكينيا واوغندا وإثيوبيا والسودان ومصر .وابعد
رافد لنهر النيل يأتي من بورندى (نهر كاجيرا).
يختلف إيراد نهر النيل بين
عام واخر فقد وصل إلى أدنى مستوى له في هذا القرن عام 1913م (42 مليار متر مكعب)
وبينما وصل عام 1964 م إلى (1200 مليار متر مكعب).
تصل حصة مصر من المياه سنويا
(مقابلا إلى الاتفاقية المبرمة بين مصر والسودان في 8 نوفمبر 1959 م _ إلى 55.5
مليار متر مكعب سنويا (مقابل 18.5مليار متر مكعب للسودان) .
على الرغم من أن تعداد سكان
مصر سنة 1959 م حوالي 20 مليون نسمة وألان أصبح أكثر من 70 مليون نسمة إلى إن حصة
الميتة من نهر النيل لم تتغير بل ظلت ثابتة.
إن النيل هو المورد المائي
الأول في مصر حيث يمثل أكثر من 95 % من اجمالى الموارد المائية ويشاركنا فيه 9 دول
أخرى ( السابق ذكرهم)
وموقع مصر يجعلها تتأثر بكل
ما يحدث في أحباش النهر العليا وهو ما يحتم التعاون مع تلك الدول لتنمية الموارد
وطاقات النهر المائية والعمل على حسن استغلالها لصالح دول الحوض .
المبحث الأول "بعض التعارف للملوث"
إن نهر النيل يتعرض
لعديد من أنواع الملوثات التي تهدر من صفاتة وتجعله غير صالح إلى استخدامات الشرب
والري, أو ما يعود بالضرر على الإنسان والحيوان.
قبل الحديث عن أنواع الملوثات
أولا نعرف ماهو التلوث والملوث ؟
الملـــوث
:
هو تلك المواد التي إذا وجدت
في الماء أو زادت عن نسبة معينة سببت ضرر أو ضيق أو إزعاج إلى المستخدم والمستهلك.
بعض تعريف التلوث المائي :
هو وجود الملوثات والعناصر
غير المرغوب فيه في المياه بكميات كبيرة أو بشكل يعيق استعمالها إلى الإغراض
المختلفة كالشرب والري والتبريد وغيرها.........
أو هو تغير في الصفات
الطبيعية أو الكيميائية أو البيولوجية للماء, يجعله مصدرا حقيقا أو محتمل للمضايقة,
أو للأضرار بالاستعمالات المشروعة للمياه, وذلك عن طريق إضافة مواد غريبة تسبب
تعكير الماء, أو تكسبه رائحة أو لون أو طعم, وقد يتلوث الماء بالميكروبات.
يعتبر المجرى المائي ملوث
عندما يتغير تركيب عناصر اوتتغير حالته بطريق مباشر أو غير مباشر بسبب نشاط الإنسان
بحيث يصبح الماء اقل صلاحية للاستعمالات الطبيعية, وإذا زاد تركيز عناصر التلوث
يؤدى إلى استهلاك الأكسجين المذاب في الماء مما يسبب اختناق الأحياء المائية
وهلاكها, وعند ذلك يتوقف عمل البكتيريا الهوائية التي تساعد على التنقية الذاتية
للماء وتبدل البكتيريا الهوائية في الانتشار وتعمل على فساد الماء.
مما سبق
يتضح أن
:
تلوث الماء مفهوم نسبي,
حيث لا توجد مادة في حالة نقية تماما, والماء مركب كيماوي ثابت التكوين, ولكن يتوقف
مدى خطورة التلوث على المستويات المختلفة أو على نوعية الاستعمالات المرادة.